رواية جديدة ذكرى مكسورة مكتملة لإيمي عبده - الفصل 13 - الأربعاء 3/1/2024
قراءة رواية ذكرى مكسورة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
قراءة رواية ذكرى مكسورة
رواية جديدة قيد النشر
من روايات وقصص
الكاتبة إيمي عبده
الفصل الثالث عشر
تم النشر يوم الأربعاء
3/1/2024
لقد كانت ليلة الخطبه ليله كارثيه فحين أوشكت على الإنتهاء لم يعد عامر لديه طاقه للمزيد ففر هارباً وأغلق هاتفه فحتى لو توفى والده يريد تأجيل شعوره بالذنب الآن ووجد سكينته بمنزله المشترك مع زياد الذى رافقه إلى هناك وبات ليلته هناك فبعد أن أتت يارا قررت مباركة عامر بوجه مشرق
- ألف ألف مبروك لحضرتك وربنا يتمملكم بخير
- الله يبارك فيكي عقبالك
تدخل زياد بضيق: أنا رايح البوفيه ولا انت عامل الحفله قرديحى
كاد قلب يوسف الذى إقترب منهم أن يتوقف وسأل بقلق: هو مفيش بوفيه
قهقه عامر بصوت عالٍ جعل الجميع يديروا رؤوسهم نحوه فضحك عامر لم يراه أى منهم حتى والديه فهو دائم العبوس لكن على ما يبدو هو هكذا بين هؤلاء فقط
سأله يوسف متعجباً: هو أنا قولت حاجه تضحك
أجابه بعد أن هدأ صوته: تصدق أنا بفكر أولع ف العروسه وأم الحفله وف نفسى كمان وتقريبا كل اللى هنا حاسسهم مش طايقين بعض بس للمظاهر والمصالح بس بيبتسموا ف وش بعض وإنت كل اللى يهمك ف الليله كلها تملا بطنك
قضب يوسف جبينه بضيق فربت عامر على كتفه: ياريتني زيك يا يوسف خليك كده متعقدش عيشتك هتعيش مرتاح
تذمر يوسف: مرتاح إيه وزوجتى المستقبليه مبتعرفش تطبخ ولا عاوزه تتعلم إنت مش عارف الموضوع ده عاملي أزمه إزاى
ضحك عامر مجدداً لقد تقصد يوسف هذا محاولاً أن ينسيه ما يؤلمه لكن عامر يضحك من كثرة الألم وقد لاحظ زياد هذا فوضع يده على كتفه
- كفايه ياصحبى أنا بقول نقفل الحفله دى بقى ونمشى
أومأ بصمت لكن كيف ورنا قد هربت مختنقه من كل ما يحدث فقد كان سيجعلها تعلن إنتهاء الحفله لكنه تذكر فجأه أنها حفل خطبته حين أخبر والدته أنه لم يعد يستطيع وسينهى الحفل
- لسه بدرى يا عامر
- بقولك مش قادر أنا جبت اخرى يا تقفلو الليله السوده دى يا هسيبهالكم تولع على دماغكم وإبقى بلغينى بمعاد الجنازه بكره عشان مش هرد على حد
أحست أنها لو زادت ضغطها سينفجر ويدمر كل ما خططت له وأقنعت سيلا بإنهاء الحفل باكراً مدعيه أن والد عامر بدأ يشعر بالتعب وتذرعت بهذا السبب أيضا أمام الحضور وأُرغِم عامر على وضع خاتم الخطبه بيد سيلا التى أشرق وجهها بإنتصار ورفعت يدها بغرور أمام الحضور لكن حقا لم يكن يبدو على أحد الإهتمام الحقيقى ولا حتى والدها فالحفله كانت لتداول الصفقات التجاريه ومناقشات العمل لا ود لا محبه ورفض عامر أن يرتدى محبس الزواج أو يجعلها تفعل لأنه طراز قديم أو هكذا قال لكنه لم يرد يوما أن يصبح محبسا سوى للفتاه التى يحبها بصدق والتى كان قد يأس من وجودها فعليا حتى ظهرت حياه لقد لفتت إنتباهه منذ زمن وكان يتشاجر معها دوما ليخفى الأمر حتى حين إستمع ذات يوم لزينب وحقدها كان يتصرف منطلقا من غضبه لظنه أن قلبه أساء الإختيار وحين أدرك براءتها إبتعد فهو مشوه بما يكفى ليدمرها وهى يكفيها ما بها
بينما ترك عمر الحفل أبكر من هذا الوقت بكثير فبعد صد رنا المباشر له ترك الحفل وغادر يوبخ نفسه لأنه أذل نفسه بهذا الشكل رغم شعور قلبه الأحمق بالرضا عن رفضها له لكنه قرر ألا يعيرها أى إهتمام من الآن فصاعدا لديه عمل ليهتم به وأم ليراعيها وإذا لم يعجب رنا فليتركها لا يريد فتاه أخرى تتحكم به وتستغله
❈-❈-❈
عرض يوسف على يارا توصيلها إلى منزلها فوافقت بهدوء ولاحظ يوسف نظرتها المتألمه نحو زياد فلم يعقب لكنه لم يستطيع الصمت أكثر
- مالك قالبه خلقتك ليه زرعتيها بطيخ طلعت فجل
فسألته مباشرةً: ممكن أعرف زياد دا ليه مش طايقنى
أجابها بصراحه: زياد بقاله أكتر من أربع سنين خاطب واحده وبيحبها
شحب وجهها فجأه إذا فهو ليس لها لكن يوسف خطف إنتباهها حين تابع
- وفشلوكها من يومين
فسألته بلهفه: ليه
- من غير خوض ف أسرار ميصحش نتكلم فيها بس هيا كانت أنانيه وغبيه ربطته جنبها لا عاوزه تتجوزه ولا تسيبه لغيرها وف الآخر لما واجهها قالت إنها خايفه تتجوزه لتترمل بسرعه
إتسعت عينا يارا بصدمه وهتفت بإنفعال: دى غبيه ومتخلفه حد يقول كده ثم ماهيا كانت عارفه إنه ظابط شرطه من الأول سكتت ليه دا كله ثم الموت ملوش دعوه بنوع الشغل آه شغله خطر بس لو كل ظابط بيموت بسبب شغله لا كان هيبقى فى لوءات ولا ناس عالمعاش من الجيش والشرطه دى أعمار تعددت الأسباب والموت واحد اللى بتيجى ساعته بيمشى أى إن كانت الطريقه ومفيش أى قوه ف الدنيا تقدر تغير ده وبعدين ما ممكن هيا اللى تموت الأول وهيا بتولد، ف حادثه، سكته قلبيه
اوقفها بقلق: خلاص يا حاجه البت زمانها فرمها قطر دلوقتى اديها راحت لحالها بس زياد من ساعتها وقرر ميتجوزش خالص
- ليه
- مش عاوز يسيب زوجه أرمله شابه وممكن كمان يكون فى عيال وتتيتم
- إيه اليأس ده ثم إزاى يقرر كده محدش منعه من حقه يحب ويتجوز ويعيش مش يضيع عمره بسبب واحده ضعيفه دلوعه وغبيه زى دى
زوى جانب فمه بيأس لقد أثار حنقها أكثر وفكر أنها فعلت كل هذا وهو لم يخبرها عما عاناه زياد من خيبات وألم منذ إرتبط بريتاج فماذا ستفعل لو علمت مؤكد ستحرقها حيه فى اكبر ميدان وعلى ذكر النار لقد بدأ يتسلل الجوع إلى معدته ويرغب فى المزيد من المشاوى حتى طعام الحفل كان بلا معنى وتأوه بأمل هل من المحتمل أن تستطيع حياه تعليم خطيبته الطهو فيحيا بسعاده ورخاء
❈-❈-❈
لم تجد حياه ملاذا لها سوى القبور لكنها تراجعت عن هذا ففكرت بزياد لكن زياد لم يفكر بالسؤال عنها حتى الآن لم يهاتفها أحد للإطمئنان عليها وأحست باليأس والفراغ الأسود يكتسح قلبها ثم تذكرت أنها حطمت هاتفها فكيف سيهاتفونها فإشترت هاتف جديد ووضعت به شريحتها القديمه لم تفكر كثيراً فيما حدث بينها وبين عامر ظنت أنها الشفقه لا أكثر فإزداد ألمها لذا وجدت الحل بأن تذهب إلى مسكنها تختبأ بغرفتها من الجميع وأغلقت هاتفها نهائيا بعد أن مرت ساعه ولم يهاتفها أحد فوضعته على المنضده الصغيره بجوار فراشها البسيط فحين كانت غاضبه وذهبت مع زياد الى منزله ذات مره حين اصطدمت بعامر الكاره لها مكثت هناك لوقت ما حتى عاد كارم من سفرته وكان غاضبا لتركها منزله لكنها أخبرته أنها بخير وتريد الإستقلال بحياتها وافقها نعم لكنه ظل بجوارها يدعمها لمدة عامين إكتشف فيهما إصابته بمرض خبيث ولم تستطع زوجته الحقود إخفاء طمعها بماله أكثر لكنه لم يكن أحمق كليا كما ظنت كان يعلم كل شيء لكنه أبقى عليها لتؤنس وحدته فقط وقد أغدق عليها بكل ما تشتهى فيكفيها هذا وحين توفى ترك ثروته كامله للأعمال الخيريه عدا جزء صغير خصصه لحياه فقد عرض عليها أن يترك الميراث لها وحدها فرفضت فهى لم تحبه كأب لماله ولو بيدها أى شيء لجعلته بخير لا يعانى يكفي أن تحظى بحنانه كما أنه حين فكر بالأمر وجد أن زوجته لن ترحمها إذ لم تكن تفعل وهو حى يرزق فماذا ستفعل بها بعد موته ستدفعها دفعا حتى تتنازل عن كل شيء لها لكنه لا يريد هذا كما أن الأعمال الخيريه ستكون ثوابا له بعد وفاته فهو بلا وريث حقيقى يتصدق عليه رغم انه يعتبر حياه حقا إبنته وكانت ونعم الإبنه ظلت وفيه لذكراه تكثر الصدقه على روحه وقد اكد عليها ألا تبالى بزوجته فسيترك لها ما يكفيها او ما يرى هو أنه يكفيها فقد ترك لها القليل جدا عما توقعت فى أسوأ كوابيسها وكادت ان تجن رغم ان لديها مصاغ كثيره والمنزل كان بإسمها لكنها أرادت كل شيء ولم يجعلها طمعها تهنأ بشيء وقادت سيارتها على غير هدى تحترق وتصرخ ضاربه المقود بقوه غير منتبهه للطريق ولا للشاحنه القادمه وهى تترنح بسيارتها فى فورة غضبها فإرتطمت بها ولقت حتفها فورا ولحقت بزوجها بعد عدة أيام بينما بحثت حياه لنفسها عن مسكن آخر بعد أن تزوجت زينب بمنزل زياد وإستطاعت إيجاد مسكن صغير هادئ يناسبها إشترته بإسمها لكى لايستطيع أحد ركلها خارجه وهو ملاذ راحتها الآن وقد ظنت أن لن تهنأ بالنوم هذه الليله لكنها كانت مخطئه فالإرهاق والحزن جعل جفونها تتلقى النوم بترحاب كبير
❈-❈-❈
بصباح اليوم التالى إستيقظت حياة نشيطه منتعشه تنوى نسيان الأمس والبدء بإستقبال يومٍ جديد وأشعلت هاتفها من جديد فصعقتها كم الرسائل والإتصالات التى وصلتها من زياد كما هو متوقع ومن يوسف بالطبع وكذلك رنا ويبدو أن عمر حضر الحفل متأخرا فعلم بما حدث وأراد الإطمئنان عليها فأحست بسعاده أصبح لديها أصدقاء هم عائلتها يقلقون عليها بشده وما هذا شمس ورائف أيضا يبدو ان زياد أخبرهما لقلقه عليها كم كانت حمقاء ليتغلب عليها الحزن فنسى محبتهم لها وتتركهم فى قلق لكن أن يكون عامر بين هؤلاء القلقين عليها شيء لا تصدقه فقد هاتفها كثيرا وبالاخير ارسل لها رساله مفادها (انتى فين يا حياه ارجوكى ردى) وأحست وكأنه يهمس بصوت متوسل إليها وتذكرت صوته معها بالليله الماضيه والدفئ الحنون الذى أحست به بين ذراعيه لكنها نفضت عنها هذا سريعاً لا يجب أن تفكر بالأمر فقد يكون فعل هذا من أجل زياد وهذا هو المرجح
قبل أن تستطيع مهاتفة أى منهم إنهالت عليها الإتصالات وكأنهم يتنظرون بلهفه أن يفتح هاتفها والغريب أن عامر قد رآها تهشم الهاتف فلما هاتفها أم أنه لم ينتبه له كانت شمس اول من أجابته وظلت الإتصالات تتوالى حتى أثناء حديثهما لكنها لم تجيب أحد وطلبت من شمس بأن تخبر رائف وزياد أنها بخير فلا طاقة لها للجدال لكن الطرق الحاد على الباب أجفلها وحين فتحت وجدت عامر يقف أمامها يريد إقتلاع رأسها من محله فأنهت المكالمه ونظرت له متعجبه فلم تظن أنه حتى يعلم أين تسكن ليأتى
قبل أن تتمكن من سؤاله صرخ بغضب وهو يغلق باب المنزل خلفه بحده
- كنتى ف أنهى مصيبه تاخدك طول الليل
لقد إبتلع القط لسانها للحظات حتى إستطاعت جمع شتات نفسها لتعيد عقلها للعمل من جديد
- تليفونى إنكسر إمبارح
نظر إلى الهاتف الذى بيدها فأوضحت له: إشتريته بالليل
- عارف قفلتيه ليه بقى
إتسعت عيناها بصدمه: عرفت إزاى
تنهد بضيق: حاولت أبعتلك رساله عالواتس وكنت ناسى إنك كسرتيه لكن لقيتها وصلت فإتصلت بالرقم لكن لقيته مغلق فتحت الواتس تانى لقيتك قافله النت
نعم لقد تذكرت حين إبتاعت هاتفها الجديد وتأكدت من عمل تطبيقاته كما يجب أرادت تجربة الشريحه لتتأكد أنها لم تتضرر بتحطيم الهاتف القديم ولم تشأ أن تراسل أحد فقط فتحت بيانات الهاتف لثوانٍ فقط وأغلقت الهاتف دون أن تنتبه إلى ما وصلها من إشعارات
طال صمتها فإزداد غضبه: كنتى فيييين
أفزعتها صرخته المفاجئه فسألته بضيق: جرى إيه كنت مرزوعه هنا هتنيل اروح ف انهى غارقه تاخدنى هو انا ليا متوى غير ده
خيم الصمت للحظات فهو لم يجد كلمات يرد بها فأخذ يقطع الغرفه ذهاباً وإياباً ووجهه لا ينم عن خير كان كالأسد الحبيس الذى يبحث عمن يفتك به وأنقذها طرق آخر بالباب فتنهدت بإرتياح لم يدم سوى للحظه حين هتف بها ساخطاً
- مين اللى جايلك الساعه دى
- معرفش ثم إننا الصبح محناش ف نص الليل يعنى لإنفعالك ده
- وهيا زيارات الصبح بدرى كده عادى
سخريته زادت سخطها لكنها لم تعقب عليها وتوجهت إلى الباب لترى من يكاد يخلعه هكذا ولم تتفاجئ كثيراً حين وجدته زياد لكن ما فاجئها أنه ألقى التحيه على عامر وكأن وجوده هنا أمر عادى وبدأ يعنفها لأنها أغلقت على نفسها ولم تلجأ إليه وما هى سوى لحظات ووجدت عامر يسايره فى الحديث فقد كانا يحدثان بعضهما ويجيبان عنها وكأنها طفله بكماء
- ممكن أفهم مجتليش ليه خلاص كبرتى ولغتينى
- قولها دى حتى مهنش عليها تسيب الزفت اللى جابته مفتوح بتشترى تليفون ليه لما هتقفليه
- عشان تشلنا مجاش ف بالك قلقلنا عليكى
- وهيفرق معاها ف إيه هيا فاكره إننا ملناش لازمه
- كلام إيه الفارغ ده إحنا أهلها وناسها وسندها
جلست على أقرب كرسى تتابع بضجر حديثهما فقد نسيا تقريبا أنها هنا أو أن من المفترض أنهما يتحدثان معها
صدع صوت الهاتف الذى نسيت تماما أنه بيدها وأى إن كان المتصل فقد رحبت بتلقى هذه المكالمه لتتخلص من هذين الأحمقين ويالسعاده لقد كان يوسف فتهلل وجهها وظلت تتحدث معه بمرح ونسيت أمرهما فنظر كلا منهما للآخر بذهول فهى كمن تطردهما فزفر عامر الهواء بغضب وخرج صافقاً الباب بحده خلفه فتنهد زياد بضيق وتبعه بهدوء فأنهت حديثها مع يوسف وجلست تنظر إلى الباب شارده فيما أتيا وفيما رحلا على كل حال ليست لديها رغبه بالعمل اليوم لذا إتصلت بالمكتب تطلب عطله لليوم فقط وقضت يومها فى تنظيف منزلها الصغير وتعيد تنظيم الأساس وتقلم الأشواك من الزهرات الصغيره التى تضعها بأصايص بشرفتها ثم صنعت لنفسها كوبا من الشاى الساخن وجلست بالشرفه تحتسيه ومر اليوم بهدوء وسلام حتى وجدت من يطرق بابها بالمساء وحين فتحت ووجدته زياد بوجه يبوح بألمه سألته بقلق
- مالك يا زياد
- ريتاج إتخطبت يا حياه
أبهذه السرعه تلاشت سنوات خطبتها من زياد ليحل محله آخر لكنها من تكون لتحاكمها لكنها أيضا لن تتركه هكذا فقد حاولت جاهده بمرح ومشاكسه التخفيف عنه وتحدثا بأمور شتى وخيم جو من المرح بينهما حيث ظلا يتذكران أوقات محرجه وأخرى مزعجه لكنها ذكريات مرحه أنستهما هميهما حتى أنهما لم ينتبها مطلقاً لمرور الوقت حتى سمعا صوت الآذان يعلمهما بصلاة الفجر فتمطأ زياد بكسل
- يااااه دا إحنا بقينا الصبح
- إدخل ريحلك ساعتين قبل الشغل
- طب وإنتى
تثائب بتعب: هتقتل نوم طبعا أنا أساسا بنام على روحى
يتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده من رواية ذكرى مكسورة, لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..