-->

رواية جديدة ظلمات حصونه 2 لمنة أيمن - الفصل 28 - 2 - الجمعة 15/12/2023

  

قراءة رواية ظلمات حصونه الجزء الثاني 

الإنتقال من الظلمة الى النور

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية ظلمات حصونه

الجزء الثاني

الإنتقال من الظلمة الى النور

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة منة أيمن



الفصل الثامن والعشرون

2

تم النشر يوم الجمعة

15/12/2023

طرقت "لبنى" بعض الطرقات برفق على باب غرفة "ديانة" التي لم تستيقظ بعد، ولكنها لم تجد منها ردًا، لتفتح باب الغرفة بهدوء خشية من أن تكون لاتزال نائمة هي و"نور"، ولكنها لم تجد أيًا منهما بالداخل، لتتعجب من ذلك!


نظرت من أعلى السلم لتجد طاولة الطعام خاوية ولا يوجد أحدًا بالأسفل سوا "حسنة" وتحمل "نور" النائم بين ذراعيها، ولكن أين هي "ديانة" لم تفعلها من قبل وأن تذهب إلى الشركة دون إخبرها، أيمكن أن تكون بالمرحاض ولذلك أعطت "نور" إلى العاملة؟


الساعة تجاوزت السابعة والنصف صباحًا ولم يأتي أحدًا بعد، وهذا ليس بالأمر المعتاد، فالجميع يكونوا حول المائدة منذ السابعة صباحًا، فلما كل هذا التأخير اليوم! أيمكن أن يكون اليوم عطلة؟


ولكن "هاشم" لم يُخبرها بذلك ليلة أمس، حقا إنها غبية، فهي تعلم سبب تأخر "هاشم" فى الإستيقاظ، وذلك بسبب تلك الليلة الجامحة التي قضياها معًا ليلة أمس، ولكن ماذا عن الأخرين؟


ترجلت الدرج بتأني حفاظًا على ذلك الجنين الذي يسكن رحمها، لتلتقي بالعاملة بمجرد وصولها إلى صالة الأستقبال فى المنزل، لتلقي عليها تحية الصباح بمحبة:


- صباح الخير يا حسنة.


ابتمت لها الأخرى بترحيب وهتفت بمودة وإحترام:


- صباح النور يا ست لبنى، دقايق والفطار يكون جاهز.


أومأت لها "لبنى" بالموافقة وتناولت عنها "نور" وضمته إلى صدرها بحنية وأضافت بإستفسار:


- أومال فين ديانة!


أجابتها "حسنة" بتلقائية وهي تضع الصحون على المائدة مُردفة بهدوء:


- الست ديانة فى أوضة جواد بيه.


ردد "هاشم" جملتها ولكن بنبرة متعجبة وهو يهبط أخر درجة فى السُلم مُرددًا بإستنكار:


- فى أوضة جواد؟


أومأت له العاملة بالموافقة مُردفة بتأكيد:


- أيوه يا هاشم بيه، ده من إمبارح بالليل.


شعرت "لبنى" بالقليل من التوتر والقلق حول هذا الأمر وعقبت بإستفسار:


- ومن وقتها مخرجتش؟


شعرت "جسنة" بالحرج من إستفسارات الأثنين لها ولا تعلم بماذا توضح لهم الأمر بأن من الممكن أن يكون "ديانة" و"جواد" أصبحوا مثل أي زوجين، لتُجيب بقليل من التوضيح:


- لا يا ست لبنى، هي كانت شكلها متضايقة، أدتني نور وراحت هي عند جواد بيه، ومن ساعتها محدش فيهم خرج.


تفهم "هاشم" الوضع وأومأ لها بالموافقة مُردفًا بتفهم:


- طب روحي أنتي يا حسنة.


أنصرفت "حسنة" من أمامهم، بينما أستدارت "لبنى" ناحية الدرج عازمة على الصعود، ليوقفها "هاشم" مُستفسرًا:


- رايحة فين؟


أجابته بمزيد من القلق والتوتر النابع من خوفها على كلاهما، وأيضا بسبب تخبط الهرمونات لديها وهتفت بلهفة:


- هطلع أشوف الولاد يا هاشم لا يكونوا أتخانقوا!


ضحك "هاشم" بخفة على تفكير "لبنى" البرئ وأضاف بنبرة هاكمة:


- بتقولك عنده فى الاوضة من أمبارح وتقوليلي أتخانقوا؟


وأخيرًا توصلت لما يقصده وإنفرج فمها بصدمة مُرددة بعدم تصديق:


- قصدك يعني إنهم أتصالحوا!


سحب "هاشم" أحد كراسي الطاولة وجلس عليه وهو يهز رأسه بمرح وأضاف بتهكم:


- شكلنا كده هنفتح حضانة هنا قريب.


ضحكت "لبنى" على كلمات "هاشم" ذات المغذى الغير برئ وجلست هي الأخرى بجانبه بعد أن أطمئنت على إبنتها وإنها أخيرًا ستحيا حياة سعيدة هي وزوجها.


❈-❈-❈


طرقت باب غرفته بخفة منتظرة منه أن يسمح لها بالدخول، وبالفعل لم تمر ثوانًا حتى فعل، لتدلف هي بهدوء مُردفة بمحبة:


- صباح الخير يا مالك.


أجابها وهو لا يستطيع رفع عينه في عينها مُرددًا بإقتضاب:


- صباح النور.


لاحظت "زينة" جفائه معها وتلك الطريقة التي أزدادت قسوة عن ليلة أمس، ولكنها تجاهلت ذلك وأردفت بإستفسار:


- الفطار جاهز تحب أجبهولك هنا؟


رفض إقتراحها مُعقبًا بنفي:


- لا أنا مش جعان دلوقتي، أنا عايز منك حاجة تانية.


تحمست "زينة" لما قاله وظنت إنه قد أخرج فكرة أستمرار إنفصالهم من رأسه وهتفت بلهفة:


- حاجة إيه؟


ليس أمامه خيارًا أخر، عليه إخراجها من المنزل، كي يستطيع التحدث مع "ديانة" على راحتة، ومعرفة حقيقة الأمر البشع الذي إرتكبه، ليُعقب بهدوء:


- عايزك تروحي البيت عند ماما، فيه شنطة ملك هتديهالك أنا محتاجها.


خابت أمالها التي أستنتجاتها منذ لحظات ولكنها لن تفقض الأمل، وستفعل كل ما يريدة، هذا أقل ما يمكنها أن تفعلة، لتُجيبه بالموافقة على طلبه:


- يا سلام بس كده، حالًا هروح أجبهالك وأجي.


وبالفعل بدلت ملابسها وأستعدت لذهاب إلى منزل عائلته، وخرجت من المنزل بعد أن أخبرت السائق بأن يستعد لتوصيلها، وأثناء تواجدها أمام المصعد الخاص بالبناية، وجدت الباب يُفتح وتفاجئت من وجودها أمامها وتمتمت بإندهاش:


- ديانة!



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة منة أيمن, لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة