رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 6 - 3 - الثلاثاء 5/12/2023
قراءة رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رانيا الخولي
الفصل السادس
3
تم النشر بتاريخ الثلاثاء
5/12/2023
في غرفة جاسر
كان مستلقيًا على فراشه واضعًا رأسها على صدره
تستمع لدقات قلبه التي خصصها لها وحدها
رفعت رأسه لتستند بذقنها على صدره وتمتمت باسمه
_ جاسر
همهم بخفوت
_ أمم
ترددت قليلًا ثم تحدثت بصبر
_ ممكن اطلب منك طلب؟
نظر إليها بنصف عين وهو يعلم جيدًا ما تنوي التحدث به فتحدث بمكر
_ لأ
زمت وجهها بغيظ
_ ليه بس؟ انا شايفة ان في ستات كتير بتشتغل في البلد وبعدين المدرسة قريبة من المكان
تنهدت بتعب ثم ربت على كتفها
_ ربي بنتك الأول وبعدين فكري في الشغل.
ازداد حنقها منه وقالت بغيظ
_ بنتي مين؟ هو انا بشوفها غير بالصدفة،انا احيانًا بنسى إني مخلفة
وبعدين ياحبيبي هما كلهم اربع ساعات الصبح وهرجع على طول
والوقت ده انت بتكون في الأرض ( تحدثت بدلال وهى تقبل خدها ربما تأثر عليه بتلك الطريقة) وبصراحة بتوحشني أوي في الفترة دي، واهو حاجة تشغلي لحد ترجع.
اعتدل جاسر لينظر إليها بعينيه التي ظهر فيها مدى عشقه لها وقال بمصابرة
_ شوفي ياسارة الكلام اللي هقوله ده مش هكرره تاني
أولًا أنا مقبلش إن مراتي تشتغل على أي وضع
مش عايزها نشغل نفسها بأي حاجة غيري وبس، عارف انها أنانية مني بس دي طبيعتي( رفع يده لتعانق وجهها الذي يعشقه وتحدث بقوة) إن كان عليا فأنا نفسي أخبيكي عن الدنيا كلها ومحدش يلمحك غيري
تعرفي؟ أنا كنت ديمًا بحلم أكون أنا الفارس اللي هيروح ينقذ الأميرة اللي محبوسة جوه القلعة، بس مكنتش هخرجها منها، تؤ كنت هعيش معها جواها، محدش يشوفها ولا يعرفها غيري
تقولي عنصري، اناني، تقولي اللي تقوليه بس حقيقي نفسي أحبسك جوايا محدش يشوفك غيري
قبل جبينها بحب ثم أردف
_سارة انتي مش بس حبيبتي انت بقيتي النفس اللي بتنفسه، انا مجربتش الخمر، بس ديمًا بيقولوا انك كلما ارتويت كلما طلبت المزيد
زي حبي ليكي بالظبط كا ما ارتوي منك كل مـ بطلب بالمزيد
إزاي بعد كل ده عايزة تشتغلي والعيون كلها تشوفك..
اغمضت عينيها من ذلك الماكر الذي يعرف جيدًا كيف يجعلها تلين بسهولة بين يده فتحت عينيها لتنظر لعينيه التي تحتويها بحب جعلها ترضخ له
وقبل ان تتفوه بكلمة سمعت صوت هاتفه مما جعله يبتعد عنها لينظر إليه
خفق قلبه وهو ينظر لاسمها على هاتفه
سألته سارة
_ مين اللي بيتصل في وقت زي ده؟
اجابها بقلق
_ دي ليلى
فتح الهاتف ليسمع صوتها الباكي
_ جاسر انا في المطار تعالى خدني.
نهض جاسر مسرعًا وهو يسألها بدهشة
_ لوحدك؟!
لم يجيبه سوى صوت بكاءها مما جعل قلبه يخفق بخوف
_ طيب متعيطيش انا جاي حالًا
اغلق الهاتف والقاه على الفراش ونهض ليرتدي عباءته فتساله سارة بقلق
_ في ايه ياجاسر مالها ليلى
أخذ جاسر مفاتيحه ورد بقلق
_ مش عارف، هروح اجبها من المطار وآجي.
خرج مسرعًا من الغرفة وتوجه مسرعًا إلى المطار ليجدها جالسة في وجوم تام
تقدم منها وما إن رأته حتى نهضت لترتمي في احضانه تلتمس منه العزاء
حاوطها جاسر بقلق
_ مالك ياليلى؟ انتي كويسة، أمجد كويس
هزت رأسها الذي أخفته في صدره مما جعل قلقه يزداد فتحدث بمصابرة
_ طيب اهدي وتعالي معايا
اخذها إلى السيارة وعاد بها إلى المنزل ملتزمًا الصمت حتى وصلوا إلى المنزل، وفور وصولهم قالت بحزن
_ جاسر مش عايزة اتكلم مع حد سيبني ارتاح الأول
أومأ لها وذهب بها إلى غرفتها
وقال بثبوت
_ متقلقيش من حاجة طول ما انا جانبك
ارتاحي والصبح نتكلم
خرجت سارة من غرفتها لتجدهم واقفين أمام الغرفة فأسرعت إليهم لتسأل ليلى بقلق
_ مالك ياليلى
كانت ليلى في أشد الحاجة إليها فلم تمانع التحدث معها فقرر جاسر تركهم ربما تستطيع التخفيف عنها
انتهت ليلى من سرد ما حدث ثم اجهشت في البكاء
_ تخيلي ياسارة بيعايرني على وفقتي جانبه
ربتت سارة على يدها وتحدثت بتعاطف
_ معلش ياليلى دي أكيد لحظة غضب وهيرجع ويعتذرلك
هزت رأسها بنفي وقالت بحزن
_ لأ بعد اللي حصل ده مستحيل اسامحه
بعد اللي عملته عشانه ييجي في الاخر يجرحني بالشكل ده
_ شوفي ياليلى أمجد غلط مفيش كلام بس ممكن يكون قاله من غير ما يقصد، او جات معاه كدة
قطبت ليلى جبينها بدهشة وسألتها
_ ازاي مش فاهمة
تنهدت سارة بحيرة ثم تحدثت بجدية
_ أولًا هو مش بيمنعك عن شغلك ولا حاجة كل الحكاية أنه عايز يريحك عشان الحمل اللي استنتوه كتير وثانيًا هو برضه معزور، أى واحد بيبقى عايز يرجع من شغله يلتقي مراته مستنياه مش هو اللي يستناها
انتي فعليًا قصرتي في حقه فـ رد فعله كان بعيد عن إرادته
الكلمة اللي قالها أكيد وقت زعل، وبكرة هتلاقيه جاي يتأسف ويبوس راسك كمان.
ربتت على يدها وأردفت بتعاطف
_المهم ارتاحي دلوقت والصبح نكمل كلمنا
اومأت لها ثم تركتها وقبل أن تخرج من الغرفة قالت برجاء
_ سارة، مش عايزة حد يعرف حاجة من اللي حصلت حتى جاسر
وافقتها سارة قائلة
_ متقلقيش المهم ارتاحي عشان حملك وكل حاجة هترجع احسن من الأول.
عادت سارة إلى غرفتها لتجد جاسر ينتظرها بقلق وفور رؤيتها سألها بحيرة
_ مالها ليلى؟
استلقت سارة بجواره وقالت ببساطة
_ ولا حاجة هي بس زعلت مع أمجد شوية زي اي اتنين
امتعض جاسر وقال بحدة
_ وهو في واحد يسيب مراته تسافر في وقت زي ده؟
الصبح هيكون ليا تصرف تاني معاه
تحدثت سارة بحكمة
_ لو سمحت ياجاسر بلاش تدخل بينهم إلا إذا طلبت هي ده، ولو مطلبتش تبقى خلاص محدش يتدخل بينهم
لم يستطيع التحكم في غضبه وقال بانفعال
_ فـ دي بالذات لازم اتدخل فيها، اللي يسيب مراته تسافر في وقت زي ده يبقى ملوش آمان ومقدرش آمن عليها معاه
لم ينهي حديثه حتى وجد رنين هاتفه نظر إليه ليستاء بضيق فور إن علم هويته
لم يريد الرد عليه لكن سارة اقنعته بضرورة ذلك
وفور رده سمع صوته يسأله بلهفة
_ جاسر ليلى عندك؟
تعجب جاسر من سؤاله ليسأله هو
_ يعني انت متعرفش مراتك فين؟
ازداد قلقه من رد جاسر وأجاب بمصابرة
_ انا رجعت متلقتهاش، قلبت عليها الدنيا عشان كدة بسألك
كان يود ان ينفي وجودها كي يجعله يتعذب أكثر لكن نظرت الرجاء في عين سارة جعلته يطمئنه
_ اه مراتك عندي لسه وصله من ساعة
تنهد أمجد براحة رغم الغضب الذي اعتراه وهي تزيد من أخطاءها وقال بثبوت
_ تمام
اندهش جاسر من هدوئه وسأله بحدة
_ تمام أيه؟ هو ايه اللي حصل عشان تخرج من البيت وتسافر في وقت زي ده؟
اجاب بنفس هدوءه لكن بداخله غضب جحيمي أخمده بصعوبة
_ مشاكل عادية بتحصل مع أي اتنين مكنتش مستهلة تسيب البيت من غير إذني وتسافر في قت زي ده على العموم شوية كدة وهاجي نتكلم مع بعض، انما دلوقت خليها عندك تقعد براحتها
أغلق جاسر الهاتف وتركه على المنضدة ثم نظر إلى سارة
_ الموضوع شكله كبير أوي ومحدش منهم عايز يتكلم
_ سيبهم يحلو مشاكلهم بنفسهم، بلاش نتدخل د، الحب اللي بينهم مفيش أي حاجة هتقدر تهزه مهما كانت
بكرة هتلاقيه جاي وبيعتذر عن اللي عمله واللي كمان معملوش، وهي كمان هتسامح بقلبها مهما عمل
شعر جاسر بأنها تقصد عشقهم الذي واجه صعوبات كثيرة وأعاصير لكن حبهم تغلب عليها بكل بسالة لينعموا بعشقٍ ليس له مثيل
_ انتي سامحتي؟
نظرت إلى عينيه التي كانت ومازالت مصدر إلهامها وقالت بوله
_ انا مزعلتش عشان أسامح، ديمًا كنت بلتمس ليك الف عذر لإن ببساطة رد فعلك كان طبيعي جدًا، بالعكس ده كان بيأكد اد أيه انتي حبتني
عقد حاجبيه مندهشًا فأكدت هي
_ لإنك لو مكنتش حبتني كنت هبقى بالنسبة لك مجرد واحدة مهمشة ملهاش وجود
إنما قسوتك وعقابك كان بيدل على حرب جواك بين حبك اللي بيطالبك تقرب وبين رجولتك اللي بترفض الوضع ده
وضع يده على وجنتها يمسح بابهامه عليها وغمغم بوله
_ وحبي هو اللي انتصر وكنت جاي عشان ابدأ صفحة جديدة معاكي بس الحادثة اللي حصلت غيرت كل حاجة
يمكن وقتها كنا عرفنا الحقيقة بدل الفضايح اللي اتعرضت ليها دي
ضحكت سارة وتمتمت بخفوت
_ تعرف أنا كمان كان نفسي أعيش معاك اللحظة دي
كنت عايزاك تمحي أي لمسة سبقتك ليا بس لما عرفت الحقيقة زعلت منك أووي فكان لازم انسحب
والحرب هتكون مني انا
ما بين قلبي اللي عايز يرجعلك وبين كرامتي اللي اتهانت وانا بتضرب منك
آلمته تلك الذكري فقرب وجهه يلثم خدها الذي تلقى تلك الصفعات وغمغم بعشق
_ هتصدقيني لو قلتلك إن الضربة دي كانت بتنزل على قلبي قبل مـ تنزل عليكي، بس كنت مدبوح ومش عارف بعمل ايه
قبلت يده التي تحتوي وجنتها وتمتمت بخفوت
_ وقلبي سامحك وقتها بس كان لازم ابعد عشان ترجعلي، وارفضك وترجعلي وكنت مستنيه منك تخطفني وتجبرني إني ارجعلك واحس بقوة حبك ليا
جاسر انا بحبك فوق ما تتخيل، حبي ليك غير طبيعي كل مدى حبك بيزيد جوايا لدرجة إنك بقيت كل دنيتي
كان ينظر إليها تائهًا في سحر عينيها التي تحكي عن مدى عشقٍ ارهق الروح والفؤاد
فهي معشوقته التي كتبها القدر له
مال عليها يكافئ تلك الشفاة التي اطربته بأجمل الكلمات ليعزف هو على اوتارها بأجمل الألحان ويغيبان معًا في تلك الفقعة الوردية التي لا يخترقها سواهم….
يتبع..