-->

رواية جديدة طغيان امرأة لسارة شريف - اقتباس الفصل 4 - الأحد 24/12/2023

 

  قراءة رواية طغيان امرأة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية طغيان امرأة

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سارة شريف


اقتباس

الفصل الرابع


تم النشر الأحد

24/12/2023



و بالوقت الذي كان الجميع به نيام كان هو يدقق بتفاصيل الملف الذي أرسله له صديقه هشام

رفع هاتفه حتى يُهاتف صديقه الذي أجابة بعد مُدة

- مساء الخير يا بوب

خرج صوته المُتعجب من نبرته التي لا تدل على النوم

- أنت فين كدا

ـ في المكتب كنت شغال على القضية و هروح 

- طب كويس هات بقا الرسايل الصوتية إلي لقتوها علي التلفون وتعالى 

ـ دلوقت يا عمر دا الساعة 3

- ايوه دلوقت يا هشام يلا بسرعة متتاخرش 

تمتم الأخر بانزعاج : أنتَ وسيادة اللواء عليا ربنا على الظالم و المُفتري 

ضحك على حديثة قائلاً: بتقول حاجة يا إش

- مبقولش جاي

اغلق الخط وهو ينهض مُتجهاً الى المطبخ يصنع لنفسه كوباً من القهوة حتى يأتي صديقة 


❈-❈-❈


صدمة شلت اطرافها للولهة الأولى ولكن سُرعان ما تحولت صدمتها لابتسامة غامضة قائلة بسخرية : أهلاً بيك أمير باشا 

نظر لها بتفحص لهيئتها التي تغيرت تماماً عن أخر مرة رأها بها، الاي تقف أمامة الأن لا تُشبة تلك الفتاة التي تقف أمامة بثقة و عُنفوان لا يليق بإمرأة

ـ هتفضل تبُصلي كتير، أظن دا مش وقت مناسب للزيارة

كان ذلك صوتها الذي خرج بحدة ليوقظه من شروده بها

ابتسم لها قائلاً بنبرة مُنبهرة و خبيثة بنفس الوقت : أيه دا القطة المغمضة إلي اتربت على أيدي فتحت و بقت بتخربش

اجابته بثقة و هي تعقد ساعديها حول بعضهما البعض : مفيش قطط هنا في وحوش مفترسة

صمت خيم عليهما لبُرهة وهو يطالعها بغير تصديق كيف تحولت إلى هذا الحد ، كيف تحولت تلك الفتاة البريئة و الحنونة لتلك المرأة التي أمامة نعم هو يرى الفرق هي لم تعد تلك الفتاة الصغيرة التي كانت تحتمي به ، التي أمامة الأن آمرأة بالغة تحمل من الشر أطنان بعينيها تلك التي كانت تنظر له بكل عشق يوماً ما يبدوا أنه أخطأ حينما ظن أنه سيجد نفس الفتاة التي كانت تعشقه يوماً ما هذة المرأة لا تُشبهها بأي شكل من الأشكال هذه القوة التي يراها بعينيها الآن لن تخشى من بعض الكلمات التي قد يُلقيها علي مسامعها فقط اكتفى بالصمت و هو ينظر لها 

- اطلع برا يا أمير و متجيش تاني غير لما تاخد معاد

مرة أخرى أخرجه صوتها الحاد و الحازم من شرودة قبل أن تتركة خلفها دون الاكتراث لأي من تُراهاتة التي يتمتم بها الآن، مُبتسمة على غضبة الذي تأكدة من تفاقمة الآن، هي تعلم كم يكره أن يتجاهلة شخص ما هو مريض بالعظمة تعلم هذا جيداً سوف تذيقة مرارة الحياة على يدها كما لم يتزوقها يوماً

سوف يرى الجميع ماذا يعني "طُغيان آمرأة"


❈-❈-❈


كان يجلس بحديقة منزله و بيده كوب القهوة الذي أعده لنفسه

الليل يُخيم بالمكان و سماء الصيف الصافية جعلت النجوم تزداد جمالاً مع نسمات الهواء التي داعبة وجهه ملحيته جعلته يرجع بـ ذاكرته للوراء قبل بضع سنوات


 منذ خمس سنوات و أربعة أشهر و أسبوع


في يوم جميل بسماءه الصافية جلس على الأرجوحة التي تتوسط حديقة المنزل يضم زوجتة إلى صـ ـدرة بحب يُشاهدان أبنتهما الصغيرة التي تبلغ من العمر أربع سنوات تركض خلف كـ ـلبها الصغير وهي تضحك


ـ شكلها حلو أوي مش كدا

نظر لها ثم أعاد نظره نحو صغيرتة مرة أخرى بابتسامة حنونة يجيبها بسعادة: أنتوا هدية ربنا ليا

توسدة صدره قائلة: تعرف يا عمر أنا لغاية دلوقت مش مصدقة أننا بقينا سوا ولا أني بقيت أم لحته مني و منك أنتوا أجمل حاجة في حياتي


غـ ـمز لها بمشاكسة قائلاً: طب أي مفيش حتة تانية كدا ولا كدا

وكذت كتفه بخجل متمتمة بخفوت: بس بقا يا عمر 

 

ضحك على خـ ـجلها المُحبب لقلبه وهو يـ ـقبل مُقدمة رأسها قائلاً بحب صادق: بحبك يا ريم

ـ و أنا بحبك يا قلب ريم

ركضت نحوهما الصغيرة قائلة: بابي .. بابي تعالى العب معايا أن زهقت و أنا بلعب لوحدي

- بس كدا الأميرة نورين تأمر و بابي ينفذ 

حملها ودار بها و هي تضحك وبدأوا بالعب سوياً إلى أن انظمت لهم ريم بالعب ليبدوا كلوحة جميلة أبدع الفان في رسمها 


 عودة للوقت الحالي 


ـ عمر

أخرجة من شرودة صوت هشام الذي نطق باسمة

ـ في أي يا عم بقالي ساعة بنادي عليك

تنهد بآلم قائلاً بهدوء وهو يعانقة بترحيب 

ـ اذيك يا هشام

بادلة الأخر العناق قائلاً: الحمد لله يا بوب

ـ جبت الي قولتلك عليه

ـ ايوه مش عارف أنت عاوز التسجيلات دي في أيه دول مفيهمش أي حاجة أنا سمعتهم بنفسي 

ـ تعالى بس معايا المكتب ونشوف الموضوع دا

ـ تمام أشرب بس فنجان قهوة عشان أفوق لاني مطبق بقالي يومين وهمـ ـوت و أنام


اتجة كلاهما نحو المكتب بعد تحضيرهم لكوبان من القهوة و بدأ هشام بتشغيل التسجيل الأول الذي كان عبارة عن رسالة من مدير البنك يُبلغ بها المجنـ ـي علية بسحب مبلغ ضخم من حسابة و قد ترك له هذه الرسالة لان هاتفة مُغلق


انتهى من سماع الرسالة الأولى و بدأ هشام بتشغيل الرسالة الصوتية الثانية والتي كانت من السكرتيرة الخاصة للمجنـ ـي علية تُبلغة بها أن لا ينسى الأجتماع وانها تركت له الرسالة لحين فتح هاتفة


واخيراً بدأ بتشغيل الرسالة الصوتية الثالثة والأخيرة والتي لم تكن سوى من زوجتة التي كانت تعلمه بتأخرها بالخارج لانها ستخرج مع أحدى صديقاتها و تناول الطعام معها بعد انتهائها من التبضع 


ـ شوفت قولتلك مش هتلاقي حاجة

كان ذلك صوت هشام الذي نظر له عمر و لم يعقب بكلمة على ما قاله و بدأ بتكرار الرسائل العديد من المرات والأخر لا يستطيع فهم ما يفكر به


ـ البصمـ ـات إلي رفعتوها مكان الحـادثة كانت لمين

ـ للقتـ ـيل و الخدم و مراتة وكلهم كان من الطبيعي نلاقي بصمـ ـاتهم

ـ و الكاميرات

ـ ملقناش فيها حاجة

ـ خدني مكان الحـ ـادثة يا هشام

نظر إلى ساعتة قائلاً بعدم تصديق: دلوقت يا عمر دا الساعة 5 

 ـ بلاش رغي كتير وقوم قدامي اكيد المكان متحـ ـرز

ـ ايوة

ـ تمام يلا

تنهد الأخر بقلة حيلة وذهبا سوياً إلى محل وقوع الجريمة 


دلفا إلى المكان بعدما تخطيا الحراس بسهولة بعدما علما هوياتهما ،نظر للمكان يُدقق بكل تفصيلة به حتى وصل للمكتب والذي حدثت به الجـ ـريمة 

وبدأ بتفقد كُل شئ بعناية مُبالغ بها ولكن لفت انتباهه شئ مأ 

أخرج التسجيلات مرة أخرى وبدأ بسماعهم للمرة المئة تقريباً بينما أوشك هشام على فقد عقله وهو لا يفهم أي شئ مما يفعله صديقة 

ـ بعد ساعتين الكل يبقى موجود في مكتبك وتعمل استدعاء لكاميليا السيد صاحبة مرات القتـ ـيل و الشهـ ـود وتسجيل الكاميرات عاوز كل حاجة جاهزه يا هشام

انهى حديثة وذهب من أمامة تاركاً الأخر يكاد يضـ ـرب رأسة بالحائط من بروده هذا يلـعـ ـنه بداخله

وخرج هو الأخر وهو يفكر لما طلب عمر كل هذا ومخـ ـاطرته بالتحقيق بالأمر أمام جميع من بالمكتب رغم انه من رفض الأمر بالأمس لابد بأنه توصل لشئ ما 

فقط عليه الانتظار بضع ساعات و سوف يعلم كل شئ


❈-❈-❈


"في منزل ريحان قدري"


في تمام الساعة الثامنة صباحاً دلفت ريحان إلي غرفة شقيقتها الصغيرة ونظرت لها بحنان وهي تُملـ ـس علي شعرها ، ربما حان وقت المواجهه عليها أن تتحدث معها تشتاق لضمها و معرفت ما حدث معها بالسنوات الماضية

نظرت لها بحزن لا تعلم كيف و متى كبرت إلى هذا الحد تركتها وهي فتاة صغير بالثانية عشر من عمرها وها هي الأن فتاة يافعة قاربت علي عامها العشرين 

حاولت افاقتها ولكنها لم تتحرك نظرت لها بقلـ ـق وهي تتفحص علماتها الحيوية ونبضها الذي يكاد يكون مُنعدم

صرخت بأسمها بهلـ ـع وهي تحاول ايفاقتها

_ دارين 

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سارة شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة