نوفيلا جديدة خارج جدران القلب لفاطمة الزهراء - الفصل 4 - 1 - الثلاثاء 30/1/2024
قراءة نوفيلا خارج جدران القلب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
نوفيلا خارج جدران القلب
نوفيلا جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة فاطمة الزهراء
الفصل الرابع
1
تم النشر يوم الثلاثاء
هذا ما أرادت فعله أن تصفعه على كل ليلة كانت تنام فيها و دموعها تهبط على وجهها تصفعه بسبب تخليه عنها و تركه لها وحيده أرادت المغادرة فهي لا تريد أن تضعف مرة أخرى أمامه نظرت له كثيراً و كأنها تحفظ ملامحه من جديد حاولت أن تبتعد و ترحل لكنه رفض أراد أن يحدثها كثيراً و يعتذر منها لقد عادت له و لن يسمح لأحد أن يفرقهم من جديد
هتف بشوق و حنين و هو يحاول أن يضع يده على وجهها :
ـ إنتي هنا بجد !! ده مش حلم اتكلمي عاوز أسمع صوتك
رغم غضبها و وجعها منه لكنها لا تنكر أنه أصبح أكثر وسامه لكنها لن تخضع لقلبها و تجعله ينتصر عليها لتبتعد عنه و تصعد لغرفتها .. كان جمال و لمياء يتابعان ما يحدث بتعجب لكن لمياء تشعر أنها رأت شاهي سابقاً حاولت التذكر لكنها فشلت اقترب أسر منهم ليجلس معهم فهو يعرف جمال بسبب تواجده الدائم في لندن
تحدث جمال بحرج بسبب رحيل شاهي :
ـ أنا بعتذر بسبب الموقف ده هتكلم مع شاهي و أطلب منها تعتذر بعد إذنكم هطلب منها تنزل و تحضر الاجتماع
شعر أسر بالغضب بعد حديث جمال عن شاهي و أراد أن ينقض عليه فهو لن يسمح لأحد التحدث عنها أو توجيه أي سؤال لها يعلم أنها تألمت كثيراً في فترة غيابه لكنه حقا نادم على ما فعله في السابق يجب عليه استعادتها مرة أخرى مهما كانت النتيجة
حين استمعت لمياء لاسم شاهي تأكدت حينها أنها هي الفتاة التي يحبها آسر كانت تشعر بالحزن الشديد لأنها تعلم أنه لن يتركها تضيع منه مرة أخرى سيفعل أي شيء من أجلها
حاول جمال أن يتحدث في عده أمور خاصة بالشركة و قرر أن يتحدث مع شاهي لاحقاً بعد ذهابهم صعدت شاهي لغرفتها و هي غاضبة مما حدث فرؤيتها له مع فتاة أخرى غيرها جعلها تشعر بالحزن الشديد فهي لن تسمح لأي فتاة أن تكون مكانها مرت ليالٍ عديدة و هي تنتظره لكن بعد رؤيتها له مع فتاة أخرى أيقنت حينها أنه بدأ حياة جديدة لكن مهلاً قد وعدها أنه لن يسمح لأي فتاة أن تمتلك قلبه هل خدعها أم كان يستغلها في السابق لحين الحصول على هدفه و بعد ذلك يتركها
بعد مغادرة آسر و لمياء حاول جمال الاتصال بشاهي عده مرات لكنه وجد هاتفها مغلقاً ليتجه للاستعلامات ليقوم بالاتصال عليها من الهاتف الأرضي اعتذرت منه و أخبرته أنها ستلتقي به في المساء للتحدث معه عما حدث .. عند آسر و لمياء كان الوضع مختلفاً تماماً قام بتوصيلها للشركة و أراد العوده للفندق مرة أخرى لرؤيه شاهي و التحدث معها لكن كان ل لمياء رأي مختلف فهي أرادت التحدث معه فيما حدث و أيضاً لمعرفه علاقته بهذه الفتاة و من تكون !!
دلف لمكتبه و هي خلفه أراد أن يعلم إن كان هناك علاقة بينها و بين جمال لكن عليه التحدث معها أولاً
هتفت لمياء بتوتر و قلق :
ـ آسر ممكن أسألك سؤال هي دي حبيبتك صح !!
تنهد بهدوء و هو ينظر لها :
ـ أيوه يا لمياء هي حبيبتي اللي ضيعتها و هرجعها تاني
تحدثت بمكر و مراوغة :
ـ بس واضح إنها نسيتك أنت شوفت كانت بتضحك إزاي و هي مع جمال لما وصلنا
لا تعلم أنها بهذا الحديث جعلته يزداد غضباً أكثر من السابق ليجد السكرتيرة تخبره بقدوم جمال للقائه أرادت لمياء أن تجلس معهما لكن بعد دخوله طلب آسر منها الرحيل كي تتركهما يتحدثان معاً
جمال بهدوء و تعجب شديد من نظرات آسر له :
ـ أنا جيت علشان أشوف ملف العرض و أبلغك بالنقط اللي عاوزين نضيفها قبل الإمضاء
هتف آسر بهدوء و هو يتابع تركيز جمال الشديد في مراجعة الأوراق :
ـ هي إيه العلاقة بينك و بين شاهي و تعرفوا بعض من امتى
تفاجأ جمال من هذا السؤال ليجيبه بهدوء :
ـ شاهي محامية اتنقلت الشركة من شهرين و تم ترشيحها للسفر من الأستاذ سليم العلاقة بينا شغل مش أكتر بس حضرتك تعرفها منين
تنهد آسر بهدوء لأنه تأكد من حديث جمال بالصدق و أيضاً لأنه يعرفه جيداً فهو شخص صريح و لا يحب المراوغة :
ـ شاهي تبقى بنت عمي بس للأسف العلاقة بينا فيها توتر شوية المهم بكرة نتقابل هنا في الشركة و نخلص مراجعة الملفات علشان الشركاء عاوزين يبدأوا تنفيذ المشروع
ابتسم له بهدوء ليودعه قبل مغادرته كان يريد الذهاب للقائها و التحدث معها لكنه قرر الانتظار للغد و عليه أولاً الاتصال بصديقه لمساعدته هل يتركها أم يعود و يقا.تل من أجل استعادة حبه حاول الاتصال به عدة مرات ليجد هاتفه مغلقاً قرر أن يتحدث معه في المساء ليغادر للخارج .. كان يسير في شوارع لندن و هو يفكر في هذه الفتاة العنيدة التي عادت لحياته مرة أخرى لم يتوقع أن يراها في لندن فهو في بعض الأحيان كان يفكر في السفر لمصر لرؤيتها لكنه كان يتراجع في آخر لحظه وصل لمنزله ليقوم بالاتصال ب نزار مرة أخرى
تحدث نزار بهدوء :
ـ معلش كنت مشغول في البحث كنت لسه هكلمك
أجابه أسر بتوتر و حيرة :
ـ أنا محتاج مساعدتك أول مرة أقف عاجز مش قادر أخد خطوة
نزار بتعجب من صوته المرتجف و كأنه يبكي :
ـ أنا مش فاهم حاجة احكي بهدوء إيه الحكاية !!
أجابه بتنهيدة عميقة :
ـ شاهي في لندن شفتها يا نزار
هتف بتعجب شديد :
ـ في لندن إنت بتتكلم بجد احكي طيب
أخبره أنها المحامية التي أرسلتها الشركة من مصر رغم تفاجأ نزار أيضاً في البداية لكنه قرر مساعدة صديقه لاستعادة حبه لأنه أكثر شخص يعلم أثر الفراق و آلامه
ـ أسر أظن دى فرصة كويسه بلاش تضيعها منك مش عارفين إيه مستنينا بكرة لما حكيتلك عن اللي مريت إنت أول واحد شجعني أكمل قولتلي العمر بيمر بسرعة أرجع و رجع حبك و حـ.ـارب علشانه متخليش حد يوقفك
ظلا يتحدثان معاً و يخبره بما ينوى فعله من أجلها و كان نزار سعيداً من أجل صديقه أغلق معه و هو ينتظر أن يأتي الصباح سريعاً لرؤيتها و التحدث معها