رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 16 - 1 - الخميس 18/1/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل السادس عشر
1
تم النشر الخميس
18/1/2024
انتظر حتي قامت الفلاشة بالتحميل وظهر محتواها وارتسم علي وجهه ابتسامة ماكرة فيما سيفعله بها رغم أهميتها فهي سلاح ذو حدين حد به إدانة عاصم حيث يقوم بعملية جراحية لإستخراج الكلية لمريض أخر هذا ما يعرفه ولكن الحقيقة اكتشفها ما أن انتهي ووجد الطبيب الاخر يخرج الكلية الأخرى وهذا الدليل الاول الذي يبدوا به بوضوح تورط عاصم في تجارة الأعضاء برفقتهم.
الجزء الآخر المخفي الذي يظهر تراجع عاصم للخلف وصياحه بالأطباء أنه سيقوم بالإبلاغ عنهم وعن جريمتهم الشنعاء ولكن قبل أن يخرج من الغرفة قد تم حقنه بحقنة مخدرة تجعل يقف ويري كل شيء دون ان يقدر علي التحدث حتي بحرف واحد.
ما ان أنتهوا وبدأ هو أن يفيق وهددهم بفضحهم وخرج من الغرفة وكان هو يقف في إنتظاره في الخارج وعلي شفتيه إبتسامة نصر.
فلاش باك.
خرج عاصم وهو يشعر بانهزام وصدمة كبيرة بسبب ما مر به بالداخل كيف لم يتنبه لهذه الخطة الدنيئة وكيف له أن يشارك في إزهاق روحا لا حول ولا قوة لها نعم لم يكن يعلم شئ لكن هو شارك بالفعل بهذا فاق من صدمته وتفاجئ بعامر يقف أمام واضعا يده في جيبه.
اقترب منه عاصم بحيرة من وجوده هنا في هذا الوقت من الليل الساعة تخطت الثانية صباحا :
-خير يا عامر انت بتعمل أيه هنا في وقت زي ده ؟
لم يرد عامر إنما اتاه الرد من الطبيب الخائن لمهنته الشريفة وخالف مبادئه وقسمه أمام المولي عز وجل من أجل الاموال:
-كل حاجة تمام يا عامر باشا والحاجة في الثلاجات ونزلت علي العربية.
رد عامر بغرور :
-تمام روح أنت يا دكتور شوف شغلك ونسبتك هتتحول ليك بكره الصبح بإذن الله.
رد الطبيب :
-تمام يا باشا بعد إذنك.
أتسعت عين عاصم بصدمة وردد بعدم إستيعاب:
-عامر أنت تعرف الواطي ده أوعى تكون شغال معاه كمان ؟
ضحك عامر ضحكة عاليا وعقب ساخرا :
-أنت مش واخد بالك أنه هو إلي بيقولي يا باشا ولا ايه فهمك بقي بطيئ يا بص ؟
رد عاصم بصدمة:
-أنت مجنون يا عامر شغال في تجارة الأعضاء طيب لو مش خايف تتحبس خاف من ربنا حتي.
تجاهل عامر حديثه وغمغم بثقة :
-أنت كمان بقيت شغال في تجارة الأعضاء يا دوك.
صاح عاصم بجنون :
-لا طبعاً انت بتقول أيه محصلش أنا هبلغ عنكم وهوديكم في داهية.
رد عامر بمزاح مصطنع:
-بجد تصدق خوفت أنا منك بقي كده لو حد هيروح في داهية يبقي أنت.
ضم عاصم حاجبيه بعدم فهم وتسأل :
-نعم أنا أزاي ان شاء الله ؟ انا معرفش حاجة أصلا داخل انها عملية نقل كلية من اب لابنه .
❈-❈-❈
رد عامر بثقة:
-عندك دليل علي كلامك ؟
تحدث عاصم علي الفور:
-أيوة مرات الراجل ده والاوراق بتاع الراجل ده ودخوله العملية انا مضيت عليها بنفسي.
تحدث عامر متهكما:
-الراجل ده ولا متجوز ولا مخلف ولا ليه أهل من الأساس أصلا.
تحدث عاصم بعدم فهم :
-قصدك أيه ؟ أنا مش فاهم حاجة.
رد عامر بثقة:
-الورق الي أنت مضيت عليه هو إثبات تورطك أصلا في العملية دي يا حلو غير تصويرك فيديو صوت وصورة كمان وأنت بتعمل العملية.
هز عاصم رأسه بصدمة وقال:
لا طبعا استحالة حتي لو الورق صح الفيديو يثبت براءتي وكمان اتخدرت .
غمغم عامر بملل:
الفيديو في فلاشة في عربيتك وكمان نسخة من الورق شوفهم وهستناك في عربيتي نتفاهم شاو.
تحرك عامر وتركه واقفا أمامه مصدوما مما حدث لكن لم تدوم صدمته كثيرا ركض الي غرفة تغير الملابس غير ملابسه سريعا وركض الي الجراچ فتح سيارته تفاجئ بالأوراق والفلاشة علي مقعد القيادة .
ابتسم ساخراً فما جعل عامر يورطه هكذا فمن السهل عليه أن يستطيع فتح سيارته ووضع هذا به جلس علي مقعده وتفحص الاوراق ويا للصدمة هو لم يري هذه الورقة من قبل كيف استطاعوا خداعه هكذا .
رمي الأوراق جانبا واحضر اللاب توب من المقعد الخلفي وقام بتشغيله ووضع الفلاشة وهو ينتظر تحميلها على أحر من الجمر.
لم ينتظر طويلا وتم تشغيل الفيديو وحديث عامر صحيح هو المدان الاول فالفيديو لم يظهر غير سواه هو وهو يقوم بإجراء العملية كما تم قص الجزء الخاص الذي يثبت براءته وباقي الفيديو كان كما هو يقف لا حول ولا قوة له لكن من يراه يجزم أنه رائسيهم ويقف يتابعهم أغلق الجهاز وأغمض عينه بالم كما يود أن يكون ما يمر به الأن ليس سوي كابوسا مزعج ويفيق منه.
طرق علي زجاج السيارة جعله يفتح عينه بآلم ولم يكن سوي عامر الذي جلس جواره علي المقعد الآخر.
ابتلع عاصم غصة مريرة بفمه وردد :
-ليه ؟
تحدث عامر بعدم فهم:
-ليه أيه ؟
رد عاصم بإنكسار:
-ليه تعمل فيا كده ؟ طول عمرك بتكرهني ليه عمرك ما اعتبرتني أخوك حتي من وأحنا صغيرين أمك رضعتك الكره وقسوة القلب اتجاهي.
هتف عامر ببرود:
-ليه أعمل كده ؟ بجد مش عارف ؟ طول عمر أبوك بيفضلك أكتر مننا حتي عمي كمان كان بيحبك وأخدك تعيش معاه حتي عليا البنت الوحيدة الي حبتها وكان نفسي تحبني حبتك أنت ياريت الامر وقف علي كده وبس كملت وفي المقابل ايه ؟أنت بقي حياتك ماشية دخلت كلية الطب بقيت فخر أبوك أكتر واكتر وقلبي أمي اتكسر بسبك وأنت أتجوزت عليا حب عمري كله وحلم حياتي اخدتها أنت كل ده وبتسأل ليه بكرهك.
❈-❈-❈
ابتسم عاصم بمرارة وقال:
-أبوك بيحبني أكتر منكم عشان كده رماني لأخوه ابوك كان بيبحكم أنتم وامكم واتخلي عني أنا كان في المقابل هدخل مدرسية داخلية لكن من رأفة ربنا ليا عمك خدني يعطف عليا ويربيني وسط ولاده وأنا يتيم الأم وبقيت يتيم الأب رغم أن أبويا عايش أنت بس لو مريت بربع الي أنا مريت به مكنتش هتبقي قاعد تقول كده أما عليا بقي يمكن دي الحاجة الوحيدة إلي ربنا رزقني بيها باصص ليا فيها أنت عندك اب ام اخوات أنا لوحدي مليش حد غير عليا وبس هي الام والاب والاخ ربنا عوضني بكل ده بيها مستكترها عليا ؟
رد عامر بحقد :
-أه كل الي فات كان عادي لكن عليا لا دي بتاعتي أنا وبس ومن حقي أنا .
رمقه عاصم بضيق وقال:
-عامر عليا مراتي وهتفضل مراتي لآخر يوم بعمري إبعد عنا وأنا هنسي الي حصل ده خالص وابعد عني.
ضحك عامر ضحكة عالية حتي توقف أخيرا وتحدث بشر :
-أسيبك في حالك بجد تصدق ضحكتني بعد ده كله أسيبك بتحلم أنت تقعد زي الشاطر وتسمع طلباتي وهتنفذها لا إلا بقي آول حاجة الورق ده هيتقدم للنيابة والفيديو كمان احسبها بقي هتاخد كام سنة ضيف عليهم انك هتتوقف من مهنة الطب نهائيا غير بقي ولادك ابنك الصغير واخوه الي جاي هيبقي أبوهم رد سجون يعني هتضيع مستقبلهم كمان.
آغمض عاصم عينه بألم ورد بإنكسار:
-طلباتك يا عامر .
ابتسم الاخر بثقة وقال :
-كده حلو وتعجبني كمان آول حاجة هطلق عليا وهتتنازل عن وصاية الولاد لأبوك ضيف عليهم بقي إنك هتسيب البلد كلها وتسافر ومترجعش هنا تاني لو فكرت ترجع يبقى الورق ده هيتسلم.