-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 2 - 3 - الأربعاء 10/10/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الثاني

3

تم الشر يوم الأربعاء

10/1/2024




كان الجميع ملتفون يستمعون إلى مغامرات بيجاد الجوية

وصلت تقى وجنى..توقفت ربى تساعدها على الجلوس بجوارها 

-عاملة ايه دلوقتي حبيبتي..اومأت مبتسمة 

-الحمد لله، بكرة أعمل التحاليل ال طنط غزل طلبتها

ليه ماما طلبت منك تحليل

قاطعتها غنى للأطمئنان 

-عادي يابنتي، بقالها فترة بتخس، ماما عايزة تطمن 

وضعت رأسها على كتف ربى

-عملت دايت فترة، فدا ال تعبني ووصلني للمرحلة دي، ربتت غنى على ظهرها 

-حبيبتي ليه الدايت، ماجسمك حلو أهو

رفعت ربى كفيها بسخرية 

-مش عارفة، يمكن عايزة تشتغل عارضة أزياء..على بعد بعض الأمتار، يجلس الشباب وأصوات ضحكاتهم ومزاحهم مرتفعة 

استدارت غنى تطالع زوجها الذي يتصارع مع عز 

-بيجاد المكان ال بيدخله بينسي اهله الحزن..ابتسمت جنى وهي تطالعه 

-فعلا، كان واحنا صغيرين عامل كبيرعلينا، و اليوم ال كان بيجيه هنا بيكون احلى يوم، وصلت ياسمين بجوار أوس 

-يااااه والله زمان ياآل الألفي، من زمان ماتجمعتوش كدا

سحب كف ياسمين متجها لأخواته

-برنسس ياسمينا هنا، بت ياربى خدي بالك منها، رفعت ربى حاجبها ساخرة 

-وادي العاقل ال بقول هيحميني لما عز يضربني، جاي بيقولي بت ياربى

ناغشتها جنى قائلة:

-والله بخاف على زيزو منك، تحرك أوس بعدما جلست ياسمينا بجوار غنى 

-ايه ياياسو شكلك هتولدي قريب..بدأت في الخامس 

-هزت رأسها وأجابتها 

-بقالي أسبوع، ومش مرتاحة

نهضت جنى خلف سفيان الذي يتعلم المشي وهو يصفق بيديه

-غنى هلعب مع سيفو متخافيش عليه، اومأت برأسها وهي تراقبها

أمسكت كفيه وبدأت تتحرك مع خطواته وضحكاته بالأرتفاع، وصلت إليها فيروز 

-جنى ماشاءالله بقيتي كويسة، حمدالله على سلامتك

ابتسمت لها ببراءة

-ميرسي يافيروز..اتجهت خلف سفيان الذي بدأ يتجه نحو حمام السباحة، فأوقفتها قائلة 

-او يمكن صحتك جت على وجودنا معاكم هنا ...ذهبت بنظرها إلى جاسر سريعا، وهو يتحدث مع بيجاد وعز، كانت فيروز تراقب نظراتها فاقتربت تهمس لها 

-قالي انك مرتبطة بيه أوي، اه ماهو لازم تتأثري مش اخوكي طبعا 

اومأت برأسها 

-جاسر جميل أوي يافيروز، وبتمنلكم السعادة دايما، وزي ماقالك انا اخته، زيه زي ربى وغنى، ياريت متضايقش من علاقتنا


❈-❈-❈

###################


ربتت فيروز على كتفها وتحدثت:

-وايه ال يضيقني حبيبتي ، اضايق لو هو مبيحبنيش وكمان حامل في ابنه، انا مش مضايقة ولا حاجة..قالتها وتحركت بعدما ألقت ما شطر قلبها لنصفين..كانت غنى تراقب وجه جنى من حديث فيروز الذي لم تستمع إليه بسبب بعد المسافة..ولكن فجأة نظرت تبحث عن ابنها فصاحت 

-جنى فين سفيان....فاقت جنى من حزنها تنظر اتجاه المسبح، وجدت سفيان متجها إليه ومايفصله سوى خطوة واحدة..أسرعت إليه بخطواتها الهشة بسبب مرضها وهي تشير بيديها عليه, لم يكن واضحا لأحد سوى لأوس الذي يجلس باتجاه المسبح 

صرخت جنى ببكاء عندما سقط سفيان بالمسبح، هب أوس يصرخ باسمها عندما قفزت خلفه دون تفكير

هرول إليهما والجميع لا يعلم ما سبب صراخ أوس باسم جنى... قبل لحظات جلست فيروز بجوار جاسر، تحتضن كفيه 

-روحي اقعدي هناك عند البنات..وضعت رأسها على كتفه

- مفيش حد غريب، ايه مش كلكم اخوات، رفعت نظرها لبيجاد الذي لم يعجبه تصرفها وتحدثت

-استاذ بيجاد مش غريب، قطع حديثهما عندما صرخ أوس ناهضا بأسم جنى 

هب الجميع فزعا عندما استمعوا لصرخاتها اتجاه المسبح، زفرت فيروز قائلة 

-تلاقوها اغمى عليها، معرفش كل تجمع لازم جنى يغمى عليها

لم يعقب بيجاد الذي مازال جالسا على حديثها، واتجه بنظره يبحث عن زوجته وابنه 

قفز أوس بالمسبح بعدما وجدها تحمل سفيان ولكن قدرتها تلاشت وشعرت بالدوران، وصل إليها ،يصرخ بعز الذي وصل بعده مباشرة

حاوطها أوس قائلا 

-جنى خليكي معايا حبيبتي..حاولت السيطرة على نفسها فهمست له 

-خد سفيان ياأوس، الولد هيبرد، قفز عز بالمياه سريعا متجها لأخته ..ضمها يومأ برأسه لأوس 

-خلاص سبها انا هطلعها خد الولد..وقفت بجسد مرتعش تنظر إلى ابنها الذي كانت ستفقده..تناولت الولد بيد مرتعشة 

-ضمته وجلست تبكي،حبيبي ، رفعت نظرها إلى أوس

-هو كويس ياأوس..ربت على كتفها وساعدها بالنهوض 

-كويس حبيبتي اهو قدامك، احمدي ربنا، لولا جنى كان ابنك غرق

رفعت نظرها إلى جنى التي يساعدها عز على الخروج..وصل جاسر بجوار جواد الذي وصل للتو

-ايه ال حصل..رفع عز نظره لأوس

-ساعد بنت عمك على الخروج..جحظت أعين جاسر من وجودها بالمسبح، واحتضان غنى لأبنها 

-ايه ال حصل؟!

نهضت غنى تحتضن ابنها 

-قولتي هتاخدي بالك منه ياجنى، كان ممكن الولد يموت لولا ستر ربنا

اتجهت بنظرها إلى فيروز التي وصلت تنظر إليهم متسائلة 

-ايه دا جنى مش مغمي عليها، طب ليه اللمة دي 

تحركت جنى بهدوء دون حديث، بعدما رمقت جاسر بنظرة حزينة

تحركت غنى تحتضن ابنها تنادي على بيجاد 

-تعالى شوف الولد وقع في حمام السباحة، هب فزعا من مكانه 

-ماله وازاي وصل هناك..أزالت دموعها وتحدثت من بين عبراتها 

-كان مع جنى، معرفش أنها هتسيبه ويمشي لهناك 

-غلطانة ياغنى، فيه حد يسيب طفل في السن دا مع واحدة مريضة ...قالتها فيروز

-جاسر..صرخ به عز 

-مراتك مالهاش دعوة باختي، دا أول وأخر تحذير، ثم رمقها بغضب 

-المريض ال بيرمي كلام وميعرفش أثره على ال قدامه 

قالها وانسحب من المكان 

تحرك الجميع ولم يتبقى بالمكان سوى فيروز وجاسر 

اتجه للمكان الذي كان يضج بضحاتهم منذ دقائق، والان أصبح باردا كبرود الموتى

جلس على الأريكة ..جلست بجواره 

-جاسر ..أنا اسفة 

تراجع بجسده مطبق الجفنين 

-إحنا بقالنا اد ايه متجوزين يافيروز...فركت كفيها وأردفت 

-سبع شهورفتح عيناه واتجه بنظراته 

-سبع شهور مش سبع سنين، انا حاسيت أنهم سبع سنين يافيروز، ليه كدا، فين البنت ال حبتها 

حاوطت خصره وبكت 

-انت السبب، قولتلك مش عايزة اقعد هنا، حاسة اني مخنوقة، مش مرتاحة..خرجت من أحضانه ونظرت لعيناه 

-جاسر لو بتحبني خلينا نرجع شقتنا، صدقني هكون مرتاحة هناك 

انزل كفيها ونهض 

-وأنا لو مشيت من هنا مش هبقى عايش يافيروز، هكون ميت..قالها وتحرك بعض الخطوات أوقفته بسؤالها 

-دا عشان جنى ياجاسر..كور قبضته واستدار إليها حتى وصل إليها

-جنى زيها زي ربى وغنى، ياريت تتقبلي الفكرة دي، معرفش بقى مالك، وايه موضوع جنى ال جننك دا 

-أنت كذاب ياجاسر، انت اتجوزتني عشان تنسى جنى مش عشان حبتني

تسارعت انفاسه، فأمسكها من ذراعها ضاغطا عليها بقوة 

-انتِ عايزة ايه، قولي عايزة ايه..فيه واحد ست تلعب على راجل ورغم كدا ويرجع يتجوزها إلا إذا كان بيحبها

-انت لسة فاكر ياجاسر..صرخ بها يدفعها بقوة 

-فيروز..ابعدي عني دلوقتي 

مين البنت ال حبتها وهي كانت بتحب واحد تاني ياجاسر

جنى 

قالها جواد الذي استمع إليهما صدفة


بعد اسبوع 

اتجه الجميع إلى منزل جواد فاليوم التجمع العائلي..جلس الجميع ينتظرون إنهاء غزل من تحضير طاولة الطعام، الشباب يتجمعون بالحديقة يلعبون كرة السلة، والبنات يجتمعون في المطبخ يساعدون غزل، سوى جنى التي نزلت عملها منذ يومين

دلفت سيارة جيب حديثة من البوابة الرئيسية، رفع الشباب أنظارهم اتجاه السيارة، اتجه عز إلى السيارة بعد معرفته بهوية صاحبها 

-اهلا يابشمهندس..ابتسم يعقوب يشير إلى جنى 

-أعرف أنني اخطأت في الوصول إلى هنا دون ميعاد، ولكنني اعتذر بشدة 

صافحه بيجاد الذي وصل هو الأخر 

-مستر يعقوب مدير جنى في الشغل ياجاسر..جاسر ابن عم جنى وعز 

صافحه يعقوب مرحبا به

-مرحبا بك...اومأ جاسر برأسه، يبحث عن جواد 

-جواد قال هيعدي يجيبك من الشغل، مكنش له لأزمة نتعب الغرب

حمحم بيجاد ثم ابتسم إلى يعقوب

-الباشمهندس كلم والدك وعرفه أن جنى هتيجي معاه 

-كنت قريبا من تلك المنطقة، ارجو الأ أكون ازعجتكم، قالها وهو يرمق جاسر 

ابتسم له عز بود 

-ابدا، واتمنى تتفضل نشرب قهوة وتتعرف على باقي عيلة الألفي

-كنت اتمنى ياباشمهندس، ولكن عندي ميتينح مهم ..عذرا، سنلتقي فيما بعد 

غادر الجميع بعد مغادرة سيارة يعقوب..سوى عز وجاسر وجنى 

رمق عز أخته غاضبا

-ازاي تركبي مع واحد غريب اتجننتي، نظرت لجاسر لينقذها بعدما وجدت نظرات عز النارية وصوته الغاضب

ربع ذراعيه قائلا:

-بتبصي ليه، ردي على اخوكي، ليه تركبي العربية مع واحد غريب، منعرفهوش، واحد لسة بقالك كام يوم شغالة عنده 

-أنا ال طلبت منه..قالها صهيب بصوت مرتفع..تحرك إلى أن توصل اليهما، وحاوط أكتاف جنى 

-أنا ال طلبت منه يوصلها، بعد ماجواد اتصل وقالي جالي شغل مهم، وطبعا يعقوب عايش جنبنا بمسافة بسيطة، فقولتله يجبها ، ومن بكرة تعلم اختك السواقة عشان تروح بعربيتها...قالها وهو يسحب كفيها متحركا إلى منزل جواد



بعد قليل 



على مائدة الطعام كان الجميع يتناولون طعامهم بمحبة وألفة،مع مزحات بيجاد وعزمع العائلة، هناك بأحد جوانب المائدة  تتحدث مع ربى وضحكاتها تنير وجهها وتلمع عيناها بالسعادة، لقد تغيرت كثيرا عن منذ أيام،ابتسم داخليا فاليوم اخيرا ظهرت السعادة على وجهها، ظل يراقبها من فترة لأخرى ، قاطعته فيروز

-ال يشوفها مايقولش هي السبب في طفشان جواد من البيت، دنى يهمس لها

-بلاش تزعليني منك فيروزتي الحلوة، جنى زيها زي ربى، يارب تقنعي نفسك بكدا، ابتسمت بسخرية 

-مش باين ياحبيبي من وقت ماقعدنا وعينك منزلتش من عليها، ابتسم ورفع خصلة متشردة خلف أذنها ودنى يهمس بجوار أذنها 

-لأنك هبلة ياحبي، وبتخليني أفكر في حاجات تانية، لكزته بجنبه 

-احترم نفسك ياجاسر، انت عارف أنا تعبانة من الحمل، وماليش خلق ولا مزاج ابتسم متهكما ثم أشار لخصلاتها

-أيوة واخد بالي ياقلبي، ودا ال خلاكي تخلعي حجابك وسهراتك ال مبتخلصش، انا دلوقتي عرفت ليه خرجنا من البيت دا،..استمعوا إلى ضحكات جنى مع عز حينما أردف

-طب والله ياجنى لأسميها جنى، مش كدا ياروبي ، أمسكت روبي كفيه وغمزت له 

-كدا ياقلب روبي ، 

قهقه عز وهو يجذبها لأحضانه 

-احبه أنا ياناس 

-اخرص ياحمار احنا مش قاعدين، غمز عز وهو يضم ربى بذراع وجنى بالأخر

-طب ماتقولي ياابو الجود 

-بين معايا قمرات العيلة واسكت ياحج دا عيب، قاطعته جنى وهي تضحك

-خلاص بقى ياعز ماتعزلش عمو

 رمقتها بمقت ثم أردفت:

-مبركتيش يعني ياجنى لحملي، ذهل جواد من حديثها، بينما هي بترت ضحكاتها، وطالعتها بعينين مترقرقة لم تستطع كبحها، أتى عز للرد، قاطعه بيجاد عندما أردف:

-سوري فيروز، جنى ممكن ماخدتش عليكي، لكن هي باركت لجاسر مش كدا ياجاسر، مسح جاسر على وجهه بعنف ورمق جنى بنظرة سريعة ثم تحدث:

-معرفش ايه المشكلة يافيروز يعني، تنهد وطالع جنى قائلا:

-جنى باركتلي ياستي ايه المشكلة أنها نسيت تباركلك

مطت شفتيها ترمقها بهدوء ثم تحدثت :

-أنا بسأل عادي ياجماعة، أصل الكل باركلي انما هي لا 

أكملت حديثها وهي تنظر لجاسر بابتسامة 

-مكنتش أعرف انكوا هتزعلوا كدا..قاطعهم وقوف صهيب قائلا:

-تسلم ايدك ياغزل الاكل كان حلو، إن شاء الله المرة الجاية عندنا بعد مانرجع من السفر، ثم أشار بكفيه لأبنته 

-لو خلصتي أكل يابابا ياله، نهضت وهي لم تشعر بما حولها، ولكن أوقفها جواد 

-جنى هتعمل فنجان قهوة لعمها ياصهيب، تحركت غزل إلى صهيب