-->

رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الفصل 29 - 1 - الخميس 7/12/2023

    

 قراءة رواية واحترق العشق كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية واحترق العشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل التاسع والعشرون

1

تم النشر يوم الخميس

7/12/2023

«إختفت...أين» 



بعد مرور أسبوع 

صباحً

بمنزل هاني

فتح عينيه نظر الى فداء التى تنام جواره لكن بعيدة قليلًا عنه، تبسم بتلقائيه وأراد مشاغبتها، أقترب منها وضمها له يُقبل وجنتيها ثم شِفاها بقُبلات ناعمه... فتحت عينيها بتلقائيه منها تبسمت قبل ان تفيق وتستوعب بما كان هو مُقبل عليه حين كاد يعتليها ظنًا انها تجاوبت معه،تبدلت وعادت الى تمنُعها  ودفعته بيديها كي يبتعد عنها لكنه مازال مُتمسكًا بها بين يديه، شعرت بضيق قائله: 

لو سمحت إبعد إيديك عني متفكرش إنى هسامحك بالساهل كده. 


تبسم وهو يُشاغبها يُداعب وجنتيها بأنفاسه الحاره،تجاوبت معه بتلك القُبله، كادت أن تضعف إشتياقًا لكن ذاك الغثيان جعلها تنفُر وتدفعه وتنهض سريعًا صوب حمام الغرفه... لا يعرف كيف تبخرت من بين يديه بعد أن ظن أنها بدأت تتجاوب معه،زفر نفسه بضجر منذ أن عاد وهي كذالك،تتأرجح مشاعرها معه بين القبول لكن فجأة تعاود وتبتعد عنه،إعترف حقًا أخطأ بالسفر مع هيلدا،لكن لما تُعاقبه وهو يتحمل،رغم ما مر به مؤخرًا ببالبقاء حبيسًا خلف القُضبان لايام يجهل مستقبله بعد إتهام بالشروع فى قتل،لولا أنقذه القدر كانت ثبتت عليه تلك التهمه،هيلدا كانت أسوء من الشيطان،تنهد يستنشق الهواء،وتيقن أن إرتباطه بـ فداء كانت له نُقطة تحول بحياته،بل كانت إنقاذًا له،لو لم يتزوجها بهذا الوقت كان سافر وثبتت عليه أكاذيب هيلدا بالدلائل،مازال موقف فداء المُخيب له،هل ظن انها ستستقبله بالاحضان،لقد كان واضحًا رد فعلها بعدم ردها على إتصالاتك ورسائلك،تنهد بضجر هو لم يُخطئ حين سافر مع هيلدا أليس ذاك المقلب الذى إفتعلته كان هو السبب،لا هاني لا تكذب ليس هذا كان الدافع وقتها أنت أرادت معرفة حقيقة  تلك المشاعر، وخشيت ان تضعف وتقع بالعشق هربت، بالنهايه ضعفت وإشتاقت لولا ما حدث مع هيلدت ربما كنت مازالت هناك تقاوح، والآن عليك الإعتراف أنت لاول مره تشعر بالعشق والإحتياج لمشاعر إمرأة 

هيلدا وفداء الإثنتين فرضن انفسهن عليك، لما إستحوزت فداء على مشاعرك 

الإجابه واضحه ليست العلاقه الحميميه بل مشاعر قلبك الذي كان مُتعطشًا لبعض من الحريه، وجدتها مع فداء،رغبة  والدتك فرضتها عليك للزواج، لكن هي لم تفرض نفسها عليك بعلاقه سامه لا تشعر فيها سوا بالمقت، بل اعطتك الحريه وجذبتك لها بخجل أنثوي جعلك تعود لرجولتك الذى فقدتها،أنت من بدأت بالإقتراب،خوضت مشاعر كنت تجهل مذاقها المُمتع،لكن هى مثل حبة الدواء المُغلفة بالسُكر وعليك الآن تحمل ذاك الجزء المر فبه الشفاء أكيد...أخرجه من تلك المشاعر رنين هاتفه،جذبه ونظر له ثم قام بالرد قائلًا:

مفيش ذوق حد يتصل على حد فى الوقت البدري ده،إفرض إنى نايم


فرك عماد رأسه يشعر بإرهاق قائلًا:

مش رايق لهزارك عالصبح،لازم تكون هنا فى القاهرة قبل الساعه سبعه المسا،هنمضي عقد الشراكه مع مصنع الفيومي،كمان هو أصر نعمل حفلة خاصه كنوع من الدعايه،يلا بالسلامه اشوفك المسا.


لم ينتظر عماد وأغلق الهاتف، تحير عقل هاني للحظات، لكن سرعان ما نفض ذلك وتوجه لآخذ سيجارة 


بداخل الحمام،شعرت براحه بعد ان افضت ما بجوفها الشبه خالي،غسلت فمها ووجها،وقفت تشعر بحيرة من تلك الحاله التى أصبحت تزداد،حتى دون تناولها للطعام،لكن تذكرت قائله:

معقول أكون حامل بالسرعة دى.


نبسمت تضع يدها فوق بطنها تمسد عليها قائله:

ومش معقول ليه،بس طبعًا لازم أتأكد،كمان مش لازم أضعف مع هاني مع إنى بحب قُربه أوي.


وضعت يدها الأخري فوق شفاها تشعر بزيادة خفقان تبسمت قائله:

كمان كان واحشني أوي،ولما عرفت إنه كان فى مِحنه قلبي كان هيوقف،بس هو يستاهل أدلع عليه شويه قبل ما أسامحه،انا اساسًا سامحته بس بدلع عشان أتاكد هو بيحبني ولا...


-ولا إيه يا فداء،خلاص هيلدا إنتهت من حياته للأبد غارت على رأي طنط إنصاف،انا بسمع كل نصيحه بتقولها ليا،وأهو رجع تاني،صحيح غصب،بس هو قبل المشكله دى كان راجع.


تنهدت تبتسم بشوق لكن لا مانع من الدلال... خرجت من الحمام، تبسمت بإخفاء وهى تنظر لـ هاني الذى كاد يُشعل سيجارة وقالت بإستهجان: 

هتعمل إيه، سجاير عالريق وكمان هنا فى الاوضه، أنا مش ناقصه خنقه عالصبح. 


تتنهد ووضع السيجاره فوق منضده وإقترب منها حاول ضمها لكن هى إبتعدت عنه بدلال،تنهد بضيق قائلًا:

جهزي نفسك هنسافر القاهرة كمان ساعة.


إستغربت بإستفسار سائله:

مين اللى هيسافر القاهرة.


إبتسم وهو يقترب بمكر وضع يديه حول خصرها قائلًا:

أنا وإنتِ،وهنقعد هناك كم يوم،يعني حضري شنطة فيها هدوم تكفينا،ولا نشتري من هنالك، ولا أقولك بلاش ملهاش لازمه الهدوم الڤيلا هتبقى فاضيه علينا. 


ضيقت عينيها ونفضت يديه عن خصرها قائله:

تمام هنزل أحضر الفطار وبعدها هحضر شنطة هدوم بلاش تكاليف عالفاضي.  


إبتسم هاني وتشبث بخصرها وإنحني وكاد يُقبلها لكن هى شعرت بإنجذاب غريب وهى تُقرب انفها من عُنقه تستنشق أنفاسها،شعر بلفحة انفاسها على عُنقه،إشتاق قلبه،لكن قطع ذاك الإنسجام رنين الهاتف.


عادت تستوعب وإبتعدت عنه تُلملم حالها وإرتبكت وتهربت قائله:

شوف مين بيتصل عليك عالصبح، وأنا هنزل أساعد طنط فى تحضير الفطار. 


هربت تشعر بالضعف من تحرشات هاني بها، بينما ضجر هاني من ذاك الهاتف الذى لولاه لكان عائم بالغرام الآن، ذهب نحو الهاتف ونظر له قائلًا بضيق: 

طبعًا إنت هادم اللذات يا جوز أمي. 

❈-❈-❈


بمنزل الفيومي 

بغرفة حازم

هندم ثيابه ونثر ذاك العِطر ونظر الى المرآه ينظر لإنعاكسه، يشعر بشعور مُميز وهو يتذكر قول عِفت له عن سميرة التى تعيش خلافات مع زوجها بالفترة الأخيرة وأن هذا قد يؤدي الى الإنفصال بينهم، لا يعلم لما لم يشعر بإنبساط شعور عادي، تعجب من ذاك الشعور، أليست هى من سعيت لفترة كي تعلم هويتها، لما الآن لا تفرق معك، ربما كانت زهوة وإنطفات، أو فضول لمعرفة سر حُزن عينيها بتلك الليله، أو لا شئ فقط كنت تود إرهاق عقلك بالتفكير بها، فى ذاك الوقت صدح رنين هاتفه، جذبه ونظر الى شاشته سُرعان ما تبسم وقام بالرد بإختصار قائلًا: 

تمام يا "شيري"نتقابل فى النادي كمان ساعة فى ملعب الإسكواش.


أغلق الهاتف ثم نفض كل ذلك عن رأسه،ثم غادر الغرفه يُصفر بمزاج هادئ. 


بغرفة المكتب دلفت جالا على والدها الذى تبسم لها حين جلست أمامه تبتسم هى الأخري تتنهد براحه قائلًا: 

توقيع الشراكه بينا وبين مصانع عماد ده طفرة كبيرة  لينا فى سوق المنسوجات، بصراحه لو مش جهودك مكنتش تمت. 


تبسمت بإفتخار بذكائها: 

فعلًا، بس لاحظ يا بابا عماد هو المستفاد أكتر من إسم وسطوة مصنعنا برضوا مش شويه، صحيح بقينا فى المركز التانى بس بالشراكة دي رجعنا للصدارة وبقوة أكبر.


وافقها وجدي قائلًا:

فعلًا،كان نفسي إعلان الشراكه النهاردة يكون معاه إعلان تاني،وقتها كانت هتبقى الفرحه أكبر.


فهمت تلميح والدها وشعرت بغرور قائله:

هيحصل وقريب جدًا،زي ما قدرت أقنعه بالشراكة فى الفترة الصغيرة دى أكيد مش صعب يكون فى جواز يقوي الشراكة دي،رغم إن له زوجه وبنت بس بحس إنه مش من النوعيه اللى يمانع ظهور مراته للمجتمع الراقي،يبقي فى سر،ممكن يكون مفيش بينهم توافق،أو جواز تم فى ظروف خاصه،زي جواز صالونات كده.


أجابها حازم الذى دلف الى الغرفه قائلًا بإحباط لها:

أو يمكن هو أو هى اللى حابه تحتفظ بمكانتها فى حياته كزوجه مش واجهه يتعايق بها فى مجتمع عايش بزيف،وكونها مخفيه مش معناه أنه راغب بجوازة تانيه،لان واضح من شخصيته انه  شخصية عملية مش بيجري ورا التريندات والدليل الإشاعه اللى زيي ما إنتشرت إختفت وهو مفرقش معاه. 


شعرت جالا بضيق منه قائله: 

واضح إنك عاطفي وبتفهم فى العواطف طبعًا مش فاضي غير لها واللعب فى صالات الإسكواش، طالما فى غيرك شايل الشغل كله عنك . 


تبسم بإستهزاء قائلًا: 

عالأقل بلعب وانا عارف الخِصم اللى قدامي لعبنا عالمكشوف، مش وشوش برتوش بتتلون حسب المصلحه، متأكد عماد ده لو كان قابلك قبل ما يبقى له سطوة عمره ما كان هيلفت نظرك مهما كان وسيم أو حتى صاحب عقليه فذه،السطوة عندك هى النفوذ و بس، ونصيحه مني بلاش تعيشي الوهم، متأكد عماد شخصية زي عماد حتى لو مش سعيد فى حياته مع مراته هيروح يدور على الشئ اللى ناقصه مع ست بسيطة مش سيدة أعمال عقلها كله فى الصفقات الرابحه، والمشاعر عندها بتقيمها قبل ما تندفع فيها، يلا أنا عندي ميعاد فى صالة الإسكواش مش عاوز اتأخر عليه ومتقلقوش هكون فى حفل الشراكه فى الميعاد أنا برضوا حازم الفيومي اللى بيكمل ديكور العيله الناجحه. 


غادر خازم بعد ان نرفز جالا كذالك وجدي الذى عقل حديث حازم لاول مره، أليس هو كذالك حين تزوج بزوحته أراد إمرأة عاطفيه. 


الصفحة التالية