رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 4 - 4 - الجمعة 19/1/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الرابع
4
تم الشر يوم الجمعة
19/1/2024
أشار بسبباته وزمجر غاضبا فكلما يتذكر دموعه يكتوي قلبه عليه فأردف
-بكرة تنقل البيت ال جنبنا عشان تبقى قريب من مامتك، ارحم امك ياحضرة الظابط
استدار متحركا
-حاضر ياحضرة اللوا هنفذ أوامر معاليك
هوى جواد على المقعد بجوار صهيب
-ليه كدا ياجواد ..ليه تكسره بالطريقة دي
مسح على وجهه بعنف
-صهيب انا مش عايز اسمع حاجة، ضرب على صدره
-هنا نارله لو طلعت هتولع فيه
ربت على ساقيه
-اهدى بس عشان ضغطك..ظل يخرج أنفاسه بهدوء عندما شعر بغصة تمنع تنفسه
-انت عارف الولد ال بيتحداه دا، أبوه واصل ومش بيرحم حد، والقانون معدش بينصف حد
ذهل صهيب من حديثه
-ايه ال بتقوله دا ياجواد، اومال لو مش راجل قانون
هز رأسه وغضبه ووجعه من ابنه فاق الحد
-راكان البنداري ذات نفسه قالي أبعده عنه، تخيل لما واحد زي راكان يقول كدا يبقى اعرف أن الموضوع خطير، انا من وقت ماخرجت من الشرطة معرفش ايه ال بيحصل ياصهيب، جاسر طايش، لازم يخاف على الل حواليه، لازم أشده عشان يجمد ويعمل حساب لخطواته، حاولت مليون مرة اقوله بلاش فيروز بس شوف آخرة جوازه ايه انا حاسس ابني ضايع ومش مرتاح
ربت صهيب على كتفه
-بالعكس ياجواد، جاسر راجل وراجل اوي كمان، بس هو نصيبه اللي معانده
-خايف عليه ياصهيب، اكتر واحد قلبي وجعني عليه، تعرف ممكن يضحي بنفسه عشان غيره، خايف من تهوره
تذكر صهيب حديثه منذ دقائق، فاومأ له
-عشان كدا بقولك راجل اوي ومتنساش ياجواد، جاسر واخد طباعك كلها
تراجع يطبق على جفنيه، فكلما يتذكر حديثه عن جني قلبه يأن وجعا
-ابني بيضيع بسبب تفكيره الغلط، لو مدافعش عن نفسه هيضيع ياصهيب
-كنت تعرف بحب جاسر لجنى ياجواد
هزة عنيفة أصابت جسد جواد فنظر إليه مذهولا
-ايه ال بتقوله دا، حب جاسر لجنى، هو قالك ايه
آهة طويلة كانت ابلغ ردا على حديث جواد، الذي نظر للأسفل بأسى فتحدث
-كنت شاكك مش متأكد، بس النهاردة اتأكدت، معرفش ليه عمل في نفسه كدا، بس ال شاكك فيه دا تخطيط من باسم، عايز يوصل لأيه معرفش، وابني الغبي مشي وراه
هز صهيب رأسه وتحدث
-ابنك قالي أنه بيحبها، وقال كلام كتير ال فهمته منه أنه مش سعيد في حياته، بس اعذرني ياجواد
-أنا بنتي اغلى من روحي، ومش هخبي عليك واقولك أنها وافقت على يعقوب من غير ضغط، لا أنا ضغطت عليها عشان لازم تنسى جاسر، انت عارف أنها بتحبه ازاي، والنهاردة للاسف عرفنا حبه وسمعته كمان، فلازم ادور على سعادتها بعيد، عارف انك هتزعل، بس انا من قبل جوازه رحت وسألته قالي كلكم عايزين تقنعوني أن جنى غزل وانا جواد، بس دي مش الحقيقة
حاول تهدئة أخيه فأردف
-ممكن عشان جواد بعد، ومحاولش يدخل بينهم، معرفش ، بس هو دلوقتي اتجوز وأسس حياته، وانا مستحيل اخلي بنتي زوجة تانية حتى لو هتفضل من غير جواز، حتى لو جاسر طلق مراته، جنى مستحيل اخليها مراته، ودا بقوله عشان تقنع بيه جاسر
نهض متوقفا ومازالت نظراته على جواد الصامت فأكمل
-جاسر بيحب جنى وبيحبها اوي ياجواد، وانا بنتي للأسف بتحبه، تخيل لو الاتنين فضلوا جنب بعض هيعملوا ايه، كان الاول مشاعرهم باينة اخوية، بس بعد جوازه وبعد خطوبتها، اشتعلت نيران غيرة الحب، وممكن تعمل حاجات مش نقدر نواجهها عشان كدا بقولك انا هبعد جنى وهخليها تسافر مع عز في شركة يعقوب الى في امريكا ال قال عليها، لحد مايتجوزوا، تنهيدة طويلة خرجت منه فأردف
-سامحني ، دا احسن حل بعد كلام جاسر النهاردة ..قالها وتحرك متجها لمنزله
ظل جواد جالسا بمكانه وكان هموم العالم أجمع سقطت فوق رأسه
❈-❈-❈
مرت ساعات الليل على البعض متألمة مليئة بالوجع، كانت تتقلب على فراشها كلما تذكرت نظراته، وحديثه تشعر بقلبها يعتصر الما، هل هو يحبها، ام كلماته ماهي سوى اخوية
تذكرت كلمته بل هديته، وضعت كفيها على نبضها
-قلبك محفوظ ياجاسر عندي للأسف مش هقدر أبعده عني،استمعت إلى رنين هاتفها
-اهلا يعقوب، لسة صاحي
ابتسم قائلا :
-اهلا جميلتي ، ممكن اسأل جميلتي لماذا مستيقظة إلى آلان، هل هذا سهر الحب
ابتسمت بمحبة
-هل على العاشق حرجا ايها العاشق الجميل..قهقه بمرح عليها ثم أردف قائلا :
-ليس على العاشق حرجا، ولكن على المؤلم حرجا عزيزتي، صمت قليلا ثم أردف
-هل تحدثتوا ثانية، ام لا يوجد وقتا للحديث
تراجعت بجسدها لظهر فراشها
-نعم تحدثنا قبل الخطوبة، ولكني أشعر بألما فتاك بقلبي،
ارتشف قهوته وهز رأسه
-هل يمكنني اتسائل فيما تحدثتوا؟!
فيما بعد سأتحدث معك، ولكن علي اخبارك بما هو أهم
-بحثت عن اسم ابنة عمك وعلمت من مصادري الخاصة أنها تعمل بملجأ خاص بالقوات المسلحة
هب فزعا من مكانه
-من اين علمتي، هل جواد الألفي من قال لك ذلك
-نعم عزيزي، فأنا تحدثت مع عمي دون دخول في تفاصيل، انا كنت اسمع عنها قديما، واليوم أخبرني أنه تبناها بعد وفاة عمك والان تعمل بنفس المكان الذي كان به والدها
-شكرا عزيزتي،انني احبك صدقا جنتي
صمتت للحظات وهمست
-شكرا لك يعقوب على وقوفك بجانبي، حقا نعم الصديق المحب، غدا سنلتقي ..قالتها وأغلقت الهاتف متجهة إلى خلودها للنوم بعيدا عن معذب قلبها
بعد يومين من حفل الخطوبة
تجلس مع ياسمينا التي تجمع اشيائها
-هتوحشيني ياياسو، اولدي بسرعة وتعالي
ابتسمت ياسمينا إليها
-حبيبتي ياجنجون أن شاءالله
نهضت متجهة إلى الأسفل
-هشوف ربى قبل مايعقوب يوصل، معرفش بقالها كام يوم زعلانة ليه..قالتها بعدما وضعت اشياء البيبي بحقيبة ياسمينا ...طبعت ياسمينا قبلة على وجنتيها
-احلى جنجون والله وشكرا ياحبي على مساعدتك ليا
ابتسمت بمحبة، تربط على كتفها ثم خرجت متجهة إلى ربى التي تجلس تأكل حلوياتها بصمت
-ربى ...صرخت بها جنى..هبت فزعة وقامت بسبها
-يخربيتك وداني..جلست بجوارها تجذب صحن حلوياتها
-ايه يابت الجشع دا عايزة تاكلي دا كله لوحدك
مسحت فمها بعنف
-اخوكي البارد مضيقني، وانا لما بضايق باكل كتير
ضحك جنى بصخب تغمز بعينيها
-ليه عشان هنسافر، ياعبيطة فيه حد يكره يعيش في امريكا
انسابت عبراتها
-أنا..أيوة انا مش عايزة اسيب اهلي، عندي العيلة دي احسن من أي مكان في العالم
أطلقت تنهيدة وهتفت بحزن
-صدقيني ياربى وانا كمان، مش عايزة اسافر، بس لازم من التغيير
اومأت ربى لها مبتسمة
-انما خارجة فين ياجوجو مع يعقوبك، وايه يابت كل شوية سفريات من مكان لمكان، اومال لما تكتبوا الكتاب هتعملوا ايه
هيبوسها..اردفت بها فيروز التي تخرج من المطبخ تحمل عصيرها
طالعتها جنى بهدوء
-مش لازم الكلام دا يافيروز، حتى لو هيحصل، مينفعش نتكلم كدا..رفعت حاجبها بسخرية
-دا انا قولت هيبوسك، مقولتش حاجة تانية، وبعدين الصراحة الراجل جنتل اوي ياجنى أنتِ تطولي
زفرت جنى ونهضت
-ربى انا همشي لازم اجهز قبل مايجي، قالتها وخرجت متجاهلة نظرات فيروز
توقفت ربى ونظرت إليها بغضب
-بصي يافيروز انا بحاول اتحمل اليوم ال بتجيه هنا عشان ماما بس تتجاوزي حدودك مش هسكتلك..
قطبت جبينها ثم تحدثت متهكمة
-ليه ياربى ..دا انا مرات اخوكي، وبعدين انا شايفة دا بيت جوزي، إنما انتي بيت جوزك هناك عند جنجون بتاعتكم ..قالتها وتحركت وكأنها لم تفعل شيئا
ذهلت ربى من حديثها، فضربت قدمها بالارض تسبها
-الحقيرة بتقول ايه، معرفش جاسر جابها منين المصيبة دي، لا ودخلت علينا بالسهوكة..قاطعتها غزل
-ربى بتكلمي نفسك حبيبتي، مالك..تحركت من أمامها متجهة للمطبخ
-مفيش ياماما..عايزة اعمل قهوة اعملك معايا
-لا ياحبيبتي، اعملي لبابا وهاتيه على المكتب
هزت رأسها واتجهت للداخل، كان يجلس مطبق الجفنين
-حبيبي قاعد كدا ليه،قولت هتعمل شوية شغل
أشار إليها بالجلوس ..اتجهت إليه وجلست بجواره
-مالك حبيبي من يوم خطوبة جنى وانت متغير
جذبها لأحضانه، وتنهد متألما
-لسة زعلانة عشان بعدت جاسر من البيت
مسحت وجهها بصدره كقطة أليف -بالعكس ياجواد، عملت الصح، انا شايفة ابني بيدبل يوم عن يوم، رفعت نظرها إليه
-جاسر بيحب جنى أوي ياجواد، وقلبي وجعني عليه
تذكر شيئا فنهض من مكانه
-عندي مشوار مهم حبيبي ، هروحه وارجعلك نتكلم في كل حاجة
أمسكت كفيه متسائلة:
-رايح فين...أخرج تنهيدة متألمة
-رايح لباسم..قالها وتحرك سريعا