-->

رواية جديدة زوج مؤقت لهالة محمد الجمسي - الفصل 32 - 1 - السبت 20/1/2024

 

رواية رومانسية جديدة زوج مؤقت

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي



رواية جديدة 

زوج مؤقت

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


 الفصل الثاني والثلاثون

1

تم النشر يوم السبت

 20/1/2024

❈-❈-❈


نظرت نهال الى  سليم في قلق  ثم إلى الطريق وقالت وهي تخبط على مقود السيارة:

_البنزين خلص احنا لسه ف نص الطريق و بعدين!؟  

سليم وهو ينظر لها في هدوء محاولاً إزاحة التوتر عن عقلها:

_في بنزينة قريبة من هنا العلامة ظاهرة أهي، وفي كافية كمان جنبها يا لا نشرب حاجة  

نظرت له نهال في حيرة مما دفعه إلى القول:

_نهال واضح أن الموقف عامل لك حالة نفسية سلبية بحجم كبير 

تمتمت نهال في صوت منخفض:

_مش عارفة ليه حاسة أن اليوم كدا ملخبط 

ايڤا في اعتراض:

_ليه بس!؟ ما هو خلاص كدة النيابة اتحققت مع سليم وعرفوا أنه برا الليلة دي

نهال وهي تنظر إلى الطريق في توتر:

_والبادي جاردات اللي كانوا في الناحية التانية والناس اللي كانت مستنية تلمحه بس 

تفتكري كدا الموضوع خلص تفتكري؟ 

سليم وهو يجذبها برفق إلى خارج السيارة:

_يا لا نشرب ليمون واضح أن قلة النوم مخليك الكوابيس تجري وراك في الصحيان كمان 


ايڤا وهي تهبط من السيارة بدورها:

_ايوا صح نهال واضح أن الموضوع دا عمل لها حالة قلق كبيرة بس معلش هي لما يعدى يومين تلاتة هتعرف أن خلاص كدة الأمور اتلمت

 بعد قليل كان الثلاثة يجلسون في احد الكافيهات قال سليم وهو يخرج هاتفه:

_أنا هتصل ب بابا مراد 

نظرت له نهال في صمت في حين أعقبت إيفا:

_واجب بردوا تطمنه أن احنا بخير  


ضحكة عالية من إحدى الموائد في مواجهة نهال مباشرة جعلها ترفع رأسها في إتجاه الصوت هي تعرف جيداً صاحبة الصوت والضحكة الرنانة

تلاقت عينيها بعين سمر التي أشارت لها بيدها ملوحة ثم همست بصوت منخفض:

_هالو نهال 

سمر كانت تجلس في رفقة اكرم ترتدي بنطال اسود جلد وجاكت قصير جداً  احمر وتركت شعرها يعبر في حريه عن طوله ونعومته، همست في أذن اكرم:

_ها ظبط الماكياج و ارجع لك 

اكرم وهو ينظر لها في اعجاب:

_و الله أنت قمر من غير اي حاجة 

نظرت نهال الى سمر في ضيق ثم شعرت بغضب شديد يموج داخلها زاد في ذروته حد الجنون حين مرت سمر إلى جوارها ثم ألقت إبتسامة على الجميع قبل أن تتجه إلى وجهتها مما دفع نهال أن تنهض بدورها وهي تلقى خبر إلى ايڤا وسليم:

_ثواني وراجعة لكم

كان الغضب يثور مثل بركان داخل كيان  نهال  

مما دفعها أن تلاحق خطوات سمر وقد فقدت القدرة كلياً على السيطرة على أعصابها هل تعبث بها سمر؟ هل تستهزأ منها ؟ كانت تسعي بكل وسيلة حتى تفسد عليها حياتها، وتلاحقها ايضاً

في كل كارثة تحرص على الظهور وكأنها تريد الاعلان عن وجودها المدمر الى هدوء وأمانها

 

أغلقت نهال باب الحمام وشكرت الحظ الشديد أنه لا يوجد سواهم 

  

ثم قالت في صوت به لهجة تحذير:

_سمر انت جاية ورايا ليه؟ 

سمر وهي تستدير وتنظر لها في حيرة:

_وراك!!؟ مش فاهمة حبيبتي هاجي وراك ليه؟ 

تمتمت نهال في صوت به صيغة استهزاء:

_يا سلام 

سمر وهي تضع يد على ذراع نهال:

_في اي يا نهال مالك؟ 

نهال وهي تنظر لها في غضب:

_اسمعي يا سمر أنا عارفة وفاهمة كويس اوي انك حاولت تدمري حياتي مرة واتنين وتلاتة و وصلت بك الوقاحة انك تعرفي فر_يد بيتي علشان تعملوا لي فضيحة زي ما كنتم ناوين يوم فرحي بس ربنا فضحكم أنتم، بس اللي بتحاولي تعمليه دلوقت أنا مش هسكت عليه 

نظرت لها سمر في هدوء وعمق ثم قالت:

_بعمل اي أنا دلوقت؟ بشرب شاي مع خطيبي مش فاهمة دا مضايقك في أي، حياتك ايه  اللي حاولت ادمرها؟ أنا كنت بحاول انقذك وأنقذ سمعتك مش العكس، 

وبيت اي اللي عرفته ل فريد؟ 

ثم صمتت دقيقة وقالت:

_اها يعني فريد مكنش بيكدب لما قال إنه راح لك طيب بالعموم يا نهال 

انا عايزة اعرفك حاجة انا لا اعرف بيتك ولا كان ليا علاقة ب فريد من بعد ما رجع لحد ما ما_ت 

صدقيني يا نهال 


نظرت لها نهال في شك ثم قالت في لهجة تحدي:

_والمفروض أني اصدق!! مش بس حياتي اللي اتهددت  حيات جوزي كمان 

سمر في نفاذ صبر:

_تصدقي أو لأ أنا مش هقف هنا وتحاكميني، ولا أنا عليا ذنب ليك، أنا خلصت ضميري من ناحيتك من يوم ما جيت وحذرتك وأنت مفهمتيش أنا قصدي اي، لو تبصي للأمور كويس هتلاقي أن أنا اللي أنقذتك في اليوم دا، بس أنت مصرة أن أنا سبب المشكلة والورطة مش فريد مش عارفة ليه؟ و إذ كان على فريد هو خلاص انتهى انت بتحاولي تقولي  اي؟  قلت لك معرفش بيتك يبقى هدله عليه ازاي؟ 

ساد صمت بين كل من الفتاتين في حين تابعت سمر بعد أن التقطت أنفاسها:

_ واضح ان جواك طاقة غضب مكتوم مش غضب بس  دا في حاجة تانية وأنت مش قادرة تسيطري عليها، ممكن خوف من حاجة تانية 

 اسمعي يا نهال زي ما قلت لك الشخص اللي كان بيحاول يدمرك بغبائة أو بجنونه و أنانيته وعجرفته  خلاص انتهى بلاش تعيشي مع اشباح تانية، بلاش تخلقي وهم وفزع وتعملي ليهم مساحة في حياتك، كدا أنت بتدمري نفسك بنفسك 

عيشي حياتك و مالوش لازمة تخلقي أعداء من الخشب الأزمة زي ما بيقولوا  خلاص خلصت وانتهت 

وضعت نهال يدها على وجهها وقالت:

_ازاي خلصت؟ الخطر لسه موجود،   حيات سليم في خطر والتهديدات  شغالة علني من أهل فريد ، ليه أنا واللي بحبهم ندفع تمن كل حاجة؟ ليه؟ زي كوابيس مش راضية تنتهى

وضعت سمر يدها على وجه نهال ثم رفعته عاليا وقالت:

_أهل فريد مضروبين على دماغهم زي ما بيقولوا، الصدمة أكبر منهم، والتهديدات للكل مش ل جوزك بس، بس هما اكيد منتظرين دليل واحد بس يشاور على اللي عمل كدا و هيحاولوا يتصرفوا وفي أمن يتصرف معاهم وقوتهم مش هتعرف تهدد قوة القانون وقوة البلد، أهدى اطمني،  معلش اعتبريها غلوة علشان تجمدي في الأيام الجاية، وبلاش تبصي للدنيا النظرة السود دي، نقطة شر و اتمسحت في حياتك متتوقعيش أن النقط لسه ليها أثر أو هتتعاد من تاني  خلاص ابدأي من جديد، الحياة فيها دروس بتكون صعبة بجد وساعات  بتكون جارحة بس بيبقى جوا الصعب دا  لين والجرح بيداوى  

ثم غمزت بعينيها لها وقالت:

_مع جوز وسيم زي المهندس اللي برا دا لازم الدنيا هتكون حلوة وجميلة اوي مش كدا؟ 

صمت دقيقة ثم قالت:

_نهال أنا عايشة حياتي وبتمتع بكل لحظة فيها  علشان عارفة ومتأكدة 

اني مش هعيش غير مرة واحدة 

تبادلا كل من الفتاتين نظرات طويلة قبل أن تقول سمر: 

_على فكرة أنا مش جاية اجري وراك و لا براقبك الكافية دا بتاع اكرم المدرب اللي في النادي  وأكرم دا خطيبي حالياً 


ثم نظرت إلى نهال نظرة خبث وقالت:

_فتى احلام بنات كتير 

هزت نهال رأسها في يأس في حين تابعت سمر في مرح:

_وقع في حظى أنا 

ابتسمت نهال مما دفع سمر أن تكمل:

_متخافيش على فرحتك يا نهال هتكمل على خير عارفة ليه!؟ 

نظرت لها نهال مما جعل سمر تكمل:

_علشان أنت مأذتيش حد وقلبك صافي أوي

الصفحة التالية