رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الفصل 29 - 2 - الخميس 7/12/2023
قراءة رواية واحترق العشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية واحترق العشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الفصل التاسع والعشرون
2
تم النشر يوم الخميس
7/12/2023
ظهرًا
بمقر شركة عماد
وضع الهاتف على أذنه يسمع رنين ولا يأتيه رد لأكثر من مره شعر بالزهق من عدم رد حسنية عليه التى تتعمد ذلك، لكن هو يشعر بالنُقصان دونها كآنه بلا سند، شعور لاول مره يتمكن منه، رغم أنها إمرأة لكن كان يشعر أنها سندهُ القوي المانع الذى يُعطيه قوة وامل بالغد أفضل، يشعر أن تخليها عنه مثل الذى يسير عاريً أمام الناس عيونهم تحرق قلبه،أغلق الهاتف وضعه امامه على المكتب يُزفر نفسه،للحظه صدح الهاتف،تلهف أن تكون قد حنت عليه،لكن كان إتصالًا من أجل العمل،لم يشأ الرد ليس بمزاج يود العمل،بل يود الهروب،لكن الى أين الى سميرة الأخري التى يشعر كآنها إدمان لا تعافي منه
إزدادت خفقات قلبه يشتعل برغبة فى رؤية سميرة ويمنى صغيرته...
خلع نظارته الطبيه ورفع كفيه يمسد بهما وجهه يشعر انه بلا هوية.
❈-❈-❈
بمنزل والدة عماد بالبلدة
شعرت بآسى حين إنتهي رنين الهاتف،تنهدت بإستياء من ذلك،قلبها يحن لحديثها مع عماد،لكن هى إتخذت قرارًا عماد لن يعود مثلما كان قبل عودته من السفر الا إذا شعر بالخسارة الحقيقة...
فى خضم آسها سمعت صوت قرع جرس المنزل لوهله خفق قلبها بحنين أن يكون عماد هو من آتى،ذهبت سريعًا نحو باب المنزل
فتحت الباب بلهفه سُرعان ما تصنمت ،الى ان تحدثت الزائرة قائله:
إنتِ عارفاني؟... أنا عارفه إنى جايبه بدون ميعاد وكمان إني ضيفه غير مُرحب بيها.
فاقت حسنيه من تصنُمها وقالت بلا شعور:
هند... إتفضلي.
دلفت هند الى داخل المنزل بذهول قائله بإرتباك:
أنا كنت متوقعه إنك متعرفنيش كمان ترفضي إستقبالى بسبب الماضي.
نظرت لها حسنيه ببسمه خافته:
انا سامحت من زمان اوي، ونسيت الماضي او بمعني أصح كان لازم أنسي الماضي عشان أعرف أعيش وأربي أبني،وكمان متعودتش يجيلي ضيف على بابي وأرفض أستقبله...حتى لو كان ضيف غير مرغوب فيه ادي له واجب الضيف طالما داخل بإحترامه ومش جاي بأذى معاه.
❈-❈-❈
مساءً
بذاك الفندق
كان هنالك حفلًا خاص بدأ بتوقيع عقد الشراكه بين مجموعة العماد ومصنع الفيومي
على طاوله خاصه كان التوقيع بين وجدي عماد حتى إنتهي التوقيع صفق الجميع
وقف الإثنين يتصافحان، كان هنالك حشد إعلامى، وكذالك هنالك المدعوين وكذالك طاقم خاص لتقديم الضيافه للمدعوين، رفع عماد نظره نظر نحو هاني الذى لمعت عينيه ببسمه، هذا نجاح جديد لهما يُضاف لهما، أصبح من الطبيعي الإعلان عن الشريك الخفي، تقدم هاني حين أشار له عماد وإقترب من منصة التوقيع، ألقى كلمة بسيطه ثم قال:
فى شريك دايمًا كان معايا هو كان رغبته يفضل الشريك الخفي، بس النهاردة خلاص الشريك الخفي قرر يظهر هو مين، هو السند اللى كان داعم قوي لمصانع العماد
شريكي "هاني الجيار" رفيق الغُربه والكفاح.
إبتسم هاني وهو يقف جوار عماد، ها هو ظهر الشريك الخفي...لمعت عين فداء بسعادة كذالك شعرت بالغِيره ان تنظر فتاة الى ذاك الوسيم زوجها...مثل تلك السخيفه التى تشعر ببُغض نحوها وهى تقف جوار عماد،تُظهر بتعمُد منها آناقاتها ولباقتها .. بداخل عقلها لما سميرة ليست موجودة بالحفل، لم يطول جواب ذاك السؤال حين ظهرت سميرة، لكن ليست جوار عماد بمكانها ومكانتها الطبيعيه كزوجه بل بين طاقم الضيافة، تسير بتلك الصنيه التى عليها بعض الأكواب تتوجه نحو مكان وقوف عماد وتلك السخيفه المُتسلقه لوهله كادت تنطق بإسمها لكن نظرت عين سميرة نحوها حذرتها صمتت، توقفت سميرة أمام عماد الذى كان ينشغل بالحديث مع جالا ولم ينتبه لها الا حين سمع صوتها حين قالت بصوت مُرتجف:
مبروك الشراكة و.....
صمتت حين وجه لها عماد وجهه،الذى ذُهل من وجودها، رغم أنه يرتدي النظارة لكن إخترقت نظرته روح سميرة التى تئن بآلم يظهر بصوتها، كذالك رعشة يديها التى كادت تسكب محتويات تلك الصنيه التى وضعتها على طاولة المنصه وإنسكبت غصبًا محتوياتها لم يمس اوراق الشراكه محتويات الكؤوس، مع ذلك تعصبت جالا وكادت تتهجم عليها لكن ضبطت نفسها من مظهرها الراقي، كذالك حين رات عماد رأسه تتحرك تتبع تلك المُضيفة، التى هرولت للخروج من القاعة، كاد عماد أن يذهب خلفها لكن جذب وجدي يدهُ لإلتقاط الصور من أجل الإعلان كذالك نظر نحوه هاني يشعر به فى هذه اللحظه، كذالك سمع نداء فداء بإسمها، لكن هى لم تتوقف، لحظات كان يشعر كآنه مسلوب الروح... ترك كل شئ خلفه وخرج، يبحث عنها بين طاقم الضيافه،لكن بنفس الوقت صدح هاتفه برساله قرأها
"أنا هنا فى الأوتيل فى الجناح اللى كنا دايمًا بنتقابل فيه هنتظرك لحد الإحتفال ما ينتهي"
هذا مُلخص الرساله،أغلق الهاتف وتوجه الى تلك الغرفه يخفق قلبه بشدة...بينما سميرة
دخلت الى ذاك الجناح الذى دائمًا ما كانت تبغضه الليلة تبغضه أكثر لكن لابد ان تتحمل...
خلعت ذاك الثوب الخاص بمضيفات الفندق،إرتدت منامه شبه عاريه،تشعر بالبرد القاسي يتوغل من جسدها،مسدت عضديها بيدها لم تنتظر كثيرًا كما توقعت حين سمعت صوت فتح باب الغرفه
نهضت من فوق تلك الآريكه تنظر له تسير تشعر بترنُح بقلبها وهى تسير نحوه، تمعنت بملامح وجهه، تلك الملامح المحفورة بسهم ناري ينحر فى قلبها، رغم ذلك كانت ترسم بسمة مريرة، هو كذالك بل يزداد بشعور الندم، تفاجئ بها وهى تُعانقه حتى أنه شعر بأنفاسها الساخنه وهى تضع قُبلة حارقه على عُنقه
نفسها كان ساخنًا يُعبر عن ما بداخلها من إحتراق، لكن لينتهي كل ذلك الليله، تركت عناقه ورفعت يديها تحل رابطة العُنق عن عُنقه ثم أزاحت مِعطف بذته وفتحت أزرار قميصه، سحبت يدها من بين فتحت القميص على صدره، رفعت رأسها تُقبل أسفل ذقنه قُبلات حميمية،لكن بلا مشاعر،وصلت بقبلاتها الى وجنتيه وشِفاه من شوقه لها تقبل تلك القُبلات ضمها بين يديه يودها أقرب،يشعر بقُبلاتها الساخنه،رفعت يديها تُزيح عنه ملابسه تزداد قُبلاتها له شغفًا تجعله متشوقًا
جذبته نحو الفراش، كانا مثل شُعلة نار تشتعل بحِمم عشق ثائر،لحظات،دقائق وقت ينتهى
جذب سميرة على صدره يحتويها بيديه،تيقن سميرة ولا يوجد بعدها إمرأة تمتلك كيانه،رفع يدهُ،ورفع ذقنها ينظر لوجهها
تبسم وهو يلتقط شفاها بقُبله ناعمه،ثم عاود النظر لوجهها ويديه تتلمس ملامحها،ونظرة عين عاشق إبتسمت شفتاه وهو يضمها له أقوي قائلًا بصدق:
بحبك يا سميرة....
بعد أن كانت مُستكينه بين يديه، رفعت وجهها ونظرت له تهكمت بمرارة على جملته الآخيرة، ضحكت غصبًا رغم مرارة ما تشعر به، إبتعدت عن حصار يديه ونهضت من فوق الفراش... إستغرب ذلك وجلس على الفراش وكاد يتحدث:
سميرة...
قاطعته حين سحبت تلك الورقه من تلك الحقيبة وحملتها وعادت تقترب من الفراش فى البدايه ظنها عائده له لكن وقفت جوار الفراش ومدت يدها بورقه قائله:
ده تحويل مني بكل الفلوس اللى إنت حولتها بإسمي فى البنك، والشنطه دى فيها كل هدية
إنت...
توقفت عن الحديث تشعر بإهتراء قلبها لكن تحملت تشعر بإنكسار قائله:
فيه كل هديه جبتها لي تمن كل لقاء بينا،المشوار بينا إنتهى لحد هنا يا عماد، وصلنا حرقت قلبي بما يكفي،مبقتش قادره أتحمل ولا هكدب على قلبي وأصدق إنك بتحبني أو حتى حبتني من البدايه إنت كنت بدور على سبب ترمي عليه قسوة حياتك، بعد كده كُل اللى بينا يمنى وبس،أساسًا هى أغلى هدية فى حياتي،رغم أنها كانت نتاج لحظة ضعف، قالت هذا وتوجهت مره أخرى نحو حقيبتها جذبت تلك المفاتيح معها ورقة أخرى وتلفتت خلفها تفاجئت به خلفها بعد أن نهض من فوق الفراش،لم تهتم بنظرة عينيه المذهوله ولا لحركة صدرهُ الذى ينتفض قلبه بقوة، ومدت يدها بالمفاتيح والورقه قائله:
كنت هنسى دى مفاتيح الشقه كمان ده تنازل عن الشقة أعتقد مبقاش من حقي اقعد فيها.