-->

رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الخاتمة - 2 - الثلاثاء 30/1/2024

  

  قراءة رواية وهام بها عشقًا

 الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية وهام بها عشقًا 

الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة رانيا الخولي


الخاتمة

2

تم النشر بتاريخ الثلاثاء

30/1/2024


دلف مهران المكتب وهو يرحب بجمال متجاهلًا مصطفى 

_ أهلًا ياحاج جمال نورت القصر 

صافحه جمال بثبات

_ منور بأهله

جلس مهران وهو ينظر إلى مصطفى بفتور كأنه ينتظر حديثه لكن جمال هو من تحدث

_ مصطفى جاي عشان يصلح اللي حصل وعايز مراته وابنه يرجعوا معاه.

نظر مهران إلى مصطفى وتحدث بجمود

_ وهو فاكر إن اللي حصل ده هيعدي بسهولة، إن كان عدى قبل كدة فمش هينعاد من تاني، وبعدين انت سيد من يفهم في الأصول.

نظر جمال لمصطفى بسخط حاول السيطرة عليه ثم رد قائلاً

_ عارف وعشان كدة انا جاي بنفسي أصلح اللي حصل وبطلب منك انها ترجع معايا مش معاه وبعدين دي كانت بدافع الغيرة أنها كسرت كلامه وسافرت من غير موافقته وانت صعيدي وعارف إن ده أكيد ميصحش.


استشف مهران من حديث جمال بأن مصطفى لم يخبره بما رأه وقد كانت لافتة جيدة منه فتمتم بتأكيد

_ عندك حق وانا غلطها في حاجة زي دي بس الغلط كان من البداية لما دخل بيتي وأخد حرمته وهرب بيها وابنك كان عارف وساعده على ده، وهو دلوقت طلقها في نفس البيت اللي أخدها منه يبقى يوم ما يفكر يرجعها يمشي تبع الأصول ولعلمك لولا مكانتك عندي وعارف إن كله حصل من وراك أنا مكنتش دخلته بيتي ولا خليته يشوف ضفرها مرة تانية.

اندهش مصطفى من حديثه والثقة التي يتحدث بها وهم بالاعتراض لكن ليس أمام عمه وتابع مهران بحزم

_ انا هبعتلها عشان تقعد معها وتقنعها وإن وافقت معنديش مانع وإن رفضت ده بيتها ومقدرش أجبرها انها ترجع.

 

أشار مهران لجمال كي يتقدمه ويخرج إلى بهو القصر كي يتحدث مع حلم.


عاد مهران بعد قليل ليجد مصطفى على نفس وجومه 

تقدم ليجلس قبالته وغمغم برصانة

_ فهمت إنك متكلمتش عن اللي حصل قدام عمك وعشان كدة أخدتها نقطة في صالحك.

نظر إليه مصطفى بسخط وغمغم بغضب

_ لإني حفيد عمران المنياوي واني مينفعش أخوض في عرضي قدام حد حتى لو كان اقرب الناس ليا ومتفتكرش إن اللي حصل ده هيعدي بالساهل انا جيت بس عشان مصغرش عمي لكن اللي حصل ده مش هيعدي.

ابتسم مهران وتحدث بثقة

_ لا هيعدي وعملتك انت القديمة او الجديدة اللي مش هتعدي.

قطب جبينه بحيرة وتحدث بانفعال

_ انا اه حرضتها على الهرب بس اتجوزتها بموافقة امها وخالها مش خطفتها زي ما بتقول واتجوزتها من ورا أهلها.

هز مهران رأسه بتفاهم واسند مرفقيه على ساقه وتحدث بجدية 

_ انا اه كنت حاضنها وهي كمان كانت حضناني

اشتعل الغضب بداخل مصطفى وهم بالتحدث لكن صوت مهران منعه

_ لإن طبيعي الواحد يحضن أخته.

زم فمه بغضب شديد من حديثه وغمغم باحتدام

_ اختك بأمارة أيه؟ انك كنت عايز تتجوزها لدرجة التهديد

رد مهران بحدة

_ أختي لأنها فعلاً أختي ومكنش حد مننا يعرف

عقد حاجبيه بشك فأومأ له مهران

_ أنا اخوها مش ابن عمها زي ما كنا متخايلين والحاجة الوحيدة اللي شفعتلك إنك انقذتنا من مصيبة كنا هنقع فيها ومش عارف وقتها كان مصيرنا هيبقى ايه.


في الخارج 

جلست حلم بجوار جمال الذي حمل مالك بحفاوة وفرحة حقيقية بإضافة حفيد آخر لضمن احفاده

نظر إليها وتحدث بتعاطف

_ عاملة ايه ياحلم؟

ابتسمت بامتنان 

_ الحمد لله احسن متشركة لمجيك وسؤالك عني.

_ على ايه؟ بصرف النظر عن مصطفى بس انتي زي بنتي ووأكيد عارفة كدة.

اومأت بتأكيد

_ عارفة طبعاً ياعمي  اتفضل أقعد

جلس بجوارها وتحدث بجدية

_انا عارف طبعاً إنك مجروحه من مصطفى وليكي حق بس كانت لحظة غضب وخلاص جاي عشان يرجعك.

اخفضت عينيها بأسف

_ صعب أوي أرجعله بالسهولة دي حضرتك متقبلهاش على ليلى 

_ عارف ومقدر بس في بينكم طفل لا هو هيقدر يبعد عنه ولا انتي تقدري تحرميه من أبوه.

انكرت برفض 

_ ياعمي انا مش بحرمه من ابنه كل الحكاية إني محتاجة وقت عشان انسى جرحه ليا، وبعدين هو مش ردني يبقى خلاص قله يطمن مش ههرب منه.


_ طيب ليه متقوليش أنه مش قادر يبعد عنك؟

_ وليه برضه متقولش أنه تملك 

_ وهو التملك بييجي من غير حب؟!

شوفي ياحلم مفيش حد في الدنيا بيحب يملك حاجة هو مش بيحبها، وانتي عارفة كويس أوي أن مصطفى بيحبك والموضوع قصة غيرة مش أكتر.

قطبت جبينها بحيرة من حديثه وتحدثت برفض 

_ وهي الغيرة تخليه يمنعني إني اقف معاه ومع مراته في الظروف اللي كانت فيها دي، وانت عارف إنه ملوش حد غيري.

_ لأنه كان خايف عليكي مش أكتر.

اشاحت بوجهها وغمغمت بتعند

_ معلش ياعمي ارجوك سيبني شوية على الأقل عشان خاطر مراته اللي محتجاني معاها.

عقد حاجبيه متسائلًا فأخبرته قائلة

_ أصل مراته ولدت امبارح والبنات في الحضانة مينفعش اسيبهم دلوقت 

أومأ لها بتعاطف

_ اه طبعًا خليكي معاهم وانا هدخل اتكلم معاه افهمه.


اعطاها مالك وعاد للمكتب فيجد مصطفى في حالة وجوم غريبة 

تقدم من مهران وتحدث بحبور

_ مبروك يامهران مع انها جات متأخرة انا لسة عارف دلوقت من حلم.

رد مهران بابتسامة

_ مش متأخرة ولا حاجة الفرحة اللي بجد يوم ما يخرجوا من المستشفى.

_ إن شاء الله يخرجوا بألف سلامة

نظر إلى مصطفى وقال

_ يلا يامصطفى.

رمش مصطفى بعينيه وكأنه استوعب لنفسه بعد تلك الصدمة التي تلقاها من مهران، فتمتم برفض

_ مش همشي من غير مراتي وابني.

قطب جمال جبينه بحيرة واندهش من إصراره وهو من اجبره على المجيء

_ بس هي رفضت وقالت انها عايزة تفضل مع مرات مهران لحد ما تتحسن.

رد بإصرار أشد

_ خلوني اتكلم معها واقنعها بس مش همشي من غيرها.

رفض مهران تلك المرة وتحدث بحزم

_ سيبها دلوقت ولما تكون جاهزة أنا بنفسي اللي هكلمك عشان تاخدها إنما دلوقت لأ، انا عملت تقدير لمجي عمك وإلا مكنتش هسمحلك تدخل القصر بعد اللي عملته

لو هي عايزة تروح معاك مكنتش همنعها بس هي طلبت إنها تبعد شوية يبقى تسيبها براحتها لحد ما تهدى.

أكد جمال رأي مهران

_ سيبها ولما تهدي يبقى اتكلم معها.

حاول الاعتراض لكن جمال تحدث بحزم

_ قلت سيبها بلش أكرر كلامي

وافق على مضد وخرج مع عمه ومازالت تلك الصدمة مسيطرة على تفكيره.

…….


عاد إلى المنزل ومصطفى في حالة وجوم ادهش جمال 

حاول التحدث معه عن السبب لكنه آبى التحدث 

دلف للداخل فوجد الجميع في انتظارهم القى عليهم السلام وتوجه مسرعًا إلى غرفته

همت سارة باللحاق به لكن جمال منعها 

_ سيبيه ياسارة خليه لوحده شوية

نظرت لعمها بقلق وسألته

_ ليه ايه اللي حصل؟

جلس جمال على المقعد وتحدث بحيرة

_ مش عارف مهرن قاله أيه خلاه بالحالة دي

انا سيبتهم وروحت اتكلم مع حلم رجعت لقيته مسهم كدة 

غمغم جاسر بحدة

_ اوعى يكون قل ادبه معاكم؟

_ الراجل اتكلم بكل ذوق واحترام ومكنش ممانع لحد ما هي قالت لأ.

تمتمت وسيلة بتأثر

_ على قد ما هو صعبان عليا بس هي كمان غصب عنها ومن حقها اللي عملته، يلا ربنا يهديهم لبعض.

نظر اليها جمال وقال بجدية

_ يبقا خدي سارة وروحلها وبالمرة تباركوا لمراته لأنها ولدت.

فرحت سارة بذلك الخبر فقد حبت تلك الفتاة من أول مرة رأتها فيها وأرادت حقًا التعرف عليها 


❈-❈-❈


تلقى سليم خبر موافقة العائلة على زواجهم بفرحة عارمة وشرع في استعداده للزواج لا يريد الانتظار لحظة واحدة 


بدأت مهرة تسترد صحتها ولم تتركها مرح وحلم لحظة واحدة 

اما مهران فكان سعيدًا بتلك العائلة التي ملئت فراغه وقضت على الوحدة التي كان يعاني منها 

وعودة حلم التي أعادت إليه الحياة وقضت على شعور الذنب الذي أرقه ليالي طويلة 

وكم زادت سعادته بحضور جاسر ومعه والدته وزوجته وفي نفس الوقت آتى سليم ليخبره بموافقة الجميع على زواجه من حلم

توصدت العلاقة بين الجميع وبالأخص بين سارة ومهرة التي احبتها صدقًا 


أصرت مهرة على الذهاب إلى المشفى لترى أطفالها ولم يستطع مهران رفض رجاءها

ذهب معها إلى المشفى وهي تستند عليه وحنين جارف يأخذها لأطفالها

وقفت أمام زجاج الغرفة التي تفصلها عنهم  وفور رؤيتها لأطفالها داخل الحضانة ادمعت عينيها بحنين إليهم

الصفحة التالية