-->

نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 3 - 1 - السبت 27/1/2024

  

  قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


نوفيلا خارج جدران القلب

نوفيلا جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة فاطمة الزهراء


الفصل الثالث

1

تم النشر يوم السبت

27/1/2024


لأول مرة تشعر بالعجز ماذا تفعل و ابنتها في يد أشخاص لا يعرفون الرحمة ؟؟

هل تخون من قاموا بمساعدتها هي و أسرتها ؟؟

كادت جيهان أن تغادر لتهتف سناء بوجع شديد :

ـ أنا موافقة أرجوكي ابعدي عن ولادي و هنفذ اللي عاوزينه 

جيهان بابتسامة عريضة :

ـ اطمني بس لو فكرتي تغدري بينا وقتها مش هتخسري بنتك بس لا كل عيلتك 

جلست لتبكي بقهر بسبب ما يحدث معها اقترب منها زوجها الذي عاد من عمله للتو و تحدث بقلق :

ـ إنتي بتعيطي ليه الأولاد كويسين صح 

لم تستطع النظر له لتومئ برأسها بهدوء لتجد ابنتها أمامها ضمتها بخوف وكان زوجها يتابع ما يحدث في هدوء لأنه يعلم أنها تخفى عنه شيئاً ... أعدت لهم الغداء ورفضت أن تتناول الطعام معهم لتتجه لغرفتها هرباً من الجميع

تشعر جيهان بانتصار كبير بعد أن استطاعت جمع رجال والدها السابقين لمساعدتها في الأمر فهي بحاجة لأطفال كثيرون ليخبرهم ريان أن عليهم العثور على أطفال من أي مكان و سيقومون بفحصهم للاطمئنان عليهم قبل إرسالهم للخارج .. مرت عدة أيام و بالفعل بدأت سناء تتابع الأطفال عن كثب لترسل لهم عدة صور كي يختاروا منها أول ضحاياهم حاولت جيهان الاتصال بابنتها ليخبروها أن أول اتصال لها سيكون بعد استلامهم أول طفلة لتشعر بالعجز خاصة وهي تحاول العثور على مكان والدتها لكن لم تجد لها أي أثر لتقسم أنها ستجعل آسر يدفع الثمن غالياً لكن ليس الآن عليها أولاً استعادة ابنتها و لكل حادثٍ حديث ...

❈-❈-❈


بدأت شاهي بالعمل في الشركة و كان سليم يتابعها جيداً كي يتأكد من حديث ناصر عنها و في أحد الأيام طلب سليم التحدث معها في مكتبه في أمر خاص بالعمل 

دلفت للغرفة و جلست أمامه و كانت تتابع قلقه و توتره الشديد تنهد بهدوء ليهتف بجدية :

ـ شاهي أنا محتاج منك تسافري لندن علشان فيه صفقة مهمة و محتاجين نتابع كل شيء بيتم هناك 

تحدثت بتعجب شديد لأن عملها مقتصر على الشركة فقط :

ـ بس حضرتك قلت إن شغلي هيبقي في الشركة هنا بس إيه اتغير

وقف و نظر من نافذة المكتب :

ـ للأسف فيه هنا قلق و مشاكل خاصة بالإدارة و مش هقدر أسافر الفترة دي و ضروري محامي يسافر علشان يتابع الوضع هناك .. أه فيه مسؤول خاص عن الشركة هناك بس الشؤون القانونية لازم يرجع لينا الأول قبل ما ياخد أي خطوة 

ظلت تفكر في الأمر فترة لكنها بحاجة شديدة للسفر حتى لو كان يوماً واحد حتى تستعيد نفسها التي أضاعتها منذ زمن 

أجابته بهدوء و جدية :

ـ موافقة بس ممكن أعرف ميعاد السفر امتى !!

ـ معاكي أسبوع تجهزي فيه نفسك و جمال هيكون موجود معاكي و هنكون على تواصل الصفقة دي مرتبطه ب ٣ شركات علشان كده محتاجين نطمن قبل ما نمضي الورق أيوه فيه هناك محاميين بس لازم يرجعوا لينا قبل أي خطوة 

تحدث بهذا الحديث و هو يجلس مرة أخرى لتومئ له بموافقة ليتحدث معها في النقاط المهمة في العقود و كانت تتابع باهتمام و تركيز شديد لتغادر متجهة للمنزل بعد ذلك على أن تخبر والدتها و شقيقها بالأمر في الغد 

❈-❈-❈


تراوده الذكريات كل ليلة و هو يراها تركض في صحراء تهرب من ذئاب تحاول أن تنقض عليها ليستيقظ على صوت رنين الهاتف الخاص به لكنه كان صوت المنبه الذي جعله يستيقظ من هذا الكابوس المزعج بدّل ثيابه ليجد لمياء قادمة إليه ككل يوم لكنه قرر التحدث معها لإنهاء الأمر لا يريد أن تنتظره فهو لم يحب غير فتاة واحده و لن يستطيع أن يسمح لغيرها أن تقتـ.ـحم حياته 

تنهد بهدوء وهو يتناول القهوة الخاصة به ليهتف بجدية :

ـ لميا أنا مقدر كل شيء عملتيه معايا لدلوقتي لكن أنا مش هقدر أقدملك اللي بتفكري فيه .. عارف إنك ساعدتيني كتير أول ما سافرت لكن أنا حبيت بنت واحده بس مش هقدر أحب غيرها 

تحدثت بغيظ و غضب :

ـ أنا مطلبتش منك أي حاجه و لا قلتلك حبني أنا اللي طلبته تعطيني فرصة أقرب و أساعدك تنساها هي لو بتحبك بجد كانت دورت عليك لكن هي عاشت حياتها و إنت اللي مصمم تعيش في الذكريات القديمة فكر بقى في نفسك شوية هتعيش لامتى لوحدك هاه بتعمل الفلوس دي كلها علشان مين إنت ضعيف يا آسر هتعيش باقى حياتك لوحدك اطمن أنا هكون بعد كده مديرة مكتبك وبس و هنسى اللي عشته معاك 

وقف مصدوماً لبعض الوقت من حديثها و الاتهامات التي وجهتها له لكنه لن يسمح لها بالتجاوز بعد الآن :

ـ لحظه إيه معنى كلامك الأخير ده هاه إنتي اتجننتي اللي بينا كانت صداقة مش أكتر مش ذنبي إنك مش عاوزه تفهمي إني مش بحبك و لا هحبك حتى في المستقبل إنتي كنتي بالنسبالي أختي الصغيرة مقولتش ليكي و لا مرة إني بحبك أو هحبك لكن إنتي مصممه توصلينا لطريق مسدود و تنهي حتى علاقة الصداقة بينا 

هبطت دموعها على وجهها و غادرت سريعاً يكفي ما حدث معها لا تنكر أنه حذرها في السابق أنه لن يكون في حياته فتاة أخرى سوى التي أحبها لكن بسبب عملها معه و اهتمامه بها شعرت أنه بدأ يحبها و لكنها كانت مخطئة .. لكنها لا تستطيع العيش بدونه فهي لا تنكر أنها أرادت أن تتزوجه و ستجعله يحبها بعد ذلك لكنها لا تعلم أنه سيظل محافظاً على حبه حتى نهاية عمره كانت تسير في الشارع غير منتبهة للسيارة القادمة مسرعة لا تعلم ماذا حدث معها في لحظات كانت تطير في الهواء من قوة ضربة السيارة لها وصلت للمستشفى ليبدأوا بإسعافها و حين سألوها عن أحد أقاربها ليكون معها أجابتهم أنها وحيده هنا لكن لديها صديق أخذوا عنوانه ليقوموا بالاتصال به كي يكون معها .. رغم غضبه من حديثها معه لكنه لا يستطيع أن يتركها وحيده اتجه لرؤيتها و الإطمئنان عليها كانت تئن من الألم أخبره الطبيب أنها بخير لكنها بحاجة للراحه فقط عدة أيام و ستكون بخير بعد ذلك لا يعلم ماذا يفعل معها ؟؟

مر الوقت و بدأت تفتح عينيها بضعف و تشعر ببعض الألم وجدته جوارها نظرت له بحزن

هتفت بدموع و توسل :

ـ بلاش تتخلى عني إنت كمان موافقة نكون أصحاب بس خليني معاك أنا ماليش غيرك

نظر لها كثيراً و هو يفكر في الأمر ليأتي في ذهنه اقتراح عليه تنفيذه في أسرع وقت أجابها بتنهيدة عميقة :

ـ نتكلم بعدين ارتاحي دلوقتي 

لم تتحدث معه مر وقت و دلفت الطبيبة لتقوم بفحصها لآخر مرة قبل رحيلها كتبت لها بعض الأدوية و سمحت لها بالمغادرة قام آسر بتوصيلها لمنزلها و أحضر لها بعض الأطعمة و الأدوية ليغادر لمنزله بعد ذلك 

ليجد اتصالاً من صديقه و كأنه شعر أنه بحاجته أجابه بابتسامة :

ـ كنت بفكر أكلمك بس قلت الوقت أتأخر عندكم

أجابه بسخرية و استنكار :

ـ رجوعي مصر كان غلطة أعتقد مش هطول هنا و هرجع بسرعة المهم المحامية هتوصل آخر الأسبوع و 

قاطعه آسر بتعجب فقد ظن أنهم سيرسلون له محامي و ليس محامية :

ـ محامية !! هو مش كان محامي إيه الحكاية !!

يعلم جيداً أنه يرفض التعامل مع الفتيات ليجيبه بمزاح :

ـ أيوه محامية بعدين فين المشكلة ما لمياء معاك 

قاطعه مرة أخرى و أجابه بحدة :

ـ بلاش نتكلم عن لمياء كفاية اللي وصلتله بسببها 

تفاجأ من حديثه بهذه الطريقة :

ـ واضح فيه أحداث جديدة إيه الحكاية 

أخبره بما حدث معه اليوم و الحديث الذي دار بينهما ليكمل :

ـ أنا بجد تعبت من كتر الكلام معاها في النقطة دي و هي مصممة مفيش قدامي غير حل واحد 

أجابه بتفهم و جدية :

ـ أنا حذرتك من الأول إنها هتفهم علاقتك بيها بطريقة غلط بعدين إيه هو الحل ده 

تنهد بعمق شديد و هو يحدثه :

ـ تنزل مصر و تشوف ليها أي وظيفة في الشركة نزار أنا مش هقدر أكمل معاها كده بضرها و بضر نفسي أنا حبيت مرة واحده بس 

تحدث نزار بعد تفكير لعدة دقائق و هو يتابع زوجته من نافذة غرفة المكتب :

ـ اقتراح كويس بس أظن مش هتقبل بسهولة محتاجين طريقة تقنعها تنزل مصر 

كان يعد القهوة في المطبخ ليجيبه بهدوء :

ـ فكر في أي طريقة و ساعدني أو هسافر أنا و أسيب كل حاجة 

أردف بهدوء و هو يتجه للخارج :

ـ طيب نخلص الصفقة و بعدها هتكون في مصر متقلقش المهم أحجز في الفندق للضيوف و شوف حد يكون معاهم فترة وجودهم في لندن 

ابتسم بهدوء و أجابه بمكر :

ـ واضح إنك مهتم بالمحامية أوى إيه الحكاية و فين المدام 

ضحك بقوة بسبب حديثه ليجيبه :

ـ أطمن المدام مشغولة بعدين أهدى مش ناقص جنان أنا و إلا هتلاقيني أنا اللي اختفيت و شوف هتخلص من مشكلة لمياء إزاى 

آسر بابتسامة  تحدث بطريقة كوميدية :

ـ آسف يا باشا هسكت خالص لغاية ما تنهي الحكاية دي و بعدين

أردف نزار بغيظ شديد :

ـ و بعدين إيه هاه أتكلم !!

ـ ولا حاجة خلاص بقول كفاية كده النهارده

ظلا يتحدثان معاً بعض الوقت ليغلق آسر معه بعد ذلك و هو يفكر في الفتاة التي اشتاق لها و لا يعلم متى سيكون اللقاء ؟؟


الصفحة التالية