-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 27 - 2 - الأربعاء 24/1/2024

  

    قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل السابع والعشرون 

2

تم النشر يوم الاربعاء

24/1/2024



كان يقود السيارة بجنونيه وهو يشعر بالغضب تجاه لـ " شريف " يريد أن يقتله بيـ ـده فهو قد اكتفى من أفعاله التي لم تتحمل بالمره  .

والآن قد انتهى من صبره عليه 

عليه أن يتحمل نتيجة أخطائه واليوم قد جاء ، عليه أن يتحمل أخطاءه السابقة واخطاءه التي ارتكبها الأن ولكن صبراً 

عليه أن يرى وجه " بيجاد الجمالي "  .

وانتقامه التي يبدأ الآن 


اهتز هاتفه يعلن عن اتصال من " عُمر " ، أحدي رجاله  ، ثواني واتاه الرد وهو يهتف بحده  : 


ـ ها يا عُمر نفذت ؟


ـ نفذت يا باشا وأمرت زي ما حضرتك طلبت 


ـ تمام يا عُمر استني مني اتصال تاني  .


ـ أمرك يا باشا 


اغلق الهاتف بدون الرد عليه ، فهو كان لا يريد أن يجعل " شريف " يرى انتقامه ولكن هو الذي فعل ذلك ليس هو .

هو كان يريد أن يبتعد عن " سلا " فقط  ، وان لا يتدخل ابدا بينهم ولكن في كل مرة يزداد الأمر عن حده 

كان يريد أن لا يخبر " سلا " عن أمر " تمارا " ولكن الحقـ ـير قال لها كل شئ   .


هذا الأمر الأحمق الذي فعله سوف يجعله يخسر الكثير من الأشياء  .


❈-❈-❈


وضعت " إيلا " على الفراش فهي قد غفت في احـ ـضانها ، قبـ ـلتها فوق فروة رأسها وبعد ذلك وضعت الغطاء عليها  .


نظرت لها وهي تتأملها جيداً وسرعان ما بكت مرة أخرى 

وبعد مدة إزالت دموعها التي كانت عالقة على وجنتيها وهي تخرج تنهيدة تحمل كل معاني الوجع والالم التي تحمله حين ادركت أن " تمارا " شقيقتها فهي لم تتخيل يوما ما يالله أنها شقيقتها؟؟. 


عليها أن تتمسك بالأمر وتعرف ما هو سر موتها عليها أن تفتح المخبأ الذي ملئ بالأسرار التي لم تعرفها ولكنها سوف تعرفها يوماً ما  . 


خرجت من الغرفة بعد ما هدأت قليلا ولكن بداخلها فتاه تصرخ حزناً علي شقيقتها التي لم تعرف اي شئ عنها سوى معلومات فقط!  . 


وجدت " بيجاد " يتجه لها وكأنه ينتظرها أمام الباب امسك يـ ـدها وهو يهتف بحنان جارف  :  


ـ سلا انتِ كويسه  . 


ابعدته عنها بقسوة وهي تهتف بغضب وتتركه مكانه  :  

ـ ابعد عني يا بيجاد  . 


ولكنه رفض وهو يمسك وجهها ويتحدث بغضب هو الآخر  :  

ـ انتِ ليه مش عايزه تفهمي انه كان غصب عني، وانه مكنش ينفع اقولك ان تمارا بتكون اختك، انا وعد ابوكي وحكتلك اللي حصل، انا ماليش ذنب  . 


كانت سوف تتحدث بغضب ولكن أوقفتها " جميلة " التي كانت تركض تجاههم وهي تهتف بفزع جعلت قلب " سلا " يسقط  على الفور من الخبر الذي سمعته للتو  :  

ـ بيجاد الحق، ياسمين عملت حادثه وما بين الحياه والموت ونسبة نجاه العمليه 5 في الميه بس  . 

❈-❈-❈


خرجت من السياره بعد ما وصلت إلى القصر أخذت تبحث عن " إيلا " ولكن لم تجدها سألت عليها الخادمه قالت لها انها في غرفتها ، مما ركضت الى الغرفه بعيونها التي مليئة بالدموع 


تود أن تشم رائحة شقيقتها بتلك الفتاة 

تريد أن ترى ابتسامتها ، وجهها التي كان نسخه من شقيقتها " تمارا "  .

تريد أن ترى حنان تلك الفتاة بشقيقتها " تمارا " 

وثواني حتى دخلت غرفتها وجدت الصغيرة تلعب بالعابها وتضحك بمرح ، بكت بقوة وهي ترى تلك الفتاة هي ابنة شقيقتها التي لم تعلم عنها أي شئ 

لما الحياة قاسية لهذه الدرجة ..!

كانت تود أن تعانق شقيقتها قبل أن تغادر وتتركها  .

سمعت الصغيرة صوت بكاء " سلا " مما وقفت واتجهت له كادت أن تسألها ما بها ولكن قطعتها " سلا " بعـ ـانق وهي تعـ ـانقها جيداً وهي تبكي بقوة ..

تبكي على الألم الذي تشعر به بداخل قلبها ،تبكي علي ما مرت به شقيقتها وحدها في هذه الحياة القاسية  .

بكت بألم علي ما حدث بشقيقتها فهي تعلم جيداً أن " تمارا علام " لم تنتحر ابدا ، بلا قتلوها بقسوة وبدون شفقه  .

ماذا فعلت " تمارا " حتى تواجهه كل هذا وحدها ..!

ماذا فعلت يالله لكل ذلك ..

فهي كانت تتمنى أن يكون لديها شقيقه تذهب معها أينما ما كانت .

تشارك معاها الطعام وبعض الصور .

تشارك معاها ثيابها .

تشارك معاها أسرارها  و حياتها .

ويوما ما تعرف أن لديها شقيقة ، تعرف انها ليس على قيد الحياة  .

كيف كانت تعيش " تمارا " وحدها ! 

كانت مجبره أن تعيش حياه هكذا أما أنها اعتادت علي الأمر كونها وحدها ..! 

تريد أن تصرخ وتخرج كل اوجاعها الذي في قلبها ولكن إذا فعلت ذلك لم ترتاح ابداً  .

سوف تشعر بالراحه فقط حين تنتقم من هؤلاء الذي فعلوا ذلك بشقيقتها. 

الجميع سوف يتحاسب واولهم ما وصل شقيقتها أن تعيش وحدها بعيداً عنها  .


كانت في الايام السابقه دورهم وكسروا قلبها إلى أشلاء صغيرة لا تُرحم ولكن من اليوم هو دورها 


انتقامها سوف يبدأ من اليوم  .


انتقامها مملوء بالنار التي تحرقهم من تسبب بألم شقيقتها 

والوقت سوف يثبت ذلك ..



❈-❈-❈


ـ أنت اتجننت يا شريف أنت ازاي تقول لـ سلا حاجه زي كده  .

صاحت به " ياسمين " وهي تصرخ من العصبيه وتتحدث على الهاتف  


ـ ملقتش غير الورقه دي اللي هتخلي سلا تشك في بيجاد صدقيني أنا عارف أنا بعمل ايه 


قالها وهو يقود ببرود ويتحدث معها على الهاتف وينظر إلى الطريق التي أمامه 


صاحت به أكثر وهو تهتف بعصبيه  :


ـ أنت غبي يا شريف ، انت مش بتفكر ابدا  ، يا غبي أنت كده قولت لـ سلا علي كل حاجه عن تمارا ، وسلا هتتمسك أكتر بقضية تمارا  ، وهتعرف ، يومها هتعرف كل حاجه و تكشف كل حاجه ، ساعتها الملكه مش هتسكت ، أنت عارف لو الملكة عرفت انك روحت قولت السر ده لـ سلا هتعمل فيك ايه ؟؟ .


بينما أكملت بحده وعينيها تحكي الكثير والكثير من الغضب  :


ـ هتصفيك يا شريف و هتموتك ، الملكة هتموتك لو عرفت بحاجة زي كده  .


شعر برهبة من الخوف فهو قد نسي رئيسته وما الذي تفعله به  ، اللعنة ما يجب أن يفعله الأن وبهذا الوقت فهو لا يريد أن يموت الأن ، لا يريد ذلك الموت من يـ ـد رئيسته ، فـ رئيسته ليس لديها رحمه وسوف ترتكب جريمة بشعة بحقه  .


ارتعب وهو يتحدث بخوف حقيقي وعينيه تحكي الكثير والكثير من الغضب   : 


ـ طيب وهنعمل ايه يا ياسمين انا بجد خايف ، أنا مش عايزة أموت يا ياسمين مش عايزة اموت  .


أغمضت عينيها وهي تهتف بحده : 


ـ هنعمل ايه ؟؟ ، لا يا شريف أنت اللي هتعمل أنا ماليش دعوة ، لو الملكة عرفت اصلا اني معاك هتقتلني وتقتلك ، لازم تصلح اللي عملته وتكلمها براحه ، أنا لسه مكلمها وكان مزاجها رايق ، حاول تكلمها يا شريف وتصلح اللي عملته بأسرع وقت بدل ما تعرف من بره وتقتلك ساعتها ، لازم تقولها وتشرحلها وتتطلب بفرصة تانية ، حاول تكون هادي ، وأنا شويه وهكلمك تانى  .


أغلقت الخط بدون أن تسمع رده علي حديثها وبعد ما أغلقت الخط ادفعت الهاتف أرضاً ،وادفعت المكتب رأساً علي عقباً وهي تهتف بصراخ من كثر الغضب الذي تشعر به  : 


ـ غـبـي ، غـبـي يا شـريـف  غـبـي  .


الصفحة التالية