رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 9 - 2 - الأحد 10/12/2023
قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية الحب تحت سقف الإنتقام
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هاجر النجار
الفصل التاسع
2
تم النشر يوم الأحد
10/12/2023
ظل فراس يتتبع ريحانه حتى وجدها تتوقف امام احد المولات التجاريه فقام بايقاف سيارته ابعد بقليل عنها حتى لا تراه
وترجل من السياره يتتبعها للداخل وجدها تتجه لاحد المقاهى العامه وتجلس على احدى الطاولات ويوجد شخص يجلس امامها لكن لم يتمكن من رؤيته...
فاقترب منهم قليلا حتى يرى بوضوح فوجدها تجلس بجوار شهد وشهد تربت على يدها ويتحدثون
اعتلت الدهشه ملامح فراس كثيرا فالعلاقه بين شهد و ريحانه لا تسمح لهم بجلسه وديه مثل ما يرى الان
ظل يتزكر جميع مواقفهم معا ونظراتهم الدائمه لبعضهم وتفاجأ شهد عندما رأت ريحانه لاول مره لكنها انكرت معرفتها المسبقه بها.
فراس بضيق: " الموضوع بيتعقد اكتر اى علاقه شهد بريحانه"
تنهد بضيق مجعدا ما بين حاجبه لكن رحل بقله حيله فلا يوجد بوسعه شئ يفعله الان.
اتجه الى منزله وصف سيارته فى المرأب واستقل المصعد حيث الطابق المنشود
خرج من المصعد ثم ولج الى منزله وهو يزفر بتعب..... لكنه رفع حاجبه باستغراب عندما استمع لبعض الاصوات تأتى من الداخل... خطا اول خطواته بحذر يبحث عن مصدر ذلك الصوت وهو متأهب لاى حركه غادره ممكن ان تصدر.
لكن اتسعدت حدقتيه عندما وجد حازم يجلس على الاريكه المقابله للتلفاز بارتياح وبجواره بعض المقبلات وامامه على الطاوله زجاجات من العصائر والارض مليئه بالمحارم الورقيه ف كانت الغرفه فى حاله يرثئ لها
تنفس فراس عده مرات يحاول تهدئه نفسه لكن لم يستطيع فصرخ بقوه غاضبه قائلا: " انت يا حيووووووان "
اتنفض حازم ساقطا ارضا من الفزع وظل ينظر يحوله بتشتت قائلا: "اى فى اى"
اتجه فراس اليه بخطوات واسعه تعبر عن مدى غضبه اتنبه له حازم فنهض سريعا يركض بغير هدى وهو يصيح:" استنى بس هفهمك"
صاح فراس غاضبا:" تفهمنى اى يا حيوان... اى اللى انت عامله دا فاكر نفسك قاعد فى جنينه الاسماك يعين امك بتاكل لب وترمى على الارض.... "
كان يتحدث وهو مازال يركض خلفه محاولا الامساك به
صعد حازم فوق طاوله الطعام "السفره" حتى يتفادى ان يمسك به قائلا بتوتر: "طب اهدى بس ... محصلش حاجه لكل دا دول شويه لب وكام منديل وكام كيس شيبسى يعنى.."
اغتاظ فراس اكثر من رده فوقف امامه قائلا بنبره متوعده:" انزل من على السفر يالا..... انا هدخل اخد شاور واغير هدومى فى عشر دقايق لو خرجتت ولقيت قشره لب واحده على الارض هخليك تشيلها بلسانك ياحازم "
ثم تركه متوجه الى غرفه نومه ومغلقا الباب بقوه مصدرا صوت مزعج اجفل حازم على اثره...
ظل حازم ينظر للباب بشك يريد ان يتاكد انه لن يخرج مره اخرى
وعندما استشعر هدوء فراس تحرك ببطء من فوق طاوله الطعام يهبط فوق الارض ثم توجه سريعا ينظف المكان وهو يندب حظه العسر فهو يعلم طبع فراس جيدا مهوس بالنظام و النظامه لا يتحمل رؤيه شئ غير منظم امامه لكنه لم يتوقع ان يعود فى هذا التوقيت.
بعد دقائق انتهى حازم من التنظيف ثم جلس بارهاق على الاريكه قائلا:" مكنش يومك يا حزوم الزمن وامك وفراس جايين عليك.... بقا انا المهندس حازم يحصل فيا كدا "
فراس من خلفه بسخريه:" اخرس يا حيوان قال مهندس قال.... دا انت ياض ناجح بدرجات الرأفه هتعملهم عليا "
اغتاظ حازم كثيرا فقال:" بس ناجح واسمى المهندس حازم عارف يعنى اى... يعنى انا مش بنى ادم انا مهندس "
ابتسم فراس بسخريه: "انت مش بنى ادم انت حيواااان... اوعى كدا خلينى اشوف هببت اى"
ثم انحنى قليلا يتفحص الارض جيدا ثم اعتدل واقفا وهو يقول: "شاطر نضفت كويس اهو لقينا حاجه تنفع فيها"
حازم بفخر: لا دا انا اعجبك اووى
صفعه فراس على مؤخره راسه ثم جلس براحه قائلا:" اتنيل يااخويا... وتعالى هنا قولى اى اللى قعدك عندى مش انا قايلك الف مره متدخلش الشقه طول ما انا مش موجود "
توجه حازم اليه ثم جلس بجواره و هو يدلك عنقه بألم:" ايدك تقيله يا عم اى دا... وتصدق انا غلطان وانا اللى خايف عليك وقولت اساعدك "
رفع فراس حاجبه بتعجب قائلا بسخريه: "هتساعدنى فى اى اتنيل وساعد نفسك الاول"
اجابه حازم بتملق مصطنع : "يابنى انت مش عارف قيمتى كويس بكره الايام تثبتلك اصبر بس بس انا مش هطلع واطى زيك وهقولك"
نظر له فراس بحده فابتلع حازم ريقه بتوتر قائلا:" ياعم مقصدش المهم فى جيران جداد فى العماره وفيهم مزه جامده امى قررت تظبطهالك"
وضع فراس يديه فوق وجهه بقله حيله وضيق من تصرفات اخته التى لا تترك فرصه الا وتحاول ان تزوجه بها.
انزل يديه ثم قال فراس بصوت رقيق مصطنع: "وحزوم الجامد هيساعدنى طبعا ويبوظ الموضوع...طبعا مش كدا"
رفع حازم ياقته الوهمه ثم وضع قدم فوق الاخرى قائلا بتعالى وغرور مصطنع: " افكر "
ضربه فراس بقدمه قائلا:" نزل رجلك ياحيوان "
اعتدل حازم فى جلسته قائلا بضيق:" اووووف الواحد ميعرفش يهزر معاك ابدا يا اخى.... وبعدين نبوظ الموضوع لى بقولك البت مزه.. قمر كدا قمر..."
فراس بتعجب:" اتلم يلا واظبط نفسك انت مش بتتنيل على عينك بتحب زميلتك دى "
اراح حازم وجنتيه فوق يديه قائلا بعيون يشع منها الحب: "اه طبعا بحبها دى الحب كله والقلب والشريان الاورطى بالاتجاهات"
ضربه فراس على مؤخره عنقه مره اخرى قائلا: "اتلم ياعم اللمبى... وما انت بتتنيل تحبها كدا بتعاكس فى بنت الجيران دى لى"
حازم بضيق: " ياعم دى اراء عيب يعنى الواحد ميعبرش عن رايه وبعدين انا مشوفتهاش غير مره واحده وهى عايشه لوحدها اصلا "
فراس باستغراب:" لوحدها؟ "
حازم شارحا بقدر ما يملكه من معلومات: "اه امك سألت البواب عليها وقالها انها منقوله هنا عشان شغلها وعايشه لوحدها"
فراس بضيق: " كمان سألتوا البواب... بس لما اشوفها امك دى "
حازم بسرعه:" لا وحياه خالتك هى مزاجها رايق وانا مصدقت بقا يا جدعان احنا واخدين معاد عشان نقراء الفاتحه يوم الجمعه اجل الخناقه ليوم السبت "
امأ له فراس وصمت ونظر امامه بشرود فقال حازم باستغراب ممازحا اياه: " فى اى ياعم انت فصلت كدا لى هى الاشاره وقعت ولا اى..؟ "
نظر له فراس بانزعاج: "بجد مش وقت رخامتك يا حازم انا دماغى فيها ميه سوق"
مازحه حازم قائلا: " قول ياعم اى البضاعه اللى عندك يمكن تعجبنا ونتشرى "
ابتسم فراس على مزحته وتنهد ببطى ثم شرع فى قص مايدور بعقله فحازم ليس فقط مجرد ابن شقيقته بل هو صديقه الصدوق فقد تربى حازم على يديه وعلاقتهم تمثل المعنى الصحيح بل الاصح للصداقه و الاخوة.