رواية جديدة الحب تحت سقف الإنتقام لهاجر النجار - الفصل 9 - 3 - الأحد 10/12/2023
قراءة رواية الحب تحت سقف الإنتقام كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية الحب تحت سقف الإنتقام
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هاجر النجار
الفصل التاسع
3
تم النشر يوم الأحد
10/12/2023
اتنهى فراس من حديثه متنهدا بضيق فقال حازم معقبا على حديثه: " هى فعلا حاجه غريبه اى علاقه شهد ب اللى اسمها ريحانه دى.... ولو هما يعرفوا بعض لى شهد انكرت فى اول مره شافتها؟ "
فراس بضيق:" ماهو دا الى هيجننى"
حازم بحسن نيه: "ما يمكن فعلا مايعرفوش بعض واتعرفوا بعد ما بداؤء شغل انت عارف البنات رغايين ومعظمهم اجتماعيين وبياخدوا على بعض بسرعه"
نظر له فراس بطرف عينيه بصمت فقال حازم: " كلام مش مقنع صح "
اما له فراس فقال حازم معقبا: "بصراحه فعلا مش مقنع دول بيفضلوا بالسنين على ما بياخدوا على بعض ويتكلموا"
فراس بهدؤء: " طب سيبك من شهد دلوقتي هنفترض ان كلامك صح مع انه مش داخل دماغى لان ريحانه مش شخصيه اجتماعيه للدرجه دى... دى لابسه الوش الخشب من يوم ما شوفتها.... المهم اى حكايه نظرات سالم ليها واستسلامه اللى مش طبيعى قدامها ودفاعه عنها ورفضه ان يرفع القضيه "
حازم بتفكير:" ما يمكن حب من اول نظره "
صفعه فراس بقوه على مؤخره عنقه قائلا بضيق وغيظ من ردرده المستفزه: " قوم يا حيوان من هنا انا غلطان انى بكلمك فى حاجه وباخد رايك "
ابتعد حازم بالم: "خلاص ياعم اى دا انا هتعمى بسببك.... الواحد ميعرفش يهزر معاك ابدا ولا انت بتعوض انك مش عارف تضرب اختك كدا عشان هى الكبيره فبتعوضه فى ابنها"
فراس بلامبالاه: "حاجه زى كدا"
حازم بضيق: "هيتردلك فى عيالك على فكره.... وبعدين اومال بتقوم عليا لى لما بهزر مع البت جنى بالايد"
فراس بتحذير وتوعد: "اياك ياحازم اشوفك بتعملها وتمد ايدك علي اختك سواء بهزر او غيره هقطعلك ايدك... وبعدين هى فين البت دى مشوفتهاش من كام يوم"
حازم بلامبالاه: "ولا انا بشوفها وحياتك مسحوله فى دروس ثانويه عامه ولا اكن عندنا زويل واختك بقا كل شويه هدى التليفزيون اختك بتزاكر اقفل الاغانى اختك بتزاكر وقرفانى....والبت نازله دح على اخرها دا انا خيف يوم النتيجه الاقى الوزير بيخبط علينا"
فراس بتعجب: "انت بتقر على اختك يا متخلف دا بدل ما تساعدها ثم اضاف بسخرية يا باشمهندس"
حازم وهو يشير بيده بلامبالاه: "ياعم اساعد مين دا انت كنت مبرشم المنهج.... وبعدين بقولك البت مخها ولا زويل فى زمانه لما بتكلم معاها بحس انى غبى اووى"
ضحك فراس قائلا:" لا متحسش اتاكد ياحبيبي "
لم يهتم حازم لسخريته بل قال بغرور مصطنع:" هو دايما كدا الناجح بيرموه بالطوب "
نهض فراس بضجر قائلا: "يارب طوبه تيجى فى دماغك وتريحنا منك... انا داخل انام يلا اطفى التليفزيون والنور ويلا على شقتكم مش ناقص دوشه"
ارتسمت ملامح الحزن والقهر المصطنع على وجه حازم مضيفا: " بقا كدا بتاخدنى لحم وترمينى عضم بعد ما خدت غرضك منى رميتنى مكنش العشم يا فروستى و الله... "
فراس بالامبلاه:" اه انا راجل مفترى وظالم يلا ورينى عرض كتافك واعمل اللى قولتلك عليه"
وتركه واتجه الى غرفه نومه مغلق الباب خلفه فتنهد حازم ثم نهض مغلق التليفاز و الاضواء واغلق الباب جيدا واتجه الى شقتهم
❈-❈-❈
عند شهد و ريحانه
كانت ريحانه تقص عليها ماحدث وملامح الغضب مرتسمه بوضوح على وجهها تنهدت منهيه حديثها قائلا بغيظ:" وبس كدا بعدها فرس النهر قالى روحى وشكله كان بيطلع نار من عينه مرضتش اعاند معاه فمشيت وكنت هروح اصلا بس لقيتك بترنى معلش لو كنت اتعصبت عليكى "
شهد بتفهم وهدؤء: " لا ولا يهمك... عاوزه اقولك ان اللى حصل انهارده مش سهل ابدا ازاى تتهورى وتعملى كدا انتى متخيله لو كانوا رفعوا قضيه كنتى هتخسرى شغلك ياريحانه "
ريحانه بضيق وتعب مما عانته اليوم:" مقدرتش ياشهد الحيوان دا استفزنى اووى وكان بيلقح على.... "
صمتت بحرج لا تعلم كيف تصوغ حديثها حتى لا تجرحها
لكن تفهمت شهد ما تريد ان تقوله ف ابتسمت بمراره قائله:" اكيد كنت متوقعه حاجه زى دى من واحد زيه... اكيد قالك حاول يعمل معايا ربنا ينتقم منه هو اخوه او ياخدهم ويريحنا "
اتسعت حدقتى ريحانه برفض قائله: "لا.... لا مش قبل ما ادوقهم من نفس الكاس مش قبل ما اخد حقى."
ثم اضافت متسأله بامتعاض " وانتِ ازاى ساكته كدا ومش بدورى على حقك مع ان مصبك ومنصب جوزك يسمحلك تاخدى حقك وخصوصا انك مش بتفترى عليه دا حقك... انتى ازاى سلبيه كدا "
شهد برفض لحديثها شارحه موقفها:" مش سلبيه قد ماهو خوف يوسف ميعرفش حاجه عن اللى حصل وانا معرفش رده فعله هتبقا ازاى لو عرف.... بعد اللى حصل واختفائك انا دخلت فى حاله اكتئاب حاده مكنتش حتى بتكلم وطلعت منها باعجوبه وكان اول حاجه اشوفها بعد ما رجعت اخرج تانى كان يوسف اتقابلنا صدفه وبدأنا نقرب واحده واحده ومعاه نسيت اللى حصل ورجعت اثق فى الناس ومعنديش اى استعداد اخسره ابدا وانا مش ضامنه رده فعله لو عرف انى مخبيه عليه حاجه زى دى.... عشان كدا دايما بتهرب من اى مواجهه بينى وبين سالم او ادم "
جعدت ريحانه ما بين حاجبيها قائله بعدم تقبل لحديثها: "ولحد امتى هتفضلى تهربى كدا"
تخوفت شهد من القادم اكثر واكثر ثم قالت بضيق: " مش عارفه بقا سيبيها تمشى زى ماهى وربنا يسترها وخلاص "
ثم اضافت مغيره لمجرى الحديث " المهم دلوقتي لازم تاخدى بالك فراس نظراته انهارده ليكى كانت غريبه "
ريحانه بتأكيد:" اه خدت بالى.... متأكده انه بدأ يشك فيا خلاص "
ارتشفت شهد من الكوب الذى بيدها ثم قالت لها بتحذير:" يبقا لازم تاخدى بالك انتى تقعى مع سالم ارحملك من فراس.... هو يبان هادى خالص وكيوت لكن لما بيحط حد فى دماغى اترحمى عليه "
جعدت ريحانه ما بين حاجبيها قائله بتعجب ساخر: "مين دا اللى كيوت... فرس النهر... دا انتى غلبانه اووى"
ضحكت شهد بخفه على ضيقها منه: "مش عارفه انتى مش طيقاه كدا لى"
نفخت وجنتيها بضيق قائله بغيظ منه:" هو انا مش طيقاه من فراغ ماهو من اللى بيعملوا فيا.... انت مش شيفاه بيعاملنى ازاى من يوم ما جيت هنا ولا اكنى واكله ورث امه "
ضحكت شهد مره اخرى على حديثها قائله بدفاع عن صديقها فعلاقتها بفراس وثيقه لا تقتصر على العمل فقط: " انتى اللى بتعاندى قصاده ومش بتسمعى كلامه وهو موته وسمه العند وعدم سمعان الكلام وانتى ما شاء الله عليكى بتعملى الاتنين "
ضيقت ريحانه عينيها قائله باستفسار:" وانتى تعرفيه اووى كدا منين ياختى"
شهد بتوضيح: "يابنتى ماهو صاحب يوسف جوزى جدا"
امأت ريحانه رأسها بتفهم ف اضافت شهد:" لازم تاخدى بالك ياريحانه كويس فراس لو عرف حاجه عن اللى بيحصل مش هتقعدى دقيقه واحده بعدها فى المديريه هيرحلك على اقرب نقطه تفتيش فى السلوم."
انهت حديثها وهى تضحك بقوه
نظرت لها ريحانه بضيق ولم ترد عليها بل امسكت بالكوب الخاص بها ترتشف منه بغيظ انتهوا من جلستهم ثم نهضوا مودعين بعضهم واتجهت كلا منهم لوجهتها
❈-❈-❈
عادت ريحانه لمنزلها حيث قامت بصف سيارتها بالمرأب واتجهت للمصعد بتعب فوجدت امراءه متقدمه فى العمر تحمل بعض الاكياس الثقيله ف اتجهت اليها بهدؤء قائله بابتسامه: "عنك.... ممكن اساعدك لو حابه"
ابتسمت المراءه لها ببشاشه قائله باحراج:" مش عاوزه اتعبك انا هرن على بنتى تنزل تاخدهم "
نفت ريحانه برأسه قائله بابتسامه محبه: "ولا تعب ولا حاجه احنا هنطلع فى الاساسنير يلا يلا"
واتجهت الى الاكياس تحملها وهى تبتسم للمراءه.
توجهوا معا للمصعد تسألت ريحانه: "حضرتك فى الدور الكام؟"
اجابتها المراءه قائله: " الرابع... وانتى الساكنه الجديده صح اصل مشوفتكيش قبل كدا "
اجابتها ريحانه وهى تضغط على زر الصعود قائله: " انا لسه جديده هنا ساكنه فى الدور الخامس "
المراءه بمحبه: "العماره نورت... وانتى شكلك طيبه وبنت ناس لازم تيجى تشربى معايا الشاى ونتعرف عليكى"
رسمت ريحانه ابتسامه مصطنعه قائله بتهرب:" ان شاء الله "
اثناء حديثهم توقف المصعد فقامت ريحانه بحمل الاكياس مره اخرى و وضعتهم امام باب الشقه فقالت المراءه بابتسامه شاكره اياها: " بجد شكرا ليكى و عزومتى على الشاى مش عزومه مركبيه انا بتكلم بجد "
ابتسمت ريحانه قائلا:" ان شاء الله عن اذنك "
ثم عادت للمصعد مره اخرى تصعد حيث شقتها
بعد فتره قصيره كانت تجلس ريحانه براحه فى غرفه نومها تتناول طعامها بنهم... فهى قد اوصت به احد المطاعم عن طريق الهاتف اثناء عودتها
اخرجت ريحانه الطعام من المغلف ف سال لعابها بنهم واقتربت تهجم عليه بشراسه قائلا:" ابو سالم على اللى جابوا ادم وعليهم بالمره فرس النهر... منكوا لله يا بعدا الواحد مكلش طول النهار بسببكم... تتسخطوا قرود يارب... بحق ما انا جعانه كدا "
استمعت لصوت رنين هاتفها الموضوع اعلى طاوله الزينه فنظرت له برفض قائله: "لا و الله ما هقوم الا ما اخلص اكل حتى لو بتولعوا... اطفوا على ما اخلص"
واكملت تناول الطعام بعد فتره امسكت بمحرمه ورقه تزيل بقايا الطعام من حول فمها ويدها..
وامسكت علبه المشروب الغازى تتناول منه قائله: " ما مصر فيها حاجات حلوه اهى و الله عمار يا مصر"
انتهت من المشروب الغازى فامسكت بمغلف الطعام و علبه المشروب الفارغه و القتهم بأهمال على الارض واراحت ظهرها على الفراش قائله:" الواحد ينامله ساعتين بقا بعد الاكله دى..... ولما نصح نبقا نكمل حرب كرموز اللى انا فيها دى.."
قاطع حديثها مع نفسها صوت رنين الهاتف مره اخرى نظرت له بضجر" لا ما انا مش هقوم بردو هنام ولما اصحى هبقا ارد هيطلع مين يعنى وزير الري... "