-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 9 - 1 - االثلاثاء 26/12/2023

  

 قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل التاسع

1

تم النشر الثلاثاء

26/12/2023



في قصر المغربي. 


ملت نايا من الجلوس في غرفتها نهضت بتكاسل وذهبت إلي غرفة عليا وآخذت الأطفال متجهه بهم الي الحديقة كي يلعبون بها وتغير هي جوا قليلا ولكن ما أن هبطت إلي الأسفل حدث ما لم يكن في الحسبان.. 


استمعت الي طرق عالي علي باب الفيلا الداخلي انقبض قلبها بخوف وامسكت يد الطفلين بقوة. 


جاءت الخادمة سريعا تفتح الباب أسفل نظرات نايا المترقبة. 


تسأل إحدى الأطفال ببراءة :

-هو فيه يا طنط نايا مين بيخبط كده ؟


ألتفت له بحنان وقالت:

-مفيش حاجة يا حبيبي أطمئن. 


فتح الباب ودخل عامر كالإعصار مما جعلها ترتعد بخوف وتمسك يد الأطفال بقوة. 


اقترب عامر منها وتطلع لها ساخرا وفتح ذراعيه لأطفاله حاول الصغار الركض إلي والدهم لكن يد نايا كانت الأقوي. 


رفع حاجبيه متهكما وتسأل:

-سيب الولاد  مسكاهم كده ليه ان شاء الله ؟


تحدثت نايا بقوة ظاهرية:

-والشكل الهمجي الي حضرتك دخلت به ده يمنعني أسيبك تقرب من الولاد وثانيا دول أمانة معايا. 


ضحك عامر بإستمتاع وأشار لها ساخرا وقال :

-بجد ضحكتيني يا بت أمانة عندك أنتي اه ما أنتوا ما شاء الله سيد من يصون الأمانة فوقي يا حلوة أنتي نسيتي اختك الي كانت نايمة في حضن جوزها بتخطت تقتله !



ابتلعت غصة مريرة ورددت بصلابة:

-أظن الموضوع ده خاص بيها هي وهقرر تاني يمكن في التكرار الافادة الأولاد أمانة معايا لما والدتهم ترجع تبقي وقتها تيجي تشوفهم ودلوقتي اتفضل بره مفيش حد هنا غيري ووجودك غير مرغوب فيه .



في الخارج توقفت سيارة عدي وخلفها سيارة علي وتاكد حدس يوسف فقد وجدوا سيارة عامر تقف أمام الباب لم يدري عدي بنفسه سوي وهو يركض للداخل وخاصة عندما استمع الي صوت زوجته العالي وركض خلفه كلا من عليا التي اعتصر قلبها علي أولادها فلذة كبدها وعلي الذي يسب ويلعن بغباء شقيقه الذي سيصله الي الهلاك لا محالة. 


عودة للداخل. 


ضحك عامر ساخراً واقترب منها واختطف أطفاله بقوة من يدها وأوقفهم خلفه وأمسك ذراعها بقسوة مما جعلها تشهق بآلم لكن لم يدوم هذا طويلا فقد جاء أمانها وحصنها المنيع وقام بفك يده من فوق ذراعها وعاجله بلكمة قوية أوقعته أرضا. 


بينما ركضت عليا تجاه أطفالها الذين يرتعدون بخوف وضمتهم لأحضانها. 


❈-❈-❈


وعلي الطرف الآخر نشب عراك دامي بين عدي وعامر بينما قرر علي أن يقف بعيداً وألا يتدخل عامر قد تخطي كل الخطوط الحمراء فلم يكتفي بما فعله بل اقتحم حرمة المنزل وكاد أن يتهجم على زوجة ابن عمهم وما فعله هذا قد يكلفهم الدماء لم محالة يحمد الله علي وصولهم مبكرا والا كان وقعت الفأس في الرأس. 


يضرب عدي بقوة وهو يصيح بجنون :

-أه يا واطي يا خسيس بتتهجم علي مراتي هدبحك سامع محدش ينجدك مني. 


عاجله عامر بلكمة قوية  وصاح بفحيح :

-روح ألعب بعيد  يا شاطر فاكر نفسك هتعمل راجل عليا أنت كلب ولل تسوي عند أخوك ودلوقتي بقيت عبد الست. 


صاح عدي بجنون :

-أخرس يا خسيس يا واطي أخويا ده تاج رأسي وأعيش تحت رجله العمر كله ومراتي التراب إلي بتمشي عليه بيك وبعينتك كلها. 


بدأ الأطفال البكاء وكذلك نايا بدأ جسدها في الإنتفاض من كثرة الخوف علي زوجها أن يصيبه بمكروه أو يتعرض حتي للأذي. 


تحدثت بدموع وترجي :

-كفاية يا عدي عشان خاطري سيبه متضيعش نفسك. 


ألتفت إلي زوجته ورق قلبه عليها حاول تركه والإبتعاد عنه ليذهب لها لكن توقف ما أن تحدث الآخر. 


-يا عيني علي الرجالة بيت جوز الست ولازم تسمع كلامها. 


عند هذا الحد جن جنون عد وكأن شيطان تلبسه وضع يده حوله عنقه يحاول خنقه الي هنا ولم يستطيع علي أن يقف صامتاً. 


تدخل سريعا ووقف في منتصفهم يحاول الفصل بينهم وهو يصيح بعصبية :

-بس أنتوا الأتنين أيه هتموتوا بعض حصلت كمان! 


وضع عامر يده على عنقه يتحسسه وهو يسعل بقوة محاولا استرداد أنفاسه وتحدث متهكما :

-بتقولي أنا الكلام ده المفروض تقوله للتور الي هايج إلي جمبك إلي جاي عايز يقتلني ولا هتقول الحق ليه ما أنت عبد كمان عند يوسف باشا واقف تتفرج علي أخوك لحمك ودمك وهو بيموت قدام عينك. 


صاح علي بغضب :

-أخرس يا واطي وكمان ليك عين تتكلم لولا إنك أخويا فعلا كنت سيبته يخلص عليك ويريحنا منك ومن قرفك داخل تتهجم علي البيت لا وكمان تمسك إيد مراته عايز تضربها وعايزه يسمي عليك أنت أكيد مجنون أقسم بالله لو ما  كنت أخويا كنت خلصت عليك معاها بتتهجم هلي حرمة البيت وعرضه وعايزه يسقفلك.


تحدث عدي بغضب :

-أطلع بره يا زبالة والبيت ده لو عديت بس من جمبه هقطع رجليك يا عامر الكلب ومبقاش عدي أن ما عملتها. 


رمقه عامر بإستخفاف وقال:

-وأنا ميشرفنيش أجي بقيت كل الرجالة إلي فيه مركبين قرون بس عيالي مش همشي من غيرهم. 


صمت قليلاً محاول ألا ترتكب ما لا يحمد عقباه أمام أطفالها لكن مع الأسف فهو من أوصلهم إلي نهاية المطاف. 


تحدثت عليا ببرود :

-ولادي مش هيخرجوا من هنا .


ألتفت لها عامر متهكما :

-بجد ومين هيمنعني أخدهم إن شاء الله ؟


ردت بتحدي :

-أنا إلي همنعك يا عامر ولادي هيفضلوا في حضني بمزاجك أو غصب عنك. 


جعد جبينه بخفة وقال بإستخفاف:

-الله الله ده القطة بقي ليها لسان أهه كمان طيب شوفي يا عليا عشان أنتي مراتي حبيبتي أم عيالي وغالية عندي وفوق ده كمان بنت عمي هعمل نفسي مسمعتش بس حالا تجهزي نفسك أنتي والولاد وتيجوا معايا وتنسي البيت ده أو إنك ليكي أخوات من الأساس .


❈-❈-❈


جحظت عين عدي وصاح بجنون :

-أنت بتقول أيه مجنون أنت أتفضل أطلع بره وعليا هطلقها ورجلك فوق راقبتك وعيالها أحنا هنربيهم عشان يطلعوا رجالة بحق. 


تحدث علي مهدئا :

-يا جماعة صلوا علي النبي بس طلاق أيه. 


ضحك عامر بإستخفاف:

-والله يا أستاذ عدي بتكلم أنا ومراتي وأنت ملكش دخل أصلا أنك تدخل في الكلام أظن هي كبيره كفاية وتعرف هي عايز ايه وأيه الصح من الغلط. 


صاح عدي بعصبية :

-لا هدخل ونص أنا أخوها وعارف مصلحتها أكتر منها كمان.


تحدثت عليا ببرود :

-أستني أنت يا عدي فعلا كلام عامر صح أنا كبيرة كفاية أني أعرف الصح من الغلط .


أتسعت إبتسامة عامر ظنا منه أنه حقق مراده. 


بينما إكتفي علي بالصمت والحيادية لكن عدي لم يصدق ما إستمع إليه وردد بعد تصديق :

-بتقولي ايه يا عليا ؟ بتهزري صح مش عيزاني أدخل. 


هزت رأسها بإيجاب وتحدثت بثقة:

-أيوة يا عدي مش حابة إنك تدخل أنا أدري بمصلحتي أنت عايز تسمح ردي صح يا عامر؟


حرك رأسه بإيجاب وعلى وجهه إبتسامة نصر ولكن لم تدوم طويلا. 


تجاهلت ابتسامته البلهاء وغمغمت ببرود :

-طلقني وولادك معايا والمحاكم ما بينا وقت ما يوصلوا السن القانوني تبقي تخدهم.


انمحت الابتسامة وحل محلها الصدمة والذهول مرددا بعدم تصديق:

-أنتي أتجننتي أنتي بتقولي أيه ؟ هتختاريهم هما وتبديهم عليا  ؟


الصفحة التالية