رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 4 - 1 - الجمعة 19/1/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الرابع
1
تم الشر يوم الجمعة
19/1/2024
كان يعلم أن حزني عميق، ومع ذلك أحزنني .!"
كنت انتظر لو عاد معتذراً .. !!!؟؟؟؟
لدفنت رأسي بضلوعه ››
لأخبرته بكل لحظه مرت ولم يكن بها ››
لأغسل قلبه بدموعي ..!
لأجعله يدرك خطأ مافعله بي ..!
ثم ألملم أشتاتي من بين ذراعيه »›
وأرحل بعيداً عنه ....
من قال أني قبلت إعتذاره ...؟؟!
يطلب مني اصف حالتي وأنا التي
لم أعرف كيف اصف مكان وجعي
كيف لا يشعر به إنهُ وجع الروح وأنا لا اعرف اصفه ،
كيف وهو لا يشعر بأن روحي روحه؟!
ليت احدًا يخبره
أنا التي توجعت حتى فاض الألم اوجعي
انا التي اخترق قلبي بالحزن، ولم يشعر به أحدا،
حتى هو كان لي القاضي والجلاد
"سعيـد أنا من بعدك"
❈-❈-❈
قبل حفل الخطوبة بيوم
استيقظ على. رنين هاتفها
-فيروز شوفي مين بيتصل
-أيوة ياماما..قالتها بصوت متحشرج من النوم
-لا ياحبيبتي النهاردة عندنا خطوبة بكرة هجيلك
تأفف قائلا
-ممكن تسبيني انام ..اطلعي كلميها برة، انا لسة راجع من الشغل
-والله لو مش عجبك ممكن تروح تنام في أي مكان ياحضرة الظابط
نهض دون حديث، واتجه إلى الغرفة الثانية
ألقى نفسه على الفراش محاولا السيطرة على غضبه
ظل يتقلب فترة، إلا أن ذهب بسبات عميق من شدة ارهاقها
بعد فترة دلفت إليه
-جاسر، قوم الساعة تمانية وانت لسة مجهزتش
فتح عيناه بإرهاق ينظر بساعته ثم أردف
-انزلي أنتِ ..انا تعبان وعايز انام ..جلست على الفراش وصاحت غاضبة
-مينفعش طبعا ازاي احضر الحفلة من غيرك، يلا قوم، وبعدين الست غنى تحت وأنا بضايق من جوزها قليل الادب
اعتدل ثم ألقى غطائه، رفع عيناه التي يغشاها النوم قائلا
-غنى ال بتتكلمي عنها دي، لو بابا سمع كلامك دا صدقيني هيرميكي برة البيت دا، يعني من الاخر كدا الزمي حدك، تاني حاجة ياست فيروز
اخواتي مش هسمح بالغلط معهم، جنى وقولت من حقك بتغيري منها، إنما اخواتي مالك ومالهم
نهضت تطالعه بغضب
-دا بدل ماتخاف على مراتك وشكلها قدام الناس، اه من حقي اغير من جنى، مالك بتقولها بتريقة كدا
زفر بغضب..فهب من مكانه يمسكها بعنف
-عارفة لو مش حامل كنت عملت فيكي ايه، أشار إلى باب الغرفة وصاح بغضب
-كنت رميتك برة، انا معرفش انت مين، انا اتجوزت واحدة تانية، غير ال قدامي،،
قالها وهو يدفعها بعيدا عنه
أشارت إلى نفسها بحزن وانسابت دموعها
-الكلام دا ليا ياجاسر عايز ترميني برة البيت، اومال فين وعدك ليا
توقف يكور قبضته ثم استدار
انا لحد دلوقتي باقي على حياتنا ال انتي بتحاولي تضيعها يافيروز
اتجهت إليه والقت نفسها بأحضانه
-أنا بحبك ياجاسر وبعمل كدا من غيرتي عليك، كل ما افتكر حبك لجنى بتجنن
لف ذراعيه وحاوط خصرها
-فيروز جنى اتخطبت، وانا متجوز وانتي حامل، يعني من الاخر حافظي على حياتنا، لو سمحتي حافظي عليها، وطلعي جنى من دماغك
-وانت هطلعها من قلبك ياجاسر
أطلق تنهيدة مرتعشة من عمق ألمه يهز رأسه غاضبا من حديثها
-كلامك دا بيخليني افكر فيها، لو سمحتي بلاش تضغطي عليا بأسلوبك دا، فكري ازاي تحافظي على حياتنا
-بتضحك عليا ياجاسر مش كدا
عارفة انك كذاب وبتضحك عليا
استدار مشيرا إليها بسبباته
-اسمعيني ودا اخر كلام بينا عشان كدا انتي بضيقيني
-جنى لحد دلوقتي اختي، متخلنيش اعمل حاجة تندمي عليها ..قالها ودلف إلى مرحاضه
بعد عدة ساعات
ولج راكان وهو يحاوط ليلى ، دنت منه متسائلة:
- حبيبي الحفلة شكلها حلو، مش عايزة نمشي بدري من فضلك
قوس فمه بسخرية:
-على حسب المزاج يالولة، هزت رأسها مبتسمة
-مفيش فايدة فيك حبيبي، بتر حديثهم وصولهم إلى جواد
-اهلا حضرة اللوا، الف مبروك
ابتسم جواد
-اذيك ياراكان..نورت وشكرا لقبول الدعوة، ثم اتجه بنظره الى ليلى
-نورتينا يامدام ليلى..هزت رأسها بابتسامة
-ميرسي...أشار بيديه على أحدى الطاولات..حاوط راكان المكان بأنظاره متسائلا:
-جاسر مش موجود ولا إيه؟!
قطب جبينه وأكمل
-اوعى تقولي أنه في الشغل
بحث جواد بعينيه ثم أشار إلى عز عندما وجد اختفائه مع جنى
-اهلا ياحضرة المستشار نورتنا ..اومأ راكان برأسه
-نورك يا باشمهندس
همس جواد إلى عز
-شوفلي جاسر فين مش باين..
اتجه عز سريعا يبحث عنه
عند جنى وجاسر
قبل قليل
تحركت جنى برفقة تقى ورُبى إلى داخل الحفلة..ولكنه توقف أمامهم
-روبي عايز اتكلم مع جنى،. واقدملها هديتها
صفقت تقى
-اوووه حضرة الظابط الهمام جايب هدية لجنجون، ومش عايز حد يشوفها
أمسكت ذراعه
-والنبي ياجاسر اشوف الهدية، كانت نظراته عليها وحدها، طلتها بذاك الفستان جعلها كأميرة اساطير
تحدث ونظراته عليها
-مينفعش ياتقى، أصلها بأسمها هي بس، اخفضت نظرها للأسفل من نظراته التي جعلت قلبها كآلة موسيقية
-حبيبي إنت كويس!!
تسائلت بها ربى عندما وجدت تجهم ملامحه ونظرة الحزن بعينيه..سحب كفيها وأجاب أخته
-لأ ..مش كويس، قالها وتحرك بها إلى أحدى الأماكن الهادئة
توقفت جنى بضعف من سيطرته الكاملة عليها، حتى شعرت بأنها ستبكي لضمه فقط
-جاسر فيه ايه، وايه الهدية ال صعب انك تدهالي قدام اخواتنا
دفعها بقوة على الحائط، يجز على أسنانه وتحدث مزمجرا :
-عارفة لو كنتي صريحة معايا من الأول مكناش وصلنا لكدا
خانتها ساقيها ورغما عنها بدأ جسدها يرتعش تحت يديه، حاولت التنفس وسحب بعض الهواء، ولكن كأن الهواء سحب بالمكان ولم يوجد سوى رائحة عطره، ارتفع تنفسها وحاولت الحديث
-جاسر سيب ايدي، أنا مش فاهمة كلامك، معرفش انت بقيت عدواني ليه كدا
بمقلتين متقدين كجمرتين من قعر جهنم وبعصبية مفرطة صاح غاضبا، يضغط على رسغها
-ليه غبية ومش فاهمة معنى كلامي، مش جواد ال كنتي هتموتي عليه، وبحبه اوي وعايزاك تساعدني عشان بابا يوافق، وهو الحيوان ال رسم الدور عليا ويقولي ساعدني ياجاسر واقنع خالو
دفعها بقوة تارك يديها
-كنتوا بتلعبوا عليا..انحنى ينظر لمقلتيه بنيران الغيرة يريد أن يصفعها بقوة
-عملتلكم ايه انتو الأتنين، عشان تلعبوا بيا، دا أنتِ كنتي روحي، مكنش ينفع يوم يعدي عليا من غير مااعرف تاريخ يومك بالكامل ..ليه تعملي فيا كدا
ارتعشت ملامحها واحست بدموع غادرة تتجمع تحت اهدابها الطويلة، رفعت نظرها إليه
-على الرغم مش فاهمة كلامك، بس عايزة أكدلك حاجة مهمة يابن عمي، انت مش بس روحي، انت حياتي كلها، وعمري مافكرت اضحك عليك، بالعكس ..سحبت نفسا واحتضنت كفيه بين راحتيها
-لو طلبت روحي مش هتأخر، ومقدرش على زعلك ابدا، رغم كسرك ليا، بس مقدرش ازعل منك مهما تعمل، تصنم جسده من حديثها ولم يشعر بنفسه الا وهو يجذبها
جذبها بعنف لأحضانه، بكت بشهقات بأحضانه، وانسابت دموعه رغما عنها
-اسف ياجنى، اسف سامحيني، بس قلبي وجعني ومش متقبل بعدك عني
حاوطت خصره وبكت بشهقات
-ولا أنا ياجاسر، بس دي سنة الحياة، وانت بنيت حياة حلوة، ساعدني ابعد عن جواد وابني حياتي، انا مكسورة ياجاسر، مش عايزة اقع اكتر من كدا
أخرجها من أحضانه واحتضن وجهها
-ولا عاش ال يكسرك ياجنجون، أنا هفضل في ضهرك بس عندي طلب
رفرفرت بأهدابها المبتلة متسائلة:
-طلب!!..اومأ برأسه، يزيل عبراتها بإبهامه بهدوء قائلا
-بلاش يعقوب دا، مش لايق عليكي، ليه مستعجلة، ادي قلبك وقت عشان تنسي جواد صح
انزلت كفيه وهزت رأسها رافضة، ورسمت ابتسامة على وجهها
-جاسر ..يعقوب شخص جميل ومتفاهم جدا، واحنا قعدنا مع بعض، وكل واحد مننا قال لتاني هو عايز ايه
حاول السيطرة على أعصابه، فتحدث بهدوء
-مش شايفة فرق السن ياجنى، دا شكله كبير غير انا محبتوش
خرجت ضحكة رقيقة من بين شفتيها
-ايه ياجسورة، الي يسمعك يقول غيران منه
-اه غيران مش من حقي..ابتلعت غصة وخزت جوفها بأشواك حادة ثم نظرت لرماديته
-دا عز معملش ال عملته، دا ايه الأخوية المجنونة دي
دنى منها بخطوات متمهلة، وكأنه يخطو فوق النار يحمل غصته داخل روحه
-بس دي مش غيرة أخوية،
أحست بقبضة تعتصر قلبها فابتلعت ريقها الجاف بصعوبة تحاول استنتاج أفعاله الأخيرة معها فتحدثت بنبرة مهزوزة
-اومال غيرة ايه، ياجسورة، ايه نسيت انك وعز اخواتي، ورغم ارتعاش قلبها وتمنيها رفضه كلماتها، إلا أنه أومأ برأسه وتحدث:
-أيوة صح، شكلي نسيت ياجنجون، انا عندك زي عز، وجيتي واعترفتي لي بحبك لجواد
حاولت تغيير الحديث، فنظراته لها اليوم تحكي الكثير والكثير
-قولت جايب هدية، ايه رجعت في كلامك، ياله هات الهدية، اتأخرت مينفعش كدا ..يقولوا العروسة هربت