رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 10 - 1 - الأربعاء 27/12/2023
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل العاشر
1
تم النشر الأربعاء
27/12/2023
ترجل من سيارته ودلف الي فيلا والده وشكه كان في محله فشقيقه الأصغر هنا بالفعل.
ولج الي الداخل وإستمع الي حديث شقيقه الساخر :
-حمد الله علي السلامة جيت ليه ؟ مش كنت قاعد هناك في حضنهم وراضي أن أخوك يتهزق.
صاح عوني بعصبية :
-بقي كده يا علي أنت أتجننت بتقف في صفهم وتنصرهم علي أخوك ؟
جلس علي ببرود واضعا ساق فوق ساق مما آثار عصبيتهم أكثر وتحدثت والدته بضيق:
-ليك نفس كمان تقعد وتحط رجل علي رجل تسيب اخوك يضرب ويتشلفط بالشكل ده يرضي مين ؟ بقي تقف مع ولاد صفاء علي أخوك!
ظل علي صمته مما آثار جنون عوني :
-أيه هتفضل ساكت ما تنطق.
رد علي ببرود:
-مستني أنتوا تخلصوا كلامكم عشان أتكلم أنا.
ابتسم عامر ساخرا وقال:
-بجد تتكلم ولا تدافع عنهم وطلعني غلطان ؟
رمقه علي متهكما وعقب:
-هو انت مش واخد بالك إنك غلطان فعلا دي كده مصيبة ثانية.
عاجله عوني بضيق :
-مصيبة ايه الي عملها يا محترم ان شاء الله أخوك الصغير كان بيجيب حقي ويرد كرامتي .
التفت علي الي والده وهتف معاتبا:
-بابا حضرتك إلي غلطان وعارف كده كويس رايح تتهجم على واحد في أوضة نومه وياريت علي كده إبنك النهاردة رايح يضرب مرات عدي ده كله ده مش غلطان ؟
رد علي يضيق :
-أه مش غلطان وبعدين أنا كنت باخد عيالي وهي رافضة فكنت عايز أبعدها بس.
ضحك علي ساخرا وتسأل:
-بجد أنت بتضحك علي نفسك ولا عليا يا أبني أحنا كنا داخلين وشوفت كل حاجة بعنية لكن ماشي هكدب عيني مثلا واعمل نفسي مصدقك قدرت وقعت وحصل في إاب بطنها حاجة كنت وقتها هتعمل أيه علي أظن عدي وقتها كان خلص عليك ولا سلمك للشرطة أصلا.
رد عامر بغيظ:
-جنابك بقي أكيد كنت هتقف معاهم وأخوك كلب ولا يسوي .
تحدث علي مصححا:
-أنا مش واقف معاهم علي فكرة أنا واقف مع الحق والث هتحاسب علي شهادتي دي لما أقابل وجه كريم .
❈-❈-❈
صاح عامر بتهكم :
-يا سلام ناقص تقولي هتسجني كمان؟
ردد علي ببرود :
-والله لو كان الأم تطلب ده وكانوا طلبوا الشرطة كنت هشهد بإلي شوفته.
هتفت والدته بصدمة :
-نعم هتشهد ضد أخوك وتسجنوا أنت أكيد أتجننت ؟
هز علي رأسه نافيا وعقب مصححا :
-قصدك عقلت يا أمي عقلت أمال أخالف مبدأي والي يرضي ربنا عشان خاطر ابنك ! أنت عمالين تتخانقوا معايا والبيه المحترم الي خرب بيته وعياله الي هتمرمط ده عادي ؟
جلس عامر بغرور واضعا ساق فوق ساق وغمغم بثقة :
-ولا فارق معايا بالذوق بالعافية هترجع عليا بتحبني.
ضحك علي بإستخفاف وعقب:
-بتهزر صح ؟ أنت بتكدب الكدبة وتصدقها مين الي بتحبك لولا الحظ خدمك عليا مكانتش هتبقي مراتك من الأساس ولا ولادك كانوا هيبقوا ولادك بلاش نضحك علي بعض.
شحب وجه عامروتحدث بإرتباك :
-أنت قصدك أيه بالهبل ده ؟
رمقه بتهكم وأردف ساخراً :
-والله أنت أدري بمصايبك كويس أوي وأيه إلي عملته زمان ياريت تفكر كويس أوي قبل ما تخسر كل حاجة.
تسأل عوني بحيرة :
-أنتوا قصدكم أيه أنا مش فاهم حاجة ؟
ابتسم علي ساخرا وهو ينظر لوجه شقيقه الذي يحاكي الموتي وقال :
-بقول لعامر يفوق من الوهم بتاعه قبل ما عليا تضيع منه وكمان هيخسر كلمة بابا للأبد .
تحدثت والدته بعدم فهم وقالت :
-أنت قصدك أيه بيخسر ولاده للأبد ؟
ألتفت علي ساخراً وقال:
-أظن أحنا عارفين كويس أوي أنهم مش ولاد عامر هو أه من يوم ما عاصم وعليا أنفصلوا وعامر اتجوز عليا وهما كبروا علي ايده هما وبيقولوا ليه يا بابا ده مينكرش أنهم ولاد عاصم إلي وارد جداً يرجع ياخد فلوسه وعليا لو استحملت زمان ومفضحتش البيه المحترم عشان وعدها أنه هيحمي ولادها من عاصم الوضع غير ولا أنتم ناسين أن عامر أصلا مولود بعيب خلقي وعاجز جنسيا ؟
❈-❈-❈
أعدت صفاء الطعام وصعدت لأعلي متجه إلي غرفة عليا طرقت الباب بخفة ودلفت وجدت الصغار نائمين وعليا تضمهم بشرود.
تنهدت بأسي ودلفت الي الداخل جلست جوارها مربته علي فخذها بحنان.
ألتفت لها عليا وهتفت بدموع:
-أنا تعبت يا ماما ليه يحصل معايا كده قبل كده عاصم دلوقتي عامر.
هتفت صفاء بحنان :
-اهدي يا بنتي وصلي علي النبي مفيش حاجة أطمني خير يا قلب أمك عامر ميستهالش ضوفرك يا بنتي أنتي هتقارني عاصم بعامر ؟ مفيش مقارنة رغم أني لغاية النهاردة محدش يعرف ليه أطلقتي أنتي وعاصم لكن هو طلقك بهدوء ومشي حتي ولاده منعتيه يشوفهم وهو بعد بإحترام وسابلك البلد كلها ومشي.
قاطعتها عليا متهكمة :
-أديكي قولتيها بلسانك يا أمي ساب ولاده كأنه مصدق لكن عامر هو إلي ربي ولادي وبقي ليهم أب لكن عاصم أتخلى عنهم.
دافعت صفاء بصدق:
-عاصم تعب من كل إلي حواليه ومشي قرر يبعد يا بنتي لما أنتي كمان أطلقتي فهميني بس ليه أطلقتي منه أيه إلي حصلك بينكم زمان ؟ وليه أتجوزتي عامر أنا مبقتش فاهمة حاجة فاكرك سهل عليا إلي حصلك أو إنك هتطلقي للمرة التانية مش سهل عليا يا بنتي بس قولتها ليكي زمان عامر أكتر واحد في ولاد عوني خبيث ويكره الخير للكل منكرش أنه كان بيحب الولاد وبيعامله كأنه ولاده وأكتر وده إلي لغاية دلوقتي مستغرباه وكمان أنتي مفكرتيش تخلفي منه وهو أزاي موافق علي كده ؟ وأبوه وأمه أزاي يوافقوا علي كده من الأساس خصوصاً مرات عمك ازاي ترضي بده وعاصم مش أبنها من الأساس وطول عمرها كرها وكان متربي هنا علي إيدي معاكي أنتي وأخواتك أنا تعبت يا بنتي من التفكير طول السنين إلي فاتت ومش لاقية تفسير وكنت ساكتة بقول طالما بنتي وعيالها مبسوطين خلاص بس دلوقتي لا عايزة أعرف إلي أنتي مخبياه يا بنتي.
تطلعت عليا للجهة الآخري متهربة من نظرات والدتها فهي لا تقدر علي الإجابة عن سبب تركها لعاصم أو سرها مع عامر فهمها حدث بينهم لن تستطيع فتش سره ولا فضحه يكفي وقوفه معها سابقاً وتعويضه لأطفالها عن حنان الأب فقد كان بمثابة أب لهم.
فاقت من شرودها علي صوت والدتها ألتفت لها بإنتباه:
-أيوة يا أمي معاكي بتقولي حاجة ؟
هزت صفاء رأسها بيأس:
-سلامتك يا بنتي مش هضغط عليكي مش حابة تحكي براحتك.
تنهدت عليا بأسف وقالت :
-ياريت أقدر أتكلم يا أمي لو كان الأمر بإيدي كنت أتكلمت.
ربتت صفاء علي ظهرها بحنان ونهضت قائلة :
-علي راحتك يا بنتي صحي الولاد يلا عشان ننزل نأكل.
أومئت بإيجاب:
-حاضر يا أمي.
غادرت صفاء وتطلعت عليا بإشفاق إلي أطفالها فهذه ثاني مرة يخسروا فيها والدهم يبدوا أنهم كتب عليهم أن يربوا دون أب مثلها لكن الفرق أن والدهم حي يرزق ولكن والدها هي قد فارق الحياة.
كانت تخشي دائما عندما يكبر صغارها ويتسألون عن والدهم الحقيقي وأين هو ولما تخلي عنهم لا تعلم ماذا ستجاوب وقتها هو لم يتخلى عنهم لكن هي من أبعدته عنهم وقطعت أي أمل لرجوعه لحياتهم مرة آخري بزواجها من عامر .
❈-❈-❈
صاح عوني بعصبية :
-علي أيه إلي بتقوله لأخوك ده أنت أتجننت شمتان في أخوك؟
شهق علي بصدمة وأشار الي نفسه وأضاف بإستنكار:
-شمتان في أخويا لأ أكيد حضرتك بتهزر صح ده أخريا لحمي ودمي هشمت فيه لا أنا بس بوريه الصورة كاملة عليا سكتت السنين إلي فاتت جميل وعرفان علي وقفته جنبها وجنب أولادها يا تري دلوقتي عليا هتسكت ؟ وكمان لو رفعت قضية طلاق هتكسبها من آولي جلسة عامر غلط وقوي كمان وحاليا هو إلي هيحاسب على المشاريب .
صاحت والدته مدافعة :
-نعم يحاسب ليه تحمد ربنا أصلا أنه أتجوزها وربي عيالها مين حان يرضي يتجوزها بعيلين ؟