رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 9 - 1 - الأحد 10/12/2023
قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية الحب تحت سقف الإنتقام
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هاجر النجار
الفصل التاسع
1
تم النشر يوم الأحد
10/12/2023
العشق هو غذاء الروح... عند فقدان الحبيب يعيش الشخص بجسده فقط لكن روحه معلقه بحبيبه المفقود.... وعوده الحبيب تمثل له قطره المياه التى تسقط فوق ارض كاحله تروى ظمئها لسنوات فيعم شعور بالراحه و الاكتمال.
هذا ما يشعر به سالم الان حيث كان يتسطح براحه ويستمع لاحدى المعزوفات ويغنى معها بانسجام لا يشعر بما حوله ولا بما يحدث بالخارج كل ما يهمه الان عوده روحه المفقوده لسنوات....
قاطع انسجامه مع كلمات تلك المعزوفه دخول ادم القوى حيث دخل ادم الغرفه مقتحما ايها بقوه
قائلا بغضب ساحق: " الله.... الله نايم تسمعلى عبد الحليم وعايشلى دور صغيره على الحب و سايب اخوك يتقبض عليه ويتمرمط وسمعته تبقا فى الارض وحتت بت متسواش تبهدله كدا "
انتفض سالم من جلسته قائلا بغضب:" اتكلم عدل يلا هى مين دى اللى متسواش؟ "
ادم بزهول وعدم تصديق: "يعنى هو دا اللى يهمك بس مش همك اللى حصل فيا"
واشار لوجهه الملئ بالكدمات و لاصق الجروح
اجابه سالم بلا مباله: "عادى يعنى.. اى اللى حصل دول خبطتين استرجل كدا فى اى"
غضب ادم من حديثه كثيرا فقال بهياج:" لا بقولك اى انا راجل وانت عارف كدا كويس...انت اللى تسترجل وتنشف شويه بدل ما انت خرع قدامها كدا بما دلوقتي بتعملها كدا ... اومال لو اجوزتها بقا هتعمل فينا اى..؟ "
نظر سالم امامه شاردا بعيون لامعه قائلا بهيام: "اتجوزها... يسمع منك ربنا"
ضرب ادم كف بالاخرى وعيونه تكاد تخرج من مكانها من شده الزهول... ثم خرج من الغرفه وتركه
❈-❈-❈
عاد سالم الى جالسته الهائمه تلك وشرد مره اخرى بكلمات المعزوفه لكن اخرجه من شروده مره اخرى احد يدخل الغرفه.
فنظر باتجاه الباب فوجد سما زوجته تقف بجوار الباب وملامح الغضب تعتلى وجهها
فقال بصوت خافض منزعج: "اعوذ بالله... هما بيحضروا امتى ثم قال بصوت مرتفع... انتِ جيتى امتى و ازاى تدخلى الاوضه بالطريقه دى..؟"
سما بغضب وملامح عابسه:" تقدر تفهمنى اى اللى حصل دا..؟"
سالم باستغراب: "اى اللى حصل؟"
سما بصراخ غاضب: "انت بتستهبل عليا.... ازاى ادم يتقبض عليه و البوليس يجى لحد هنا.... انت متخيل شكلى هيبقا عامل ازاى قدام صحابى... احنا اتفضحنا.."
لعنها سالم بصوت منخفض قائلا " ابو شكلك انتِ وصحابك"
صاحت سما باستغراب وعدم فهم:" انت بتقول اى؟ "
سالم بضيق ونظره حاده: " وطى صوتك وانتِ بتتكلمى معايا وبعدين ملكيش دعوه باللى بيحصل خليكى فى نفسك وصحابك وضوافرك وشعرك اظن كل الحاجات دى كفايه اووى عليكى "
سما بانزعاج:" انت تقصد اى؟ "
سالم بالامبالاه: "اقصد ولا مقصدش.. المهم دلوقتي تطلعى بره وتسبينى فى حالى يلا اتفضلى"
سما وهى تشير لنفسها بتعالى: "انت بتطردنى انا.... وانت عارف كويس انا بنت مين؟ "
سالم بسخريه:" بنت بارم ديله مثلا... يلا اطلعى بره مش عاوزه صداع "
انصدمت سما كثيرا من حديثه الفاظ فمنذ متى وهو يتعامل معاها بتلك الطريقه خرجت من الغرفه وهى تتوعد وقامت باخراج هاتفها كى تحادث والدها وتشكى له
❈-❈-❈
اغمض سالم عينيه قائلا بضيق:" قال انت مش عارف انا بنت مين... بنت ناصر الكلب ياختى "
تنفس بقوه عده مرات كى يزيل التوتر عنه وعاد لجلسته المريحه وقامت بتشغيل الاغنيه مره اخرى يعيد كلماتها بهدؤء
اخرجه من شروده صوت رنين الهاتف ف انتفض يصيح بغضب: " دا اى اليوم اللى مش معدى دا "
واجاب على الهاتف بنفس الغضب قائلا: " فى اى...لو حاجه اقل من ان المصنع ولع.... هولع انا فيك "
على الطرف الاخر ارتعش الرجل من خوفه بسبب غضب سالم الغير مبرر بالنسبه له فقال بتوتر:" انا بتصل بيك يا باشا عشان... عشان. "
صاح سالم بغضب قائلا: "عشان اى اخلص."
اندفع الرجل بالحديث فجأه: "جبنا الورق وكل اللى امرت بيه تم يا معالى الباشا ومفيش اى غلط ولا حد شك فى حاجه"
اراح سالم ظهره قائلا بابتسامه: "برافوا عليكوا يارجاله... لا خبر يستاهل ابقى فكرنى اصرفلكم مكافاه حلوه... خلى الورق معاك وانا هقابلك اخده بنفسى"
واغلق الهاتف دون الاستماع لرده ونهض متجه لغرفه الملابس حتى يبدل ملابسه وهو يدندن بخفه قائلا:" الليل ونوره لا و نورى انا.. "
ثم ضحك واكمل ارتداء ملابسه