-->

رواية جديدة ذكرى مكسورة مكتملة لإيمي عبده - الفصل 20 - الإثنين 15/1/2024

 

قراءة رواية ذكرى مكسورة كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




قراءة رواية ذكرى مكسورة

 رواية جديدة قيد النشر

من روايات وقصص 

الكاتبة إيمي عبده

الفصل العشرون

تم النشر يوم الإثنين

15/1/2024



لقد إعتادت ريتاج على الإهتمام والدلال من عائلتها وكذلك زياد الذى لم ينفر يوما من تصرفاتها الأنانيه حتى فاض به الكيل وظنت أنها ربحت الجائزه الكبرى حين إستطاعت أخيرا الفوز بمن أحبته ورفضها لكنها كانت حمقاء فهو ليس زياد يختلف كليا عما تخيلته لا يهتم بها ويريد منها كل شيء وألا يعطيها شيء وقد كانت سعيده لقصر مدة خطبتهما التى إستمرت لأقل من إسبوعين لكنها أدركت بعد ذلك غبائها وقد ظنت أن أكثر ما سيزعجها أنه زوج لأخرى لكن هذه كانت أقل مصائبها فالاخرى تركته لها كليا وعادت إلى عملها وإعتنت بصغارها دون اللجوء إليه وأصبحت عيشتها راضيه وبدا وجهها كورده نضره وخلعته حين رفض الطلاق وأبرأته من كل حقوقها وظنت ريتاج انها فعلت هذا لزواجه منها ولم تبالى حتى بدأت تعانى مما عانت منه الأخرى فهو كسول بخيل يرغب بالثراء السهل ولا يربد العمل وراتب ريتاج أعلى بكثير من راتب زوجته الأولى لذا أصبح أكثر تخاذلا ولم يكن يهتم برأيها به حين يأخذ اموالها وكأنها حقه المكتسب كذلك كان يضعها بمواقف حرجه مع معارفها وأصدقائها لقد ظنت فظاظته السابقه معها لرفضه لها مما أثار غرورها وجعله هدفا لها لكنها تفاجأت بأن هذه طباعه الدائمه مع الجميع وقح حقود يملؤه الطمع ولم يتركها أحد بلا عتاب عن سوء إختيارها فلا وجه للمقارنه بينه وبين زياد حتى ولو من بعيد فزياد كان راقى مهذب مرح ذو مركز إجتماعى لائق بعيدا عن وسامته ووجهه البشوش أما هذا فلا شئ فندمت لعنادها وغرورها الأجوف وحاولت أن تعيد ربط أواصل الود مع زياد مجدداً وحينها تخلع هذا الأبله وتتزوج من زياد لكن صُعِقَت بكم الأخبار التى وصلتها فقد كانت منشغله بمشاكلها وخزيها عما يحدث فعلمت بما حدث مع رائف ومن المؤكد أن شمس حانقه عليها لعدم سؤالها لكنها حين هاتفت شمس وجدتها غير مباليه فمن يهمونها حقا حولها وهذا ليس لأنها فجعت قلب زياد لا بل لانها إكتشفت حقيقتها البشعه مجرد أنانيه لا تعبأ بأحد لكن ليس هذا المزعج حقا فخبر زواج زياد الوشيك أذهلها لقد ظنت أنه لن ينساها مطلقا لكن جائتها الإجابه صريحه مؤلمه من شمس


- وهو انتى كنتى عملتيله ايه عدل يبكيه عليكي بركه يا جامع انها جت منك ربنا رزقه بواحده تحبه بجد بنت أصول وجدعه وزى القمر حقيقى مش ملطخه خلقتها ومفكره روحها فينوس وهيا شبه شكوكو


ثم أنهت المكالمه تاركه إياها تحترق وباليوم التالى رأت خبر تهنئه بالجريده زواج زياد ويارا التى جحظت عيناها حين رأتها لقد كانت جميله جدا بالفعل لقد ظنت أن شمس تكيدها إنها رائعه ولا تشببها مطلقا كان ذلك سيعزيها إذا ما كان هناك شبه بينهما سيكون بادرة أمل لها لتعود لكن الآن أيقنت أنها خسرت كل شيء 


❈-❈-❈


كانت حياه منشغله طوال الوقت بين عملها والإهتمام بتحضيرات الزفاف مع يارا وزياد وكان هذا أفضل ما حدث فإنشغالها سيمنع عقلها عن العمل وقلبها عن الحزن حيث كانت وفاة والدها كالسوط الشائك يضرب قلبها فيدميه لكن مرح يوسف وزياد أنساها الألم فقد أخبر زياد الجميع عن وفاة والدها وقدم الجميع لها واجب العزاء بحزن حقيقى فقد كانت أختا لهم جميعا وأخبرها عمر حين علم بأن والدتها متوفاه من قبل أن تراها أنه يسره أن تعد والدته أماً لها وقد رحبت بها والدته حقا بسعاده فقد تمنت دوما أن تنجب فتاه لكن لم يكن لها نصيب بهذا بينما صمت عامر وتمتم بهدوء 


- البقاء لله


- ونعم بالله


عدا هاتان الكلمتين لم يقل شيء حينها واجابته بنفس هدوئه بإيجاز وظل طوال اليوم هادئ أكثر من الطبيعى حتى وجدته بنهاية اليوم يطلب لقائها خارج مقر العمل فوافقت لأن فضولها كان لحوحا لتعلم ماذا يريد منها وقد علمت قبل ساعه من موعدهما أنه غادر مبكرا وطلب منها أن تنتظر إتصال منه حين يعود


❈-❈-❈


إصطحبها إلى مطعم راقى وكان عامر يبدو مختلفا كليا حتى بيوم خطبته لم يكن بهذه الأناقه والرقى ولمعة عيناه الغامضه وأحست بالخجل من ثيابها العمليه البسيطه التى لا تتلائم مطلقا مع ثيابه أو أناقة المكان ولا تعلم لما فليس من عاداتها النظر لتلك الأمور لكنها الآن ولأول مره تمنت لو كانت تمتلك ثوب مخملى راقى يتماشى مع أناقته نعم تعلم أن لديه خطيبه لا تستطيع منافستها لكن يكفى أن يراها كإمرأه لمره واحده 


قرأ توترها وحرجها وعيناها التى تنظر حولها ثم تنظر إلى ما ترتديه أكدت له ما تفكر به فمال إلى الامام على الطاوله وتمتم ببسمه هادئه


- متبصلهمش بصيلى أنا


نظرت إليه بإرتباك أكثر فأمسك بطوق معطفه من الأمام 


- دأ قماش وخيط مهما غليت ولا اتأيفت مش هتغير اللى جواها ومش مهم عندى لبسك إنتى اللى تهمينى


همسته الأخيره جعلت دقات قلبها ترتجف فحتى لو كان يواسيها ليهدأ من حرجها فقد مس صوته الدافئ وكلماته الحانيه أوتار قلبها فقمضت شفتها السفليه بقوه لتمنع إرتجافها فمال أكثر وأمسك بكفيها القاضبتان على بعضهما يفكهما ببطأ وعيناه ترسل إليها نظرات تزيد إرتباكها خاصه أن نظراته أصبحت الآن على ثغرها حيث همس تنهد بضيق وتمتم بصوت بدا غير متزن


- بطلى تعضى شفتك متتعبيش أعصابى أكتر من كده


تركت شفتها التى أوشكت أن تدميها وقضبت جبينها فأوضح لها بصوتٍ دافئ


- شفايفك بتغرينى بالشكل ده وأنا بشر برضو


إتسعت عيناها بصدمه وجف حلقها ثم تذكرت أمراً وسألته متعجبه


- هو مش إنت عندك حساسيه


أجابها بهمس: تصدقى لو أقولك إنى متأكد إنى معاكى هخف ومتأكد إنى هرحب أوى أوى بقربك من غير قلق 


- وخطيبتك


تغيرت ملامحه كليا بلحظه من الحب والهيام لإزدراء وسخط وتمتم بتقزز


- اللعنه دى مسيرى هخلص منها بالطريقه اللى تليق لأمثالها وغلاوتك على قلبى لأخليها عبره لمن لا يعتبر هى واللى دبسونى فيها مش همهم المظاهر هفضحهم قصاد اللى شبههم بس إصبرى عليا


رفرفت بجفنيها سريعا تحاول طرد تأثر قلبها الأحمق حتى تحسن التصرف لكن رنين هاتفه المزعجه ووجه المنزعج حين رأى المتصل جعلها تصمت 


نظر إلى إسم سيلا بغضب وأراد ألا يجيب لكن تلك المزعجه لا تهاتفه أبدا للا شيء فهى تعلم بنفوره منها وإنشغاله الدائم عنها ولا تهاتفه لكى لا يغلق المكالمه بوجهها تلك اللزجه البلهاء التى ظنت أنها كلما إلتصقت به سيجعله هذا يحبها


أجابها بضيق وتفاجئ بها تقول: بص قصاد عاليمين كده


رفع رأسه وإذا بها تلوح له من بين مجموعه من الحمقى أصدقائها فضاقت عيناه وسألها: ضلمتى المطعم


نهضت ببسمه مصطنعه وبدات تقترب من طاولته وإنخفض صوتها ومازالت بسمتها الزائفه تعلو وجهها


- مكنتش مصدقه صاحبتى وهيا بتقولى إنك هنا ومعاك واحده غيرى لأ ومتشيك آخر شياكه إبتسم يا قلبى بلاش تبان إنك مكسوف من عملتك


رفع حاجبه وقهقه بمرح فاجئها ثم تراخى على كرسيه وأغلق المكالمه ووضع الهاتف على الطاوله لقد أتت بنفسها له فلا تلومن سوى نفسها تلك الحمقاء


إتسعت عينا سيلا حين أنهى المكالمه دون إهتمام فضغطت على أسنانها حتى كادت تتكسر وتظاهرت أنها تنهى المكالمه بحب وتوجهت إليه وصعقتها رؤيتها لحياه كما أسعدتها فهذا يعنى أنها كانت محقه بشأنهما وأنها لا يمكن رفضها إلا بسبب عبثه مع أخرى


تنهدت حياه بضيق حين تذكرت تلك الليله وحاولت تركيز فكرها على ما تقوم به


❈-❈-❈


بالمساء بدأ الفرح والجميع يرقص وهم يجذبون زياد لكى يرقص معهم لكنه يرفض حتى وصلت حياه واتت لتبارك له فجذبها من أذنها


- إتأخرتى ليه


فامسكت بيده متوسله: توبه والنبى يا بيه


لم يتركها وأصر: افهم


فنظرت إلى يارا وهى تستعطفه: طب يصح كده تهزقنى قصاد العروسه


لكنه لم يهتم: بت إنتى متلفيش عليا


- طب سيب ودنى الاول شكلى بقى وحش


تركها بضيق: اهوه انطقى


- العربيه عملتها معايا


- عشان جزمه قولتلك تبقى هنا من الصبح 


- مانا كنت هنا


- آه وهوب انخفيتى ساعة الزفه ومشفتش خلقتك واللى كانت بتقولى أنا هحييلك الفرح فص ملح وداب والناس بتتعامل معايا على أساس إنى أنا الرقاصه كل شويه يشدونى أرقص


- هههههههه طب مش كنت تقول كنت جبت بدلة الرقص


نظر لها بتحذير فإبتلعت ريقها بخوف حين انتبهت أنها تعدت حدها: حقك عليا أنا أسفه


- الظاهر صحوبيتك مع يوسف أثرت عليكى بالسلب


تذمرت بضيق: هو كله مش طايق صحوبيتى معاه ليه


إبتسم بمكر وسألها: كله مين


- هاه لأ أبدا أصل مش وقته ركز ف عروستك


- لا والله وإنتى افتكرتيها دلوقتى 


فإبتسمت وهى تنظر إلى يارا: وأنا أقدر يا قمر دا إنتى اللى ف الحته الشمال


فأنذرها زياد: بت انتى اتعدلى لاعدلك


فإبتسمت يارا واجابتها بمرح: وانتى روحى


فنظر إليها زياد وسألها ساخرا: أقوم أنا واقعدها 


- واجب برضو حتى ندردش براحتنا


- كده طب ماشى


اخذ بيد حياه وتحركا إلى الإمام وأشار لمنسق الموسيقى فجحظت عيناها حين قال


- احييلى الفرح بقى وورينى شطارتك


تلعثمت بحرج: بس دى دا أنا أنا 


لم يبالى وأصر: مش وقت مأمأه الكل بيتفرج وهنقضيها شبابى عشان متتكسفيش ويبقى منظرك زباله


لمع التحدى بعيناها: مين دى طب هوريك شبابى بلدى تحطيب معاك للصبح


بدأ يرقصان بإنسجام جعل الجميع يهلل بسعاده لهما ثم إنضم إليهما يوسف فنظر زياد إلى عامر الواقف بعيد الذى يكاد يخرج دخانا من أذنيه وابتسم بمكر وتابع الرقص ثم مال هامسا إلى حياه


- بقولك ما نقلبها بلدى عاوز اتفرج على رقص  يارا ارقصى وشديها معاكى أصل أنا بصراحه هموت وأشوف رقصها وحلني على ما تتكسف شويه وهتشلنى على ما ترقص لكن لما تشجعيها هتتحرك


غمزت له ضاحكه ثم سحبت العروس ووقفت أمامها تصفق فزوى جانب فمه بسخريه ومال هامسا إلى حياه


- يا خيبتك التقيله انتى مبتعرفيش حاجه خالص 


لم تبالى بسخريته: أهو على أدى


- جربى بدل وقفتك كده 


- طويب


بدأت ترقص وتفاجئ بها الجميع ما عدا زياد فهو يعلم أنها عاشقه للرقص والموسيقى لكنها لا تظهر ذلك أبدا كذلك عامر الذى رآها سابقا


❈-❈-❈


كان الزفاف ممتعا وكانت حياه ترقص بسعاده ولا تدرى أنها كلما مالت جعلت نيران الغيره تتلوى بقلب عامر الذى لم يعد يحتمل المزيد فقد إبتسم زياد بمكر وتراقص معها لكن الأسوأ أن يرقص معهما يوسف وهى تتمايل بينهما بدلال جعله يحترق ولاحظ زياد ذلك فقبض على رسغ يوسف بحده أجفلته وهو يجذبه بعيدا عن حياه


- جرى إيه 


- إنت اللى جرالك إيه ما صدقت


- فى إيه يا زياد فرح وبنرقص يا جدع ثم إنت مش قاصدها عشان تسخن عامر ويتنحرر شويه أدينى بساعدك


- أسخنه مش أولعه ويشيطلى الفرح عامر هيغير عليها وهيا بترقص معايا آه يمكن يتحرك آه لكن معاك إنت هيقلب الفرح على دماغك وأنا مش ناوى ليلتى تنضرب عاوز الفرح يعدى على خير


- يا جدع حياه دى أختى وأنا خاطب وحددنا أخيرا معاد الفرح وحياه الله يباركلها اللى ساعدتنى


- عارف دا كله وعامر كمان بس هو بشيط أما بتقرب منها خليك حلو الليله دى بس وبعدها إولعو بجاز


قبل أن يجيبه سمع أصوات تهليل مفاجأه فأدار رأسه نحوها لتتسع عيناه حين وجد أن حياه لم تعد ترقص ويارا التى جذبتها منذ دقائق وبدت خجوله رافضه للأمر وكانت تتمايل ببلاهه تبدى عدم معرفتها بشيء تتمايل الآن بغنج وإحترافيه أذهلته فتمتم بسخط


- يا نهار ابوكي حزن


ثم ترك يوسف وأسرع نحوها وجذبها بلين ظاهرى بينما أصابعه تنغرس فى لحم ذراعها ومال هامسا بحده


- أنا قولت نسيح جبل الجليد مش نولع ف البركان يا قدرى الأزرق


تأوهت بألم: دراعى يا زياد


- هكسرهولك متحصلش تانى ترقصيلى أنا وبس ولوحدنا إنتى فاهمه قودامى إترزعى


جلست وبدت منزعجه فلم يبالى فهتفت بحنق: إنت مش قولتلى عاوز تنحرر عامر صاحبك أهو شدها ومشى لقتنى لوحدى وشمس شجعتنى قولت أفرح


- تفرحى وأولع أنا مش كده إذا كانت شمس نفسها واقفه تصقف طبعا مهيا عارفه إن رائف هيقوم يطبقها ف بعضها لو عملتها ورقصت قصاد كل الخلق دى لكن حضرتك فكرانى نبويه هعديها لأ يا عينيه مبعديش أنا


حدته الساخره زادت من غضبها: جرى إيه يا زياد ما كل الناس بترقص ودا فرحى والفستان كبير أصلا ومش مبين حاجه


- يبين إيه دا أنا كنت خليت ليلتك طين


- أكتر من كده 


- وإنتى لسه شوفتى حاجه


تأفف بغضب ثم تسائل بحنق: كل واحد عاوز عامر بتنحرر يحرق ف دمى أنا إيه الاغبيه دول


فعقبت يارا بحزن: أنا غبيه يا زياد كتر خيرك ليك حق مانا اللى هبله جريت عليك أنا اللى حبيتك وطلبت حبك متعبتكش كنت سهله ليك أول مره اتشجع وأقول اللى ف قلبى أول مره احب وكنت غبيه لما فكرت إنه عادى أقولك الأول فكرتنى انت انى رخيصه عالعموم إحنا فيها يا ابن الناس تقدر تحل نفسك من الجوازه ومحدش هيلومك كله هيحط الغلط عليا كالعاده


نبرتها المنكسره آلمته فمال نحوها ورفع وجهها يمسح دموعها الحاره ويهمس معاتبا اياها


- للدرجه دى شيفانى ندل عشان أسيبك يوم فرحنا للدرجه دى معندكيش ثقه فيا عشان تتهمينى إنى بالبشاعه دى إزاى خيالك هيئلك إنى كده عملت إيه خلاكى تظنى إنى شايفك رخيصه وسهله هو لو إنتى كده كنت شيلتك إسمى من الأول وسلمتك شرفى


- زياد أرجوك متعذبنيش أكتر من كده أنا بقولك عالحل ليه..... 


قاطعها بضيق: ششش متكمليش مكنتش أعرف إن حبى ليكى وغيرتى عليكى هتخنقك بالسرعه دى


فغرت فاهها بصدمه ثم سألته بعدم تصديق: إيه حبك وغيرتك


- طبعا اومال إنتى فاكره إيه بتحكم فيكى وخلاص 


- بس إنت مقولتليش إنك بتحبنى قبل كده حتى أما طلبت تتجوزنى 


تنهد بإشتياق ثم همس بحب: كنت مأجلها لليله دى بعد الفرح وإحنا لوحدنا وإنتى مراتى وملكى بس الظاهر إنك مستعجله تخلصى منى


أدار وجهه عنها فوضعت كفها تديره نحوها ببسمه سعاده


- بحبك يا مجننى إنت بعشقك يا روح روحى


إبتلع ريقه بصعوبه: طب روقى بقى وإعقلى لحد ما المولد دا يخلص وبلاش كلامك الحلو ونظارتك دى هنا لنتفضح


قضبت جبينها متعجبه فأوضح لها وهو يمسك بكفها بحنان وينزله عن خده ببطئ


- إحنا ف بث مباشر يا أما وأنا على آخرى لمسه كمان وهدخل عليكى هنا فليميها بقى


سحبت يدها منه فورا وقد تورد وجهها خجلا حتى كادت الدماء أن تخرج منه وبدت متوتره جدا فمال نحوها هامسا


- أنا بقول نتخانق أحسن دا حتى كسوفك بيغرينى



يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة إيمي عبده من رواية ذكرى مكسورة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية..

رواياتنا الحصرية كاملة