-->

رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل الأخير - 2 - الإثنين 29/1/2024

  

  قراءة رواية وهام بها عشقًا

 الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية وهام بها عشقًا 

الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة رانيا الخولي


الفصل الأخير

2

تم النشر بتاريخ الإثنين

29/1/2024



فتحت مهرة الباب وقد استمعت لحديثهم فدنت منه لتقول بعتاب

_ ليه كدة يامهران 

نهض مهران ليساعدها على الجلوس وجلس بجوارها وهو يقول بروية

_ لازم منتعداش الأصول ولازم سليم يحس إن لها أهل وعزوة وليهم كلمة في حياتها، مش مجرد انه ييجي يطلبها مني وخلصت الحكاية فهمتي.


وضعت يدها على بطنها وقد أصبح الألم متواصل فغمغمت بضيق

_ بس انا خايفة يرفضوا.

طمئنها بثقة

_ متخافيش انا واثق انهم مش هيرفضوا وخصوصاً أن الحاج سلام شخصية جديرة بالاحترام وهيعرف يتعامل مع الموضوع.

_ طيب وحلم. من وقت اللي حصل وهي قافلة على نفسها وصعبانة عليا أوي.

_ انا طبعًا مقدرش ألومه لإن اي حد مكانه كان هيعمل كدة إن شاء الله هسافرله بكرة القاهرة واتكلم معاه

وضعت يدها على جوفها وقد ازداد الألم ولم تعد تستطيع تحمله لكنها خاولت إخفاءه كي لا تقلقه وتمتمت برهبة

_ بس انا قلقانه اوي لإن مصطفى باين عليه متهور

لاحظ مهران على ملامحها وصوتها الألم الذي تخفيه فسألها بريبة

_ مهرة انتي كويسة؟ 

عادها الألم لكن أشد وأقوى تلك المرة 

فصدرت منها آهه قوية جعلته يجفل وسألها بريبة

_ مالك في أيه؟

تمتمت وهي على وشك البكاء

_ تعبانه أوي مش قادرة اتحمل.

انقبض قلب مهران ولم يستطع التصرف من خوفه 

تذكر حلم بأنها طبيبة وقد تساعدهم 

_ سامية

قالها مهران بقلق فتسرع إليه سامية تسأله بريبة عندما رأت مهرة بتلك الحالة 

_ خير يا بيه ؟

_ اطلعي بسرعة نادي حلم 

اسرعت سامية بالصعود إليها وقلب مهران يتمزق بقلق على محبوبته

ساعدها على النهوض كي يحملها ويصعد بها غرفتهم فنزلت حلم مسرعة وكذلك مرح 

 _ في ايه؟ مالك يامهرة؟

لم تستطيع مهرة التحدث من شدة الألم فقال مهران بخوف

_ هو الألم ده عادي ولا أيه؟

توترت حلم من حالة مهرة وقالت بقلق

_ طيب طلعها اوضتها الأول عشان اكشف عليها.

حملها مهران وصعد بها غرفتهم وطلبت منه أن يخرج كي تعاينها 


وقف أمام الغرفة ينتظر خروجهم والخوف يفعم قلبه عليها 

خرجت حلم مسرعة وهي تقول بقلق

_ دي ولادة ولازم تروح المستشفى حالًا

انقبض قلبه خوفًا وقال بوجل

_ ازاي دي لسة في السابع؟

_ مش وقته يلا بسرعة ندويها المستشفى.


وقف جميعهم أمام غرفة العمليات بقلق بالغ

فولادتها حقًا متعصرة وخاصةً بأنهم اثنين

استمر الحال ما يقارب الساعتين وصرخاتها تهز ارجاء المكان

ومرح لا تكف عن البكاء عليها

حاولت حلم تهدئتها لكن لا فائدة 

نظرت إلى مهران الذي وقف يتعذب من خوفه

فشعرت به و بمعاناته فتقدمت منه لتتمتم بتعاطف

_ متقلقش إن شاء الله هتقوم بالسلامة.

هز مهران رأسه بضياع وأسند ظهره على الحائط وتمتم بعذاب

_ مقلقش إزاي وانتي سمعتي بنفسك كلام الدكتورة، لو جرلهم حاجة مش هقدر اتحمل

ربتت على ذراعه وتمتمت بتأثر 

_ خلي املك في ربنا كبير 

صوت صغيرته التي اعلنت قدومها للحياة بذلك الصوت الواهن جعله يطمئن قليلًا وانفرج فمه عن ابتسامة أمل 

_ الحمد لله 

لم يمضي دقائق معدودة وصدح صوت آخر جعلت السعادة تكتمل داخل قلوبهم

خرجت الطفلتين بعد قليل على ايدي الممرضات وتقدموا من مهران الذي أخذ ينظر إليهم برهبة وشعور غريب يكتاحه

ابتسم بسعادة عندما نظر إلى إحداهما ووجدها تجعد وجهها ببكاء وتمتم بوله

_ حور.

علمت حلم بأنه اسم والدته وسألته

_ والتانية؟

نظر إليها بمكر قائلاً

_ كان نفسي اسميها حلم بس خليها مرة تانية وهسميها ورد على اسم ام مهرة.

_ ماشي نعديها المرة دي.

استأذنت الممرضة لضرورة وضعهم في الحضانات فشعر بأن روحه تنسحب معهم 

خرجت مهرة بعد قليل على الحامل وقد ظهر عليها الإجهاد فما عانته بالداخل يهز الجبال 

اسرعوا جميعاً خلفها ومرح مازالت تبكي بشدة عليها


قام مهران بحملها ووضعها على السرير وقد شعر بالخوف عندما وجدها ساكنة دون حراك 

سأل الممرضة  بقلق

_ هي مالها

أجابت الممرضة بتعاطف

_ هي متخدرة دلوقت سيبوها ترتاح لأنها تعبت أوي.

ازدرد جفاف حلقه وأخذ يبعد خصلاتها التي التصقت بجبينها ومال عليها يقبله بشوق

ظل بجوارها لا يستطيع مفارقتها ثانية واحدة حتى فتحت عينيها أخيرًا بعد وقت طويل 

_ حمد لله على السلامة

أومأت بعينيها فلم تستطع التحدث تطلعت إليه بقلق فطمئنها قائلاً

_ متقلقيش الدكتور أكدلي انهم كويسين وهما دلوقت في الحضانة عشان يطمنوا اكتر.

دلفت مرح وحلم الغرفة فسعدوا بها 

فقالت مرح بسعادة

_ حمد لله على السلامة يامهرة كنت هموت من الخوف عليكي.

تقدمت حلم كذلك

_ لسة جايين من عند البنات دلوقت اللهم بارك قمرات ميكس كدة بينك وبين مهران 

نظرت إلى مهران وتمتمت بوهن

_ الحمد لله انهم بخير.


❈-❈-❈


_ انت بتقول ايه؟ يعني ايه طلقتها

قالتها سمر بدهشة عندما اخبرها مصطفى بأمر الطلاق 

نهض مصطفى من مقعده بغضب وغمغم بانفعال

_ طلقتها يعني طلقتها خلاص حياتنا مع بعض انتهت لحد كدة.

_ لا انت شكلك اتجننت

 بقا بعد وقفتها معاك واتخلت عن كل حاجة عشانك تيجي انت تطلقها بالسهولة دي.


لم يرد سماع المزيد فيكفي قلبه الذي لا يرحمه فقال بعناد

_ اللي حصل بقا ومش عايز كلام تاني في الموضوع

هم بدخول غرفته لكنها وقفت أمامه تمنعه وقالت بحدة

_ مش هسمحلك تهرب ولازم تقولي اللي حصل بالظبط.

تنهد بملل وحاول التهرب لكنها لم تتركه فقال بانفعال

_ عرفت باللي حصل لأبن عمها وأصرت انها تروحله وكسرت كلمتي.

قطبت جبينها بدهشة وسألته بعدم استيعاب

_ بقا تطلق مراتك عشان أختارت تقف مع ابن عمها في ظروفه دي.


_ ابن عمها ده اللي كان بيهددها كل شوية وكان عايز يتجوزها بالغصب واخد كل أملاكها، نسيت كل ده وافتكرت بس انه ابن عمها ولازم تقف جانبه.


_ ده دم يامصطفى، اللي بيجري في عروقهم ده دم واحد مهما قسوا على بعض الدم بيخليهم يحنوا، واديك شفت أبوك واللي عمله في أهله واول ما خبط على بابهم استقبله بحب، المفروض إنك تاخد اللي حصله فرصة تقربهم لبعض وتتخلص من الخوف اللي عايش فيه انت وهي، مش تطلقها ولا اللي عملت مصيبة 

هرب مصطفى إلى غرفته لا يريد سامع المزيد لكن سمر لم تيأس وقامت بالاتصال على سارة كي تجعل جاسر وجمال يتدخلوا في الأمر.


_ انتي بتقولي ايه ياماما طلقها ازاي

انتبه جاسر لتلك الكلمة فاعتدل في فراشه وسألها بحيرة

_ طلاق مين؟

اشارت له أن ينتظر حتى انهت المكالمة مع والدتها ثم نظرت إليه بعدم استيعاب وغمغمت

_ مصطفى طلق حلم.

قطب جبينه بذهول وسألها

_ ليه؟

_ عشان راحت لمهران غصب عنه

نهض من فراشه وقام بارتداء قميصه القطني فسألته 

_ رايح فين؟


الصفحة التالية