-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 12 - 1 - الخميس 4/1/2024

   قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثاني عشر

1

تم النشر الخميس

 4/1/2024




تنهد يوسف بهدوء مصطنع وقال:

-طالما هي حابة كده يا أمي يبقي خلاص. 


تمتمت صفاء بأسي :

-يا وجع قلبي عليكي يا بنتي. 


ربت علي ظهرها بحنان وهتف :

-اهدي يا ست الكل متخافيش علي عليا أحنا جنبها وعامر قطع آخر خيط بينهم. 


هزت رأسها بيأس وتسألت :

-أنا مش فاهمة بس ايه الي حصل وغيره بالشكل ده أنا مصدومة فيه ومش مصدقة أنه اتغير كده يعني الي يشوف وقفته قبل كده مع عليا بعد طلاقها من عاصم ميشفهوش دلوقتي. 


ارجع ظهره للخلف وغمغم بشرود :

-عاصم أه يا أمي ياريت عاصم كان موجود أنا لغاية دلوقتي مكنش ده كله حصل نفسي أعرف أيه إلي حصل بينهم ليه طلق عليا وليه أتنازل عن وصاية ولاده لأبوه وليه بعد من الأساس ولا حتي فكر يشوفهم ولا بيكلمنا حتي أسئلة كتيرة محتاجة اجابة واجباتها عند عليا لكن مع الأسف هي رافضة تتكلم. 


حركت الآخري رأسها بأسف وعقبت:

-أه من عاصم هو فيه زيه بس نقول ايه لله الأمر من قبل ومن بعد. 


تحدث بجدية :

-أنا كنت مسافر السفرية دي ليه كنت حابب أشوفه وأتكلم معاه لكن حصل إلي حصل. 


ربتت صفاء علي فخذه بحنان وقالت :

-هون علي نفسك يا حبيبي كلها كام يوم وتبقي زي الفل وتقدر تسافر. 


زفر بضيق وقال :

-مع الأسف مش هقدر أسيب نورسيل إلا لما أطمئن عليها وكمان موضوع طلاق عليا أزاي اسافر واسيب كل ده وراه ضهري بس. 


تمتمت صفاء بقلة حيلة :

-مش عارفة أقولك أيه يا أبني أنت صعبان عليا من إلي أنت فيه شيلتك تقلت أوي يا حبيبي هترتاح امتي بقي هتفضل شايل الهم طول عمرك نفسي ترتاح وتعيش حياة هادية يا حبيبي. 


ابتسم بهدوء وقال:

-أطمني يا ست الكل أنا بخير ومرتاح طول ما أنتوا كويسين وبخير.


ابتسمت بحنان وهتفت :

-ربنا يراضيك يا حبيبي ويريح قلبك. 


قبل يدها بحب ورد :

-ويخليكي ليا يا ست الكل. 


صمتت قليلا وتسألت برفق:

-أنت ونورسيل مشكلتكم أتحلت ؟ سامحتها خلاص ؟


ابتسم بأسي وأجاب :

-سامحتها مقدرتش أكون قاسي عليها ولا أزعلها يا أمي لان لو وجعتها هبقي بوجع نفسي مع الأسف. 


تنهدت براحة وقالت :

-الحمد لله يا أبني ريحت قلبي رغم الي عملته لكن هي طيبة وبنت حلال وبتحبك. 


ابتسم بأسف :

-وأنا بحبها يا ست الكل. 


تسألت بإنتباه :

-هي صحيت ولا لسه ؟


ضرب علي جبينه بخفة وتمتم بلهفة :

-صحيح فكرتيني دي صحيت وجعانة كنت جاي أطلب لنا فطار فوق عشانها. 


ضحك صفاء بشدة وتحدثت من بين ضحكاتها وهي تنهض:

-طيب يا حبيبي عيوني أطلع فوق والفطار هيحصلك علي فوق. 


نهض علي الفور وقال بتسرع :

-ماشي يا ست الكل بس بالله عليكي بسرعة بدل ما تجنن وتنزل. 


ردت من بين ضحكاتها :

-حاضر يا قلبي. 


❈-❈-❈


تحرك تجاه الدرج يصعد ببطء نظرا للدوار الذي لم يتحسن منه بعد تزامناً مع هبوط نايا وقفت في مواجهته وتسألت بلهفة:

-صباح الخير أخبارك يا يوسف ونورسيل عاملة أيه ؟


رد بإبتسامة:

-بخير يا نايا صاحية بدري ليه مش بعادة  ؟


تمتمت بهدوء:

-كنت تعبانة شوية. 


أومأ بتفهم وقال :

-ألف سلامة عليكي هانت وتقومي بالسلامة أنتي والباشا الصغير. 


هتفت بتمني :

-يارب يا يوسف وربنا يكمل لنورسيل علي خير. 


غمغم بدعاء :

-يارب محتاجة حاجة  قبل ما أطلع ؟


صمتت قليلا وهتفت بإرتباك:

-عايزة أشوف نورسيل وأنت عارف أنها زعلانة مني بفكر أسيبها علي راحتها وفي نفس الوقت خايفة بعدي عنها يزعلها بردوا. 


هز رأسه بإيجاب وقال:

-صح لو فضلتي بعيد عنها الفجوة هتزيد بينكم والخلاف هيكبر. 


ردت بحيرة:

-بس هي زعلانة مني مش عارفة أصالحها أزاي وأخليها تسامحني. 


ابتسم بهدوء وقال :

-هتسامحك وهتتصافوا وترجعوا زي الآول وهترجعوا تتخانقوا تاني وتالت ورابع والنهاية واحدة هتصالحوا وترجعوا لبعض لإنكم أخوات يا نايا فاهمة يعني أيه أخوات؟ يعني الزوج يتعوض والابن يتعوض لكن الأخ عمره ما بيتعوض  فهمتي أنتي ونورسيل أخوات ولا أنا أقدر بحبي لنورسيل أعوضها عنك ولا عدي بحبه ليكي يقدر يعوضك عنها .


هزت رأسها بتفهم وقالت :

-كلامك صح طيب أصالحها أزاي ؟


غمز عينه بخفة وقال وهو يشير علي رأسها:

-أنتي شغلي ده يا نايا شوفي هي بتحب ايه أو نفسها في ايه وحاولي تصالحيها أنا إلي هقولك أختك أنتي بكيس شيبسي تكسبيها. 


ضحكت نايا ملئ فمها وهي تضع يدها على أحشائها بآلم ويضحك هو الآخر. 


❈-❈-❈


بينما في أعلي الدرج تقف نورسيل تطلع لهم بإمتعاض علي تركه لها جائعة كل هذه الفترة وظلت هي تنتظره حتي راودها شك أن أصابه مكروه لم تدري بنفسها سوي وهي تغادر الجناح متجهه لأسفل كي تطمئن عليه ولكن ما أن خرجت من الجناح وإستمعت إلي أصوات ضحكته برفقة نايا وقفت تطالعهم بضيق شديد ودبت علي قدمها بغيظ شديد وعادت إلي جناحها صافعة الباب خلفها بعنف. 


توقف يوسف ونايا عن الضحك ما أن إستمعوا الي صفع باب الغرفة بعنف. 


هز رأسه بيأس وقال :

-الجنونة أشتلغت أختك الهبلة. 


هتفت بحذر :

-الله يعينك .


ابتسم بهدوء وردد :

-تسلمي يا ستي يلا بعد إذنك. 


تخطاها وصعد لأعلي وهي أكملت هبوطها لأسفل بحثا عن والدة زوجها. 


وقف أمام الجناح وآخذ نفس عميق وفتح الباب ودخل الي الداخل متجها الي الفراش وجدها جالسه علي الفراش وتهز قدمها بعنف وتأكل أظافرها. 


جحظت عينه مرددا بعدم استيعاب :

-بتعملي ايه يا هبلة أنتي بتأكلي ضوافرك ؟


رمقته بإستفزاز وهتفت متهكمة :

-اعمل ايه جعانة وجوزي المحترم بدل ما يجبلي أكل واقف يتمرقع. 


أتسعت عيناه واتجه لها بشر مما جعلها تتراجل للخلف حتي وصلت لآخر الفراش اقترب منها وانحني بجزعه فوقفها محاصرا إياها بين ذراعيه وأصبح يشرف عليها بجسده الرياضي وأنفاسه تداعب وجهها مما جعلها تبلتع ريقها بتوجس. 


تحدث بفحيح بجانب أذنها :

-عيدي كنتي بتقولي أيه ؟


ابتلعت ريقها بقلق وقالت ببلاهة :

-انا وغلاوتك ما قولت حاجة دي بينها هرمونات الحمل 


رفع حاجبه الايسر متهكما وغمغم ساخراً :

-بجد ؟ هرمونات حمل أيه أنتي أساسا مكملتيش شهر حمل يا حظي !


ابتسمت بدلال وهي تداعب انفه باصبعاها وتمتمت برقة :

-وأحنا أبننا هيبقي اي حد ؟


حارل قضم يدها بأسنانه لكن أبعدتها بذعر سلط هو نظراته في عينها  وهمس برقة كادت ان تسبب في جنون الآخري:

-لا طبعا طفل هتكوني أنتي أمه أكيد هيبقي أهبل مش محتاجة ذكاء.


رفع صوته وأشار بيد علي نفسه بغيظ وردد بحقد :

-بقي انا واقف بتمرقع ؟


ابتسمت ببراءة وقالت :

-مش أنت كنت واقف تضحك علي السلم بصوت عالي مع البرنسيسة ؟


ضم حاجبيه وأجاب بضيق:

-أيوة وفيها ايه ؟


ردت ببساطة :

-يبقي بتتمرقع. 


ابتعد عنها وتمدد جوارها علي الفراش بوهن وهو يضرب كف بكف وقال :

-ربنا يعني عليكي نورسيل أنا إلي مسكتني عنك حاجتين بس عارفة هما ايه ؟


هزت رأسها بلا ووضعت رأسها فوق صدره ضمها برفق وقال :

-أقولك يا قلب يوسف أني تعبان وإنك حامل غير كده كنت علقت من حواجبك يا روحي. 


رفعت رأسها وتسالت ببراءة :

-بقي كده يا چو بقي نورسيل حبيبتك تهون عليك ؟


ابتسم ساخرا وقال:

-يا أخواتي علي البراءة أه تهوني عادي جدا.

الصفحة التالية