-->

رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 5 - 1 - السبت 20/1/2024

  

قراءة رواية تمرد عا شق

الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية تمر د عا شق 

الجزء الثالث

(عشق لاذع)

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سيلا وليد 


الفصل الخامس

1

تم الشر يوم السبت

20/1/2024





كنت أظن أني أتمكن من العودة إلى حياتي مرة أخرى ولكني نسيت كيفية الحياة بطريقة طبيعية دون الحزن، وكنت أعتقد أنه يمكنني كتابة كلمات عن الفرح والسعادة ولكن عندما فعلتها أدرك أن شيءٍ داخل قلبي انكسر.

❈-❈-❈


بعد  حفل الخطوبة باسبوعين

-تجلس تضع ساقًا فوق الأخرى 

-بقولك ياأمجد عندي واحدة قارفة بنتي، ومهددة حياتها، والصراحة عايزة فيروز تفضل في بيت الألفي

اعتدل يستمع إليها بإهتمام 

-إنتِ قصدك فيروز متجوزة في بيت الألفي، ال هو جواد الألفي ابو جاسر الألفي 

نفثت تبغها، ثم رفعت حاجبها بسخرية قائلة:

-ايه ياأمجد مالك متفاجئ كدا..دنى بجسده يستند على الطاولة 

-هي ازاي فيروز اتجوزت من  ابن الألفي 

ارتفعت ضحات سحر وهي تتلاعب بخصلاتها 

-مش هخبي عليك كنت رافضة الجوازة دي، بس لما قعدت مع نفسي وخططت كويس انا وناجي، قلونا لازم نضرب عصفورين بحجر واحد 

نفثت تبغها مرة أخرى وحاوطته بنظراتها قائلة؛

-طبعا تعبتنا جدا، لحد ما وصلت معاها لحل واحدة بنت حلال قالتلي عليه 

قطب جبينه متسائلا:

-مش فاهم ..ابتسمت بتهكم قائلة مش ضروري تفهم ..بتر حديثهم الجالس بصمت 

-أنا الظابط دا مضايق منه وعايز انتقم، وبقالي فترة بجيب قراره، كنت هخطف مراته، بس عرفت انها بنتك عشان كدا جيتلك

التفت أمجد إليه متسائلا:

-انت قصدك على جاسر هو ال عمل قضية لخطيبتك .جز على أسنانه ونيران شيطانية تخرج من مقلتيه قائلا

-لازم اضربه ضربة اخليه بعد كدا يفكر مليون مرة قبل ما يعمل حاجة يضايق اسياده

قوس أمجد فمه ناظرا بخبثت لصديقه الذي يدعى هاني المغربي 

-جاتلي على طبق من دهب ياهنوش، نفكر ونخطط 

-هقولكم على يكسروا، بس انا مش عايزة دم، ابتسمت وأردفت: 

-بس ممكن نتمتع شوية، قالتها بغمزة لأمجد..ضرب أمجد كفيه ببعضهما 

-حلوووو ياسحور، نتمتع منتمتعش ليه، بس يارب الحلوة تكون حلوة 

تراجعت بجسدها توزع نظراتها بينهما ثم اردفت 

-بنت عمه، اسمها جنى صهيب، البنت مهندسة في شركة يعقوب المنسي، لسة مخطوبة من أسبوعين 

قطع حديثها هاني 

-بتقولي مخطوبة وبنت عمه، ودي هتفيدنا بأيه، انا عايز اخته، حد يكون قريب منه 

ضحكت ضحكة رقيعة واجابه 

-لا دي ال هتكسره، أخته متجوزة ياغبي، وجوزها ابن عمها، أما دي بنت فاهمني يعني توجع 

حك ذقنه بتفكير، ثم تسائل 

-البت حلوة..تهكمت مردفة

-هي من جهة الحلاوة فهي حلوة، وكمان البت بريئة زي مابتقولوا كدا بيضة مقشرة، دي ال توجعهم كلهم، وفيه بنت عمته، بس البنت دي لازم أبعدها عن فيروز، شوف البنت صورتها اهي، انا كنت هشوف حد يخلص الليلة، بس بدال عندكم طار مع الظابط يبقى خلوها بيتا 


مط هاني شفتيه وتحدث 

-ايه رأيك ياأمجد نتسلى بالحلاوة دي..البنت صاروخ ارض جو الصراحة

رفع نظره يهز رأسه غامزا

-هو الظابط ايه حكايته معاها الاول، يعني فيه بينهم كيميا عشان نعرف نوجب صح 

نفثت سيجارها وتحدثت بغل

-الحقير طلع بيحبها ، بعد مااتجوز بنتي ال مكنش يطول ضفرها اصلا

-لا اهدي كدا وفهمينا الحوار كله عشان نعرف هنعمل ايه 


عند جاسر وفيروز 

توقفت خلفه وهو يرتدي ثيابه 

-هتفضل مقموص كدا، معرفش اتغيرت ليه كدا ياجاسر

استدار يرمقها بغضب 

-أنا ال اتغيرت، أنتِ مش شايفة نفسك ياهانم بقيتي ازاي..اقترب منها وامسكها من ذراعها بقوة

-انا معرفش أنتِ مين اصلا، فين البنت البريئة ال اتجوزتها..أشار عليها باحتقار

-مين دي ، روحي شوفي نفسك وتعالي اتكلمي، صمت لبرهة متذكر شيئا

-اشتريتي فستان مقرف لحفل الخطوبة وحذرتك من لبسه، وبرضو نزلتي بيه، كنت مش عارف ابص في وش اخواتي واهلي من قرفك

نظر لمقلتيها متسائلا

-انا ليه معنتش بشوفك بتصلي، ايه عندك عذر..نظر إلى بطنها وتحدث متهكما

-ولا يمكن الحمل كاذب..انسابت دموعها على وجنتيها تهز رأسها رافضة حديثه

-انت بتهني ياجاسر..أطاح بيديه كل مايوجد أمامه وصرخ 

-اهينك..انت بتهيني دينك ياهانم، ازاي تبيني جسمك قدام الكل بطريقتك القذرة دي، والله اتكسفت منك، كنت خايف يقولوا عليكي رقاصة 

-انا مسمحلكش...قالتها بغضب 

كور قبضته واستدار يكمل ارتداء ثيابه محاولا السيطرة على نفسها حتى لا يصفعها ..احمدي ربنا أننا عند بابا، لولا كدا صدقيني مكنتش رحمتك

قالها وتحرك للخارج..أسرعت خلفه 

-جاسر أنا بكلمك ياريت توقف وترد عليا..تحرك ولم يعريها اهتمام وصل حيث الجميع .

-صباح الخير

ابتسمت غزل تربت على ظهره

-صباح النور ياحبيبي، رجعت امتى محستش بيك 

جلس ونظراته على والده الذي يقرأ الجريدة ولم يرد عليه تحية الصباح، ثم رفع نظره إلى والدته 

-جيت من كام ساعة ياحبيتي، انت عاملة ايه، وفين الباقي 

جلست بجواره تضع له الطعام 

-أوس سافر مع مراته اسكندرية بعد خطوبة جنى بيوم، وياسين في الكلية، ومفيش غيرنا انا وبابا

ارتشف من قهوته وتسائل

-غنى وبيجاد سافروا؟!

اومأت برأسها

-أيوة بيجاد قال هيجبها اخر الاسبوع عنده سفرية، وكمان ..صمتت تنظر إلى جواد 

-هتيجي تسلم على ربى جنى وعز قبل السفر

ضيق عيناه متسائلا:

-سفر فيه، ليه هما رايحين فين 

ألقى جواد الجريدة 

-غزل فين القهوة..أشارت بعيناها عندما وجدت تعصبه من سؤال جاسر 

-قدامك ياجواد وبعدين انت وابنك قهوة. من غير فطار

-ماما مقولتيش جنى مسافرة فين..اقترب جواد برأسه ينظر لمقلتيه قائلا بنبرة حادة

-امك بتقول عز وربى وجنى، ماقلتش جنى بس ياحضرة الظابط، خلي بالك من كلامك 

نهض ثم ألقى محرمته وتحرك للخارج..أوقفته فيروز 

-جاسر، قولت هنمشي النهاردة ،ايه ناوي تقعد هنا تاني، انا اتخنقت..استدار إليها فهو لا يتحمل الان أي ضغط

-مش ماشين وريني اخرك..صرخت بوجهه، يبقى انت مجنون

صفعة قوية على وجهها، توقف جواد يصرخ به موبخا إياه 

-ولد اتجننت بتضرب مراتك قدامنا..لم ينظر لوالده وأشار بسبابته محذرا

-انا حاولت اكون عاقل معاكي، بس انتي متستهليش، هوريكي المجنون دا هيعمل فيكي ايه ..استدار ليتحرك أوقفه جواد غاضبا 

-هتنقل انت ومراتك النهاردة، وإياك اسمع صوتك، وزي ماهي قالت حياتها ولازم تبنيها ومش هتكلم على تهورك تاني ياجاسر 

-وأنا فين حياتي ياحضرة اللوا، انا فين من دا كله، ليه كل واحد بيشد فيا من ناحية، اموت عشان ترتاحوا

ليس علي الإنسان أن يقتل عواطفه بداخله، فهناك قدرة. لكل شخص سينفجر بها إذا زادت عن حدها ..اقترب من والده

الصفحة التالية