رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 16 - 1 - الثلاثاء 19/12/2021
رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت
من روايات وقصص الكاتبة
هالة محمد الجمسي
رواية جديدة
زوج مؤقت
تنشر حصريًا
على مدونة رواية وحكاية
قبل أي منصة أخرى
الفصل السادس عشر
1
تم النشر يوم الثلاثاء
19/12/2023
طرق المطر على النافذة مثل ضيف دخيل يريد أن يأذن له بالدخول ولكن العاشقين لم يستعما إلى صوته
ولم يتطرقا كثيراً
لطرقاته، كانت رعشة من البرد قد سارت في ج_سد نهال مما جعل
سليم يجذبها إلى صدره في حنان وهو يقول:
_بردانة يا عمري
لم تجب نهال فقط أومأت برأسها في خفوت، فداعب بيده عنقها صعود وهبوط في رفق شديد، ثم رفع وجهها له ومرر شفاه في بطء على شفاها الأمر الذي جعل نهال تخجل كثير منه فدفنت رأسها في صدره
وقالت:
_كفاية كدا يا سليم
الصق ذقنه بشعرها حتى يضمها له اكثر وقال:
_كفاية ليه!؟
نهال وهي تضع يدها على صدره وتدفعه برفق عنها:
_علشان بابا لازم يوافق الأول على الجواز الحقيقي مش نحطه قدام الأمر الواقع وخلاص انت لسه قايل كدا
تنهد سليم في عمق ثم قال:
_يا ريت يجي بكرة، لو مجاش هتصل عليه وأقوله عايز اتجوز نهال حتى لو قال لي يا مجنون ما انت متجوزها هقوله لا أنت مجوزها لي كدا وكدا عملنا عريس وعروسة قدام الناس وأنا عايز اجوزها بجد وأقيم كل الفروض بتاع الجواز، تبقى حلالي أنا، مراتي أنا عايزاها يا عمي مراد ربنا يخليك جوزها لي ينوبك في سليم ثواب
ارتفعت ضحكة نهال ثم قالت وهي تلكزه في رفق في صدره:
_طيب مش تسأل العروسة الأول؟
نظر لها في نظرة تحذير ثم قال:
_عايزة ترفضيني يا نهال!؟ ولا عايزة تحيرني زيادة عن كدا؟ ولا عايزة تخلصي تارك مني؟ على كل حال أنا راضي بكل حاجة مدام بتحبيني مش أنت بتحبيني؟!
رفعت رأسها له في عناد وقالت:
_قبل ما أجاوب عليك لازم افهم انت ليه مش عايز تجاوب سؤالي؟ ليه حاولت تنتحر؟
سليم وهو ينظر لها في مكر:
_طيب ولو جاوبت السؤال جايزتي اي؟
نهال وهي تضربه برفق في صدره:
_لوح شيكولاته
قال في خفة:
_خلاص آخذ الجايزة قبل ما اجاوب أتفقنا؟!
نهال:
_ثواني بس اروح اجيب واجي
قال في عدم تصديق:
_تروحي!! تروحي فين!؟
ثم وضع يد على يدها حتى يمنعها من الحركة وغاب معها في قبلة طويلة عبرت عن حبهم ببرهان عميق ودافيء
قالت نهال وهي تلتقط أنفاسها:
_أنت غشاش ومكار
همس في اذنها في حنان:
_الحب اللي بيجي فجأة دا لازم نعترف به و احنا نديه مساحة مافيهاش قيود، نفتح له الأبواب، ولو قلبك خايف مني لسه مش عايز يفتح الباب، ولا عايز يعترف هكون مكار ويستخدم كل حاجة فيه حتى لو ضد القانون
ثم نظر لها في توسل وقال:
_هجاوب على السؤال وبعد الإجابة ناخد جايزة كمان
قالت نهال في دلال:
_أنت خدت جايزتك مقدماً، بلاش كدا مبحبش الاستغلال
همس في صوت منخفض:
_طيب أخد جايزة ولما تفتكري اي سؤال تاني أكون كدا خدت الجايزة مقدم
هزت نهال رأسها علامة النفي وقالت:
_لا مافيش دفعات مقدمة كل حاجة أول بأول
قال في لهجة اعتراض:
_يعني مافيش حاجة تحت الحساب!؟ مافيش رأفة ولا رحمة ب سليم؟
هزت راسها في إصرار مما جعله يتوعدها قائلاً:
_ماشي أول ما حرارة التليفون ترجع هاكلم عمي مراد وكل حاجة هتكون متاحة والشروط والواجبات معروفة وأنا وأنت بس وهنشوف
قالت في صوت منخفض:
_أنا وأنت اي؟
قال وهو يضمها له:
_انا وانت وبس نخطط ل السؤال و ناخد الجواب
تمتمت في دلال:
_سليم
قال في لهجة ود:
_ماله سليم؟ محروم سليم ومحدش سائل فيه، ماله سليم بيحبك وقلبك تقلان عليه، ماله سليم؟ مستني عمه مراد يحن عليه ويقول بس موافق وأنا هاخد كل حقوقي واقول للدنيا كلها مراتي شرعاً وفعلاً وقولاً
أمسك بيده وجهها ثم طبع قبلات متناثرة عليه وهتف:
_قلب سليم أؤمري يا ملكة عمري كله وقولي نفذ يا سليم عايزة اي؟
همست نهال:
_تجاوب على السؤال؟
قال سليم وهو يفلت يده من وجهها:
_كانت قصة حب في حياتي، حكاية كبيرة وحب خمس سنين وتعلقت بيها فوق الوصف، مكناش بنسيب بعض خالص كل يوم ليل نهار لازم نكون سوا أحلامنا كانت مع بعض،وكنت بجهز علشان نتجوز بس ربنا مأردش لينا نكون سوا، مستقبلنا كنا رسمينه سوا، معيشتنا
كل حاجة، هي ماتت في حادثة فجأة وأنا جت لي صدمة كنت حاسس اني في كابوس كابوس مفزع عايز اصحى منه وأفوق و الاقيها عايزاه ترجع لي علشان كل حاجة ترجع لي لأن مشيت على مبدأ أن اللي خططنا له سوا مش هينفع أعيشه لوحدي، وماليش مستقبل لانها خلاص راحت منى، وأنا انعزلت عن الدنيا والناس، حسيت أن الحياة مالهاش معنى ولا ليها لازمة، حسيت كمان بفراغ رهيب هي اللي كانت ماليه حياتي راحت وراحت معاها كل حاجة حلوة، علشان كدا كنت بحاول اخلص من حياتي
بس معرفتش، حاتم حاول كتير يرجع لي شغلي بس يأس مني وانا طلبت منه كذا مرة ياخد المكتب ليه بس هو رفض قال إن اللي زي لازم يعيش لأن الحياة حق وانا ليا حقوق كتير ولما ارجع من حالة الكآبة دي هيفضل هو يحافظ على حقوقي لحد ما ارجع
شهقت نهال في حزن ثم قالت:
_أنا آسفة بجد يا سليم، مكنتش اعرف ان السؤال دا إجابته كدا
لم يجب سليم، فقط ضمها له وقبل رأسها في حين قالت نهال وهي تشعر بالغيرة:
_طيب و:::
فضلت أن لا تكمل جملتها في حين فهم سليم تماماً بماذا تريد نهال أن تتكلم عنه وقال وهو يضمها له اكثر واكثر:
_بحبك يا نهال بحبك بحبك
قالت وهي تسند رأسها على صدره:
_هي صاحبة الصورة اللي في الاوضة؟!
لم يجب سليم في حين قالت نهال:
_وهي بردوا اللي انت راسم صورتها جوا صح؟
قال سليم في لهجة اعتراض:
_دول سؤالين واجابتين وأنا كدا ليا جايزتين
شاهد ملامح نهال التي امتلأت بالغيرة مما دفعه أن يقول:
_طيب أنا مكنتش مصدق أن قلبي دا هيدق تاني، انت أكبر دليل في عمري أني إنسان عايش،
أنت اللي ملامحك اتحفرت جوايا في فترة بسيطة، وحبك هو اللي اتغلغل في دمي خلاني أعرف أن الحياة من غيرك انت مستحيلة،
انت فرحة سليم اللي ربنا بعتها له، أنت اجمل حاجة في عمري علشان أنت عمري اللي رجع لي
خلينا نتفق من اللحظة دي يا نهال أن اللي عدى عدى وخلاص مهما كان اللي فيه كبير وعميق، امبارح مكناش في حيات بعض علشان نزعل أو ندور على اللي كان في امبارح أو نعاتب عليه أو نلوم بعض انه حصل، اللي نتعاتب بعض عليه ونلوم بعض ونحاسب بعض كمان عليه عليه لحظة ما شفنا بعض هو اللي بيني وبينك وبس علشان اللي بينا دا مش حاجة بسيطة، انت مستقبلي كله وأيامي
أتفقنا يا روحي
قالت في صوت منخفض:
_أتفقنا
قال وهو يرفع وجهه له:
_خلاص نمضى على الاتفاق
ورغم صوتها المعترض في دلال وهي تنطق بأسمه في توسل لم يستمع سليم لها