-->

رواية جديدة ظلمات حصونه 2 لمنة أيمن - الفصل 32 - 4 - الخميس 25/1/2024

  

قراءة رواية ظلمات حصونه الجزء الثاني 

الإنتقال من الظلمة الى النور

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية ظلمات حصونه

الجزء الثاني

الإنتقال من الظلمة الى النور

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة منة أيمن



الفصل الثاني والثلاثون

4

تم النشر يوم الخميس

25/1/2024

❈-❈-❈


أستيقظ من نومه وذهب إلى المرحاض وقام بغسل وجهه وأسنانه، وتوجه للخروج من الغرفة، ظنًا منه أن "زينة" بالخارج، فهم منذ أن جائت "ملك" لتجلس معهم منذ أسبوع وهما يتعاملان كأي زوجان طبيعيًا، حتى إنهم كانوا ينامًا بغرفة واحدة ولكن ليس بفراشًا واحد.


حقًا كان ذلك أفضل أسبوعًا يمر عليه منذ وقتًا طويلًا، ولكن ترى ما هي الأن، عندما أستيقظ لم يجدها بالغرفة، هو يعلم أن "ملك" ذهبت إلى الأمتحان وستخرج منه على منزل والدهم، وبالفعل أرسلت أشيائها ليلة أمس، ولكن أين هي "زينة"؟


لفت إنتباه ورقة موضوعة على السفرة ليلتقطها ويقرأ ما بها، ليجدها من "زينة" التي تُخبره إنها لم تريد أن تقلقه وخرجت لكي تُحضر بعض الطلبات الخاصة بالمنزل وأن الفطور الخاص به جاهز بالمطبخ.


ابتسم بخفة على اهتمامها الشديد به وتوجه نحو المطبخ، ولكن لم تكن لدبه شهية الأن لتناول الطعام، لذا قرر أن ينتظرها ويكتفي الأن بكوب قهوة لكي يفيق، وبالفعل صنع لنفسه واحدًا وتحرك كي يخرج من المطبخ، ولكن فى طريقة لمح باب الغرفة التي كانت تمكث بها شقيقته مفتوحًا.


كانت تلك الغرفة هي بالأساس غرفته قبل وقوع الحادث ولكنه لم يكن يعلم، حتى إنه لم يدخلها منذ أن عاد من المشفى، توجه بهدوء نحوها وبمجرد أن دخلها تذكر ما صنعته يداه.


" جذبها من شعرها متجها بها ناحية الغرفة، لتصرخ هي بين يديه بسبب شدة جذبته لشعرها الذي كاد أن يُقلع فى يديه، ومشدودة أيضًا من ذلك الأسم الذي ناداها به، ليدلف الغرفة بها وسريعا ما قام بإلقائها على الفراش وأسرع فى إغلاق الباب، نهضت وهي تشعر بكثير من الهلع مُصيحة به: 


- أفتح الباب يا مالك. 


تقدم إليها بخطواط بطيئة وغير مُتزنة وهو يقوم بخلع سترته وإلقائها أرضا، والتخلص من حزام بنطاله، وقام بالتقدم نحوها وهو يشعر بكثير من الغضب والكراهية تجاه جميع نساء الأرض، ويتوعد لها بأن يجعلها تندم على خيانته وجعلها تتحمل نتيجة ما فعله كلاهما، سواء هي أو من تسبقها."


إذا هنا فعل عملته المليئة بالخسية والندالة، هنا استباح حرمة جسدها وخان عهدها، ولكن لماذا فعل هذا؟


" - مالك أنت هتعمل إيه! فوق يا مالك أنت مش فى وعيك. 


أقترب منها كثيرًا إلى أن أصبح جسديهما مُلتصقان ببعضهما جدًا مُحاوطًا إياها بين ذراعيه، حُصرت بين جسده أمامها والباب خلفها، هبط "مالك" نحو أذنها هامسًا بأنفاس حارقة جعلت جسدها يُقشعر من شدة الخوف والرعب مُردفًا بهمهمة ورائحة الخمر تفوح من فمه: 


- ليه أبص فى حتة ورقة أنا معرفش أساسًا هي سليمة ولا لأ عشان أتأكد منها إنك منمتيش مع إياد! منا فى إيدي أتاكد بنفسي يا ست زينة. 


أزادت أنفاسها وتسارعت ضربات قلبها من شدة الخوف، كادت أن تدفعه بعيدًا عنها وتهرب من أمامه فى الحال قبل أن يفعل شيء يجعلها تكرهه إلى الأبد، ولكن لم يحالفها الحظ فى تلك المرة وقد فات الأوان بالفعل، وقد تملكت منه تلك الفكرة الوضيعة. 


أسرعت يده فى القبض على ذراعيها ساحبًا إياها خلفه نحوالأريكة، ألقى بها سريعًا على بطنها فوق أحد جانبي الأريكة، أصبح وجهها مُقابلًا للمقعد وبطنها مُقابلة لذلك الجانب وقدميها مُتدليتان إلى الأسفل تكاد تلمس الأرض، ممَ أدى إلى جعل مؤخرتها فى مقابلته مباشرة ويده على ظهرها راغما إياها على الأنحناء، صاحت "زينة" بعد أن أدركت ما ينوي عليه مُحاولة إيقافه صارخة: 


- لا يا مالك متعملش كده، أرجوك يا مالك بلاش، فوق يا مالك. 


لا يستطيع الاستماع إلى صرخاتها، فكل ما يستمع إليه هو صوت تلك العاهرة وهي تصيح بطلب المزيد من ذلك الحقير الذي كان يعتبره فى إحدى الفترات أقرب شخص له بل أقرب شخص إلى قلبه، أزداد شعوره بالحقد والكراهية ولم يعُد يُميز من تلك التي أسفله أهي "زينة" أم "عُلا"؟ 


بينما أمتدت يدها إلى خلف ظهرها مُحاولة إبعاده بعد أن فرق ما بين ساقيها بالفعل وأصبح يقف بينهما، التقط يدها التي حاولت إبعاده بواسطتها والتقط الأخرى مُقيدًا إياهما خلف ظهرها بيد واحدة من يديه، لتمتد اليد الأخر لترفع عنها فستانها وتجردها من سروالها الداخلي. 


صرخت "زينة" بهسترية وهي على وشك أن تفقد أعز ما تملكه أية فتاة بالعالم هازية بذعر: 


- لا يا مالك لا، أبوس إيدك يا مالك، أبوس رجلك متعملش كده. 


ترقرت الدموع فى عيني "مالك" وهو يشعر بكثير من الألم والحزن، بينما أمتد يده مُحررة رجولته ظننا منه إنه بمجرد أن يفعل هذا سيتخلص من ذلك الألم الذي عانى منه لسنوات وبالكاد تعافى منه، لتأتي هي الأن وتجدد ذلك الألم بداخلة. 


لم يكن يستمع إلا لتلك الصرخات التى تطالب بالمزيد من تلك العلاقة المحرمة المُصنفة تحت بند الخيانة ولا يستمع لصراخ تلك المسكينة بين يديه: 


- مالك.. لا يا مالك، تعالى معايا عند الدكتوةر طيب، أسالها بنفسك بس بلاش كده يا مالك، مالك لا آآآه.."


- آآآه.


صرخ لها وهو يلكم الحائط بجانبه حتى إن يده قد تأذت من تلك الضربه ولكن ألم قلبه كان أكبر، إذا هكذا فعلها، ياله من حقير وندل، يتمنى لو أن يقتل نفسه عما فعله، ولكن لما فعل ذلك؟ على ماذا كان ينتقم منها! لماذا كان يشكك فى شرفها؟


" تصلب "مالك" بمكانه من هول صدمته، فذلك المشهد يحدث معه للمرة الثانية فى حياته مع إختلاف بسيط فى الأحداث، ليشعر وكأن روحه تُغادر جسده وبالفعل هذا أقل ما يمكن أن يشعر به أمام حبيبته العارية بفراش خطيب شقيقته ويوجد بعض قطرات الدماء، ليبتلع بغصة غير قادراً على تخمين ما قد يكون حدث بينهم؟ 


أستطاع "إياد" إرتداء سرواله وأتجه نحو "مالك" مُحاولًا تفسير الأمر له، ولكنه لا يعلم ماذا سيقول له أو لتلك المسكينة التي تتوسد الفراش، ليُعقب موجها حديثه نحو "مالك" مُردفًا بتلعثم: 


- مالك.. فيه سوء تفاهم، صدقني الموضوع مش زي ما أنت مفكر. 


ولكمة قوية من "مالك" إثرا عليها سقوط "إياد" أرضاً ليحول نظره نحو تلك الجالسه على الفرش، ولا تستطيع أن تتحكم بتلك الدموع التي أخذت طريقها فى الهبوط بصمت شديد، غير مُدركة ماذا تقول وهي بالفعل لا تعلم ما الذي حدث، لا تعلم سوا إنها تحطمت حياتها بالكامل. 


رمقها "مالك" بمزيج من نظرات الغضب والاشمئزاز وهو يشعر بإنه للمرة الثانية قد خسر حبه، بل خسر ثقته فى جميع البشر، ليغمض عينبه بألم وغصة مُتجها نحو الباب شارعاً فى الخروج من هذا المنزل"


سقط أرضًا غير قادرًا على مواكبه كل ما يضرب برأسه من ذكريات سامة كفيلة أن تجعل دماغة يقف عن العمل نهائيًا، ليضرب الأرض بيديه الأثنان وهو يبكي بهسترية وصرخ بقر وندم:


- غبي.



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة منة أيمن, لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة