-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 26 - 1 - الإثنين 15/1/2024

  


قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل السادس والعشرون

1

تم النشر يوم الإثتين

15/1/2024



استدار بجسده له و قال بنبرة مغتاظة 


- أنت إيه اللي جابك هنا ؟! 


وقبل أن يرد "يوسف" تلقى لكمه من "فارس" 


لكنه استطاع أن بتفادها، حدثت هالة من الهرج و المرج لكن سيطر عليها جاسر الذي وقف بينهما و قال:


- أنا عاوز اعرف في إيه بالظبط و مين حضرتك ؟! 


رد فارس بنبرة مغتاظة وقال:


- دا اللي ماشية معاه بنت خالتك و مقرطاسنا كلنا و هو دايس على شرفنا 


رد يوسف بنبرة حادة و قال:


- اللي بتتحد عنها دي تبجى 


لا يا يوسف لا


تركه " يوسف"  متجهًا نحوها وقال بنبرة مغتاظة من افعالها تلك :

- أنتِ تخرسي  ومسمعش حسك واصل بسببك احنا بنواچهه كل ديه دلوجه 


تدخل " جاسر" بينهما وقال بنبرة حادة:

- كلمني أنا هنا و قل لي مالك و مالها !! 


رد " فارس"بضيقٍ و قال:

- الهانم ماشية على حل شعرها معاه و بتقابله في شقـ....


كمم " جاسر"  فم صديقه ثم دفعه بعيدًا عن باب الشقة،    فك يـ ـده أخيرًا و قال:

- أنت شارب إيه على المسا  ماتفوق كدا واظبط مين دي اللي ماشية في الحرام !! 


رد " فارس" و قال بإبتسامة ساخرة

- عندك حق ما أنا كنت زيك كدا وبقول بنت عمي متربية ومتعملش كدا 


يلا بينا يا رقية 


قالها" يوسف" وهو يقبض على رسغها برفق 

بينما منعه " فارس و جاسر"   حدثه ذاك الأخير بنبرة هادئة 

- بكل الهدوء اللي في الدنيا فاهمني أنت تقرب لها إيه عشان مساويش وشك بالاسفلت دلوقت 


تدخلت " رقية"  بينهم و قالت برجاء

- عشان خاطري يا يوسف سبني أنا احلها  


رد " يوسف" بعصبية قائلًا:

- أنتِ تخرسي ومسعمش حسك واصل  


قرر " فارس" أن يدفعه بقوة داخل سيارة الأجرة  اثناء مشاجرة " جاسر و يوسف" 

لحق به الأثنان  متجهان نحو منزل والدها عبد الكريم   سرد " يوسف"  له جزء من الحقيقة متحفظًا بأدق التفاصيل و التي تخصها هي فقط،  وصلا أخيرًا إلى المنزل صف سيارته ثم ترجلا منها  ركض نحو البوابة الحديدية حافظ على توازنه في اللحظة الأخيرة.  قفز بين السلالم  إلى أن توقف أمام  باب شقة والدته،   وصل إلى مسامعه  الاتهامات الباطلة التي هطلت على رأسها  ولج  وهدر بصوته الجهوري قائلًا:

- بعد يـ ـدك عنيها ! 


❈-❈-❈


بعد مرور ساعة كاملة من الصراخ و العويل بين فارس و ز وجة عمه،  تحدث عبد الكريم   ليُعلن عن وجوده أخيرًا قائلًا بنبرة متلعثمة

- اهدأ يا فارس عشان تفهم 


بقولك بنتك ماشبة مع يوسف ابن مراتك واخد لها شقة في المعادي و انا شوفته بعيني وهو حاضنها فوق ما تفوق يا عمي والحق شر فك اللي اتداس بالجزم 


قالها فارس بعصبية مفرطة بعد أن فشل في تماسك نفسه. بينما ردت خيرية قائلة:


- انت تخرس خالص بقى ابني انا هايبص لدي. مستحيل طبعًا 


- بقولك إيه يا مرات عمي أنا مش اعمى و ابنك كان حاضنها زي ما الواحد بيحضن مراته فاهمة دي ولا افهمها لك كمان؟! 


- لا دا أنت واضح إنك اتجننت على الآخر  ما ترد يا يوسف و قول إن الكلام دا محصلش 


نظرت " رقية " بأعين تملؤها الرجاء بينما رد هو قائلًا:


-  فارس عنيدي حج اني واخد شجة في المعادي و أني و رقية رحنا الشجة دي 


ارخت " رقية" بندم بعدما اعترف " يوسف" بهذه السهولة لتبدأ في مواجهة الجميع بمفردها 


أما هو وقف عن مقعده و قال بوعيد 


- الفاجـ...   اللي ماشية على حل شعرها 


توقف " يوسف" مقابلته. و قال بنبرة حادة


- بعد يدك عنيها 


- ابعد إيه دا أنت و هي هروح فيكم في داهية 


- الداهية ديه تروح فيها وحدك أني و مرتي محدش له صالح بيتنا 


رد فارس بعصبية مفرطة قائلة:


- مرات مين أنت  هتعيش الدور ! 


- ايه اللي يخلي الناس يتكتموا و اولهم أنت مش انها تبجى مرتي أني هكتب عليها حاچة تاني!! 


دس " يوسف" يـ ـده داخل سرواله ليخرج حافظة نقوده    قام بسحب ورقة صغير  القها في وجه فارس و قال بنبرة مقتضبة

- دي ورجة چوازي من بت عمك  و يكون في علمك بت عمك متچوزة على سُنة الله و رسوله 


نزل الخبر كالصاقعة على الجميع  تناول 

" فارس"  وثيقة الز واج  بأعين ذاهلة   ظل يقرأ البيانات جيدًا و هو يمني نفسه أنها مزيفة  تناولها منه " جاسر" بنفس علامات الدهشة والذهول  قرأها ثم نظر لوالدها وقال بتساؤل:

- عم عبد الكريم أن كنت وكيلها ؟! 


رد " عبد الكريم" و قال بجدية 

- اومال هاسيب بنتي تتجـ ـوز من ورايا ؟! 


رد " فارس" بدهشة و ذهول

- طب و أنت مقولتش ليه إنها متجوزة ؟!  و إيه اللي يخليكم ساكتين كدا !! 


رد " يوسف"  بنبرة حادة 

- لو كان عليّ كنت عرفت مصر كلتها إنها مرتي بس بت عمك اللي مرضتش تجول لكم اهني  الصعيد كلتها تعرف إني متچوز و انها مرتي على سُنة الله و رسوله 


سأله " جاسر"  قائلًا:

- إمتى و فين و ازاي !! 


رد " يوسف"  بجدية

- دي تفاصيل  متخصش حد واصل  يكفي إن ابوها على علم يبجى محدش له صالح بيها 


ردت والدته بعصبية مفرطة 

- بقى ابني أنا يتجـ ـوز الجربوعة بنت الجربوعة دي دا لـ....


هدر " يوسف" بصوته الجهوري و قال:

- كل واحد في البيت ديه يلزم حده، رقية مرتي و اللي مش عاچبه يغبط دماغه في اتخنها حيط 


تابع بنبرة اهدأ من ذي قبل موجهًا حديثه لوالدها قائلًا: 

- عمي  بعد أذنك أني هتمم چوازتي من رقية و هاخدها ونعاود البلد بكفاية لحد كِده .


❈-❈-❈


بعد مرور يومان 


كانت الصدمة و الدهشة مازالت تسيطران على الجميع عدا " دعاء" التي كانت ملتزمة الصمت تمامًا حتى لا يحدث ما لايحمد عقباه 

خرجت من المطبخ حاملة بين يـ ـدها القهوة 

جلست جوار ولدها  و هي تقول :

- القهوة يا جسور، بس مش عارفة ازاي يعني هتشرب قهوة و أنت مأكلتش حاجة بقالك يومين 


نظر له بأعين تملؤها الحزن 

-  أنا أول مرة اعرف إني غريب يا ماما 

- مين قال كدا يا حبيبي 

- لما رقية تتجوز  من سنتين  و محد مننا يعرف دا اسمه إيه ؟! 

- يا ابني هي خافت تقول لحد الدنيا تتقلب فوق دماغها زي كدا ! 


رد  بتساؤل قائلًا:

- و ازاي حضرتك تبقي عارفة طول المدة اللي فاتت دي و متقوليش ؟! 


ردت بنبرة صادقة:

- يا ابني  و الله أنا عرفت بعد ما كتب كتابها لما جت لي ووقتها بهدلتها و زعلت منها بس رجعت كلمتها و عذرتها ما هي هتروح لمين لما أنا و أمها نقفل بابنا في وشها !! و هي حلفتني مجبش سيرة لحد  خالص 


-  ايوة الكلام دا مع أي حد إلا أنا يا ماما  و بعدين لما هي خايفة اوي كدا اتجـ ـوزت ليه من الأساس ؟! 


تنهدت " دعاء" ثم قالت:

- أنا مش من حقي اتكلم في اي تفاصيل طالما يوسف ورقية متكلموش في دا  لو كان حد منهم اتكلم كنت حكت لك كل حاجة اكيد 



رد " جاسر" بعصبية مفرطة و قال:

- هي فزورة يا ماما !! يعني إيه يعني واحدة متجوزة من سنتين و امها حتى متعرفش  ودلوقتي تقولي مش حقي اقول و كلام مش مفهوم يا ماما !! 


ردت " دعاء" بضيق مكتوم 

- مش من حقي يا جاسر مش من حقي ومضغطش عليا أكتر من كدا من فضلك .

- ماشي يا ماما براحتك عن أذنك



الصفحة التالية