-->

رواية جديدة ذكرى مكسورة مكتملة لإيمي عبده - الفصل 6 - الأربعاء 27/12/2023

 

قراءة رواية ذكرى مكسورة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




قراءة رواية ذكرى مكسورة

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة إيمي عبده

الفصل السادس

تم النشر يوم الأربعاء

27/12/2023



دخل المجند بملف ورقى يشير إلى من تبعته للداخل: الأنسه بتقول إنها رأفت


فإتسعت عينا عامر: إنتى، إزاى؟!


ونظر سريعاً إلى زياد الذي كما يبدو ليس معهم فتأفف ونظر إليها: إنتى بتعملى إيه هنا؟!


أجابته بحزم وجديه: أنا اللى سيادة اللوا اختارنى للمهمه


تفاجئ بطريقتها الجاده لكنه حقا لا يعلم لما تفاجئ فهو لم يتعامل معها مباشرةً سوى مره واحده حين إستيقظ فوجدها بين ذراعيه وبدون سبب جعلت تلك الذكرى الدفئ يسرى بأوردة فؤاده 


أخرجه صوت عمر الذى يتأملها بوقاحه: دى هتبقى مهمه لوز


فضرب الطاوله بيده بحده أجفلت الآخرين وأعادت إلى زياد وعيه ليجدها أمامه تراه لكنها لا تبدى أى ردة فعل


- ممكن أفهم إختارك على أى أساس


فعقب يوسف بتعجب مما يهذى به عامر: ودا سؤال ياعامر دا سيادة اللوا


- أنا بس عاوز أفهم ليه دي


أجابته ببرود فهى لن تنسى إهانته لها ذات يوم أو إتهمامها بظنونه السيئه: سيادته إجتمع بكل واحده من الدفعه وبعد إمتحان منه وقع الإختيار عليا


عقب عمر ببسمه: دى أحلى وقعه


- عمر


زجره يوسف لأن الوضع متأزم كفايه فلا داعي لإستفزاز عامر أكثر 


فبرر موقفه: أنا بلطف الجو بس يا يوسف عامر بيه منفعل مش فاهم ليه ما إحنا عارفين بكده من إمبارح


عقب عامر بسخط لم يفهم سببه: أيوه بس معرفش إنها دي


- دي ولا غيرها إحنا هناسبها


نظر إليها زياد بإعتذار: حياه إنتى ليه مقولتليش


أجابه عامر بغضب ساخر: عاوزه تعملك مفاجئه ها اتفاجئت يا بيه


تدخل يوسف بحذر: لمؤخذه هو فى إيه ومين حياه


لكن زياد لم يكن يقصد المهمه وهذا ما أدركته حياه فأجابته بجمود: لأن مش كل مشكله هجرى عليك أنا معدتش صغيره 


- ياجدعان ماتفهمونا


إبتلع زياد كلماته ونهض ووقف بجوارها وربت على كتفها بفخر: أحب أعرفكم على حياه أختى الصغيره وزميلتنا ف المهمه دي


قضب يوسف جبينه: هيا حياه ولا رأفت


- الإتنين


أجابه زياد بنظرة تحذير من إعادة هذا السؤال فأومأ بصمت وجلست حياه وزياد وبدأ النقاش بالقضيه وكانت حياه مفاجئه للجميع حتى زياد الذى رأى فتاه أخرى غير من يعرفها طوال حياته جاده حاده إذا أرادت ذكائها أبهرهم وأخافهم وكانت بالفعل الأفضل نظرياً لهذه المهمه لكن عامر فاجئهم دون سابق إنذار بسؤالها


- عندك خلفيه عن المخاطر اللى ممكن تحصلك لو فشلتي


- أيوه يافندم


إحتدت نبرته: هيدبحوكى لو إنكشفتى


أجابته بهدوء غريب: ياما قصور مليانه خدم أصحابها بقو تراب وأسامى منقوشه عالقبور إسم زياده مش هيعمل فرق كبير دا لو إنكتب الإسم من أصله


أحس بألم ف صدره من جوابها البارد لكنه تجاهله بينما عقب زياد بنبره غريبه بدى حزيناً متألماً


- إسألى القبور عن التراب اللى بلع عضم أصحابها لو كانت شبعت منهم ولا لسه جعانه للي مشتاقين ليهم بره


نظرت إليه لقد فاجئها حديثه فقد أهانته دون أن تدري، أعلمته أنها بلا سند بلا مُعيل لا تأبه لحياتها ولا لمن يهتم بحياتها فحاولت الإعتذار لكنه حرك رأسه نافياً ونهض تاركاً إياها تختتق بحزنها ولم تعد تستطع التظاهر فإعتذرت وغادرت فتسائل يوسف بتقضيبه 


- هو فى إيه 


أجابه عامر بضيق: فى إن الإجتماع خلص والخطه إتحطت وهنبتدى التدريب من بكره


أومأ بصمت ونظر إلى عمر فوجده لا يبالى فنهض متأففاً فقد بدأت إشارات الجوع تنكز معدته


❈-❈-❈


لحقت حياة بزياد راكضه: جرى إيه يازياد جري إنقمصت


- لهو إنتى لسه فاكره زياد دا إنتى راميانى من حسباتك خالص


دفعته بكتفها: عيب عليك الكلام ده


نظر إليها بضيق ثم دخل مكتبه فتبعته بعد أن ألقت التحيه على المجند الواقف بالباب


- جرى إيه يا زيزو دا أنا يويو حبيبتك


تنهد بيأس فحين تمازحه تتحول إلى فتاه مشاكسه تبدو أصغر بكثير من عمرها تدفعه بحركات وجهها المرحه بأن يضحك فحاول التماسك لكى لا تعيدها وبدأ يعد على أصابعه


- كنتى عاوزه اخبار أبوكى وطلبتى من رائف مش منى روحتى تزوريه ومعرفتنيش وإسم رأفت واللى ممكن تتعرضيله من سخريه مجبتليش عنه سيره وجايه تستلمى معايا مهمه خطيره ولا نبهتنيش وختمتيه بإنك عاوزه تموتى وفاكرانى مش هيفرق معايا لدرجة أحطك ف حفره واردم عليكى من غير شاهد قبر كمان ومفرقش معاكى إحساسى إيه لو جرالك حاجه ها فى إيه تانى مخبياه ولا كفايه كده

أرادت إخباره عن أفعال زينب معها لكنها صمتت لكى لا تزيد البله طين وحركت رأسها نافيه بحرج: لأ كفايه كده


- ويا ترى إيه عذرك عن دا كله شيفانى مستاهلش ثقتك مثلا ولا إيه مش فاهم


أجابته بألم من سوء ظنه: لأ يا زياد شيفاك مستكفى بهمومك ومنتش ناقص


- همك هو همى ومش هعيد الكلام ده تانى أى إن كان اللى هيحصل معاكى تبلغينى


أومأت بصمت وهى لا تنتوى إخباره فبخصوصها يتعصب فينفعل فيسيء التصرف على خلاف رائف الذى يتحكم بغضبه وإنفعالاته ويدير أى أزمه بهدوء


❈-❈-❈


تجمعوا اليوم التالى وأخبرهم عامر وهو يشير إلى نقطة ما على الخريطه


- إحنا هننزل هنا للتدريب وبعدين هنسافر لتنفيذ المهمه


تم تجهيز وسيلة نقل لهم وساد الصمت بينهم أثناء وضع حقائبهم فى السياره ثم ركبوا جميعا وبعد عدة دقائق نظر يوسف إلى زياد فجأه وهو يبدى إندهاشه ويشير بسبابته تجاهه هو وحياه


- بس مش غريبه تبقوا إخوات وإسمكم مختلف 


- عادى يا ابنى مش هيا بنت وأنا راجل


أجابه زياد بغباء أحيانا ما يصيبه خارج نطاق القضايا

أمسك عامر ضحكته بينما دفعته حياه بيدها فى كتفه: قصده على إسم الأب يا فارسنى هو مخك دا ألاووظه صدى ولا إيه 


كاد زياد أن يعقب لكن صوت يوسف الذى نسى بسرعه الأمر وشرد بحزن طفولى سبقه


- حبيبتى يا أمه هتوحشينى


- ربنا يباركلك فيها 


تأثرت بحاله ونظرت إليه نظره يملؤها الحنين بطريقه جعلت عامر يعقب بغباء


- على فكره يوسف خاطب


نظر له الجميع متعجبين إلا هى فماذا تتوقع من رجل يعتبرها صائدة رجال


عقب يوسف: وهو يعنى عشان خاطب أمى متوحشنيش


- أمك برضو اللى وحشاك ولا أكلها يا طِفس


أجابه زياد بمرح ليخرجهم من حرج كلمات عامر لكن بنيته قتله لهذه الكلمات فيما بعد


تذمر معترضا: إيه الكلام ده وهيا أمى إيه وأكلها إيه مش واحد مش هيا اللى بتعمله


ساد جو من المزاح بينهم حول شراهة يوسف حتى وصلوا منطقة التدريب


بمجرد أن وصلوا وجدت حياه نفسها فى مبنى بسيط منعزل من طابقين لكنه كان مجهزاً جيداً رغم أنه بدى لأول وهله منزل عادى ويحيط به مساحات شاسعه من الفضاء الرملى تتيح لهم التدرب بحريه وسريه وكانت سعيده جدا فلم تظن أنها ستصل إلى هنا ولا تعلم ماذا رأى بها من إختارها لهذه المهمه فقد كان إختيارها صدمه للجميع وهى أولهن فلم تكن متفوقه أو الأولى على دفعتها بل كان دوماً يتذمر منها مدرسيها ولكن لم يصل الأمر يوماً إلى عائلة زياد أو كارم الذى أصبحت تشتاق الجلوس معه لكن زوجته تعتبرها عدوتها وتختلق الأسباب لتركلها بعيدا عنه رغم أنه لا تحبه حقا ولم تفهم يوما كيف تزوج رجلاً مميزا ككارم من شمطاء مثلها


أخرجها من شرودها أصواتهم المتداخله حيث إرتفعت بالهواء روائح شهيه والآن فقط أدركت لما كانت حقيبة يوسف الأكبر بينهم فقد كانت محمله بالأطعمه فلم يخرج من منزله قبل تموين المنزل كله مطهو هكذا خُيل لها وظنت هذا الطعام سيكفيهم لأيام لكنها كانت مخطئه 


بعد ساعات قليله خرج الرجال عدا عامر إلى الخارج لإكتشاف المناطق المحيطه بمنطقة التدريب لمنع أى تجسس عليهم كما أنها قريبه من المكان المقرر تنفيذ الخطه به 


❈-❈-❈


سعادة حياه بما وصلت إليه جعلتها ترغب فى القفز والصراخ فرحاً إنها لا تكاد تصدق هل حقا هى بمهمه كهذه ووجدت أنها وحدها فقررت النوم وحين إستعدت للنوم ونسيت أمر عامر تماما لكن فرحتها منعت عن عيناها النوم فخرجت كما هى لتشاهد التلفاز


❈-❈-❈


جلس عامر بالطابق العلوى بملل أمام شاشات المراقبه وبدأ يعبث بهاتفه ومن حين لآخر يرفع نظره إلى تلك الشاشات بملل حتى إتسعت عيناه فجأه : يا خبر أبوكي إسود


وأغلق سريعاً شاشه المراقبه التى تُسجل ما يحدث وركض إلى الأسفل وأراد تعنيفها ومنعها لكنه تسمر بمكانه فقد كانت الحقيقه أقوى من الصوره على الشاشه وتمالك نفسه بصعوبه حتى لا ينقض عليها وتسلل مبتعداً وإنتوى تحذيرها لاحقا لكن بعد أن وصل إلى غرفة المراقبه خشى أن يأتى أحدهم فجأه ويراها فتابع بإهتمام شاشات المراقبه المحيطه بالغرفه كذلك قام بتشغيل كاميرا المراقبه التى ترصدها لكنه أوقف التسجيل 


حين وصل بعض زملائه إلى المكان إنتفض فزعاً وقرر تحذيرها فهاتف المكان وحين أجابت أخبرها أن الجميع عاد وأغلق الهاتف فأسرعت إلى غرفتها تغير ثيابها وهى لا تفهم لما إتصل وأخبرها بعودة زملائها وبالمساء إجتمع بهم لمناقشة القضيه ونظر إليها بحده فجأه


- وياريت متنسوش نفسكم إحنا ف مأموريه مهمه وسهل أى حد يترصنا لو أهملنا الحذر وحاولو تتخيلو كل مكان ترحوه إن فيه كاميرات مراقبه بترصد كل تحركاتكم يمكن دا يفيدكم 


- قصدك منخرجش عن الدور المرسوم حتى لو بعيد عنهم


- بالظبط وممكن جدا يكون ف كل مكان تبقو فيه كاميرات مراقبه


لم تصلها ملحوظته وإستنكرت تهويله للأمر: مش للدرجه دي


صر أسنانه بغيظ من غبائها : لأ للدرجه دى وأكتر مثلا المكان هنا ملغم كاميرات مراقبه ف كل ركن مع إنه للتدريب لكن كل حاجه لازم تتسجل ويتعمل بيها تقرير


نظراته الحاده الساخره جعلتها تتذكر مكالمته التحذيريه الغامضه فجحظت عيناها بفزع وهى تنظر إليه وتتذكر أنها كانت ترقص شبه عاريه أمام التلفاز فى غرفة المعيشه حين قاطعتها مكالمته الهاتفيه وإيمائته الصامته التى أجاب بها على فزعها الآن أكدت لها أنه رأها، رأى كل شيء 


بعد أن خرج الجميع ظلت متيبسه فى مكانها فإقترب منها ومال إلى كرسيها وعيناه تبرق بغضب فى عينيها 


- أظن الرساله وصلت


رغم نبرته الهادئه لكنها كانت مخيفه وأومأت بصمت وعيناها لا تطرف حتى فتركها وغادر


ظنت أنه يعاقبها او سيخبر زياد أو الاسوأ يجعل القصه سبيله ف التسليه بالسخريه الدائمه منها لكنه ولدهشتها لم يأتى على ذكر الأمر مطلقاً ولم يوجه لها أى إنتقاد بخصوص ما حدث لكن تحذيره جعلها منذ ذاك الوقت تحتاط بشده 


❈-❈-❈


لم يكن التدريب هيناً لكنه ضرورى أكسبها الكثير مما ستحتاجه لإتمام تلك المهمه لكن الطعام المطهو إنتهى والحياه على الخبز والجبنه فقط كانت مزعجه وأرادت حياه الرفق بيوسف الذى يبكى منذ أنهى طعام والدته فخرجت مع زياد للتسوق وإستطلاع المنطقه بحذر وظنت أن عامر أصر على زياد معها لعدم ثقته بها مع غيره لكنها أدركت خطئها فيما بعد 


عادا بعد ساعه وتوجهت حياه إلى الداخل وطلبت من زياد ألا يخبرهم بشيء فوافق وتركها وخرج إليهم حيث كان وقت الإستراحه ووجدهم يجلسون على حافة صخريه فجلس بجانب يوسف الذى بدأ ينوح على حاله


- آه يابطنى شامين الريحه آه


دفعه عمر بضيق وهو يهم بالوقوف: إنكتم بقى هقوم أسلقلنا كام بيضه


فصرخ متأوهاً: آه يا خسارة شبابك يا بطني


فتذمر وعاد للجلوس مجددا: مش عاجبك اهوه وربنا مانا قايم


- انت بتلكك


لم يبالى يوسف بشجارهما بل كاد يبكى بحسره: حرام الروايح الحلوه دى على جعان غلبان زيى


ثم نظر إلى زياد بأمل: متعرفش حياه تعملنا أكله عدله


قبل أن يجيبه صدر صوت عامر الجاد: حياه مش خدامه


- يا عم وهيا اما تشفق على غلبان زيى تبقى خدامه دا انا خدامها العمر كله بس تأكلنى


رفع عمر حاجبيه: يخربيت طفاستك دا انت هتبيعنا وتسلمنا ليهم مع أول سندوتش


- اخص عليك أبيعكم بساندوتش دا انتو غاليين أوى ابيعكم بفرخه مشويه مثلا آه يا بطنى شامين الروايح دا بينها فرخه بجد آه وريحة الزعتر دى مملكه آه يا بطني شكل حد مؤذى بيجرب وصفات الديوك الرومى عالفراخ ومش عاذر غلبان زيى


زفر عامر بحده: قوم يالا من هنا انا ناقص جوع


هتف عمر: قوم يا زياد أسلقلنا بيض


- لاااااااا هقوم انا


صرخت يوسف الفزعه أجفلت عمر حتى أنه إنتفض بمكانه


- جرى إيه سرعتنا


أوضح له بضيق: أصلك مكنتش معانا المره اللى فاتت دا البيض فحم والحله فرقعت والمهمه كانت هتبوظ ونموت محروقين بسبب بيضه يتيمه حطها تتسلق


إتسعت عيناه بعدم تصديق: مش معقول


- لأ معقول ياخويا دا يا ابنى جاب حله وحط بيضه تايهه فيها وكوبايه ميه وسابها على نار عاليه واتلهينا ف الشغل لحد ما بوم فرقعت ولا القنيله وكله طلع سلاحه وفاكرينه هجوم لحد ما دخلنا المطبخ


تذمر زياد: سيحت لأهلى وانبسطت


لم تعد تحتمل وانفجرت ضاحكه فإستداروا نحوها متفاجئين فلم يشعر بها أى منهم لقد كان من ضمن مزاياها فى ملفها خفة الحركه الصامته يمكنها مجابهة أى إن كان من الخلف دون أن يشعر بها

شاركها عمر الضحك وحرك عامر رأسه يحاول وهو يحاول أن يكتم ضحكته فقد تذكر حالهم حين أدركوا أن الإنفجار كان من بيضه 


دفعه زياد بسخط: ضحكت عليا العيال يا يوسف


- نضحك ولا تفرقع


عقبت حياه: معلش اصل زياد بيحب الفحم كتير بس مكنتش اعرف إنه إتاثر بحب رائف للمفرقعات


حذرها زياد: ليميها بقولك


- طيب متزقش يلا عشان نتغدى بدل ما يوسف يبعنا  بفرخه مشويه


قضب يوسف جبينه: انتى هنا من امتى


- هوهووووه من أيام حسرتك على بطنك


حينها نسى سؤاله وسألها بلهفه: طب سلقتيه حلو


قضبت جبينها متعجبه: هو إيه


- البيض


- لآ إنسى البيض ده انا ميرضنيش والدتك ترجعلها بمعدة ناشفه


وقف سريعاً ونظر لها بأمل: عملالنا إيه 


- هتتفاجئ إلا قولتلى كنت هتبيعنا بإيه


- خلاص ميبقاش قلبك اسود بقى طنشى


ركض إلى المطبخ وتوقف فجأه ممسكاً بالباب حيث كاد أن يغشى عليه ولكن يد عمر دفعته للداخل


- دا بجد ولا تهيؤات


أجابه زياد: لأ بجد يا أبو كرش ولو ما فوقتش مش هتلاقيلك نسيره


- يا لهوى بجد هجوووووم


تفاجئ الجميع بوليمه فاخره من الدجاج المشوى والارز والخضار المطهو والسلطات والرائحه جعلتهم يهجموا على الطعام وكأنهم لم يروه منذ قرون


بينما جلست حياه بطبقها جانباً تشاهدهم وهم يلتهموا الطعام حتى إنتفخت بطونهم ولكن لسبب ما أرادت معرفة رأى عامر فهل الطعام شهي وأحبه أم فقط تناوله لسد جوعه


بعد الطعام ركض يوسف يقبل يديها ويرجوها أن تستمر فى إطعامه فضحكت وهى تومئ بالموافقه فصرخ مهللاً بأن هذه المهمه هى الأفضل



يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده من رواية ذكرى مكسورة, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..

رواياتنا الحصرية كاملة