-->

رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 30 - 1 - الأربعاء 17/1/2024

  

رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي



رواية جديدة 

زوج مؤقت

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


 الفصل الثلاثون

1

تم النشر يوم الأربعاء

 17/1/2024

❈-❈-❈


منزل مراد 

قالت إيفا وهي تجري في إتجاه المطبخ:

_دقايق و أجهز لكم اي فطار 

مراد ينظر إلى سليم ثم يفتح الصالون عن آخرى ولا يغلق الباب يقول في لهجة أسف:

_مش عارف انا مش مرتاح المواجهه بتاعت البواب دي، أنا عايز اشوف حل أن مش تتم أصلاً، بس ازاي!؟ القرار خلص وبكرة مواجهه ودا شيء مش حلو دا ممكن يضر أو يودي التحقيق في مكان تاني أنا كنت بتمنى أن المرة دي تكون هي النهاية كلمتين ورد غطاهم مش مواجهه وشك  كدا الأمور متعبة للكل بجد 

ثم زفر في ضيق وقال:

_يا بني أنا عارف اني سبب الورطة دي ومش عارف اعمل اي انا حاسس أن كل حاجة خرجت من ايدي فجأة بس أوعدك أن مش هسيب اي حاجة اعملها علشان ابعدك عن الوضع دا 

سليم نظر له في هدوء 

 ثم يتابع:

_انا مش شايل هم مواجهه ولا غيره، أنا اتخانقت معاه و هددته  وسبته و مشيت هخاف من أي؟ 

مراد في لهجة حزن:

_انا اللي خايف عليك انت يأثر فيك اي حاجة من دا كله، شغلك ، تركيزك  وبيقول المثل العيار اللي مش يصيب يدوش، خايف عليك من الدوشة دي وفي الوقت نفسه بردوا متضايق أن الشخص دا قبل ما تعرفنا احنا مكناش ليك بيه علاقة هو دا اللي محسسني بالذنب

ألقى سليم نظرة على نهال وقال:

_انا اجمل علاقة في حياتي هي نهال وأنا مش ندمان ولا زعلان أن ارتبطت بيها  وان دا بيحصل اقولك يا عمي  اعتبر دا تخليص حق 

مراد وهو ينظر له في عمق:

_انت بتقول اي يا بني؟ 

سليم وهو ينظر له في جدية:

_لو انت حاسس أن دا عقاب لو انت شايف أن اروح النيابة مرة ومرة حاجة دوشة وسمعة اعتبرها تكفير عن ذنب طلاقي ل نهال 

مراد وهو يربت على كتفه:

_الامور عمرها ما  تتوزن كدا  يا سليم 

سليم وهو يرفع رأسه:

_وانا مش خايف علشان غيرتي على نهال عبرت عنها و هددته،  أنا اللي يخوفني  بجد  حاجات تانية 

ثم نظر إلى نهال وهو يريد أن يعبر لها انها هي فقط من يخاف فراقها 

فتابعت نهال :

_أنا بجد نفسي الكابوس دا ينتهى نفسي كل حاجة تخلص 

نظر مراد إلى الساعة ثم قال:

_لسه هنستنى كتير لما المحامي يجي 

دلفت إيڤا في تلك اللحظة تحمل صينية  كبيرة بين يدها  وقالت وهي تضع الطعام على المنضدة:

_يا لا الفطار 

ولكن مراد نظر إلى الطعام في عدم شهية ثم قال:

_والله أنا مش هرتاح  غير لما المحامي يجي هنا ويعرف سليم هيقول  اي بكرة 

ثم التقط الهاتف وخرج من الصالون وهو يقول:

_هاعمل تليفون ل سامي علشان اشوف الشغل ماشي ازاي 

قالت ايڤا وهي تنظر إلى نهال وسليم:

_انا هروح اعمل لكم عصير، بقولكم اي الاكل دا يتاكل مش كل مرة هاعمل ليكم اكل و تركنوه  دا كدا سمعتى تبوظ بين شيفات مصر كلها 


تنهدت نهال في حزن وهي تنظر إلى سليم الذي يتابع خطوات إيفا وهي تنطلق إلى الخارج 

فقال وهو ينظر إلى نهال:

_قلت لك متخافيش 


نهال وهي تنظر في أسى له:

_مش قادرة ابطل تفكير حاسة اني سبب الورطة دي 

هز سليم رأسه علامة الرفض وتابع:

_تعرفي اللي أنا فيه دا وانتم خايفين منه اوي كدا، اهون بكتير من نار بعدك عني، الليل اللي كان بيعدي عليا وأنا بفكر 

هو ممكن نهال مترجعش تاني ليه؟  هو ممكن نهال تكرهني؟ ممكن نهال تبعدني عن حياتها؟ 

النار اللي كانت في دماغي وعقلي كل ليل 

كانت بتاكل كل ذرة فيا، كل ساعة كنت بعيدة عني فيها كان اليأس 

بيسيطر عليا يخليني اشوف الدنيا سود  فقدت الامل في الحياة نفسها، 

خلاني أحس أني ماليش لازمة اعيش واعيش ل مين؟ كنت حاسس اني هوصل للجنون أو الأ- نتحار  بس فكرت اني اموت وتوحشيني بردوا كانت صعبة عليا اوي  فكرت  اهرب و اسافر

سفري دا هروب من الغربة اللي هنا اي دقايق وأنت فيها بعيدة عني هي غربة 

بس دلوقت وأنا شايف خوفك عليا حاسس أن روحي اتردت لي تاني 

مجرد لمستك ليا من شوية حسستني بطعم الحياة، خلاص يا نهال يشنقوني مدام هموت وأنا عارف انك بتحبيني 

مش مهم اي حاجة تانية


ثم لمس يدها في رفق فقالت وهي تنظر له في عتاب ولوم:

_وانا مقدرش استغنى عنك في عمري كله

أقترب منها في سرعة ثم همس في اذنها:

_أنا لو اعرف أن  خوفك عليا  هيخليك تتكلمي والامور تتغير كدا  كنت قت_لته من يومها و ارتحت 

هتفت  نهال في صوت معترض:

_سليم 

قال سليم في لهجة مزاح:

_طيب هترضى  تتجوزي قات_ل؟ موافقة ولا اي؟ 

  نهال وهي تنظر له في لهجة تحذير:

_بلاش الكلام دا حتى لو هزار، أنا خايفة اوي اوي قلبي مقبوض ومش مرتاحة 

سليم وهو يضع يده على يدها:

_ليه القلق والخوف دا كله؟ أنا مش شايف حجم  المشكلة دي كبيرة كدا، دا مجرد إجراء روتيني وخلاص 

نهال وهي تعترض:

_لا يا سليم الموضوع اللي فيه الإجراء روتيني خطر وخطر كبير اوي كمان، أنت بس مش قادر تبص للأمور من زواية الجر_يمة انت باصص لها أنه موقف و هيعدي 

أعقب سليم وهو يقترب منها أكثر وأكثر:

_لا يا نهال  حجم الخطر الحقيقي والضياع بالنسبة ليا أنك مش تكوني جنبي، أنا محتاجة لك في عمري كله معايا، أنا مش بحس اني مكتمل غير معاك أنت وفي حضورك الحياة ليها معنى، غير كدا زي  حياتي بتكون فعلاً نفس نظرتك للموقف اللي أنا فيه 



دلفت إيڤا في تلك اللحظة مما دفع سليم أن يقول وهو ينظر إلى إيڤا:

_المحامي جه ولا لسه!؟


دخل مراد عقب جملة سليم وهو يقول:

_جاي في الطريق، يا لا كلنا ناكل يا لا علشان نعرف نفكر كويس اوي وزي ما المحامي قال بلاش ندي الأمور اكبر من حجمها قدام المحققين هناك مش عايزن توتر ولا عايزن قلق أو حتى يبان هناك أن حد فينا خايف 

ثم نظر مراد إلى نهال وسليم  وقال:

_تعالوا جنبي انتم الاتنين   وأنت يا ايڤا معانا

بعد ساعة كاملة وصل المحامي جلس في الحديقة وقال وهو يوجه كلماته إلى سليم:

_طيب أنا عارف كويس اوي اسئلة المحققين في القضايا دي هتكون ازاي، هو بيحاول يعرفك أنه فاهم وعارف انت عملت اي يعني بمعنى اصح بيلعب على الأعصاب وله نظرة وبصراحة نظرة زاهر ليك  يا سليم مش نظرة اتهام بالعكس دا يبان من جوا أنه بين ال بنين زي ما بيقولوا معنى كدا أنه بيفكر في حد تاني أنه هو الق_اتل  الحقيقي ودا بقا مربط الفرس فهمتني؟ 

لم يعقب سليم في حين قالت نهال وهي تفكر في بعض الأحداث :

_مشتبه تاني 


تجاهل المحامي كلمات نهال وقال:

_أهم حاجة بكرة يبقى عندك ثبات انفعالي مافيش توتر أو خوف هيكرر معاك السؤال كذا مرة بعد المواجهه وقبل المواجهه مع البواب عايزك تكون هادي  لأن زاهر متأكد أن البواب عارفك يعني مش هينفع ننكر وأنت كمان قلت أنه فعلاً حصل خناقة بينكم وبعدها لا شفته ولا تعرف عنه حاجة وأنه دا رد فعل طبيعي لانه حاول يفرض نفسه علي بيتك أنا هلعب على نقطة أن الوضع بينكم انتهى هنا وفريد وافق وفعلاً بعد 

يبقى اي نوع الاتهام اللي ممكن يتوجه ليك؟ إذا كان الخلاف نفسه انتهى 

تمام كدا وهسأل البواب نفس السؤال لو كان شافك بعد الدقائق دي اللي كانت بينك وبين فريد؟ وا لبواب اكيد هيقول لأ كدا بقا مش هيكون في داعي لاحتجازك  بالعكس موقفك هيكون افضل وافضل ويوم أو التاني تقرير الطب الشرعي هيبان فيه أن مافيش 

بصمات ليك جوا الشقة 

وهيتوصلوا  للقاتل الحقيقي كدا انتهينا

الصفحة التالية