-->

رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 9 - 3 - الإثنين 11/12/2023

 

  قراءة رواية وهام بها عشقًا

 الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية وهام بها عشقًا 

الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة رانيا الخولي


الفصل التاسع

3

تم النشر بتاريخ الإثنين

11/12/2023



دلف جاسر المنزل ليجد حازم يتحدث في هاتفه

انتظر حتى انتهاءه ثم تقدم منه يسأله

_ عملت ايه مع المحامي؟

القى معتز الهاتف على الأريكة بملل ثم تحدث بجدية

_ متقلقش المحامي طمنا لإن كل حاچة مكتوبة باسم ابوك وبالتالي مفيش أملاك يتحجر عليها.

تنهد براحة ثم تحدث بأريحية

_ كويس اوي لإن الموضوع لو طول واتعرف هتبقى صدمة اكتر لجدك، انا طالع ارتاح شوية لو فيه أي جديد طمني


صعد إلى غرفته ليجدها نائمة على الفراش او بمعنى اصح تتظاهر بالنوم

قام بخلع عباءته والقاها على المقعد بإهمال ثم توجه إلى ناحيته واستلقى عليه دون النطق بشئ

كانت توليه ظهرها تنتظر منه أي ردة فعل

لكنه ظل على وجومه 

أسأله كثيرة تدور بخلدها وتريد لها إجابة، إلى متى سيظل والدها بينهم

ماذا تفعل كي يرى بأن لا ذنب لها في أفعال ابيها

شعرت برغبة ملحة في الذهاب؛ لكن إلى أين؟

ليس لها أحدًا سواهم

أو بالأدق ليس لها سوى حضنه هو مكانها الوحيد الذي لا تعرف سواه

لحظات مريرة مرت عليهما وكلًا منهم يتعذب بشأن الآخر، لأول مرة تنام بعيدًا عن صدره وذراعيه 


وظلوا على ذلك الحال حتى غفا كلاهما على وضعه


❈-❈-❈


انتهى الصوت لكن لم ينتهي من أذنه

وهو جالسًا على فراشه وقلبه يتمزق إربًا من قهره

الآن حقًا أصبحت زوجة لعمه قولًا وفعلًا

وانتهى كل أمل بداخله

شعر بأن الغرفة تضيق عليه حد الاختناق

خرج من الغرفة وتوجه إلى حديقة المنزل 

يرغب في الهرب بعيدًا لكنه لن يستطيع

وكأنه حكم عليه أن يعيش أشد العذاب بعشقٍ أصبح محرمًا عليه

جلس أمام شرفتها ينظر إليها بإنكسار

تلك الغرفة التي حلم بها معها 

والشرفة التي كان يتخيلها وهي واقفةً بها تنتظر عودته

أشياء كثيرة تمناها معها لكن قضي الأمر

واصبح جرحها في قلبه لا يندمل مهما مرت عليهم السنين.


❈-❈-❈


استيقظت لتجد نفسها وحيدة في فراشها لمرتها الأولى منذ عودتها

دائمًا يصير على بقاءها بين ذراعيه 

تذكرت ليلتها الأولى بعد ولادتها حينما طلبت منه وسيلة أن تبقى هي معها لكنه أخبرها بكل جرئة بأنه لن يستطيع النوم إلا وهي بين ذراعيه

وأصر على البقاء معها 

نهضت لتنظر لفراش ابنتها فلم تجدها، ساورها القلق من طريقته تلك

ابدلت ملابسها ونزلت للأسفل تبحث عن ابنتها لتجدها تبكي مع حازم الذي وقف بها يحاول تهدئتها 

تقدمت منه لتأخذها وهي تسأله بقلق

_ أومال جاسر فين؟

_ جاسر راح المستشفي وقالي اخد بالي منها لأن امي وجدتي راحوا معاه

داعب الفتاة وهو يستأذن منها

_ أن هدخل انام ياسيلا مش عايز اسمعلك صوت 

ذهب حازم وشعرت سارة بغصة حادة في قلبها

ثم احتضنت ابنتها بخوف من جاسر الذي تصرفاته لا تبشر بخير مطلقًا

وجدت معتز يخرج من غرفته فنادت عليه تسأله

_ معتز انت رايح فين؟

اجابها على استعجال

_ رايح المستشفى خير؟

_ استنى هاجي معاك

تردد معتز وسألها بريبة

_ عرفتي جاسر؟

أجابت بعناد

_ لأ بس انا عايزة أطمن على جدي.

سبقته هي إلى الخارج فاضطر لأخذها معه


❈-❈-❈


في غرفة ليلى وأمجد 

استيقظت لتجد نفسها نائمة على الأريكة يبدو أنها غفت عليها 

نظرت إليه لتجده مازال نائمًا على الفراش

تذكرت قسوته معها وكيف تحامل عليها تلك الليلة وعاملها بتلك القسوة

نهضت لتشعر بألم بسبب وضعها على الاريكة

فتحاملت على نفسها وتقدمت من الفراش لتوقظه 

فنادته بخفوت

_ أمجد

فتح عينيه بتثاقل ثم تطلع إليها بقلق

_ في حاجة؟

كانت تجاهد كي تخبره بقرارها الذي ظلت طوال الليل تفكر به

_ ممكن نتكلم شوية؟

اعتدل في فراشه ثم مسح على وجهه ونظر إلى ساعته ليجدها قد تخطت التاسعة صباحًا فتطلع إليها قائلاً

_ خير؟

ترددت حقًا لكن عليها الثبات كي لا تخسره

فتحدثت بثبوت

_ أنا قررت أسيب قسم الجراحة زي ما قلت، في حاجة تاني؟

لم يسره قرارها فهو لا يريد الوقوف أمام مستقبلها وأيضًا لا يريد انشغالها عنه

تمتم بجمود

_ ونتي فكرك لما تقوليلي كدة هتحلي المشكلة بينا؟

عقدت حاجبيها بدهشة وسألته بعدم فهم

_ تقصد أيه

نهض من فراشه وقال بحدة

_ يعني عايز اعرفك إن نوع شغلك مش المشكلة الأساسية اللي بينا

تقدم منها ليتابع 

_ المشكلة إنك متعلقة بيه لدرجة إنك بتراضيه على حساب بيتك وجوزك ودي أكتر حاجة تجرح أي راجل

لكن شغلك بالنسبالي عمره ما كان مشكلة

ليلى انا اتجوزتك وانا عارف إنك دكتورة ومهنتك ليها تطلبات بس مش لدرجة إني أرجع واحلم إن مراتي مستنيانية رجوعي وابني حلم عليه طول الطريق والاخر اتفاجئ إني مش في دماغك أصلًا

أنا اه غلطت ومش هسامح نفسي على غلطتي بس أنا كنت راجع وندمان وجاي اعتذر اتفاجئ إنك سيبتي البيت وسافرتي في وقت زي ده

مع إنك لو فضلتي كنتي هتقدري تنتقمي مني أفضل من كدة

وعشان كدة بقولهالك صريحة………

يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة رانيا الخولي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية