رواية جديدة طغيان امرأة لسارة شريف - الفصل 1 - 2 - الأحد 3/12/2023
قراءة رواية طغيان امرأة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية طغيان امرأة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سارة شريف
الفصل الأول
2
تم النشر الأحد
3/12/2023
"بفيلا قَدري"
دموع شقت طريقها على وجنتها الوردية لا تعلم ما قد تصف به شعورها و لا تعلم لما هي بكل هذا الضعف ،لماذا تركها الجميع لهذا الحقير، ولما ترتعد منه لهذه الدرجه، ألف سؤال وسؤال يدور برأسها ولا تعلم إجابه له ليتها ماتت مع واديها أو أختفت كما أختفت شقيقتها منذ سنوات، وها هو يوم جديد وحفله لعينه عليها التصنع بها أنها الأبنه المُدلله لتلك العائله السعيدة تنهيده مُحمله بآلم خرجت منها وهي تُهاتف صديقتها الوحيده
ـ دودو حبيبتي عاملة أي
ـ هكون عامله أي يعني زي كل يوم
أجابتها بحزن واضح بصوتها
ـ يخربيت الكأبه يا شيخه قربت أقطع شرايني منك
تجاهلت حديثها السابق مُتسائله: المهم تعالي بدري متتأخريش
ـ مش عارفه هعرف أي ولا لا
ـ لا ونبي يا رنا بالله عليكي تعالي أنتي الوحيده الي هتهوني عليا الجو المقرف دا
ـ حاضر حاضر هحاول والله، المهم سلام دلوقت عشان أحاول أقنع بابا
ـ تمام
كانت تلك أخر كلماتها قبل أغلاقها الخط وجلوسها ترسم أحد اللوحات لملامح أشتاقت لها بشده
❈-❈-❈
ـ مش هحضر حفلات يا مُراد وانتهى الكلام على كدا
حاول اقناعة بطريقه لائقه تجنباً لإي تغير مفاجئ في حالته المزاجيه
ـ يا عمر الراجل بعتلك دعوه مخصوص وكمان صاحب أكبر شركات أستيراد وتصدير هيحضر بزمتك معندكش فضول تشوفه وتعرف هو مين
ـ لا معنديش
أجابه ببرود وهو حقاً لا يهتم لأي من تلك التفاهات التي أخبره بها الأن
ـ وحياة نورين وافق بقا و وعد هنرجع على طول أول ما الراجل يجي دا فيه إستفاده كبيره أوي لشركتنا
أغمض عينيه بقوه متمتماً بنبره جاهد في جعلها طبيعيه: اطلع برا يا مراد
لعن الأخر نفسه على ذكره لأسمها أمامه متمتماً بندم: عمر أنا مكنتش أقصـ ...
قاطعه مره أخرى: قولتلك أطلع برا
علم من نبرته تلك أنه لا يقوى على الحديث بأي شئ أخر ففعل ما قاله علي الفور
بينما أستند الأخر على المكتب وبدأت صور من الماضي تمر أمام عينيه وهو يضغط بيديه على رأسه بألم يهزي بوهن: نو..نورين ... ريم لا لا
إلى هنا و دلفت جدته للمكتب لـ تُصعق من رؤيته بتلك الحالة التي لم تره بها منذ أكثر من شهر ولكن ماذا حدث ليعود لها مره أخرى، ضمته لها بحنان وهي تُربت فوق رأسه مُتمتمه ببعض الجمل المُهدئه حتي سَكن بين ذراعيها
نقلاه إلي غرفته بمساعده من مراد الذي كان يقف أمام الباب وهو يشعر بالندم لما فعله
ظل يهزي و يتعرق أثناء نومه و كأنه في صراع حتي أرتفعت حرارته لتجلس جدته وهي تعتني به واضعه كيس به ثلج فوق رأسه لعله يخفف من حرارته قليلاً
❈-❈-❈
"بمشفى R.K"
خرجت من غرفة العمليات بعد وقت طويل دام لما يفوق الخمس ساعات وعلامات الارهاق باديه علي وجهها الجميل ،لتتجه لها تلك السيده الجميله التي تبدو وكنها بأول العقد الرابع من عمرها متمتمه بقلق: طمنيني يا ريحان هو كويس، ردي عليا بالله عليكي
ابتسمت لها باطمئنان متمتمه: متقلقيش يا طنط رحاب صدقيني هو كويس بس العمليه كانت صعبه جداً وهو هيقعد فتره في المستشفى عشان للاسف طلع من النوع الخبيث واطمني أنا هتابع الحاله بنفسي
بكت الأم بحرقه وقلب مُتآلم حتي وضعت ريحان يدها على ظهرها: بلاش تعيطي لازم تبقي قوية عشان تقدري تكوني جنبه في المرحلة الصعبه دي
هزت رأسها بتفهم متمتمه من بين بكائها: شكراً أنا عارفة أنه كان من الصعب عليكي ترجعي بس أنتي رجعتي وعملتيله العمليه
ابتسمت لها بلطف غير معهود متمتمه: متقوليش كدا علي أخويا ومكانش ينفع أمن حد غيري علي حياته، ولو علي رجوعي أنا كدا كدا كنت هرجع في يوم من الأيام متشليش أنتي هم حاجه، أنا لازم أمشي دلوقت عشان ورايا شغل وهبقى أجي أطمن عليه
تركتها وخرجت من المشفى متجهه للمنزل حتى تتجهز لحفل المساء لإلقاء قنبلة الموسم وأخيراً ابتسامة شقت الطريق إلى ثغرها وهي تتخيل ما سوف يحدث بالمساء و أول الصدمات لهم
أما بالمشفى أتى لها مدير المشفى الدكتور طه متمتماً: تقدري تتفضلي معايا يا مدام مفيش داعي للقلق دا كلو. دكتور ريحان أكبر جراحه دولياً يعني مش في الدول العربيه بس لا دي الأجنبيه كمان دا غير أنها مش بتعمل عمليات أصلاً غير في الحالات الحرجه أو في الضروره القصوى اطمني كدا وانشاء الله هيكون بخير
أومت له دون النطق بأي حرف و تقدمت معه
❈-❈-❈
و باحدى القرى الريفية دلفت رنا غرفة المعيشه لتجد والدها يجلس أمام شاشة التلفزيون يتابع أحد المباريات لتتمتم بخفوت: يارب يبقى الفريق بتاعه كسبان عشان يرضى يوديني
ـ بابا حبيبي عملتلك كباية شاي انما أي من إلي قلبك يحبها
ضحك علي طريقتها المعهوده عندما تُريد شئ ما
ـ أيوه هاتي كباية الشاي الحلوه دي وقوليلي عاوزه أي على طول من غير مقدمات
تصنعت الصدمة والحزن متمتمه بتصنع درامي: بقا كدا يا حاج محمد أنا برضو بتاعت كدا
ـ أبو كدا كمان يا بت دا أنتي تربية سليم
ـ طب بقا بما انك قافشني فعاوزه اطلب منك طلب
نظر لها في انتظار ما ستقوله
في حفلة في بيت دارين وعزمتني عليها ونبي يا بابا توافق دي اتحايلت عليا قوي عشان اروح
ـ لا يا رنا حفلات بليل لا
ـ والله يا بابا مش هتأخر وكمان دارين بتخلي السواق يوصلني وحياتي يا بابا وافق عشان خاطري
تنهد بقلة حيله هو لا يستطيع أن يرفض لها أي طلب
ـ ماشي بس متتأخريش
قفزت بفرح متمتمه بسعادة: يعيش بابا يعيش
أنا هدخل ألبس بقا عشان متأخرش ومتخليش سليم يغير عشان يوصلني
❈-❈-❈
مساءً كانت حديقة فيلاً قَدري مُذينة بابهى وأرقى الأشكال
كان عصام قَدري يقف بين المدعوين و هو يُرحب بهم فسعادته اليوم لا توصف اليوم سيتعاقد مع أكبر الشركات ورغم تعجبه من تصميم المالك بإمضاء العقود بالحفل إلا أنه لم يشغل تفكيره كثيراً فكل ما أراده هو أتمام الصفقه وإمضاء هذه الليلة علئ خير
وعلى أحد الجوانب كانت تقف تلك الجميلة الصغيره بابتسامة مصطنعة كعادتها وهي تدعي أنها الفتاة الأسعد بالكون حتي رأت صديقتها المقربه تتقدم نحوها بابتسامة متمتمة باعجاب الله الله يا ست دودو أي الجمال دا فكانت ترتدي فستان "Baby Blue" ذو حمالات عريضه ضيق يصل حتى أسفل قدمها مع حذاء شفاف
ـ كويس أنك جيتي عشان كنت قربت أتخنق
ـ أهدى يا روحي أنا أصلاً أقنعت بابا بالعافيه
ابتسمت لها وكلاهما تتابع ما يحدث حولهما بابتسامة اجبراها علي الخروح
وعلى الجوانب الأخر كان يقف بشموخ و أناقة لا متناهية و بجواره مراد الذي يشعر بالندم يتذكر كيف حضرا إلى هنا بعد توبيخ لازع أستمع له من الجدة فريده
منذ ساعة ونصف تقريباً
استيقظ من نومه بارهاق بعد مجهود كبير من جدته لخفض حرارته حاول النهوض بتعب متمتماً بتساؤل: الساعة كام
6 ونص يا حبيبي
هز رأسه وحاول النهوض من جديد ولكنه وجدها تمنعه مرة أخرى متمتمه: رأيح فين بس قولي أنت عاوز أي و أنا أعملهولك
ـ عندنا حفله لازم نروحها
كانت تلك إجابته التي تعجبت لها فريده بينما طأطئ مراد راسه لاسفل بسببها
ـ حفلة أي بس دي الي تروحها وانت تعبان كدا
نظر لها وهو يجاهد نفسه حتى ينهض: لازم اروح حلفني بيها يا تيته مقدرش مروحش
انهى كلماته و هو يدلف إلى المرحاض بينما نظرت هي للأخر بحده متمتمه: أنت أذاي تعمل كدا أنت متعرفش دا ممكن يعمل فيه أي شفت حالته بقت عامله ازاي بعد ما جبت سيرتها لي كدا يا مراد ليه
اجابها بحزن صادق: أنا أسف والله مكنتش أقصد الكلام خرج مني من غير ما أخد بالي
وقبل أن ترد عليه خرج عمر من المرحاض ليصمت كلاهما
عوده للوقت الحالي
و هنا تم الإعلان عن حضور مالك جميع سلسلة شركات و ومستشفيات و فنادق "R.K" لتُطفئ جميع الأنوار ويُسلط ضوء واحد على المدخل بنائاً على طلباً منه، الجميع متشوق لرؤيته والصحافه الإعلام يتوقا لنشر أي خبر أو معلومة عن هوية ذلك الرجل الخفي طوال الإربعة سنوات الماضية، ولكن هنا كانت الصدمة الأولى للجميع وهم يستمعن لصوت حذاء انثوي يطرق على أرضية ذلك الممشى الذي يتوسط الحديقة
ليبدأ الجميع بتسليط الأنوار و الكميرات على تلك المرأة الفاتنة التي أقتحمت الحفلة بطالتها الخاطفه للأنفاس بفستانها ذو اللون الأحمر الطول بحمالاته الرفيعه منسدلاً علي قوامها الممشوق وكأنة صنع خصيصاً لها وذلك الحذاء بنفس اللون وشعرها الأشقر المفرود
تنظر للجميع بابتسامة بينما هناك زوجنين من الأعين اتسعتا بصدمة شلت
السنتهم وبالطبع كانت أعين كل من دارين و عاصم
ااذي تمتم بصدمه ملحوظه : ريحان
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سارة شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية