-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 4 - 1 - الإثنين 11/12/2023

  

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الرابع

1

تم النشر الإثنين

11/12/2023



ربت يوسف علي ظهرها بحنان وهتف أمرا:

-إهدي مفيش حاجة قومي أدخلي الحمام ومتخرجيش منه مهما يحصل سامعة ؟


هزت رأسها سريعا بإيجاب ونهضت سريعا تلملم أغراضها متجه إلى المرحاض غالقة الباب خلفها. 


بعد أن اطمئن من دخولها نهض  متجها إلي باب الغرفة فلم يمرر تهجم عمه علي غرفته بهذه الطريقة مرور الكرام.


فتح باب الغرفة وجد عمه أمامه وعلي وعامر برفقته يحاولوا إبعاده. 


أسودت عيناه وتحدث بصوت عالي :

-ايه الي بيحصل هنا بالظبط ؟


تحدث عوني ساخرا :

-أيه أزعجناك يا عريس ولا أيه ؟


رمقه يوسف بتحذير وصاح:

-عمي كفاية أوي لغاية كده وأتفضل نتكلم تحت وإلي حصل ده مش هيعدي بالساهل إنك تتهجم على أوضة نومي بالشكل ده. 


تحدث علي محذرا:

-إهدي يا يوسف حصل خير يلا يا بابا نكمل كلامنا في المكتب تحت. 


ضحك عوني باستخفاف وعقب مستهزئا :

-ايه يا سبع الرجال قطعنا خلوتك مع السنيورة مش عي دي الي كانت عايزة تقتلك نسيت إلي عملته وتخطيطها مع ابن عمها ويا عالم بينهم آيه تاني ولا بيستغفلوك آزاي !


إلي هنا ولم يستطيع يوسف التحمل أكثر من هذا فعمه قد تخطي جميع الحدود الحمراء بخوضه في شرف امرأته تحدث بصوت جحيمي :

-قسما بربي لولا إنك عمي ما كنت سيبتك واقف على رجليك لغاية دلوقتي. 


تحدث علي بأسف :

-حقك عليا يا يوسف إهدي وأنت كمان يلا يا بابا ننزل تحت بلاش فضايح. 


ضحك عوني ساخرا :

-فضايح آيه يا حبيبي بتاعت الفضايح كلها مستخبية جوه أنا هنا في بيتي وأعمل الي أنا عايزه . 


رمقه يوسف ببرود وقال :

-لا مش بيتك وأتفضل بره. 


جحظت عين الجميع وتحدث عوني بصدمة:

-أنت اتجننت يا يوسف في عقلك بتطردني أنت ناسي آنا مين أنا عمك يا محترم .


ربع يوسف ساعديه متهكما :

-حضرتك إلي وصلتنا لكده ومشكلة أرضك إلي جاي عشانها أنا خلصتها وكلامي مش هتيكسر لان وقتها هتبقي بتعديني. 


جحظت عين عوني بصدمة ورمقه غير مصدقا :

-كمان هي وصلت لكده عملت فيك أيه العيلة دي يا يوسف أمال لو كانت جابت ليك حتة عيل كنت عملت آيه دي آرض بور يا ابن اخويا وحية يعني آول ما هتفكر تبلع هتبلعك أنت.


تحدث عامر بضيق:

-إهدي يا بابا أكيد يوسف ما يقصدش أكيد مش هيبدي واحدة عرفها من يومين علي أهله. 


زفر علي بحنق وعقب :

-الوقفة دي متنفعش ولا ده وقته ولا مكانه لازم كلكم تهدوا الوضع ده مش هينفع.


رد عامر بعصبية :

-هو ايه الي مش هينفع أمال أيه إلي هينفع ان شاء الله أن أبوك يطرد كده عادي أنا بقي مش همشي غير لما يوسف يعتذر لبابا وإلا مش هيحصل كويس. 


إبتسم يوسف بغموض وقال:

-بجد ؟ طيب كمل كلامك يا محترم أيه بقي إلي هيحصل عشان ابقى عارف ؟


مسح علي علي وجهه بضيق وقال :

-عامر بطل هبل أنت بتعمل أيه  !


رفع يوسف يده وألتفت متسائلا :

-أستني يا علي لو سمحت عايز تقول أيه يا عامر باشا ؟


تحدث عامر متحديا :

-يعني تعتذر لأبويا يا يوسف لا إلا أختك مش بايته في بيتي. 


إبتسم يوسف بهدوء مصطنع وقال:

-قبل ما ترجع من هنا أختي وأولادها يبقوا في بيتهم.


تحدث علي بلهفة :

-أهدي يا يوسف وزة شيطان وهتروح لحالها. 


تطلع عوني لعامر بفخر مربتا عليه :

-راجل من ضهر راجل يا أبني يلا بينا مالناش مكان هنا ومشكلة الأرض بقي أرضي هتصرف فيها زي ما انا عايز أنا أرضك أنت حر فيها يلا بينا يا رجالة الحمد لله أني عرفت أربي. 


إبتسم يوسف بتهكم :

-فعلا عرفت تربي ما شاء الله. 


تحرك عوني وخلفه عامر بينما ظل علي واقفا بخزي:

-حقك عليا أنا يا يوسف أنا هتصرف معاهم متقلقش.


رد يوسف بحزم :

-لا يا علي مفيش كلام تاني الموضوع خلص وعليا هترجع بيت أبوها بكرامتها أما أخو بقي أنا هعرف أربيه بطريقتي أنا. 


تنهد علي بقلة حيلة وقال :

-مش عارف أقولك أيه الصراحة عامر شكله أتجنن خالص.


هز يوسف رأسه ضاحكا وقال:

-هو كان عاقل أصلا من الأساس أنا مش عارف أزاي عليا مستحملاه أصلا روح يا علي وراهم روح ألحق ما يمكن إنقاذه .


أومئ علي بقلة حيلة وتحرك تجاه الأسفل خلفهم. 


❈-❈-❈


مسح يوسف علي وجهه بضيق ودلف الي الغرفة يبحث عن هاتفه لكن جذبه أصوات شهقاتها بداخل المرحاض ، دب قدمه أرضا بغضب فهذا ما ينقصه الأن أن يهدأها هي الآخري. 


جلس علي الفراش وطلب عدة  أرقام وانتظر الرد وتحدث أمرا:

-أيوة يا عدي تسيب الي في ايدك وتروح تجيب عليا وولادها للقصر أسمع الكلام ومش وقت أسئلة أنا جاي في الطريق وأه أوعي تخليها تكلم عامر لو سألت قولها عامر أغلق الهاتف واتجه للمرحاض وقام بفتحه ودلف للداخل وجدها تجلس علي الأرضية الباردة تضم قدميها إلي صدرها تحاول كتم شهقاتها .


إقترب منها وجلس علي قدمه أمامها ورفع وجهها بيده وتحدث معاتبا:

-بتعيطي ليه دلوقتي عايز افهم ؟


هتفت من بين دموعها :

-أنا أسفة. 


رمقها بإستفهام فأجابت من بين دموعها :

-عشان خليتهم يعايروك بيا عشان بقيت نقطة ضعف ليك بدل ما أقويك أنت كتير عليا أوي يا يوسف أنا مستهلكش. 


تنهد يوسف بوهن وقال:

-نورسيل إهدي لو سمحتي أنا إلي فيا مكفيني وقومي يلا لازم نرجع القاهرة دلوقتي عشان عليا. 


تحدثت بتردد:

-هو هيطلقها بسببي ؟


هز رأسه نافيا وقال بغموض :

-لا مش بسببك فيه سبب تاني. 


رمقته بعدم فهم لكن لم يدع لها فرصة للتساؤل :

-بعدين بعدين قومي يلا عشان منتأخرش.


تنهدت بقلة حيلة ونهضت برفقته غادروا المرحاض وارتدوا ملابسهم سريعا وأعدوا أغراضهم وغادروا متجهين إلي القاهرة. 


ركب يوسف وجواره نورسيل وهو يجري بعض الإتصالات بينما نورسيل ظلت تنظر للخارج قليلا بشرود إلي أن غلبها النوم واستندت برأسها علي زجاج السيارة. 


لاحظ يوسف ذلك آخذها بين أحضانه ولف ذراعه حولها بحنان وأغمض عينه هو الآخر بحثا عن النوم وخو يفكر فيما هو مقبل عليه علي ما يبدوا أنه لم يأتي الوقت ليستريح .


❈-❈-❈


في سيارة عامر. 


يقود عامر السيارة بفخر شديد وهو يستمع إلى كلام والده وتمجيده بما فعله. 


ضحك عوني بفرحة :

-هايل يا عامر النهاردة بس حسيت أني مخلف راجل بجد. 


إبتسم عامر بغرور وقال :

-أمال كنت فاكر أيه هسكت ليه يا بابا وأقف أتفرج وهو بيطردك ؟


إمتعض وجه عوني وهتف ساخرا :

-خوفت تعمل زي البيه أخوك إلي جاب وراء وكبره علينا.


تحدث عامر بإستخفاف:

-ما أنت عارف يا بابا علي طول عمره دلدول ليوسف .


تنهد عوني بضيق :

-أنت هتقولي لكن أنت النهاردة فرحتني بيك يا عامر المهم مرات لو أخدها هتعمل أيه ؟


إبتسم ساخرا وعقب :

-عليا بتحبني وبتموت فيا مش بعيد هي الي تسيبله البيت لما تعرف إلي حصل وتقف في صفي كمان. 


تنهد براحة وأكمل :

-كويس متنساش إنك عندك ولاد منها دول لحمنا أحنا وإستحالة نسيبهم مقدرش أتحرم منهم ابتلع غصة مريرة وأكمل مش كفاية عاصم الي مضرب عن الجواز وعليش في بلاد الخواجات مش راضي يرجع إلي زيه معاه عيل وأتنين وتلاته اه واحشني اوي ياريته كان موجود.


زفر عامر بحنق:

-ايه يا حاج هو انا وعلى مش كفاية عليك  ولا ايه اظن أحنا مقصرناش معاك عشان تبقي عايز سي عاصم .