-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 30 - 1 - الأثنين 29/1/2024

  قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل الثلاثون 

1

تم النشر يوم الأثنين

29/1/2024

أراكِ أنتِ 

في كُلِ غزلٍ من الشعَر ،

 أنادي عليكِ في كل سطر أقرأه ،

وأردد كُلمه كانت دائماً في أفكار عقلي ،

" يا ليتنا نعود مجدداً " .


اتجهت إلى غرفة " جميلة " وكادت أن تفتحه ولكن توقفت وهي تمسك الباب تدفعه مرة أخرى ، فـ الباب مغلقاً من الداخل مما طرقات الباب بعنف وقسوة ، حتى كادت أن تكسر الباب من طرقاتها  .


استيقظت " جميلة " على صوت طرقات الباب ، وهي تبتعد عن الفراش وتذهب بخطواتها  المتمهلة نحو الباب فكان بالأمس " ياسر " موجود في غرفتها  وأغلقت الباب حتى لا يدخل عليهم ، وقد نست تماماً أن تفتح الباب بعد خروجه من الغرفة ، فتحت الباب لوالدتها " صباح " وبعد ذلك اتجهت إلى الفراش أن تكمل نومها ولكن والدتها أمسكت معصميها بغضب وهي تهتف بحدة  : 


ـ أنتِ نايمه هنا ، وسايبه خطيبك يقضي ليلته مع سلا  ؟؟.


نظرت لها بحنق وهي تهتف بهدوء  : 


ـ أنا مالي ومال  بيجاد ، وبعدان سلا مراته يعني  .


اشتعلت أكثر من تلك الفتاة الغبية التي تريد أن تضيع كل شئ من يـ ـدها  : 


ـ هو اللي مالك ومال بيجاد ، ده خطيبك افهمي ، وبنسبة لـ " سلا " في هيطلقها في اقرب وقت و هيتجوزك أنتِ  .


نظرت له بحده وهي تهتف بشئ مزيج من العصبية  : 


ـ أنتِ هتصدقي الكدبه ولا اية ؟ ، بقولك يا ماما ، أنا وأنتِ عارفين كويس أن بيجاد قال الكدبة دي قدام الدكاترة عشان ينقذني من يـ د طلقي ، بس الكدبة دي مش حقيقه ، لأن بيحب سلا ، وأنا مبحبش بيجاد يا ماما ولا عمره هحبه ….


قطعت حديثها لطمه علي وجهها وهي تمسك ذراعها بقسوة  : 


ـ اسمعي يا بت أنتِ أنا صبرت عليكي كتير وقولت مراهقة وبكره تعقل ، لكن مفيش حد هيفضل جنبك غير بيجاد ، ومش هتبقي لحد غير بيجاد ، أنتِ فاهمه . 


ختمت جملتها ودفعتها بقسوة نحو الفراش وغادرت الغرفة وتركتها وهي تهتف بعصبيه : 


ـ عمري ما هرجع لـ " بيجاد " تاني ، وهرجع لحب عمري وهو مالك  .



❈-❈-❈


افتح عينيه بهدوء ولكن اغلقهم مرة أخرى حين ضرب النور عينيه بقوة ولكن افتح عينيه مرة أخرى بهدوء ويتحمل إلم عينيه ، حتى يعرف أين هو ؟  .


وجد نفسه في غرفة ما في المستشفي وهو نائما على الفراش ، والاجهزه الطبيه تحاوط جـ ـسده ، نظر بجانبه وجد " مازن " يتحدث مع الطبيب بصوت مهموس ولم يسمع حديثهم ، حاول أن يعدل جلسته ولكن لم يستطيع أبداً ، فـ قدميه واقفة لم يستطيع أن يتحكم بها ولا يحركه أبداً .


لحظ " مازن " استيقاظه واقترب منه هو والطبيب وهو يهتف بقلق ممثلاً جيداً  : 


ـ أنت كويس يا شريف ، حاسس بـ ايه  ؟ .


نظر له وهو يهتف بنبرة متعبة  : 


ـ رأسي وجعاني اوي يا مازن ، ورجلي مش حاسس بيها ولا عارف احركها  .


نظر له الطبيب وأمسك قلمه وهو يضرب قدميه بقوة وهو يهتف بهدوء  : 


ـ حاسس بالضربة اللي ضربتهالك ؟ .


نظر له بهدوء وهو لم يشعر بأي شئ أو بألم وهو يهتف بهدوء : 


ـ لا محستش بالضربة  .


ضرب قلمه ناحية القدم الأخري وهو بسالة مجدداً  : 


ـ حسيت بالضربة ؟ 


أغمض عينيه وهو لم يفهم شئ وهو يهتف بهدوء  : 


ـ لا محستش بالضربة  .


نظر الطبيب اتجه " مازن " الذي كان يتابعهم بصمت ، ولكن فتح عين " شريف " وهو ينظر نظرات لـ " مازن " أدركه جيداً ، مما هتف بعصبية وحدة  : 


ـ استحاله ده يحصل ، رجلي مبقتش مشلوله .


ختم جملته وهو يحاول أن يقف ولكنه وقع من علي الفراش ولم يشعر بقدميه أبداً مما صرخ " شريف " بعصبية وهو ينظر اتجه " مازن " الذي سانده بقوة  : 


ـ ازاي يا مازن ابقي مشلول ازاي  .


نظر لهم الطبيب وهو يهتف بنبرة هادئة  : 


ـ اهدا يا شريف بيه ، حالتك مش خطيره ، هو بس شلل مؤقت ، وهترجع تقف من تاني هي بس مسألة وقت  .


امسك " شريف " أطراف قميص " الطبيب " وهو مازال في الأرض وهو يهتف بعصبيه وصوته مرتفع قليلاً  : 


ـ تعمل كل اللي تقدر عليه المهم اني ارجع اقف من تاني بأسرع وقت ، انـت فـاهـم ؟ 


هز رأسه بسرعة وهو يخرج من الغرفة ويتركه يصرخ من العجز الذي يشعر بيه ، أما " مازن " أخذ يربت علي ظهره وهو يبتسم بخبث من حالته تلك ، فهو الآن يشعر بالانتصار الحقيقي   .



❈-❈-❈


كان باب الغرفة يطرق بعنف مما " سلا " أبعدت " بيجاد " عنها وهو مازال يقـ ـبل عنـ ـقها بحُب وهي تهتف بصوت مهموس  : 


ـ بيجاد الباب بيخبط  .


ـ بـيـجـاد 


والتي قالتها هي " عمته " وتتطرق بقسوة حتى كادت أن تكسر الباب 


أبعدته " سلا " بصعوبة وهي تهتف بصوت منخفض : 


ـ قوم شوف عمتك عايزه ايه . 


الصفحة التالية