-->

رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 27 - 1 - الخميس 11/1/2024

 

رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي



رواية جديدة 

زوج مؤقت

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


 الفصل السابع والعشرون

1

تم النشر يوم الخميس

 11/1/2024

❈-❈-❈

 

ألقى زاهر نظرة على الج_ثة ثم قال في لهجة آمرة:


_يتم تحويل ال_ج-ثة إلى للطب الشرعي لبيان سبب الوفاة و الوقت والملابسات التي تمت فيها الج_ريمة

ثم نظر إلى البواب الذي لا يزال يبكي وقال:


_امبارح كام واحد دخل هنا؟ 

البواب وهو يمسح دموعه بملابسه:

_كلهم يا بيه كل الشلة 

تنهد زاهر في حدة ثم قال:

_ايوا كام راجل وكام ست 

هز البواب رأسه ثم قال وهو يحاول أن يعطي العدد السليم:

_حوالي عشرة يا بيه تلات رجالة وسبع نسوان 

الاول ال تلاتة رجالة مع خمس نسوان طلعوا هما هما اللي متعودين يجوا قبل وبعد السفر  وبعدين اتنين كدا طلعو وراهم، كانوا جم قبل الليلة دي بليلة

نظر له زاهر في هدوء ثم قال:

_

_يعني المفروض أن صحابه كلهم هنا كل ليلة على حسب كلامك 

هز البواب رأسه علامة الموافقة:

_تمام يا بيه كل ليلة شلة الأنس هنا رجالة ونسوان 

ارتسمت على وجه صفوت إبتسامة ساخرة وهو يردد في عقله:

_آخرة المشي الغلط زفت 

هتف زاهر وهو ينظر إلى الساعة: 

_حلو اوي الساعة قربت على ستة أهي 

قال صفوت وهو يشير له علامة النصر:

_المفأجاة بردوا حلوة 

قال البواب في لهجة حسرة:

_الله يرحمك يا سي فريد تعبت اوي من يوم ما جيت ضرب و تهزيق وبعدين ق_تل 

نظر له صفوت في عمق ثم قال:

_مش عايز كتر كلام ولا عايز نواح احنا هننقل الج-ثة دي ع المشرحة حالاً و هنفضل هنا مش عايز ربع كلمة اول ما شلة الأنس بتااعت كل ليل تيجي متتكلمش نص كلمة ولا تحكي ليهم على اللي حصل 

البواب وهو ينظر له في تعجب ودهشة:

_يعني اي يا بيه!؟ 


نظر له زاهر في حدة وتابع:

_الكلام مفسر نفسه أهو شلة الليل لما تيجي قدامك حاجة من الاتنين ل تقعد ساكت قدام الباب أو تقعد في اوضتك لما يدخلوا هنا  

ثم تذكر شيء ما وقال:

_أنت شفتهم وهما خارجين الصبح صح؟! 

البواب في سرعة:

_سمعت صوتهم يا بيه لا مؤاخذة يعني صحيت على صوتهم  و 

دوشتهم، اصل انا متعود أنام بعد واحدة بليل مش معقول يعني هفضل صاحي ليل نهار، وبعدين فريد بيه وأصحابه مش بيحبوا حد يخدمهم، بيجبوا  حاجتهم  بنفسهم، مافيش لازمة اسهر لهم    نمت والصبح هما نزلوا صحيت  على صهللة و دوشة وكلامهم و ضحكهم لا مؤاخذة يا بيه ليكونوا متقلين العيار


زاهر وهو ينظر له في هدوء حذر:

_سمعت مرة واحدة بس صوت الصهللة  بتاعهم ؟ ولا على كذا مرة؟ 


البواب  وهو ينظر له في تأكيد:

_لأ مرة واحدة بس يا بيه 

  

نظر صفوت إلى زاهر وقال:

_ وممكن يكون كان نايم وهما نزلوا على مرتين، والمرة التانية هو بس اللي صحى على الصوت، بالعموم تفريغ الكاميرات دا يوضح  حاجات كتير 

زاهر وهو يبتسم في سخرية:

_ما انت عارف لازم نخلص قبل ما شغل الوصاية يجي، الدنيا هتتقلب و هيطالبوا بوجود الق_اتل قبل ما نحقق أصلاً   دا معاه جواز سفر امريكي خواجة وحط تحتها الف خط  

البواب وهو ينظر لهم في تساؤل:

_أنزل تحت يا بيه ولا استنى؟ 

صفوت في لهجة آمرة:

_أنزل عادي بس زي ما قلت لك مافيش كلام مع حد من شلة القت_يل 

البواب وهو ينظر له في حيرة:

_طيب والناس اللي عرفت يا بيه!؟ 

زاهر في هدوء:

_ناس مين!؟ 

البواب:

_الجيران! 

زاهر:

_انت بتقول أن الشاب مكنش له علاقة بالجيران يبقى ازاي لهم علاقه بشلته؟! محدش هيهتم بيهم أنه يبلغهم وبعدين مساطيل الليل دول هيجوا زي ما اتعودوا هنا كل ليلة اول ما يصحو

البواب:

_الله يرحمك يا فريد بيه الله يرحمك يا بيه 

زاهر وهو ينظر له في تعنيف:

_مش عايز نواح قلنا، مش عايز كتر كلام، كأن الخواجة لسه عايش، أو كأنك فقدت الذاكرة مفهوم لحد ما نشوف قصته اي؟ 

هز البواب رأسه علامة الموافقة ثم غادر الشقة 


صفوت وهو ينظر إلى ج_ثة  فريد: 

_ خواجة ولا غيره مافيش قضية مسكتها و وقفت قدامك، أنت بس علشان لسه منمتش حاسس أن في خفايا في  القضية، احتمال تكون اسهل بكتير من اللي سبقوها، دا احنا لسه بتقول يا هادي، لسه بنشوف شكل الشقة يدوب، بس   مش عارف ليه فكرني بقضية حلوان، شاب لوحده و صحاب و مزاج وف الاخر الدليفري هو اللي يطلع م_جرم وهو اللي ق-تله

زاهر:

_عايز تقول إن دي سرقة؟ في أدلة عكسية هنا ودا شيء محير بسيط 

صفوت وهو ينظر إلى الدولاب المبعثرة ثم يشير له:

_قصدك  دا؟

ثم نظر إلى إحدى القلادات الذهبية الملقاة في إحدى الأركان  وتابع:

_ودا!؟ تمام كدا!؟ 

هز زاهر رأسه علامة الموافقة وتابع:

_لو اللي ق-تل حرامي ليه مكملش سرقة كل حاجة، التليفون بتاع الواد مرمي برا وفي حاجات كتيرة تستحق تتشال دا لو هو حرامي وهفترض كدا، الهدوم اللي اترمت دي تضليل مش اكتر

صفوت وهو ينظر له في عمق:

_ممكن يكون الحرامي سرق شوية دهب ودا وقع منه 

أشار زاهر إلى الكاميرا في الخلف وتابع:

_اللي دخل هنا حد الق_تيل عارفه حد متعود يدخل اوضة النوم أكبر دليل على كدا وضع الق-تيل نفسه مسترخي 

مستعد  أنت فاهم؟!

هز زاهر رأسه علامة الموافقة وتابع:

_بس الضربات اللي خدها دي تبين أنها حد شديد دي  احتمال مش تكون  ضربات ست 

زاهر  في لهجة تشكيك:

_ عادي ضربات الغل تعمل اكتر من كدا، الطب الشرعي هو اللي هيحسم دا ولما نشوف الكاميرا هيكون فيها اي؟

صفوت وهو ينظر  في أرجاء الشقة:

_ اكيد ه  نلاقي هنا أدلة تانية شيء اكيد ه وسع دائرة البحث ونق_تل الوقت  اللي منتظرين فيه شلة الليل

اتجه صفوت إلى الغرفة الثانية ثم قال وهو يفتح عدد من الإدراج:

_في حاجات هنا توضح ليه أن القت_يل مكنش عايز البواب يخدمه 

ثم نظر إلى عدد من قمصان النوم والأحذية الرجالية وقال:

_مقاسات الجزم مختلفة 

زاهر وهو ينظر له في عمق:

_كان فاتح الاوضة دي استقبال صحابه، الشقة دي من الآخر كانت وكر ملذات والقت_يل كان هو اللي مجمعهم هنا، كانوا عايشين حياتهم طول ب عرض واضح اوي أنه كان  عنده حب استعراض  

قال صفوت في لهجة سخرية:

_زعيم حركة يعني!؟ 


ثم نظر إلى أحد الإدراج وقال:

_في عقودات وأوراق شركة تصدير هنا

هز زاهر كتفه وتابع في لهجة تحذير:

_تعرف يا صفوت أنا نفسي في أي بجد؟! 

صفوت في سرعة:

_اي فنجان قهوة!؟ 

زاهر في لهجة صدق:

_لأ نفسي تكون قضية قت_ل بس، في حاجات هنا فيها تموية يطلع واد هايف مش حاجة تانية  ميكنش  شغل تجسس ولا مخدرات كدا بقا 

احنا دخلنا في طريق تاني  قضية وراها قضية  وهلم جرا، مش هيبقى فيه راحة  عايز أنهى بسرعة واقدم على إجازة 

صفوت في بساطة:

_كدا كدا كله هينكشف مين عارف ممكن تاخد فيها ترقيه لما تكون تجسس ولا مخدرات 

زاهر في لهجة حزن:

_انا مش عارف أخذ إجازة يومين أفسح الاولاد 

صفوت وهو ينحني يلتقط احمر شفاه:

_كل حاجة ولها ضريبة 

ثم نظر له وقد تذكر شيء  وقال:

_هو المكالمات اللي على تليفونه والارقام المتسجلة عليه فيها حاجة لفتت نظرك؟؟

الصفحة التالية