رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 3 - 1 - الخميس 7/12/2023
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثالث
1
تم النشر الخميس
7/12/2023
تقف في شرفة غرفتها بشرود لا ترغب بترك غرفتها أو الجلوس مع أحد حتي الطعام لم تتناوله تعاقب حالها علي ما إقترفته بغبائها ليتها اعترفت هي ليوسف من المؤكد كان سيسامحها فهو لا يحبها فقط بل يعشقها مثلما تعشقه وأكثر.
فاقت من دوامة أفكارها علي السيارات التي تدلف المنزل مهلا إنها سيارته نعم ثوان وخرج هو من السيارة بطلته المهلكة ها هو مهلك قلبها عاد إليها من جديد وانتصر الحب ورفع رايته لم تدري نفسها إلا وهي تغادر غرفتها سريعا وتهبط الدرج سريعا غير عابئة بما ترتديه ولا نظرات أهل المنزل لها وجدت الخادمة قد فتحت له الباب مرحبة به لم تشعر بنفسها سوي وهي تلقي بنفسها داخل أحضانه ضاربة بكل ما حدث في عرض الحائط….
أجفل من حركتها هذا ليس هو بمفرده بل بقية عائلته الذين شاهدوا ما حدث لا يدري ماذا يفعل أيبعدها عنه بقسوة أم يضمها هو الآخر فهو إشتاق إليها هو الآخر آغمض عيناه بحسرة فلا يجرأ علي إبعادها عنه وكسرها أمامهم حتي لو بينهم خلاف والجميع يعلمه فلن يسمح لعلاقتهم أن تكون مشاع للقيل والقال.
رفع يديه برفق ووضعهم علي خصرها وضمها إلي أحضانه برفق محاولا تجاهل ما حدث لثوان حتي ويتنعم بقربها هو الآخر، مما جعل سعادة الآخري تزداد وتنشق إبتسامة مبهجة علي وجهها.
مرت دقائق علي هذا الوضع حتي فاق كلاهما علي صوت الشيخ سالم .
أبعدها عنه برفق وتطلع لوجهها بعدم رضا وخصلات شعرها التي تتمرد أسفل وجهها ملتصقة بصفحة وجهها التي بللتها دموعها المالحة.
إقترب من أذنها هامسا :
-روحي أغسلي وشك واعدلي حجابك ده.
آلقي جملته وتخطاها متجها إلي عمها ولكن تمسكت بذراعه بلهفة مما جعله يتوقف ملتفتا لها .
هتفت برجاء :
-هتسبني ؟ يوسف من غيرك جسد بلا روح.
تنهد يوسف وقال :
-أنا هنا يا نورسيل مش همشي روحي أنتي.
إبتسمت بفرحة واتجهت لأعلي سريعا بينما إتجه سالم ومد يده بإحترام وكذلك شادي وإماءة خفيفة لوصفية وحنين التي تقف برفقتها مرتدية نقابها بينما آلقت عهد بنفسها داخل أحضانه.
قبل يوسف جبينها بحب مربتا علي ظهرها بحنان :
-أخبارك يا عهد.
إبتسمت عهد بحب وردت:
-أنا بخير طول ما أنت بخير يا حبيبي.
تنهد براحة :
-الحمد لله.
تحدث سالم بترحاب:
-أتفضل إستريح يا أبني.
أومئ له يوسف بإيجاب وجلسوا جميعا بصمت تام.
تحدث سالم بتوجس :
-خير يا ولدي نويت علي أيه ؟
تنهد يوسف بهدوء وعقب:
-لما نورسيل تنزل.
أومئ سالم بتردد :
-ماشي يا ولدي.
ألتفت إلي وصفية وتحدث :
-وه يا حاچة جومي حضري الغدا يلا.
نهضت وصفية وبرفقتها حنين وعهد:
-حاضر يا حاچ.
رفض يوسف بأدب:
-لأ يا حاجة تسلمي مفيش لزوم أنا ماشي علي طول.
صاح سالم معارضا :
-وه يا ولدي إكده أزعل منيك يلا يا حاچة روحي يلا.
غادر النساء وقلب يوسف عينه في المنزل متسائلا بنبرة متهكمة:
-شريف فين مش باين ؟
رد شادي بحذر:
-من يوم إلي حصل وعرف الحقيقة مختفي.
ضحك يوسف ساخرا :
-بجد أوعي يكون عنده دم و انتحر ولا حاجة ؟
تطلع سالم إلي شادي بخزي وصمتوا وكذلك يوسف.
هبطت الدرج برشاقة بعد أن غسلت وجهها جيدا وظبطت من حجابها واتجهت نحوهم واختارت المقعد المجاور ليوسف وجلست عليه وهي تنظر له بفرحة ظنا منها أنه سامحها وعفي عنها.
تطلع لها يوسف عليه قليلا ألتفت إلي سالم وتحدث بجدية :
-أنا جاي النهاردة أرد نورسيل لعصمتي يا حاج سالم.
تنهد سالم براحة :
-خير ما عملت يا ولدي ربنا يهدي سركم.
صمت قليلا ثم أكمل بتوجس ونبرة ذات معني:
-بس يا ولدي الرچوع لازم يبجي في نية وفعل يا ولدي مش جول وبس.
أومأ يوسف بتفهم :
-عارف يا حاج سألت شيخ وأنا عارف بأمور ديني كويس.
تنهد سالم براحة :
-الله يرضي عنيك يا ولدي.
هتفت نورسيل برجاء:
-يوسف أحنا لازم نتكلم أنت فاهم غلط والله.
آخذ نفس عميق وأخرجه ببطئ شديد مرددا بثبات:
-هنتكلم يا نورسيل بس مش هنا قومي جهزي نفسك عشان هنمشي.
صاح سالم معترضا:
-وه لاه ميصحش يا ولدي مش هتمشي غير لما ناكلوا لجمة سوي.
تنهد يوسف بهدوء مصطنع وعقب :
-معلش يا حاج لازم أرجع عشان مسافر بكره الصبح.
انقبض قلب الآخري ولكن فضلت الصمت وصعدت تحضر نفسها كما أخبرها هو فلكل حديثا مقال ولكل مقال مقام.
❈-❈-❈
ارتدت ملابسها وآخذت حقيبتها متجه للأسفل قابلها شادي وآخذها منها ارتعبت خوفا من عدم وجود يوسف هتفت بحذر:
-يوسف فين يا شادي ؟
شعر بما يدور بها فردد بحنان:
-إهدي فيه مشكلة في أرضهم هنا وواحد من الغفر معاه بره.
تنهدت براحة وقالت :
-تمام.
إتجهت الي إحدي المقاعد وجلست بصمت تام وهي تتحاشى النظر إلي عمها.
نهض سالم مستندا علي عكازه وحلس جوارها مربتا علي ظهرها بحنان :
-نورسيل يا بتي رايدك تكوني إتعلمتي الدرس زين چوزك راچل ابن حلال حابي علي بيتك يا بتي رايد أسمع عنيكي كل خير.
تطلعت له بأمل وغمغمت بصوت خافت :
-تفتكر هيسامحني يا عمي ؟
تطلع لها سالم بإشفاق فلا يدري بما يجيبها من الأساس فتطوع شادي بالرد:
-إلي حصل يا نورسيل مش صعب ينساه بسهولة حتي لو نسيه هيفضل شرخ بينكم بس أنتي إلي بإيدك تصلحي الشرخ ده فهماني يا نورسيل حاولي تستردي جوزك ليكي من تاني يوسف بيحبك ومهما حصل بينكم هيفضل يحبك حاولي أنتي تحافظي علي الحب ده لإنك لو خسرتيه هتفضلي ندمانة طول عمرك .
أومأت بإيجاب فشاده معه كل الحق عليها أن تمحي هذا الشرخ وتبدأ معه من جديد.
في الخارج.
مسح يوسف علي وجهه بضيق فهذا آخر ما كان يريده الأن مشكلة ويجب عليه حلها فضلا من تدخل عمه الذي سيقول بهم إلي ضفة حديث آخري.
تحدث الرجل بتردد:
-جولك أيه يا يوسف بيه نعمل ايه ؟ أنا ما صدجت إن حضرتك إهنه وبلغتك جبل ما عوني بيه يوصل.
زفر يوسف بضيق وعقب:
-أنا مش فاهم يعني أيه محصول الأرض يتباع وهو بذرة ده كلام ناس عاقلة وأدي السعر أتغير وعملتوا مشكلة مع الناس وأنتوا كده ملكوش حق أصلا.
إمتعض وجه الرجل وتحدث بخزي:
-ديه أوامر عوني بيه وهو لما لجي السعر غلي دلوجيت جال نعلي السعر والمشتري رفض ولغي البيع وكده المحصول هيبوظ في الارض
هز يوسف رأسه بيأس فآخر ما ينقصه هو مهاترات عمه التي لا تنتهي تحدث بجدية :
-كلم المشتري يجي ياخد بنفس السعر.
تحدث الرجل بقلق :
-وعوني بيه لو جه وعمل مشاكل.
رد يوسف بحزم :
-أنا هفضل هنا لبكره ولما عمي يوصل أنا ليا كلام معاه وإلي حصل ده لو اتكرر تاني هيبقي ليا تصرف تاني معاك يا بكري فاهم.
هز بكري رأسه بخزي:
-أوامرك يا سيد الناس بالإذن.
وقف يوسف قليلا شاردا وبعدها أخرج هاتفه وحادث والدته وعدي أنه سيظل بالصعيد للغد لحل أمرا طارئ وسيأجل سفرته حتي يستقر الوضع أنهي مكالمته ودلف إلي الداخل.
تطلع إلي نورسيل وهتف أمرا:
-لو جاهزة يلا.