-->

رواية جديدة عازف بنيران قلبي لسيلا وليد - الفصل 49 - 2 - الإثنين 15/1/2024

 

قراءة رواية جديدة بقلم سيلا وليد

تنشر حصريًا على مدونة رواية و حكاية



رواية عازف بنيران قلبي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد


 

الفصل التاسع والأربعون

1

تم النشر الإثنين 

15/1/2024


وصلت بعد فترة قليلة لمنزلها، قابلها الجميع بلهفة، ولجت تبحث عن ابنها بأموميتها

-زين!! فين زين

مسدت والدتها على خصلاتها 

-ابنك نايم حبيبتي، سيلين ودرة غيرلوه ونام، جلست تبكي بشهقات مرتفعة

-أنا قتلت أمجد...شهقة خرجت من فم الجميع، وصوت همهمات بجوارها ونظرات حزينة..انسابت دموعها وهي تهز أكتافها 

-مكنش قدامي حل غير كدا، قتلته، رفعت نظرها لوالدها 

-بنتك بقت قاتلة يابابا، قتلت اتنين..وضعت كفيها على وجهها

-ضمها والدها يمسد على رأسها

-لا ياحبيبتي..أنتِ مش قاتلة أنتِ دافعتي على نفسك 

-فين راكان ؟! تسائلت بها زينب التي تنتظر دخوله 

مسحت دموعها قائلة

-جاسر انضرب بالنار وهو عنده..

تحركت بعد قليل بمساعدة درة وصعدت غرفتها..ساعدتها درة بأخذ حمام دافئا

-ارتاحي حبيبتي وهجبلك زين هنا..هزت رأسها وذكريات ذاك الحقير تداهمها..نظرت لخصلاتها التي تنساب منها المياه، ولم تقو على الحركة لتجفيفها..تذكرت معذب قلبها، ودت لو يصل إليها في الحال


❈-❈-❈


ولجت درة بابنها، تلقته منها بلهفة واشتياق تضمه مع استنشاق رائحته الطفولية 

رفعت بصرها لأختها 

-درة نشفيلي شعري مش قادرة اتحرك..جلست بجوارها تمسد على شعرها

-ليلى انتِ كويسة، وضعت رأسها على كتف أختها 

-عايزة اخد ولادي في حضني وانام بس يادرة 

أمسكت المجفف الكهربائي وبدأت بتجفيف خصلاتها حتى انتهت

-حبيبتي نامي وارتاحي، هجبلك بيجامة تدفيكي

-أمير وكيان فين يادرة..طبعت قبلة على رأسها 

-مع سارة الولاد كلهم في الجيمزبتاعهم ...نامي وارتاحي، ومتخافيش عليهم 

نظرت إلى زين الذي غفى بحضنها

-هاتي زين ونامي..هزت رأسها بالرفض

-لا محدش هياخد ابني مني..تنهدت درة بحزن عليها قائلة 

-حبيبتي أمجد مات، هاتي الولد عشان انومه في سريره وأنتِ ترتاحي..ضمت ابنها بقوة وهزت رأسها رافضة

ولج راكان بتلك الأثناء، يوزع نظراته عليهما 

ربتت درة على كتفها

-كويس حضرتك جيت، بحاول أخد الولد وهي رافضة، لازم ترتاح عينها وارمة وباين التعب عليها

انحنى إليها 

-هاتي الولد ياليلى عشان متصحهوش..تمددت تضم ابنها لأحضانها 

-محدش هياخد ابني مني، لو سمحتم سبوه في حضني، قالتها بصوت متحشرج من البكاء

اومأ برأسه إلى درة، خرجت درة وتركتهما، نظر لثياب الحمام التي مازالت ترتديها، اتجه لغرفة الثياب 

-وضع الولد على الفراش..وساعدها بإرتداء ثيابها..كانت تراقبه بنظراته، تستشف حالته التي اتخذها بالسكون 

أمسكت ذراعه 

راكان ساكت ليه؟!

دثرها بالغطاء ..وربت على كتفها

-مفيش نامي وارتاحي دلوقتي..هشوف نوح وراجع 

أغمضت عيناها وذهبت بسبات عميق ..جلس بجوارها لبعض الدقائق، وعقله يسحقه بقوة بعقلبها أشد العقاب، ولكن هناك رأيا آخر للقلب 

ملس على وجهها إلى أن وصل شفتيها وجرحها الذي جعل الغضب يتعاظم بداخله، وغلى دماءه بعروقه، وهو عقله يتسائل

-هل حاول تقبيلها، هل حاول المساس بملكيته، كيف تجرأ ذاك الحقير ولمس مولاته، أطبق جفنيه فعقله بأفكاره الغير سوية تجعل اضلعه تنكسر كأناء فخار، وتوقظ في عروقه نار تسوقه للجحيم 

صفع القلب العقل، حتى حركه لتقبيله ليمحو أي اثر لذاك الحقير، حاول أن يموت تلك الفكرة الهوجاء

طبع قبلة رقيقة على شفتيها ورغم اشتياقه الكامن لها، إلا إنه شعر بأنها كاشواك تخربش شفتيه بقوة، هب كالملسوع وتحرك للخارج كالعدو 

هو يحتاج أن يختلي بنفسه، تحرك للخارج بخطوات مبعثرة، مثل خفقاته يشعر بأن ألمه يضاهي ألم العالم أجمع 

ليس من السهل على شخص مثله أن يتناسى ذاك الألم الذي يضاهيه بقوة 

مرت الأيام عليه كالشهور، يتخبط بفكره ومعاقبته لها، ابتعد بغرفته يحتمي بها حتى لا يخرج غضبه عليها

دلفت إليه ذات مساء، وضعت أمامه فنجان قهوته، ثم جلست بجواره، ولم تستطع منع دموعها بعدما عاقبها بأشد العقاب وهو بعده عنها بصمت دون الخوض بالأحاديث

رفعت بصرها تطالعه وهو يجلس على جهازه المحمول، وتذكرت ذاك اليوم، 

فلاش باك

باليوم التالي من رجوعها، استيقظت وجدته جالسا بجوارها على المقعد ووجهه عبارة عن لوحة من الألم والغضب 

اعتدلت واقتربت منه ترفع ذقنه

-حبيبي مالك؟! قاعد كدا ليه الولاد كويسين

-ايه ال حصل معاكي هناك؟!

اتسعت عيناها تنظر إليه بذهول وارجعت لحالته بشك يقين يأكل صدره

اعتدلت وجلست امامه

-مفيش حاجة حصلت، مخلتوش يقرب مني..قالتها بقهر

صمتا مقتولا بينهما للحظات، وهي تطالعه بصمت، تنظر أي ردة فعل، ولكن حموده وصمته أصاب قلبها وعقلها بآن واحد 

ابتلع غصة وخزت بأشواك تخربش رئتيه، ومنعته من التنفس، حتى أقسم انه يشعر بزجاج ينحره ببرود 

رفع نظره وتقابل بليلها الحزين، الذي أصابه الوجع قائلا

-مش قرب منك!!..رفع إبهامه يلمس شفتيها 

-ايه دا، ممكن تفهميني

رفرفرت بأهدابها عاجزة عن أخراج صدمتها من حديثه، فوضعت ابهامها تلقائيا، موضع جرحها، فتنهدت بوجع قائلة 

-تقصد ايه من سؤالك..نهض واتجه إلى النافذة وأخرج تبغه، يحرقه حتى لا يحرقها بكلماته وشدة طعنها له، لا احد يشعر بما يشعر هو به، هناك نيران داخله لو خرجت للعالم لأحرقته كاملا

اتجه بنظراته لتلك الأمطار التي تتساقط بهدوء رغم عواصف الجو الخارجية، إلا أن امطاره هادئة، تمنى لو يوجد منها ما يبرد نيرانه الداخلية..تحدث ومازالت عيناه على عواصف الجو التي شبهها بعواصفه، منها مايفزع مثل الرعد والبرق ومنها ما يطفي اللهيب كزخات المطر 

-بتقولي ماقربش منك، كنتي في حضنه ولمسك قدامي، وأنا عاجز ومتكتف، وهو بيعمل مايحلو له يامدام ..استدار وتحولت نظراته كليا، لتصبح لهيبا من نار جهنم وتحدث بفظاظة 

-كنتي مستنية يعمل ايه غير ال عمله، تحرك ووصل إليها بخطوة، يضغط على أكتافها بقوة، لا يرى ولا يسمع تأوهاتها وهي تصرخ من ضغطه 

-راكان بتوجعني..ركل المقعد وازاح كل مايوضع على الكومودو وهو يتحدث بنيران نازفة بداخله

-قولي يامدام، كنتي عايزة ايه تاني غير ال عمله قدامي

-راكان اسمعني..لكم المرآة بقوة حتى تساقط زجاجها صارخا بصوت هز أرجاء المكان 

-اخرصي..مش عايز اسمع منك كلمة، اقترب منها ونيران خارجية من عينيه تريد أن تحرقها 

-اهدى، مراتي كانت مع مجرم وحاضنها، ليلة كاملة وهي بعيد عني وبتقولي اهدى، مشيتي بعقلك واستقلتي بجوزك وجاية تقولي أهدى

انحنى لمستوى جلوسها والتهمها بنظرات نارية

-لو خايفة على الحياة بينا اتلاشيني ياليلى، ابعدي عني عشان مترجعيش تندمي

ارتجفت شفتيها تطالعه بذهول

-تقصد ايه؟!

اعتدل وهو يحاول أن يتنفس بهدوء بسبب تسارع أنفاسه 

-ابعدي عني ياليلى لحد مااهدى..قالها واستدار للخروج..نهضت مذهولة من حديثه

-راكان..قالتها بصوتها الضعيف..ظل مواليها ظهره منتظر حديثها 

-هتعاقبني عشان كنت بنقذ ابننا

كور قبضته يضغط بقوة، حتى لا يستدير إليها ويصفعها بقوة 

-أنا لو فكرت اعاقبك هكرهك نفسك، واظن فاهمة معنى كلامي كويس

تحركت متجه اليه، تمسكه من ذراعه 

-اومال ايه ال بتقوله دا..استدار برأسه قائلا

-دي اسمها بعيد ترميم روحي وقلبي اللي حضرتك بكل غباء ادممتيهم ..قالها وتحرك سريعا للخارج 

أطبقت على جفنيها وعبراتها تنساب ببطء ورغم بطئها إلا أنها تشعر بلهيب وجنتيها 


خرجت من شرودها عندما استمعت إلى حديثه

-فيه حاجة..عايزة ايه 

طالعته بصمت، ثم ابتلعت ريقها تحاول الحديث، ولكن كأن حروفها هربت ولم تعد تعبر عما تشعر به

لحظات من الصمت بينهما، وهو ينظر بشاشة حاسوبه، يهرب من نظراتها 

-جاية اقولك هنزل الشغل من بكرة..رفع رأسه اليها ثم اتجه لحاسوبه مرة أخرى

-براحتك دي حياتك وانت حرة

سكتت هنيهة تحاول ضبط انفاعلاها حتى لا تغضبه، فتحدثت بصوتا جعلته متزنا، حتى لا تضعف امامه، هو قرر عقابها، وهي قررت ألا تتخلى عن كبريائها 

نهضت وتحدثت

-أنا بعرفك مش اكتر عشان مترجعش تقول بمشي من دماغي

لم يعري لحديثها أهتمام 

-لو خلصتي كلامك سبيني اشوف شغلي ، وروحي شوفي ولادك، لو حاسة انك فاضية 

خرجت وهي تهمهم 

-اخبط دماغك في الحيطة، وبقى قابلني لو جتلك تاني ولا عبرتك 

دفع الجهاز بعيد عنه، يمسح على وجهه بعنف، ثم سحب نفسا وزفره بغضب من أفعالها 


بمنزل يونس 

دلف يضع اشيائه الخاصة، قابلته قمر 

-بابي ...بابي، وطي عسان أقولك مامي بتعمل ايه 

انحنى يحملها وهو يقهقه عليها 

-تعالي يافتنة العيلة، وقولي مامي عملت ايه

وضعت فمها على أذنه

-قالت لانطي ليلى لاسم تغيظ خالو..قهقه بصوت مرتفع 

-مامي دي عفريتة هتقولي لبابي ، دي ربتني انا شخصيا..خرجت متأوة 

-يونس ألحقني شكلي هولد..اتجه سريعا إليها 

-حبيبتي مالك، حاسة بإيه؟!

لم يكمل حديثه واطلقت صرخة مرتفعة عندما انسابت المياه من بين ساقيها 

حملها يونس متجها بها للداخل 

-سيلين حبيبتي دي ولادة، اهدي متخافيش..توتر من بكاء ابنته،امسك هاتفه 

-ماما زينب تعالي بسرعة سيلين بتولد وقمر بتعيط

بمزرعة نوح 

حمل الطعام ودلف إلى غرفتهما 

-صحي النوم ياكسلانة، اعتدلت تجذب الغطاء على جسدها

-ايه دا حبيبي انت ال جهزت الغدا..مسد على خصلاتها بحنو

-ربنا يخليكي ليا حبيبتي واعملك كل حاجة..وضعت رأسها على كتفه

-نوح انا كويسة، متعملنيش كاني طفلة..احتضن وجهها يطبع قبلة مطولة على جبينها 

-دايما يارب كويسة حبيبي

تنفسك عامل ايه دلوقتي

اومأت برأسها

-الحمد لله كويسة، أمسكت كفيه قاىلة

-ممكن نروح عند راكان النهاردة ، عايزة اخرج، وليلى بقالها فترة مجتش، غير علاقتها المتوترة مع راكان 

احتضنها يربت على ظهرها 

-كلنا معزومين بكرة هناك، هنقضي يوم مع بعض


عند حمزة ودرة 

جلست أمامه وهي تلاعب ابنها، وهو يمشط خصلاتها ويقص لها ماصار معه منذ طفولته..تراجعت بجسدها عليه، حاوطها بذراعه يهمس إليها 

-ماتنومي سيف حبيبي وحشتيني، ونفسي نجبله عشق ايه رأيك 

وضعت رأسها بأحضانه

-حبيبي فيه حاجة نسيت اقولهالك 

رفع ذقنها ينظر لعيناها الساحرة..تقابلت نظراتهما بالعشق فهمست له وهي تضع كفيه على احشائها


-أنا حامل ياحمزة، مبروك ياحبيبي هيكون عندنا اخ او اخت لسيف

ظل صامتا للحظات نظرات فقط تحاوطها كأنه فنان يرسمها..ثم انحنى يضع الأيباد أمام ابنه 

-سيفو اتفرج على كارتون، هقول لمامي سر وارجعلك، لم تشعر بنفسها سوى وهي معلقة في الهواء بين ذراعيه قائلا

-لازم تقوليلي حاجة مهمة جوا 

دلف للغرفة وهو يعانق كرزيتها بخاصته ليبث لها كم هو عاشقا حد النخاع


عند راكان وليلى 

اتجهت إلى غرفته بهدوء وجدته غافيا بعمق، شعرت بقبضة تعتصر قلبها، فهو يغفو بإطمئنان وهي التي تكتوي بلهيب الأشتياق

وجدت حاسوبه مفتوحا بجواره

اتجهت لأغلاقه، عندما علمت بإرهاقه، فنسيه ولم يغلقه، وجدت صورتها على شاشته ويكتب أسفلها 


قل لى بربك  ..

من تكون  ؟؟

أسرتنى  ..

فأضعت فيك رزانتى والمنطقا  ..

وبإى حق هكذا أغويتنى  ؟!!

بل كيف أوهمت الفؤاد  ؟ 

 فصدقا !!!

ابتسامة شقت ثغرها، ودقات صاخبة بقلبها، أقسمت بداخلها 

أن حب هذا الرجل يكفي لحب البشر الذي يوجد على سطح الأرض، دلفت لأحضانه بهدوء، تستنشق رائحته كالمدمن الذي فقد جرعته منذ فترة وعثر عليها للتو

وضعت رأسها على صدره، لتنعم بدقات قلبه، ثم رفعت ذراعيها تحاوط جسده

غفت بسلام بعدما طبعت قبلة بجانب شفتيه، تمنت لو أستيقظ وسحبها لعالمه، فلقد اشتاقت إليه حد الجنون، وهو الذي يعاملها بجفاء، أطبقت جفنيه تذهب لأحلامها الوردية معه 


بعد يومين اتجهت بزرعتها بالورود وبدأت تضعهم بالاصيص الخاص بهم وهي تستمع إلى أغانيها المفضلة



يا حبيبي يا حبيبي ..

قد عمري قولتهالك

وانت جنبي ببقى لسا مشتقالك

مأنت عارف اه و سامع انة الليل والشوراع

كل حبة رمل بتقولك حرام حرام

اتحرم حضن الخطاوي فين انا

والطريق مايل بحملو

ومن العتاب والنسيم حس بفراقك سحرو ضاع

كل حاجة رافضه بعدك

مش حتفضل هية بعدك

صعب اصدق

لو ضروري تسبني خد مني الحنين

قبل ماتسافر يا عمري

اسجن الشوق والمنى

خدلي الصبر بوريدي قبل مايطول بعدنا

حتى لو طال بعدنا انت هنا


ظل يطالعها بعيون مكدسة بالأشتياق، فالنظرة لعيناها تهيج القلب ويبتسم الثغر، تراجع بظهره للشجرة، وهي مازالت تدندن أغنيتها مع موسيقاها الهادئة، توقفت للحظة بعدما استنشقت رائحته التي تسللت لرئتيها، استدارت برأسها ولمعت عيناها بدموع الحزن ، رجعت لما كانت تفعله ولكن بصمت، تحرك إلى أن توقف أمامها، رغم انهيار دواخله واشتياقه الكامن إليها 

أردف بنبرة رخيمة:

-متخلنيش أضطر اقفل باب الأوضة بالمفتاح، سيبك من شغل الأطفال بتاع كل ليلة دا، وجيتك لعندي كل ليلة تنامي في حضني، نهضت من مكانها ونفضت كفيها بقوة حتى تناثرت الأتربة على وجهه، ونظرت لشمسه تبحث عن نظرة إشتياق إليها، ولكنه كان ماكرا لحد الأبداع عندما تراجع يضع نظراته فوق عيناه ويشير بيديه عليها

-بطلي عك في الطين، شكلك بيئة، تحركت إلى أن وصلت أمامه مباشرة وبجبروت انثى طاغيه،  أثرت عليه بنظراتها ورائحتها حتى تناسى مافعلته، رفعت نفسها تحاوط عنقه بكفيها المتسختين ..وضغطت على شفتيها قائلة:

-يعني كنت حاسس بيا كل ليلة، وبتستهبل، رفعت كفيها على وجهه وغرزت ليلها بعمق عيناه وأكملت

-معلش ياحضرة المستشار لازم تستحمى عشان البيئة وسخت هدومك ووشك، واقفل الباب اه بعد كدا..قالتها وتحركت وهي تنادي على عامل الحديقة

ولم تشعر بذاك الذي حملها متجها إلى المسبح، وأغلق الباب خلفه، ثم القاها بقوة به 

وهو يشير على ثيابه 

هنزل دلوقتي عندك، وزي مالسانك طويل هتخلعيني القميص دا وتغسلي الطين ال على جسمي

توسعت عيناها بذهول وهو يلقي بكل أشيائه على المنضدة، ويقفز إليها بالمياه


يتبع...


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سيلا وليد من رواية عازف بنيران قلبي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة