قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 19 - 1 - الإثنين 18/12/2023
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل الثامن عشر
2
تم النشر يوم الإثنين
18/12/2023
ردت" نبيلة" قائلة بدهشة و ذهول
- أنا قاصدة اعمل كل دا في بنتي. دا أنا بنتي كانت نايمة في أمان الله جنب أبنك
ردت " خيرية" قائلة:
- و أنتِ سايبها لابني ليه كان الخدام اللي جابه لك ابوكي و لا إيه ؟!
- لا يا خيرية مش الخدام و لا حاجة
- و كمان بتردي عليا عبد الكريم ما تشوف مراتك
- مراته خلاص زهقت منك و من عمايلك السواد دي يا شيخة حرام عليكي
ردت " خيرية " بنبرة آمرة قائلة:
- عبد الكريم. خلصت خلاص لحد كدا يا انا يا نبيلة
- اهدي بس يا حبيبتي
- قلت خلصت خلاص يا طلقها يا تطلقني بس قبل ما تطلقها. خد منها بنتك دي ملهاش أمان
فرغ فاه " عبد الكريم و قال بعصبية:
- خلاص كفاية لحد كدا و كل واحدة تروح تشوف وراها إيه !
اغتاظت "خيرية" من تصرف ز وجها الذي مازال يحمل بداخله عشقًا لتلك النبيلة، جذبت يـ ـد ولدها ثم قادته تجاه غرفته و هي تقول:
- تعال يا واد يا يوسف خلينا ننام
دا خل غرفة "خيرية"
جلس ولدها يطالعها في صمت بينما كانت هي نيران الغيظ و الغضب الشديد تتأكلها من الداخل، نظرت له متسائلة بنبرتها المغتاظة قائلة:
- مالك يا واد بتبص لي كدا ليه ؟!
- أنتِ واعرة جوي ياما كنت فاكرك طيبة طلعتي واعرة .
لكزته في كتفه بعنف للمرة الأولى منذ ولادته لم يعهد منها هذه القسوة و لكن على ما يبدو أن القسوة ستكون بداية التعامل معه، حدثته بسبابٍ لاذع قائلة:
- ما هو كله منك يا رفت أنت لولا كلامك مع اللي ما تتسمى كان زمانه رماها هي و بنتها
- حرام عليكي ياما
- حرمة عليك عيشتك، ولاه أنت تيجي هنا تعمل فيها اخرس و اعمى و اطرش ملكش دعوة لا نبيلة ولا بأي حاجة في البيت دا فاهم و لالا .
انهت حديثها ثم وثبت عن مقعدها بهرجلة متجهة حيث الباب بينما دس " يوسف" يـ ـده داخل جيبه ليخرج هاتفه قام بالاتصال على والده ما هي إلا ثوانٍ و قام والده بالرد عليه حدثه بخفوت
- تعال يا ابويا أني ميطجش اجعد اهنى واصل لا مش هستنى لما تطلع الشمس تعال دلوجه سلام
بعد مرور ساعة تقريبًا
وقف " يوسف" أمام والدته التي اعتذرت له مئات المرات لكنه لا يُبالي لهذا ليس لقساوة قلبه لكنه لا يريد أن يبقى في مكانًا كهذا
لم يعتاد على ذلك و يشعر بالنفور من هذه التصرفات، غادر مع والده و عاد إلى الصعيد
تاركًا والدته تفعل ما تستطيع فعلته لتخرج
" نبيلة" من بيتها للأبد، كان يسرد لأبيه عن ما رأه في هذا اليوم، لم يندهش والده بل قال له بإبتسامة خفيفة:
- هي دي امك يا ولدي مش چديد عليها
- أمي طلعت واعرة جوي جوي يا ابوي
- معلاش بكرا تاخد عليها
- لا يا بوي معاوزش اعاود مصر تاني
- على كيفك يا ولدي أني يهمني راحتك و عشان متچيش في يوم من الأيام تجول ابوي حرمني من أمي .
تابع والد يوسف و قال:
- طب ديه ما يمنعش إن هتزوها من فترة للتانية ديه مهما كانت أمك و ربنا هيسألك عنيها يوم الدين حط ديه في راسك يا ولدي
- حاضر يا بوي