-->

رواية جديدة وفاز الحب الجزء الثاني من رواية ثأر الحب لزينب سعيد القاضي - الفصل 17 - 2 - السبت 27/1/2024

 

    قراءة رواية وفاز الحب

 الجزء الثاني من رواية ثأر الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية  وفاز الحب 

الجزء الثاني من رواية  ثأر الحب

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السايع عشر

2

تم النشر السبت

 27/1/2024



في قصر المغربي. 


تجلس عليا علي فراشها بشرود تام علي ما وصلت به فقد تدمرت حياتها في ليلة وضاحها وخانها مالك قلبها ليته كذب ما رأته أو برأ نفسه تقسم أنها  كانت ستصدقه لكن لم يكذب شئ بل أكد هذه الحقيقة المرة فاقت من دوامة أفكارها علي طرق باب الغرفة. 


تنهدت بضعف وقالت :

-أدخل. 


دلف يوسف مبتسماً وقبل جبينها قائلاً :

-أخبارك يا ست البنات ؟


ابتسمت عليا بوهن وردت :

-الحمدلله.


ابتسم بهدوء وجلس جوارها مرددا :

-الحمد لله. 


جلس بصمت تام ولاحظت هي رغبته في الحديث آخذت نفس عميق وتسألت :

-عايز تقول أيه يا يوسف ؟


تنهد يوسف بأسي وقال:

-عايز أفهم يا عليا ايه الي حصل ؟


ردت ببرود :

-معنديش رد مع الأسف عايز تعرف حاجة عندك صاحبك اسأله .


زفر يوسف بحنق وقال:

-عاصم مش بيرد علي حد يا عليا أنا عايز أفهم منك أنتي ايه إلي وصلكم لكده ريحي قلبي يا قلب أخوكي ؟


تنهدت بأسي وقالت:

-مع الأسف معنديش أي إجابة. 


قطب جبينه بحيرة وهتف :

-يعني ايه معندكيش أي اجابة يا عليا ؟ أيه إلي حصل بينكم وصلكم لكده أنتوا بينكم طفل والتاني جاي كمان حصل خلاف يتحل بالعقل موصلتوش لحل أحنا ندخل ونوصل لحل وسط لكن تنفصلوا وهو يسيب البلد كلها في نفس اليوم ويسافر ده مش كلام ناس عاقلة .


ردت عليا بنفاذ صبر:

-يوسف أنا معنديش إجابة لأسئلتك دي. 


تنهد يوسف بقلة حيلة :

-لله الأمر من قبل ومن بعد 


❈-❈-❈


بعد مرور شهرين كاملين ظلت الأوضاع كما هي عليا لم تخبر أحد بشئ وكذلك أنجبت طفلها ودائما ما كان عامر يلتف حولها كما تلتف الأفعي حول فريستها ولاحظ والدتها وأشقائها هذا التقارب لكن لم يتدخل أحد عليا في الوقت الحالي لا تستمع إلي أحد ولا تأخذ برأي أحد كما أنها أصبحت إنطوائية عن ذي قبل ودائماً تجلس بمفردها ولكن عهد وعدي دائماً ما كانوا يشاغبوها خوفا عليها من أن تدخل في إكتئاب ما بعد الولادة .


أما يوسف فإستطاع التواصل مع عاصم ولكن لم يرد علي أسئلته ولم يخبره بشئ إكتفي بالقول أن 

الطلاق كان أنسب حل ولم يرد يوسف الضغط عليه في معرفة شئ ولكن هو علي يقين أنهم يخفون أمر ليس بالهين بالمرة لكن عليه التريث والتأني فالحقيقة أن لم تظهر اليوم فستظهر في الغد فدائما ما ينتصر الحق.


في مساء أحد الأيام بعد انتهاء العشاء تحدثت عليا بنا جعلهم يصمتوا من هول الصدمة ولا يستطيعون الرد. 


هتفت عليا بحذر :

-في موضوع مهم عايزة أكلمكم فيه ؟


تطلع لها الجميع بإنتباه وتسأل يوسف بحنو:

-خير يا حبيبتي قولي ؟


ابتلعت ريقها بصعوبة محاولة أن تبتلع ريقها الذي جف لا تدري ما سيكون رد فعلهم ولكن من المؤكد لن يتقبلوا حديثها البته حسمت أمرها وقالت :

-عامر عايز يتجوزني. 


صمت الجميع كأن علي رؤوسهم الطير لدقائق حتي تحدث يوسف بهدوء :

-كنت واثق من كده من وقت ما بدأ يحوم حواليكي وبقي زي ضلك وأنا متأكد أنه بيخطط لده لكن مش ده الي فارق معايا بجد ونفسي أعرفه أنتي رأيك أيه ؟


ردت صفاء مستنكرة :

-رأيها أيه في أيه يا يوسف أكيد هليا هترفض يا أبني حتي لو عليا هتتجوز إستحالة تفكر في عامر ده يبقي أخو طليقها. 


أنزوت ابتسامة ساخرة علي فم يوسف وقال:

-بس عليا موافقة يا أمي. 


هتفت صفاء بعدم فهم :

-موافقة أزاي بس يا أبني هي نطقت أصلا أكيد هترفض.


تنهد يوسف بأسف وقال:

-لأ يا أمي واضح أوي أنها موافقة لو كانت رافضة ما كنتش قالت حاجة وقفلت الموضوع. 


تسألت صفاء بترقب:

-عليا إلي بيقوله يوسف صح ؟ أنتي موافقة فعلا علي الجواز من عامر. 


ردت عليا بهدوء:

-أيوة يا ماما موافقة. 


هتفت صفاء معترضة :

-موافقة علي أيه بس يا بنتي أنتي بتهزري صح ؟


ردت عليا بإيجاز:

-أيوة يا ماما بتكلم جد ماله عامر كويس وابن عمي وهيراعي ربنا فيا أنا وأولادي.


ضربت صفاء كف بكف وقالت:

-لأ ده جنان رسمي يا بنتي أكيد الدنيا أتقفلت خالص كده مفيش غير أخو جوزك. 


هتف يوسف بتعقل:

-إهدي يا ماما لو سمحتي سبينا نشوف عليا حابة أيه ونعمله يا أمي أظن هي كبيرة دلوقتي وبقت أم وعارفة الصح من الغلط .


تحدث عدي بحذر:

-بس يا يوسف أنا معاك وكلامك صح هي أدري بمصلحتها لكن لما نلاقيها بتغلط فمينفعش نقف نتفرج عليها. 


ردت عليا بضيق:

-وأنا غلط في ايه يا أستاذ عدي ؟ فيها أيه لما أتجوز وأشوف حالي ولادي محتاجين أب يبقي جنبهم أبوهم أتخلي عنهم وسابهم ده يرضي مين. 


تحدث يوسف بلطف :

-محدش قال إنك غلطي من حقك تتجوزي طبعاً بس مش عامر مش الشخص الي أنتي محتاجه ليه. 


ردت عليا بإصرار:

-بس أنا موافقة يا يوسف علي عامر وأتمني تحترموا قراري. 


تنهد يوسف وقال :

-ماشي يا عليا علي راحتك زي ما تحبي محدش هيقف قدام إختيارك ولا قرارك بس خليكي عارفة إنك أنتي إلي هتحاسبي علي المشاريب يا قلب أخوكي يعني زي ما اخدتي قرارك لوحد هتتحملي النتيجة لوحدك.


ردت عليا بهدوء :

-وأنا موافقة يا يوسف. 


أماء بخفة وقال :

-زي ما تحبي ألتفت إلي والدته وقال أهم حاجة سعادة عليا يا أمي وبس وطالما ده هيريحها تعملوا .


تنهدت صفاء بقلة حيلة ورددت :

-لله الأمر من قبل ومن بعد أهم حاجة عندي راحتها وسعادتها ربنا يعوضك خير ويسعد قلبك يا بنتي.


تمتمت عليا بهدوء :

-يارب يا أمي منحرمش منك يارب. 


ربتت صفاء علي ظهرها بحنان وقالت:

-ولا يحرمني منك يا بنتي ربنا يسعد قلبك. 


❈-❈-❈


بعد مرور عدة أيام حضر عمه وزوجة عمه وعامر ولم يحضر علي برفقتهم تم الإتفاق علي كل شئ علي أن يكون الزواج بعد شهرين مقتصر علي عقد القران فقط بناء على رغبة عليا. 


وافق عامر علي الفور علي طلبها رغم رغبة والدته بأن يعدوا حفل زفاف لكن أصر عامر علي الإستماع لرغبة عليا.


وبالفعل تم عقد القران بعد شهرين وانتقلت عليا وأطفالها إلي منزل عامر. 


قرر عامر أن يخبر عليا بحالته منذ البداية بخطة ماكرة وأن زواجه منها من أجل حمايتها وأن يكون سند ودعاما لها. 


مما جعله يكبر في نظرها أكثر فأكثر وعاهدته أن يظل هذا سرا بينهم وبالفعل حفظت سره وظلوا طوال العامين على خير ما يرام إلي أن وصلت الأمور الي ما ألت اليه ووصل بهم الي مفترق الطرق. 


فاق من دوامة ذكرياته متوعدا بشر:

-مش هسيبك ولا هحلك يا عليا هتفضلي تحت ايدي ومش هترجعي لعاصم تاني حتي لو وصل بيا أني اقتله او أقتلك مش آول مرة والي يقتل مرة سهل يقتل بدم بارد الف مرة خلاص أن جبت آخري منك ولازم تختفي مش هتفضل تعكنن حياتي طول العمر.

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة