رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 14 - 1 - الثلاثاء 9/1/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الرابع عشر
1
تم النشر الثلاثاء
9/1/2024
في الحديقة أسفل السماء الصافية وضوء الشمس تجلس تحتسي فنجان القهوة وتطالع أطفالها من حين لآخر تفكر بهم وفي الخطوة التالية أولادها لم يسألوا عن عامر مرة واحدة حتي الأن ويمكن هذا ما يريح قلبها لو قليل لكن إلي متي سيستمر هذا.
تنهدت بأسي علي ما تمر به لو لم يفعل عاصم فعلته الدنيئة ما كانت وصلت الأمور إلي ذلك وكانوا أسعد زوجين هما وأطفالهم وما كان حدث كل هذا.
لكن ليس كل ما يتنماه المرء يحدث وها هي هتدفع الثمن هي وأطفالها ويحاسبون علي ذنب لم يقترفوه بدون وجه حق.
فاقت من شرودها علي يد حانية تمسد علي ظهرها رفعت رأسها بإبتسامة تستقبل بها والدتها ، جلست جوار ابنتها وتحدثت ببشاشة :
-سرحانة في ايه يا حبيتي ؟
أغمضت عيناها بألم وردت :
-سرحانة في أولادي يا أمي.
تألمت صفاء بأسف وقالت :
-ولادك الحمد لله بخير أهو يا بنتي احمدي ربنا انك مخلفتيش من عامر.
ردت باحتصار:
-الحمد لله يا أمي.
صمتت صفاء قليلاً وبعدها تسألت بحذر:
-مش ناوية تقولي بردوا ليه انفصلتي عن عاصم ؟
نظرت عليا إلي الجهة الأخرى بتهرب:
-ماما حكاية عاصم انتهت من زمان.
تنهدت صفاء بيأس :
-علي راحتك يا بنتي مش هغصبك عليكي بس ناوية تعملي ايه مع ولادك ؟
قطبت جبينها بفهم وتسألت:
-هعمل ايه ؟ مش فاهماكي !
تحدثت صفاء بحذر:
-الأفضل ولادك يعرفوا الحقيقة وأنا عامر مش أبوهم ممكن ميهتموش يسألوا عن عامر الفترة دي وده طبيعي لأنهم خايفين منه بسبب الي حصل قدامهم لكن يوم والثاني هيسألوا عن أبوهم ولادك مش صغيرين يزيد عنده أربع سنين ويزن سنتين وارد ان يزن ينسي عامر زي ما يزيد نسي عاصم لكن معتقدش يزيد هينسي عامر كمان.
امتعض وجهها وقالت بحزم :
-ماما عاصم وعامر بره حياتي ودول ولادي انا هعرف اتصرف معاهم اطمني رجوع عاصم او عامر لحياتهم يعني دمار ليهم وأنا مش هسمح بده انه يحصل.
تنهدت صفاء بقلة حيلة وقالت :
-ربنا يرشدك للصواب يا بنتي.
صمت كليهما ونظرهم مسلط علي الأطفال.
بعد قليل اقتربت نورسيل وبرفقتها نايا وجلسوا برفقتهم بعد ان القوا عليهم التحية.
تحدثت صفاء بعتاب موجهة حديثها لنورسيل :
-أيه إلي نزلك يا بنتي من اوضتك بس ؟
ردت نورسيل بعبوث:
-زهقت من القعدة في الاوضة طول النهار وكمان يوسف مشي وسابني .
هتفت صفاء مازحة :
-ما هو لازم يروح الشغل ولا عايزاه يفضل قاعد جنبك الثمن شهور الي فاضلين ؟
ردت الآخري بعفوية :
-ياريت والله.
ضحك الجميع عليها وعقبت صفاء بحنان :
-يا سلام لا يوسف يبقي يسمع الكلام ده ونشوف رأيه في الكلام ده.
تسالت عليا بتذكر :
-صحيح يا نايا معادك عند الدكتور امتي ؟
غمغمت نايا بانتباه :
-الأسبوع الجاي بإذن الله.
أومئت بتفهم وقالت :
-تمام طيب هتروحي معاها يا نورسيل ولا هتبعي عند دكتور تاني ؟
مطت نورسيل شفتيها بحيرة وقالت :
-مش عارفة هشوف يوسف هيقول أيه لو موافق نروح ليه.
هزت رأسها بتفهم وقالت :
-ربنا يكمل ليكم بخير يا رب.
ردد الجميع :
-يارب.
❈-❈-❈
اقترب الأطفال من والدتهم ابتسمت بحنان وفتحت ذراعها لأطفالها .
وحملتهم بخفة وقالت :
-حبايب قلب ماما خلصتم لعب ؟
رد يزيد بطفولة:
-اه يا مامي أنا جعان.
قبلته بخفة وتسألت :
-حبيبي تأكل أيه ؟
رد ببراءة :
-نفسي في كيكة بالشوكلاه .
رد يزن ببراءة :
-أنا كمان يا ماما عايز كيك.
نهضت نورسيل بعزم وهي تقول :
-يلا يا حبايبي هروح معاكم نعملها سوا.
صقف الطفلين بفرحة وركضوا تجاهه.
تحدثت صفاء بلهفة :
-لا هتتعبي نفسك لا انا هقوم اعمل ليهم.
هزت نورسيل راسها نافية وقالت :
-لا مش تعب ولا حاجة انا أصلا زهقانة هقعد علي الكرسي واشتغل .
نهضت نايا بخفة وقالت :
-هاجي أساعدكم.
حركت نورسيل رأسها بايجاب :
-تمام تعالي.
تحركوا سويا وهتفت صفاء بقلة حيلة :
-ربنا يكملك حملك بخير يا نورسيل يارب كفاية على يوسف كده مش حمل صدمات تاني .
تمتمت عليا بدعاء:
-يارب يا أمي يسمع منك ربنا يوسف تعب في حياته كتير ربنا يعوضه خير.
تمتمت صفاء بتمني :
-يارب يا بنتي يارب.
❈-❈-❈
هبطت من السيارة وهي تحمل طفلتها وخلفها زوجها يحمل حقيبتهم صعدوا لأعلي و طرقوا الباب لم يمر سوي دقائق وفتحت هنا لهم بابتسامة وهي تحمل طفلها :
-حمد الله علي السلامة أتأخرتوا كده ليه ؟
ضمتها بتول بحب وقبلت زين وردت بتبرير :
-الطريق كان زحمة.
ولجت الي الداخل يتبعها بيجاد الذي القي السلام علي هنا وآخذ الطفل منه وحمله بحب :
-قلب عمو وحشتني اوي.
جلسوا سويا وتحدث بيجاد متسائلا :
-جاسر فين ؟
ردت بتوضيح:
-لسه راجع من المحكمة بياخد شور هقوم اجهز الغداء ليكم.
وضعت بتول الطفلة بأحضان والدها ونهضت :
-استني هاجي أساعدك.
تحركوا سويا وجلس بيجاد حاملا الطفلين يداعبهم بخفة دقائق وجاء جاسر مرحباً بشقيقه :
-حمد الله علي السلامة يا دوك.
انحني مقبلا اياه واخذ حياة منه يقبلها بحب :
-يويو قلبي وحشتيني يا صغنن .
جلس جوار شقيقه وتسأل بفضول :
-أخبارك أيه يا حبيبي ؟
رد بيجاد بابتسامة :
-الحمد لله يا حبيبي بخير.
ردد الاخر :
-الحمد لله.
تنهد بيجاد وقال:
-شوف بقي يا سيدي أحنا هنروح نزور يوسف النهاردة.
قطب جاسر جبينه بحيرة :
-يوسف بتاعنا يوسف أخو عدي ؟
أماء بيجاد بتأكيد :
-أيوة هو .
تسأل جاسر بترقب :
-نزوره ليه هو في حاجة ؟
رد يوسف بإيجاب:
-أيوة كان تعبان شوية وهناخد بتول وهنا معانا يتعرفوا علي مراته هو وعدي.
حرك جاسر رأسه بإيجاب:
-تمام .
صمت قليلاً وتسأل بفضول:
-وعاصم عرف انه تعبان ؟
تنهد بيجاد قائلا :
-أه عرفته.
انتبه جاسر وقال:
-طيب مش هيجي ؟
تنهد بيجاد بأسف وقال:
-لا.
حزن جاسر بأسف وقال:
-بجد قلبي وجعني عليه وعلي أولاده ازاي قادر يبعد عنهم وميشوفهمش ؟ انا مقدرش مشوفش زين أصلا علي الاقل مرة في اليوم.
رد بيجاد بأسف:
-الله يعينه متتخدعش بالمظاهر سبحان من صبره فعلا بعد ولاده مراته اتجوزت اخوه غيره دي لوحدها تخلي الدم يغلي وطول عمره لوحده وأبوه سايبه كل حاجة كانت ضده بس الحمد لله ربنا يعينه ويعوضه خير.
رد جاسر :
-يارب يا حبيبي يارب ومحدش يدوق الي شافه .
❈-❈-❈
القي ما بيده بوهن ورجع بظهره الي الخلف وأغمض عينه متنهدا بشرود حتي انه لم ينتبه الي الطرق علي الباب ولا دخول شقيقه حتي.
وقف شقيقه يتطلع له بقلق وتسأل:
-يوسف أنت كويس ؟
فتح يوسف عيناه وردد بانتباه:
-أه يا حبيبي بخير محتاج حاجة
هز عدي رأسه نافيا :
-لا يا حبيبي بطمئن عليك.
أومئ يوسف بتفهم:
-أطمن انا بخير الحمد لله بس أنت عارف بقالي فترة بعيد عن الشغل صدعت شوية.
تنهد عدي بحزن وقال :
-مش عارف ليه أصريت تنزل كنت خليك شوية.
ابتسم يوسف وقال:
-الشغل مش بيتعبني ده راحتي ومتعتي أنا بس موضوع عليا شاغل دماغي.
تنهد عدي بأسف ورد:
-الله يعينها كلمت المحامي ؟
حرك يوسف رأسه بإيجاب :
-ايوة.
جلس عدي وتسأل بفضول:
-قالك أيه ؟
زفر بضيق ورد:
-قال انه شغال في اوراق القضية بس بيقول كده هتحصل مشاكل ونحاول نحل بشكل ودي.
قطب عدي جبينه بحيرة وقال :
-شكل ودي وأنت موافق على كده ؟