-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 12 - 2 - الخميس 4/1/2024

  قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثاني عشر

2

تم النشر الخميس

 4/1/2024

ضربته علي صدره بخفة وقالت :

-بقي كده أخص عليك وأنا إلي ناوية أتعلم الرقص وأرقصلك. 


ضحك متهكما وقال :

-ترقصيلي ما خلاص جبتي أجلي يا روحي مبقاش فيا الرجا.


تنهدت بمكر وقالت :

-اه يا حبيبي مضطرة استحملك ده أنت جوزي أبو ابني حبيبي. 


رمقها ساخراً وعقب :

-شاكر أفضالك يا روحي وبعدين بزمتك أنتي تتعلمي الرقص من أنهي زاوية يا روحي اهمدي اهمدي وانتي شكل عبده موته كده. 


صمت قليلاً وانفجر ضاحكاً بعد قليلا مما جعلها تطلع له بحيرة وتعجبت:

-بتضحك علي أيه كده ؟ ضحكني معاك .


توقف عن الضحك فجأة وقال :

-ما بلاش يا قطتي تعرفي. 


غمغمت بإصرار:

-لا قول يلا. 


تحدث بقلة حيلة :

-أمري لله مفيش يا ستي إفتكرت يوم دخلتنا والى عملتيه فيا رفع كفه وتطلع له. 


تلالات الدموع بعينها وأمسكت كف يده تنثر قبلاتها فوق الندبات البسيطة التي تكاد لا تذكر. 


سحب يده منها علي الفور واعتدل علي الفراش وغمغم معاتبا:

-أيه إلي بتعمليه ده بس ؟ 


احتضن وجهها بين كفيه يمسح عبراتها برقة وقال :

-ممكن اعرف بتعيطي ليه ؟ انسي الي فات يا نورسيل أحنا قولنا أيه عايزين نبدأ من جديد. 


أومئت بإيجاب وهتفت بصوت مبحوح :

-ربنا يخليك ليا يا عمري. 


ضمها برفق مقبلا جبينها بحب :

-ويخليكي ليا يا قلب يوسف. 


قطع حديثهم طرق علي باب الجناح. 


ابتعد عنها وتحدث بهدوء:

-ادخل. 


دلفت الخادمة وهي تحمل الطعام وهتفت ببشاشة :

-صباح الخير عليكم حمد الله علي سلامتكم ست صفاء باعته الاكل ده وبتقولكم الاكل يخلص .


رد يوسف بابتسامة :

-ماشي يا نجاة تسلم ايدك. 


تحدثت نورسيل :

-الله يسلمك. 


ردت ببشاشة :

-يلا بعد إذنكم. 


غادرت الخادمة وبدأوا في تناول طعامهم ونورسيل تأكل بشراهة تحت نظرات يوسف المبتسمة. 


❈-❈-❈


تجلس أمام المحامي الخاص بعائلتهم تتحدث معه بجدية شديدة. 


أرجع هو ظهره للخلف وهتف بعملية :

-وايه سبب الطلاق يا مدام عليا ؟


ردت بهدوء :

-زي ما قولت لحضرتك مشاكل عائلية. 


أجلي صوته وتحدث بحذر:

-طيب طالما مشاكل عائلية طيب تتحل ما بينكم وتنفصلوا بهدوء. 


زفرت بحنق وقالت:

-في ايه يا متر انت معايا ولا معاه بالظبط ؟


رد المحامي بعملية :

-مع حضرتك طبعاً بس مش عايزك تنسي إنكم ولاد عم وده هيأثر علي علاقتكم بيها فيما بعد. 


تمتمت بضيق :

-الموضوع انتهي خلاص يا متر علاقتنا خلاص مبقاش فيها راجعة خلاص هترفع القضية ولا اشوف محامي تاني؟


هتف بحذر وردد:

-خلاص تمام بس يوسف باشا يعرف ؟


ابتسمت بأريحية وارجعت ظهرها للخلف وردت:

-تقدر تكمله وتقوله الي حصل .


تنهد براحة وقال :

-تمام هكلم الباشا وأعرفه اللازم وهتواصل مع محامي عوني بيه يمكن نوصل لحل ودي ويتم الطلاق. 


أومئت بإيجاب وقالت:

-تمام عايزة ده يحصل بأقرب وقت و اعمل حسابك مش عايزة أتقابل مع عامر ولا يحصل اي احتكاك بينا. 


هز رأسه بتفهم ورد :

-تمام يا مدام عليا كل إلي حضرتك عايزاه هيتم. 


صمتت قليلاً وتسألت بحذر:

-طيب ولادي أكيد طبعاً هيفضلوا معايا انت عارف طبعاً ان عاصم كان متنازل عن الوصاية لوالده. 


ابتسم بعملية وقال :

-اطمني يا مدام عليا ولادك هيفضلوا في حضنك محدش يقدر ياخدهم منك يا هانم حتي لو عاصم باشا والدهم الا بعد السن القانوني حضرتك الحاضنة ليهم ولو في حالة أتجوزتي الحضانة هتروح لوالدتك أنتي. 


تساءلت بقلق :

-بس عامر كان هددني أنه ياخدهم ؟


رد بابتسامة :

-تهديد كيدي يا هانم ولا يقدر والدهم ذات نفسه ياخدهم .


تنهدت براحة وقالت :

-تمام ريحت قلبي يا متر. 


نهضت بإستئذان :

-تمام يا متر ابدا بالإجراءت وخليك علي تواصل مع يوسف اول بآول.


نهض هو الآخر بإحترام :

-تمام يا مدام عليا متقلقيش في اسرع وقت الموضوع هينتهي.


ابتسمت بهدوء :

-تمام بعد إذن حضرتك. 


غادرت عليا وجلس هو علي مقعده وأخرج هاتفه وقام بالبحث عن رقم معين وقام بالإتصال به مرت ثوان وأجاب الطرف الآخر رد هو عليه بجدية :

-أيوة يا باشا حصل حاجة غريبة النهاردة مدام عليا كانت هنا وطلبت ترفع قضية طلاق علي عامر بيه.


❈-❈-❈


انتهي يوسف ونورسيل من تناول الطعام وتمددت نورسيل بتخمة علي الفراش.


ضحك عليها يوسف بخفة وقال :

-احسن تستاهلي. 


ردت بعبوث :

-كنت جعانة اعمل ايه ؟


تحدث بتعقل :

-جعانة كلي يا روحي بس مش بالشكل ده حرام عليكي نفسك يا روحي كأنك بتاكل في أخر زاد بالمنظر ده عقبال ما تولدي مش هنعرف نخرجك من الباب أصلا. 


امتعض وجهها ونظرت للجهة الاخري هز هو رأسه بيأس من تصرفاتها الحمقاء التي لا تنتهي .


قطع حديثهم طرق علي باب الجناح نهض يوسف وتطلع لها بنفاذ صبر:

-هتفضلي نايمة كده اتعدلى ده أكيد ماما. 


اعتدلت بضيق ذهب هو وفتح الباب وكان ظنه بمحله فكانت والدته بالفعل وبرفقتها نايا. 


رحب بهم وأشار لهم بالدخول ما ان رأت نورسيل وجه نايا تطلعت للجهة الآخري بضيق. 


اقتربت منها صفاء بحنان وقالت :

-صباح الخير يا حبيبتي أخبارك أيه ؟


ألتفت إلي حماتها وتحدثت بهدوء :

-الحمد لله يا ماما بخير تسلمي. 


تحدثت نايا بخجل :

-أخبارك يا نورسيل ؟


ردت بدون نفس :

-الحمد لله. 


اقترب يوسف من نورسيل واوقفها برفق أمام نايا وتحدث بجدية :

-أتفضلوا  أنتوا الأتنين يلا اتأسفوا لبعض واحضنوا بعض بلاش نفكر في الي فات الي حصل حصل. 


هزت نورسيل رأسها نافية وضمت يدها الي صدرها ورت بتحدي:

-لأ أنا بقي مش هتأسف لحد ولا هصالح حد كفاية أوي الي حصلي منها. 


دمعت عين الاخري وتمتمت باعتذار :

-أنا أسفة يا نورسيل حقك عليا متزعليش مني والله كان غصب عني. 


رمقتها نورسيل ببرود وقالت:

-تمام وأنا بقي مش قابلة اعتذارك ده وأنتي من هنا ورايح مجرد سلفتي وبس غير كده لها. 


صاح يوسف بعصبية:

-نورسيل ايه الكلام الفارغ الي بتقوليه ده اتعدلي. 


ردت بتحدي:

-لا مش كلام فارغ محدش اتظلم ولا اتعذب وهي مكلفتش خاطرها تساندني حتي كل مره تسبني اغرق لوحدي. 


رد بهدوء مصطنع :

-ماشي كلامك صح بس أنتوا أخوات ومهما يحصل ما بينكم هتفضلوا أخوات وهي أختك الصغيرة الي هتفضلي عمرك كله تحابي عليها مهما تعمل فيكي وتسامحيها وهي نفس الوضع الأخوات مفيش بينهم زعل هي اقرب ليكي منى انا اتعوض هي لا .


تنهد وقال :

-طلب واحد يا نورسيل مني لو بتحبيني فعلا سامحي نايا مش حابب أشوفكم بعاد عن بعض كده يلا. 


اقتربت منها نايا وضمتها بقوة بينما ظلت نورسيل علي وضعها مما جعل يوسف ينظر أسفل بحزن ضغطت علي شفتيها بغيظ وفكت يدها من آسرها وضمتها برفق. 


وتحدثت بتوعد:

-ماشي يا يوسف عشان خاطرك انت بس لكن لو عملت حركات الندالة دي تاني ولا أعرفها. 


ضحكت الاخري داخل أحضانها وقالت:

-مش هيحصل يا قلبي سامحيني .


تنهدت نورسيل بقلة حيلة :

-لما نشوف. 


ابتسم يوسف باريحية واخذ والدته بأحضانه:

-كده الواحد أرتاح يا ست الكل. 


ابتسمت برضا وقالت:

-ربنا يريح قلبك دايما يا حبيبي. 



❈-❈-❈


اغلق الهاتف مع المحامي ووضع الهاتف علي مكتبه بإهمال وأرجع خصلات شعره السوداء للخلف وحرك كرسي مقعده يمينا ويسارا بشرود يفكر فيما سمعه الأن هل حانت نهاية عامر بالفعل أم. أن الحظ حليفه هذه المرة وسينتصر من جديد فليس لديه ما يخسره مرة اخري. 



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة