-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 3 - 2 - اإثنين 27/5/2024

 

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر




رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثالث

2

تم النشر الأحد 

27/5/2024


تحركت بخفة حتي وصلت إلى البوابة بخطي بطيئة وهي تطلع خلفها تودع المكان حولها.

ما ان رأها تقترب إبتسم بحب واتجه إليها بلهفة:

-خلاص يا حبيبي ودعتي اصحابك ؟

ردت بخجل:

-أيوة قاسم هو أنا هاجي أزورهم صح ؟

ضمها برفق وقال:

-طبعا يا قلب قاسم وقت ما تحبي تيجي هجيبك فعلا يلا بينا ؟

هزت رأسها بإيجاب:

-حاضر.

أمسك يدها بها وتحرك الي الخارج وقف قليلا وهي الي جواره تطلع له بحيرة:

-هو أحنا واقفين ليه ؟

رد مبتسما:

-مستني تاكسي يوصلنا.

تسالت بفضول:

-هو مش كان عندك عربية ؟

تنهد بضيق وقال:

-أيوة يا قلبي متشغليش بالك.

أوقف سيارة أجرة وفتح لها الباب الخلفي وجلس جوارها وهو يملي السائق العنوان.

وهي تتشبث بيده كطفلة صغيرة وتنكمش جواره تفهم وضعها هي تخاف من كل شئ حولها هذه اول تجربة لها مع العالم الخارجي مثلها كمثلة طفلة صغيرة تخرج مع والدها لآول مرة وتكتشف العالم لاول مرة.

بدون كلام أخذها داخل أحضانه مرتباً علي ظهرها بحنان وحب وهو يتوعد داخله أنه سيظل جوارها ويغرقها في عشثه لن يتركها بمفرها فهو إكتفي بها عن نساء العالم أجمع وضحي بعائلته وكل ما يملك لأجل أن يكون معها فقط.

❈-❈-❈


تطلع في ساعته وجدها تخطت الرابعة عصراً نهض من مقعده بتكاسل وهو يفرق رقبته بآلم حمل جاكيت بدلته من فوق مقعده وقام بثنيه فوق ذراعهه وآخذ هاتفه ومتعلقاته الشخصية وتحرك الي الخارج فتح الباب علي مصرعيه وجد نيڤين مازالت تجلس منكبة علي عملها والأدهي أسر الذي يجلس يقلب في إحدي الملفات بإهتمام تمام.

ولكن ما أن شعروا بوجوده نهضت نيڤين متصنعة الإحترام وكذلك نهض أسر.

اقترب من شقيقه وتسأل بإهتمام:

-أسر أنت لسه هنا ؟ أنا أفتكرت مشيت من بدري؟

حرك رأسه نافياً وإستطرد قائلاً:

-هو مش انت قولت أدرب شوية روحت فعلاً ليه وأداني الملف ده أراجعه قولت أجي هنا مع نيڤين بما أننا بنتدرب زي بعض.

تجاهل حديثه الذي يخص نيڤين وإبتسم بحب وهو يقترب منه مربتاً علي كتفه بحنان:

-ربنا يبارك فيك يا حبيبي طيب خلصت عشان نروح؟

تمطأ الآخر بكسل:

-أه كفاية أوي كده الشغل متعب أوي الصراحة.

قهقه أدهم ساخرا وعقب:

-الشغل متعب أوي الصراحة يا أبني ده أنت لسه آول يوم يا قلب أخوك قوم قوم يلا نروح.

التفت إلي نيڤين وتحدث بأمر:

-لو خلصتي شغلك أنتي كمان روحي.

ردت بإحترام:

-أوك يا فندم انا خلاص خلصت وهمشي.

تحدث أسر بلهفة:

-طيب تعالي أروحك في طريقي.

لم يرق أدهم الوضع وتحدث بضيق:

-متتأخرش يا أسر.

أومأ اسر بإيجاب :

-تمام.

❈-❈-❈

توقفت السيارة الأجرة ألتف الي زوجته الغافية في أحضانه وهمس وهو يهزها برفق:

-قومي يا حبيبي أسما قومي فوقي يا قلبي.

تململت في غفوتها وفتحت عيناها ببراءة وتسألت:

-نعم.

ابتسم بحب وقال:

-وصلنا.

هبط من السيارة أولاً وساعدها أن تهبط من السيارة وهي تطلع حولها بأنبهار رغم أن العقار كان متوسط بالنسبة إلي قاسم ولكن بالنسبة لها كان قصر كبير.

وضع يده علي كتفها بحنان وقال:

-ايه يا قلبي واقفة كده ليه المكان مش عاجبك ؟

هزت رأسها سريعاً نافية وتحدثت بلهفة:

-مش عاجبني تحفة أوي يا قاسم.

قبل جبينها بحب وقال:

-طيب الحمد لله أنه عجبك يا قلب قاسم يلا نطلع أفرجك عليها ؟

تشبثت في يده بفرح:

-يلا بينا.

أخذها بين أحضانه ودلفوا سوياً إلي داخل العقار وأخذها متجناً الي المصعد الكهربي لكنها تمسكت به بقوة وهتفت بهلع:

-أنت رايح فين أحنا هنركب في البتاع ده ؟

توقف بحيرة وتسأل:

-أيوة يا قلبي ماله؟

إنتفضت بهلع وقالت:

-ها لا نطلع علي السلم عشان خاطري.

قطب جبينه بحيرة وتسأل:

-أيوة يا حبيبتي ماله ؟

هتفت بهلع:

-لا لا لا مش هركب في البتاع ده بشوفه في الأفلام بيعطل بالناس.

أتسعت عيناه وهو يستعب سبب خوفها وتحدث برفق:

-خلاص خلاص إهدي يا قلبي هنطلع علي السلم.

إبتسم بمرح وأكمل:

-أحنا شقتنا في الدور الخامس شدي حيلك يا قلبي.

صعدوا سويا الدرج وهو من حين لآخر يمازحها حتي يخفف من تعبها وصلوا أخيراً إلي الطابق المنشود حتي تحرك وتوقف بها أمام إحدي الشقق وقام بفتح الباب ووضع ما بيده أرضاً وقام بحملها علي حين غفلة مما جعلعا ترتعد وتشهق بخوف.

ابتسم بخفة وعقب:

-اهدي يا قلب قاسم .

تشبثت به بقوة وقالت:

-طيب نزلني.

غمز بخفة وعقب:

-لا يا عروستي في أسطورة بتقول العروسة لازم تدخل بيتها وعريسها شايلها.

اخفت وجهها في صدره وتحرك بها الي الداخل حتي وصل بها إلي أقرب أريكة ووضعها فوقها برقة كأنها قطعة من الألماس يخشي عليها من الخدش.

وعاد سريعا الي باب الشقة أخذ الأغراض من الخارج ودلف مرة اخري وأغلق الباب خلفه.

اقترب منها وحدها تنظر حولها بإنبهار وضع الأغراض جانباً واقترب منها بحب:

-تعالي يا قلبي أفرجك علي بيتك هي شقة بسيطة مش من مقامك بس أوعدك لما أظبط أموري أوعدك هجبلك أفضل منها.

تسألت بتردد:

-هو فين أهلك ؟ مش المفروض أشوفهم وتعمل ليا فرح ؟

تطلع الي الأرض بخزي لا يدري بما يجيبها من الأساس يخبرها برفض والديه لها وطردهم أم يصمت الأن حتي لا يكسر بفرحتها في مثل هذا اليوم ويبقي ذكري سيئة ترسخ داخل عقلها.

❈-❈-❈

إستمع إلي حديث أدهم بحيرة وعاد بظهر الي الخلف متمتماً بحيرة:

-يعني أسر هو الي عرض عليك ينزل الشغل فعلاً ؟

حرك أدهم رأسه بإيجاب:

-أيوة يا بابا ومن نفسه كمان وبدأ النهاردة التدريب بالفعل.

أتسعت عينه بعدم إستيعاب وتسأل:

-كمان بالسرعة دي ؟ طيب ايه السبب ايه الي جد مش فاهم ؟

رفع ادهم كتفيه بالامبالاة وعقب:

-الصراحة مش عارف السبب بس طالما أخد خطوة إيجابية فعلاً وبدأ يشتغل ده كويس لكن أنا قلقان من حاجة تانية.

انتبه له والده وتسأل بحيرة:

-حاجة أيه إلي قلقان منها دي ؟

رد بحذر:

-مش عارف ملاحظ أن أسر قريب من إلي أسمها نيڤين دي بزيادة وأنا مش حابب ده .

أومأ والده بتفهم وقال:

-البنت فعلاً مش مريحة وكمان تحررها ده مش عاجبني بس أحنا مش هنحكم علي الشخص من دبسه لا متنساش طول عمرها عايشة بره يعني متطبعة بطباع الغرب شغلها كويس يبقي تمام مش كويس يبقي بالسلامةويجي غيرها أما بقي موضوع أسر أطمئن أخوك عاقل وكمان بيحب تقي فعلاً يلا قوم أرتاح شوية عقبال ما الغدا يجهز.

تنهد بقلة حيلة وقال:

-تمام.

❈-❈-❈

صعد غرفته وهو علي وضعه يفكر في تلك الحرباء نيڤين هو علي يقين أنها تتصنع الود والإحترام وتتظاهر بما ليس بها بالفعل.

زفر بحنق وخرج الي الشرفة وقف منتظراً عودة شقيقه علي أحر من الجمر استند بجزعه العلوي علي سور الشرفة وظل شارداً حتي أنه لم يشعر بفتح باب الغرفة ولا دخول زوجته من الأساس.

دلفت الغرفة كي تطمئن عليه فهو علي غير عادته لم يأتي يطمئن عليها مثل كل يوم وجدته يقف هكذا وشارداً في ملكوته.

إبتسمت بدلال وأقتربت منه وضمته من خصره بحب مستندة برأسها علي ظهره.

إنتفض الآخر أثر لمستها الحانية علي صدره والتي تثري داخل أواصله.

"أبعدي يا نيڤين"

جملها نطقها بعفوية أثر ما يدور بعقله الباطل عن هذه الحرباء التيتلقي بشباكها عليه هو وشقيقه التف سريعاً وجد زوجته تقف متنصمة من هول ما أستمعت له زوجها حبيب الروح ومالك قلبها قد ناداها بإسم إمراءة آخري من جنس حواء..


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة