-->

قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 25 - 1 - الأحد 14/1/2024

 

قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة 

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة هدى زايد


الفصل الخامس والعشرون

1

تم النشر يوم الأحد

14/1/2024


اجابها بهدوء



- احبها بس !!   دا أني جلبي اتشعلج في حبها و من غيرها كيف الواد الصغير اللي تاه من أمه وسط الزحمة و تجولي احبها دا  أني في حبها دايب    ديه كفاية الطلة في عينها تنسيني اسمي و تنسيني زعلي منيها و ابجى مش عاوز حاچة غير افضل اطل في عينها 



ردت اخته قائلة بمرح



-  يا حنين. دا مين دي اللي خلتك واقع من الدور العشرين كدا  ياما نفسي اشوفها عشان اشكرها إنها جلتنا نشوف يوسف القصاص دايب كدا 



 نظر " يوسف " لها و قال بتساؤل



- و أنتِ يا رقية ما عاوزش تشكريها زي خيتي ؟! 



ابتسمت له ثم قالت



- لا 



- وه !  ليه كِده ؟!  



- انا لما اشوفها بنفسي هشكرها، اشكرها اوي كمان 





لاحت إبتسامة خفيفة على ثغره، تناول وجبته بهدوء 



وسط العائلة كانت والدته تربت على كتفه بين الفنية و الأخرى كنوع من الترحاب،  أما "فريال" فـ كانت في عالم آخر لا تصدق ما رأته عيناها، ظلت شاردة الذهن لاتعرف ماذا تفعل هل تفضح أمر أختها أم تلتزم الصمت و إن التزمت الصمت هل سينتهي الأمر أم يزداد الأمر  سوءً،  سألها "يوسف" بفضول قائلًا:



- مالك يا فريال ؟! شاردة كِده ليه ؟! 



ردت بصوتها الهادئ و نبرة تملؤها الأسف 



- مافيش حاجة 



- مبتاكليش يعني ؟! 



- مافيش معدتي تعباني شوية هقوم عشان يادوب انزل اشتري شوية حاجات من السوق 



غادرت قبل أن يعرف ما بها لكن نظرت " رقية" كانت كافية أن تخبره بكل شئ،  مر اليوم و بقى هو حتى الساعة الثامنة مساءً داخل منزل والدته،  خرجت "رقية" من حجرتها و هي تقول :



- بقولك إيه يا طنط أنا هروح عند خالتو دعاء و هبات عندها النهاردا



- ابوكي عارف ؟!



- اه قلت له ما ينزل و هو وافق 



- خلاص روحي .



ما إن خرجت من الشقة وقف " يوسف" عن مقعده و قال:



- أني قمان همشي دلوجه و هرچع بكرا بأمر ربنا ياما مش محتاچة حاچة ؟! 



- مستعجل ليه يا حبيبي خليك شوية كمان 



- معلاش عندي شغل كاتير جوي و يادوب الحج اخلصه جبل سفري 



- طب يا حبيبي  ربنا معاك 




خرج سريعًا من باب الشقة  هتف عدة مرات حتى توقفت لم ينظو حوله هذه المرة و لسوء حظه أم لحسنه لا يعرف حقا، كان فارس يقف على سلالم الدرج وسمع كل ما حدث من مغازلات و همسات إلى أن اللحظه التي كاد أن يحتضنها  علنا،   لكنها هرعت 



تجاه سلالم الدرج و هي تخبره بأنها تأخرت .



ركض يوسف خلفها كسابق عهده معها  حتى وصلا إلى باب المنزل  ليعتدل في مشيته  مشيرًا بيـ ـده تجاه باب السيارة مجبرًا إياها أن تستقل سيارته الفارهة  من يرأهم يظن أنه مجرد عرض لكن إن شاهدهم عن كثب سيعلم أنه يتوسلها بأن تمن عليه و تجلس جواره فعلت ذلك و رأفت به حقا تاركة علامات الاستفهام تدور داخل عقل بن عمها  الذي كان يحدث نفسه بدهشة و ذهول 



- معقول يوسف و رقية ؟!  لالا مستحيل لا رقية مؤدبة مستحيل تعمل كدا ! ايوة ازاي و هو 



لم يتحمل أي تساؤلاتٍ جديدة. قرر أن يركض خلفهما ليعرف الحقيقة كاملة.. 



❈-❈-❈



حلوة اوي الشقة يا يوسف دي أحلى من اللي كان نفسي فيها كمان ! 




قالت " رقية " عبارتها بسعادة حقيقة و هي تتجول داخل الشقة بينما كان هو يتابع حركاتها بأعين تملؤها السعادة،   استدارت له بجـ ـسدها كله و قالت:


- بس دي واسعة اوي يا يوسف و كتير اوي علينا 




اقترب منها وقف مقابلتها محتضن خصرها  وقال بنبرة حانية


- الدنيا كلتها جليلة عليكي يا رقية الدنيا كلتها  في كفة و أنتِ في كفة وحدك يا حبيبتي .




كاد أن يلتقط شفتاها لكنها ابتعدت عنه بهدوء قائلة:


- و بعدين احنا اتفقنا على إيه ؟! 



رد " يوسف" بنبرة مغتاطة و قال:


- أني ما اتفجتش على حاچة واصل كله منك أنتِ يا أم مخ تاخين 




ردت بحزن طفولي قائلة:


- أنا أم مخ تخين متشكرة يا سيادة المقدم اوعى بقى كدا عشان زعلانة منك 




 ابتعدت عنه برفق بينما هرول هو خلفها كعادته دائمًا تتركه وهو يركض خلفها لترضى 


 و بين هذا وذاك نجح في الوصول إليه حاول مصالحتها لكنها كانت قاسية على حد قوله لها  بدأ يعتذر منها حتى استسلمت من جديد لتلك القبلات التي لا حصر لها، سقطت على الفراش وهو بجوارها تجاوزت عدة حدث بينهما حتى الآن .



 بعد مرور نصف ساعة 



 اعتدلت في جلستها و دموعها تنساب على وجنتها    اعتدل هو الآخر متكأ بكلته يـ ـده علي الفراش  همس بخفوت


- ليه الدموع ديه يا رقية ؟! 


- أنا مكنتش عاوزة اوصل لكدا يا يوسف 




جفف لها دموعها وهو يقول بنبرته الحانية


- يا حبيبتي اللي بيحصل شئ طبيعي أنا حبيبك و أنتِ حبيبتي و قـ...




بُتر باقي كلمته صوت الناقوس هو هو يقرع بحدة و سرعة،  انتفضت على إثره " رقية" 


  رفعت الدثار على جـ ـسدها شبه العاري و قالت بتلعثم 


-  إيه مين يعرف إننا هنا ؟!



رد " يوسف" و قال:


- اهدي يا حبيبتي ديه تلاجيه البواب  عشان شافنا واحنا طالعين 


- طب طب هو يعرفني ؟! 


- اهدي يا رقية متزعلنيش من نفسي كِده بشكلك ديه .




 تابع حديثه و هو يرتدي بنطاله  و قال:


-  أني هطلع دلوجه و اشوفه  هبابه وراچع 




حركت رأسها علامة الإيجاب ثم قالت بنبرة خافتة


- ماشي 





خرج من غرفة النوم  متجهًا حيث باب الشقة. 


كان عارِ الصـ ـدر وجه ناظريه لعين سحرية مثبتة على باب الشقة،  تمتم بخفوت قائلًا:


- فارس !! 

الصفحة التالية