رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 18 - 1 - الأحد 28/1/2024
قراءة رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وفاز الحب
الجزء الثاني من رواية ثأر الحب
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الثامن عشر
1
تم النشر الأحد
28/1/2024
يتمدد علي الفراش واضعا يده خلف رأسه يتطلع الي الأعلى بشرود تام.
تملمت في نومها وفتحت عيناها بنوم وجدت زوجها مازال مستيقظ اعتدلت بوهن ووضعت رأسها فوق صدره شعر هو بها وضمها بحب وتسأل:
-أيه إلي صحاكي يا عهد ؟
فركت عيناها كالأطفال وغمغمت بنوم:
-قلقت شوية أنت بقي صاحي ليه ؟
زفر بحنق وقال:
-مش عارف يا عهد أنا بدأت أقلق علي شريف فعلا اختفائه زاد أوي ولا حس ولا خبر عارف إنك واخدة منه موقف بسبب إلي عمله مع يوسف حقك طبعاً وعارف أنه غلط بس ده أخويا.
تنهدت بأسى وقالت:
-عارفة يا حبيبي أطمئن أن شاء الله خير.
ردد بتمني :
-يارب يا عهد أمي ممكن تروح فيها لو حصله حاجة.
تحدثت بتهدئة :
-أطمئن ان شاء الله.
صمت قليلا وتسألت بمزاح :
-بس صحيح أنت مش بتتكلم معايا صعيدي ليه ؟
ضحك بخفة وقال:
-وه رايداني أتكلم صعيدي إياك ؟
ردت بمرح:
-أباي عليك أيوة امال أنت ناس يا أبو عمو أني صعيدية أب عن جد.
ضحك ملئ فمه وقال :
-وه كومان أب عن جد ماشي يا جلبي .
تسألت عهد بدلع :
-جلبك يعني بتحبني صوح يا واد ؟
ألتفت لها ممازحا وقال:
-وه ده سؤال عاد أنا بعشجك يا حبة الجلب.
ردت بحب :
-وأني بحبك يا روح الجلب.
ابتسم بإتساع وقال :
-يعني سامحتيني يا عهد ؟
تنهدت وقالت :
-سامحتك يا شادي سامحتك كفاية بعد وجفي العمر بيتعاش مرة واحدة يبقي لازم نعيشه صح.
شدد من ضمها برفق وقال :
-الحمد لله كلامك ده بالنسبة ليا ايه أنتي شيلتي هم كبير كنت شايله جوايا أنتي عمري كله يا عهد حياتي متوقفة عليكي أنتي بس يمكن الحسنة الوحيدة الي جت ليا من موت شهاب أني أتجوزتك ربنا عوضني بيكي عن كل الي فات واتم نعمته علينا بالباشا الي في بطنك مستنيه يجي بفارغ الصبر نفسي وأخده في حضني.
ملست علي بطنها بحنان وقالت :
-وأنا كمان متشوقة أوي أني أشوفه هنسميه أيه ؟
مط شفتيه بحيرة وقال :
-مش عارف يا قلبي مفكرتش قبل كده في إسم الصراحة ؟
صمت قليلاً وقالت :
-طيب ايه رايك نسميه سالم علي إسم عمي أكيد هيفرح ؟
ضحك بخفة وقال :
-هي لفته حلوة منك بس بلاش عندنا هنا مش بيحبوا نسمي علي إسم الجد.
تسألت بعدم فهم :
-قصدك أيه مش فاهمة ؟
رد بتوضيح :
-بصي يا ستي ده بالنسبة ليهم فال وحش وان لا قدر الله ممكن بعدها الجد يتوفي.
ضحكت بعدم تصديق وقالت :
-بجد ولا بتهزر ده تخاريف!
رد مؤكدا :
-بالظبط بس فيه ناس مقتنعة بكده فعلا ووالدي ووالدتي منهم.
أومئت عهد بتفهم وقالت :
-طيب أيه رأيك في زين ؟
رد بإعجاب :
-حلو زين يا أم زين.
ضحكت بخفة:
-ماشي يا أبو زين مش هننام بقي.
رد بابتسامة :
-لا هنام كلامك معايا ريحني شوية وفعلا محتاج أنام عشان اقدر أتابع الشغل .
ابتسمت بدلال وقالت:
-يلا عد الجمايل بقي.
قبل جبينها بحب وقال:
-ربنا يخليكي ليا يا غالية وما يحرمني منك.
ردت بحب:
-ولا يحرمني منك يا حبيبي.
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد.
شعر بمداعبات رقيقة وأناس دافئة تلفح وجهه ورقبته فتح نصف عين بنوم قابله وجه زوجته المبتسم ونظراتها المحببة إليه تقابله وتمسك بين يديها وردة حمراء تداعب بها وجهه برقة.
أبتسم بحب وقال:
-ايه الرضا الدلع ده كله علي الصبح؟
داعبت وجهه برقة بالوردة وتمتمت بدلال:
-علي أساس أني مش بدلعك يعنى؟
ضحك بخفة ورد مؤكدا:
- يا روح قلبي ما شاءالله عليكي من يوم ما أتجوزتك مشفوتش دلع أصلا.
وخذته في كتفه بحدة وقالت:
-يا سلام بقي كده؟
رمقها بنصف عين وقال:
-الله أكدب يعني ؟
ردت بضيق:
-طيب جاملني طيب وأنا الي صاحية بدري ومجهزة الفطار وورد أحمر وشغل عالي تقولى كده؟
اعتدل وقبل يدها بحب:
-تسلم إيدك يا قلبي بهزر معاكي يا نوري .
ابتسمت بدلال:
-أيوة كده يا بيبي.
رفع حاجبه ساخرا:
-بجد مش كنتي زعلانة دلوقتى؟
ردت برقة:
-مقدرش أزعل منك أصلا يا حبيبي.
داعب أرنبة أنفها بمزاح وقال:
-عارف يا قلب حبيبك.
ابتسمت علي دعابته ووضعت يدها علي رأسه تتحسس جرحه برفق وقالت:
-لسه بتوجعك؟
هز رأسه نافيا وقال:
-لا يا حبيبتى خلاص مبقتش احس بيها.
تنهدت براحة وقالت:
-الحمد لله قلبي كان هيقف لو حصلك حاجة.
ربت علي ظهرها بحنان:
-سلامتك قلبك يا روحى.
صمت قليلا وبعدها تسألت بحذر:
-يوسف أنت ليه غيرت الجناح بتاعنا؟
تنهد وقال:
-الرد مش هيعجبك يا نورسيا مع الأسف.
ردت بإصرار:
-بس أنا عايزة أعرف يا يوسف كنت عايز تنساني ؟
ضحك بوجع وقال:
-أنساكي؟ لو نسيتك يا نورسيا هشيلك من قلبك أزاي أنتي لعنة في حياتي يا نورسيل حبك لعنة هتفضل محوطاني مش هتفارقني غير بطلوع الروح.
ردت علي الفور متلهفة:
-بعد الشر عنك يا حبيبي.
أبتسم بخفة وقال:
-الموت مش شر يا قلب حبيبك الموت راحة أبدية.
رمقته معاتبة وقالت:
- يوسف بلاش تتكلم عن الموت عشاني ممكن ؟
رد بحب:
-حاضر يا قلب يوسف .
تسالت بإصرار:
-قول بقي يا حبيبي غيرت الأوضة ليه؟
❈-❈-❈
آخذ نفس عميق وقال:
-نور بعد الي عرفته كنت مصدوم محستش بنفسي غير وأنا بطلقك وحبيت اغير الأوضة وكل حاجة تفكرني بيكي ورجوعك ليا كان هيبقي مشروط فعلا لكن لما شوفتك كل حاجة راحت من دماغي ومحستش غير أن روحى اتردت ليا علشان كده بقولك أنسي إلي فات وخلينا ولاد النهاردة .
وضعت رأسها فوق صدره مستمتعة بدقات قلبه وصمتت صمت هو الآخر قليلا تاركا إياها تنظم أفكارها حتي لا تتحدث بما لا يحمد عقباه.
تحدثت أخيرا بصوت خافت:
-هو أنا مقبلتكش من زمان وحبيتك من البداية ومكنش ده كله يحصل ؟
قبل رأسها بحنان وقال:
-النصيب يا نورسيل ده ترتيب ربنا وأراد أنه يجمعنا أخيرا مين يصدق أن نورسيل القطة الشرسة إلى ضربتني بالسكينة ليلة دخلتنا هي نفسها القطة الوديعة الي في حضني دلوقتي وده عندي بالدنيا والي فيها وكمان قلب بابا الي هينورنا كمان كام شهر.
تحسست أحشائها بخفة وقالت:
-يارب يا حبيبي قررت هنسميه أيه ؟
رد مبتسما:
-لو ولد عبد الرحمن ولو بنت..
قاطعته بحزم:
-لا هو ولد.
هز رأسه بيأس وقال:
-ربنا يهديكي يا قلبي مش عارف هتبقي أم أزاي حاسس أنكم هتبقوا أطفال أنتوا الأتنين والله ربنا يعيني عليكم .
ردت بدلال وهي تتحسس صدره برقة:
-عندك إعتراض يا قلبي ؟
حرك رأسه بلا وقال:
-لا يا نوري علي قلبي زي العسل.
نهضت برفق وقالت:
-يلا قوم خد شور عشان نفطر وتروح الشغل بطل كسل.
اعتدل برفق وقال:
-ماشي يا ستي قايم.
وقفت قليلا وتسألت بفضول:
-تعرف أنا اتصدمت لما عرفت انا يزيد ويزن مش ولاد عامر.
تنهد بضيق من سيرته بعدما تذكر حديث بيجاد:
-عشان كانوا بيقولوا ليه يا بابا وهو كان بيعاملهم كده.
رددت بفضول:
-يعني هما فاكرين انا عامر ابوهم فعلا؟
أكد يوسف وقال: