-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 7 - 1 - الأربعاء 21/12/2023

 قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السابع

1

تم النشر الأربعاء

21/12/2023



يقف عدي أمام غرفة الكشف بعجز فآخر ما كان ينقصه الأن هو تعب نورسيل تطلع الي الدماء التي تلطخ يده وملابسه وابتلع ريقه بتوجس فهذه الدماء ليست تشير إلى الخير يتمني أن لا يكون شكه حقيقة .


فتح باب الغرفة وخرجت الطبيبة إقترب منها عدي بحذر وهتف:

-خير يا دكتور ؟


تنهدت الطبيبة وتحدثت بعملية:

-المدام حامل في الشهر الآول لسه والوضع مش أحسن حاجة من ستر ربنا إنكم هنا في المستشفى وقدرنا نسيطر على النزيف. 


رمقها بأسي وحزن علي مصاب شقيقه الأكبر ألا يكفي ما به لتأتي هذه الشعرة التي ستكون كالقشة التي قسمت ظهر البعير


أه منك أنت يا يوسف تحمل هموم الجميع وأحزانهم وعندما بدأت أن تطيب لك الدنيا لكن ضاقت عليك واستحكمت حلقاتها فأنت الأن تصارع الدنيا وطفلك يصارع للبقاء هو الآخر مطالبا بحقه في العيش .


فاق من دوامة أفكاره علي صوت الطبيبة ألتفت لها بانتباه:

-نعم يا دكتور بتقولي ايه ؟


ابتسمت الطبيبة بعملية وقالت بإشفاق:

-بقول لحضرتك خير ان شاء الله أطمن كل إلي المدام محتاجه ليه راحة والبعد عن أي ضغط نفسي .


تنهد بأسي وعقب :

-مع الأسف زوجها كمان تعبان وفي العمليات يبقي هتيجي منين الراحة النفسية ليها. 


أومئت الطبيبة بتفهم وتحدثت بأسف:

-أسفة يا فندم كنت فاكرة حضرتك جوزها طيب المشكلة أنها مينفعش تاخد مهدئ عشان صحة البيبي. 


إمتعض وجه الآخر وهتف متسائلا:

-هي فاقت ولا لسه ؟


حركت رأسها بنعم :

-هي المفروض هتفوق دلوقتي. 


مط شفتيه بتفهم وأضاف:

-ينفع أدخل ليها ؟


ردت الطبيبة بإيجاب:

-ينفع بس بلاش عصبية ليها ولا أي ضغط نفسي حرصا علي وضعها هي والجنين. 


تنهد براحة وأكمل :

-أكيد أطمني. 


أستأذنت الطبيبة وتحرك عدي الي الباب وطرقه بخفة ودلف وجدها بدات تفيق بالفعل والممرضة تجلس جوارها. 


اقترب منها بحرص وهو يتأمل ملامح وجهها الشاحب إلي هذه الدرجة تحب يوسف ولكن إذا كانت تحبه بالفعل لما فعلت به هذا. 


هز رأسه بيأس فلا داعي للتفكير بالماضي فالمهم الأن الحاضر فقط .


حاول رسم ابتسامة بسيطة علي شفتيه وتسأل :

-أخبارك أيه يا نورسيل ؟


تطلعت له بضعف وهمست :

-يوسف كويس ؟


رغم أنه لا يعرف حالة يوسف من الأساس لكن تحدث كاذبا :

-يوسف خرج وكويس الحمد لله أنتي وابنه الي مش كويسين.


رمقته بعدم فهم وقالت :

-أنا وإبنه مين هو يوسف أتجوز عليا يا عدي ؟


ضحك رغما عنه وهتف متهكما :

-هو يوسف متجوزك أنتي بالعافية هيتجوزك غيرك كمان لا يا ستي مش متجوز. 


تساءلت بغباء:

-أمال إبنه مين مش فاهمة ؟


ابتسم بهدوء مصطنع وقال :

-ابنه إلي في بطنك يا نورسيل .


بدون شعور منها رفعت يدها فوق أحشائها تتحسها بأعين دامعة فها هي أمنيتها تتحقق وتحمل في أحشائها طفلها هي ويوسف تساقطت الدموع من عيناها وهي تردد:

-الحمد لله يا رب العالمين الحمد لله ألف حمد وشكر يارب. 


ألتفت إلي عدي فجأة وحاولت النهوض:

-أنا لازم أروح ليوسف أفرحه. 


تحدث عدي بحذر وهو يعيدها لوضعها:

-خليكي مكانك وضعك مش مستقر يا نورسيل الجنين معرض للاجهاض لازم راحة ويوسف أنا هروح أبلغه وآول ما حالته تسمح هيجي هو ليك بنفسه تمام. 


تطلعت له بأمل:

-بجد يعني هو كويس وهيجي بنفسه يشوفني  ؟


هز عدي رأسه وتحدث :

-بإذن الله متقلقيش هروح أنا أطمن عليه وأبلغه وارجعلك ماشي يوسف كويس عايزك تجمدي يا نورسيل عشانه وعشان ابنك يلا سلام. 


غادر عدي وإقتربت الممرضة من نورسيل تساعدها علي الاعتدال مرة آخري. 


❈-❈-❈


عاد إلي شقيقه الأكبر كي يطمئن عليه ولم ينتبه إلي إصطدامه بشخص تحدث معتذراً :

-أسف مأخدتش بالي .


تجاهل الآخر إعتذاره وتحدث متفاجا:

-عدي مش معقول.


رفع الآخر رأسه تجاه الشخص وسرعان ما تبينت ملامحه وضم كل منهم الآخر بإشتياق بعد فترة ابتعدوا عن بعضهم وتحدث عدي بفرحة:

-بيجاد مش معقول أخبارك ايه ورجعت إمتي من السفر ؟


تحدث بيجاد بابتسامة:

-الحمد لله يا حبيبي بخير لا مرجعتش أوي يعني المدام كانت بتولد هنا في مصر وسط أهلنا المهم سيبك أنت مني وطمني عنك وعن يوسف عامل أيه ؟


غام الحزن مرة أخري وأجاب بأسف:

-يوسف هنا بيعمل عمليه. 


جحظت عين الآخر بصدمة وقال:

-عملية أيه مش فاهم حاجة تعالي نروح أطمن عليه الآول. 


هز عدي رأسه بايجاب وتحركوا تجاه غرفة العمليات .


بعد دقائق وصلوا اتجه عدي سريعا الي عليا وتسأل :

-أيه الأخبار يا عليا ؟ يوسف كويس ؟


تنهدت براحة وهتفت:

-أيوة الحمد لله خرج والدكتور طمني. 


وضع عدي يده علي قلبه براحة كأن روحه ردة إليه الأن. 


عاجلته عليا متسألة:

-نورسيل عاملة أيه وايه الدم ده ؟


نظر للدماء بإنتباه فقد تناسي غسل يديه من التشتت :

-نورسيل حامل يا عليا .


أتسعت عين عليا مرددة بعدم إستيعاب :

-حامل طيب والدم ده ؟ أوعي تكون أجهضت كفاية إلي يوسف فيه. 


تنهد عدي براحة وقال :

-لا الحمد لله بخير هنشوف يوسف امتي  ؟


ردت بحذر:

-هو في الإفاقة دلوقتي بس أنا مش هقدر أدخل. 


أومأ بتفهم وقال :

-تمام يا عليا هروح أغسل إيدي وأروح أشوفه. 


عاجله بيجاد:

-طيب أنا هروح أطمن علي الحالة عقبال ما تخلص.


رد عدي بايجاب :

-تمام.


غادر بيجاد وتحدثت عليا بحيرة :

-مين ده شكله مش غريب عني. 


ابتسم عدي ساخرا وأجاب :

-ده دكتور بيجاد كان صاحب يوسف وعاصم الأتنيم لو تفتكري بعد اذنك. 


تهاوت على المقعد بأسي أه منك أيها العاصم لو لم تكن تتخلي عني لما حدث كل هذا أكرهك عاصم ولن أسامحك طوال حياتي.


❈-❈-❈


أنهي حديثه مع الطبيب وولج إلي الغرفة يطالع رفيق دربه بأعين دامعة علي مصابه أمسك يده ضغط عليها بحنان وقبل رأسه.


فتح يوسف عيناه بضعف نظر له بتيه وأغمض عينه مرة آخري.


دلف عدي ببطئ وإقترب من شقيقه الأكبر ودموعه تسيل على وجنتيه من هلعه بمنظر شقيقه وكمية الأسلاك والخراطيم الطبية التي تخترق جسده.

وصل إليه وقبل جبينه بحب وتحدث بحذر شديد:

-هو كويس يا بإيجاد صح ؟


هز بيجاد رأسه بإيجاب:

-بخير أطمئن هو كل إلي محتاجه شوية راحة وبس يا سيدي.


تحدث عدي بقلق:

-طيب هو هيفوق إمتي ونقدر نتكلم معاه ؟


تحدث بيجاد بعملية:

-بعد ٢٤ساعة تقدروا تشوفوه وتطمنوا عليه بإذن الله تعالى.


تنهد عدي بحزن وقال:

-يعني هو لسه معداش مرحلة الخطر ؟


هز بيجاد رأسه نافياً وعقب:

-لا عدي وهو بخير الحمد لله بس كل الحكاية هو محتاج راحة وبس يا سيدي يلا نخرج ونسيبه يرتاح.


أومئ عدي بقلة حيلة:

-تمام.


خرجوا سويا وتحدث بيجاد بعملية:

-أنا عندي عمليه هنا هروح أخلصها وأرجع تاني ليك.


رد عدي بإختصار:

-تمام .


تحرك بيجاد مبتعدا واقتربت عليا من عدي متسائلة:

-أيه الأخبار يوسف كويس ؟


هز رأسه بإيجاب ورد:

-الحمد لله بس لسه بعد ٢٤ساعة نقدر نطمئن عليه أكتر هو دلوقتي مش فايق.


تنهدت عليا بحزن وقالت:

-كل ده بسببي.

الصفحة التالية