-->

رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الخاتمة - 3 - الثلاثاء 30/1/2024

 

  قراءة رواية وهام بها عشقًا

 الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية وهام بها عشقًا 

الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة رانيا الخولي


الخاتمة

3

تم النشر بتاريخ الثلاثاء

30/1/2024


ونظرت إلى مهران لتقول برجاء

_ مهران عايزة المسهم.

_ بس لو لمستيهم هيبقى صعب أوي تسيبيهم، عشان كدة مكنتش عايز أجيب تشوفيهم.

وضعت يدها على الزجاج تملس عليه وكأنها تريد أختراقه لتلمسه 

_ مش هقدر اشوفهم كدة وملمسهمش

رأف مهران بحالها 

_ حاضر هكلم الدكتور ولو ينفع هخليه يطلعهم وتشليهم.

ذهب للطبيب وتركها تنظر إليهم بشوق حتى عاد إليها يخبرها بموافقة الطبيب 

جلسا في غرفة جانبية ينتظروا رؤيتهما حتى مر وقت طويل 

نظرت إلى مهران وسألته بقلق

_ هما أخروا كدة ليه؟

طمئنها مهران 

_ اكيد بيلبسوهم عشان مينفعش يطلعوا كدة في البرد ده؟

وبعد وقت قصير مر عليهم سنين جاءت الممرضتين حاملين ابنتيها أخذت احداهما بين يديها بلهفة وحنين والأخرى أخذها مهران بقلب لهيف عليها

ابتسمت بسعادة وهي تلمس يدها الصغيرة وتمتمت لها بوله

_ حتة مني ومن جوة قلبي.

أحاطها مهران بذراعه الأخرى ليكونوا جميعهم في أحضانه وتمتم بحب

_ الحمد لله الدكتور قال إننا نقدر نخرجهم من الحضانة.

رفعت بصرها إليه تستفهم معني كلمته فيومأ لها مؤكدًا فتتسع ابتسامتها بسعادة كبيرة وهي تنهض بابنتها وكذلك هو وعادوا بهما إلى المنزل

ملئت السعادة ذلك القصر الذي شاهد الكثير والكثير من المآسي ولم يعد يلقب بقصر الاشباح كما اطلقوا عليه من قبل 


لم ييأس مصطفى من طلب العفو منها بل ظل مرارًا وتكرارًا يذهب إليها وهي مازالت على إصرارها بالرفض 

واليوم آتى مصرًا على التحدث معها

وقف الجميع في غرفة الطفلتين بسعادة لعودتهما سالمين وظل مالك يبقى كي يحمل واحدة منهم عندما وجد عمر يحمل الأخرى

فقال مهران بغيظ

_ احنا بدأنا من دلوقت ولا أبوك موصيك تردها واحدة قصاد التانية

ضحك الجميع وقالت مهرة بغيظ

_ انت هتعمل حما من أولها ولا أيه اهدي كدة وسيب الولد يشيلها

اخذت حلم حور ووضعتها بين يدي مالك الصغيرة فضحك بسعادة ومال عليها يقبلها مما جعل مهران يغمغم بضيق

_ هي فيها بوس كمان.

رفعت حلم حور من بين يدي مالك واعطتها له قائلة 

_ خلاص اتحسبت عليها وكدة لازم يتجوزها

حمل طفلته من يد حلم ونظر إلى مرح التي تجلس بجوار عمر وقال بثبوت

_ ايه رأيك نعمل الفرح وعقيقة البنات في يوم واحد يامرح سليم مش مبطل زن.

ابتسمت مرح بخجل وتمتمت برهبة

_ اللي تشوفه

_ الاسبوع الجاي كويس؟

رفضت مهرة 

_ لأ طبعاً اسبوع ايه! مش هنلحق

ايدت حلم رأيه

_ لا هنلحق هي كل حاجة جاهز والفستان في يوم ننزل نختاره وخلصت الحكاية.

نظرت مهرة إليها لتسألها

_ ايه رأيك يامرح؟

هزت كتفيها بخجل وتمتمت بخفوت 

_ اللي تشوفيه


طرق الباب ودلفت سامية وتقدمت منهم وقالت لمهران

_ مصطفى بيه برة وعايز حضرتك.

نظر مهران لحلم وتحدث بجدية

_ اظن كفاية عقاب لحد كدة وارجعي مع جوزك، عشان خاطر ابنك على الأقل.

هزت راسها بنفي وقالت من خلف قلبها

_ بس انا مش جاهزة دلوقت 

_ طيب على الأقل اقعدي معاه مينفعش تسيبيه كدة.

وافقت على مضد ونزلت الدرج لتجده جالسًا في بهو المنزل ينتظرها

وفور رؤيتها تقدم منها ليقول بحنين

_ ازيك حلم 

استطاعت بعناء الثبات أمامه وقالت بهدوء

_ الحمد لله

نظر إلى عينيها بلوعة وتمتم بوله

_ وحشتيني اوي

اهتزت نظراتها وشعرت برعشة تنتابها فتمتمت بجمود

_ خير؟

دنى منها اكثر وامسك بيدها يقبلها وتحدث بشوق

_ البيت وحش أوي من غيرك كفاية بقا وارجعي.

ازدردت لعابها بصعوبة وقلبها أخذ يهدر بعنف يطالبها بالعودة إليه وقالت بثبات زائف

_ بس انا مش جاهزة دلوقت على الأقل سيبني

وضع يده على فمها واحاط ذراعها بيده الأخرى غير عابئ بالمكان ولا الزمان وتمتم بحنين

_ مش هقدر أخطي برة القصر ده من غيرك حتى لو وصلت إني أفضل معاكي هنا بس مش هسيبك وامشي 

رفرفت باهدابها لينتفض سرب الفراشات فيلتهب قلبه بفعلتها وتابع بولع

_ أرجوكي أنا اتعاقبت بما فيه الكفاية وخلاص مبقتش قادر اتحمل، شهر بحاله وانا بتعذب ليل نهار وخلاص تعبت.

رفعت عينيها إليه ليقضي بعينيه التي ترجوها على ما تبقى من ثباتها واردف بوله

_ أرجعي ياحلم عشان خاطري.

لم تستطيع الصمود اكثر من ذلك ووجدت نفسها تتستجيب لعناقه وهو يقربها من قلبه الذي يطالب بها 

لكن ابتعدا عن بعضهم عندما سمعوا حمحمت مهران

فنظرت إلى مهران بخجل وتمتمت برهبة

_ انا هطلع اشوف مالك

وأسرعت بالهرب للأعلى.

نظر اليه مهران بمكر وتحدث بجدية 

_ اتفضل نتكلم في المكتب

أومأ له مصطفى ودخل خلفه المكتب وقال بثبوت

_ أنا عايز مراتي.

أشار له بالجلوس وقال بهدوء

_ اتفضل اقعد الأول.

جلس مصطفى على مضد وجلس معران قبالته وتحدث بجدية

_ انا معنديش مانع أنها تروح معاك بس..

عقد مصطفى حاجبيه متسائلًا فتابع مهران

_ بس أنا محتاجها معايا الأسبوع ده

_ ممكن تتكرم وتعرفني السبب؟

عاد مهران بظهره للوراء وتحدث بثبات

_ أكيد طبعًا

والسبب إني عامل مناسبة برجوع بناتي وفرح على بنت عم مراتي وبما إنها وحيدة فكنت محتاج أختي تكون معها، ويوم الفرح تقدر تاخدها وتمشي مش همنعك.

حاول مصطفى السيطرة على رغبته بأن يأخذها عنوة ويلقي بتعقله عرض الحائط لكنه جمح تلك الرغبة وتمتم بثبات 

_ وانا ذنبي ايه؟

ابتسم مهران بتهكم وقال بثبوت

_ عادي بقا مجتش على أسبوع كمان.

أومأ له مرغمًا ونهض 

_ طيب أنا همشي دلوقت ويوم الفرح مش هقبل أي أعذار

نهض مهران بدوره ووقف أمامه ليقول بحكمة

_ انا اديتك كلمتي ومادام قلتلك يوم الفرح يبقا خلاص.



مرت الأيام وجاء يوم الزفاف ومرح لا تصدق بأنها أخيرًا أصبحت له

كانت تقف مع حلم ومهرة وسارة التي أصرت عليها حلم لحضوره

نظرت مرح إلى مهرة وسألتها بقلق

_ مهرة أنا بحلم؟

ضحكت مهرة ونفت قائلة

_ لأ مش بتحلمي والواد واقف تحت هيتجنن مستنيكي تنزلي.

نظرت إلى صورتها في المرآة وتمتمت بوجل

_ انا حلوة؟

قلبت حلم عينيها بيأس من تكرار ذلك السؤال وقالت 

_ والله حلوة وزي القمر يلا بقا ننزل.

نهضت سارة بصعوبة وهي تضيع يدها على جوفها الممتلئ وتمتمت بضيق

_ أنا شوية كمان وهنكد عليكم وابيتكم معايا في المستشفى

ضحكت حلم وقالت بتمني

_ ياريت والله وأهو بالمرة تخلي مصطفى يقول حقي برقابتي

طرق الباب ودخل مهران ليسألهم

_ جاهزين ولا اخليه يمشي.

تقدمت مهرة منه وقالت 

_ لأ خلاص جاهزة 


ساعدتها حلم ومهرة في نزول الدرج فتجد سليم ينتظرها ببدلته التي تراه بها لأول مرة 

كان ينظر إليها ومازال لا يصدق بأنها أصبحت أخيرًا ملكًا له 

ظل يتطلع إليها ومع كل درجة تقربها منه تخطف أنفاسه حتى كادت أن تزهق روحه في الدرجة الأخيرة

تقدم منها بلوعه ولم يبالي بمن حوله فقط عينيها التي تنظر إليه بحياء أرهق قلبه

قضى على المسافة الفاصلة بينهما ومال عليها ليتمتم بخفوت بجوار أذنها

_ تيجي نهرب؟

ازداد خجلها فابتعد عنها قليلًا كي يعرف ردها والتي لم تبخل عليه به فهزت رأسها بالموافقة ولم ينتظر حينها لحظة واحدة وقام بجذبها من يدها وركض بها خارج القصر وسط ضحكات الجميع وساعدها على الصعود داخل السيارة وأخذ هو مقعده متوليًا القيادة وانطلق بها إلى وجهته.


نظر مهران إلى مهرة وقال براحة

_ أحسن، انا أصلًا تعبان وعايز انام بدري

نظر إلى مصطفى الذي تقدم من حلم واردف 

_ وادي حلم التانية جوزها جاي ياخدها ويجري وميبقاش غيري انا وانت ياقمر.


تقدم مصطفى من حلم وقال باشتياق

_ حلم يلا عشان نروح بيتنا.

لم تسمعه لأنشغالها بسارة التي استندت على جاسر بتعب وقالت بقلق

_ استنى نشوف سارة مالها

نظر مصطفى إلى حيث تقف سارة ووجد التعب واضحًا عليها ورغم قلقه إلا أنه غمغم بغيظ

_ وانا مالي 

نظرت إليه بحدة 

_ وانت مالك ازاي.

انتبه لجاسر الذي يناديه

_ مصطفى جهز العربية عشان نروح المستشفى

تقدم مهران وزوجته منهم وسألتها بقلق 

_ مالك ياسارة.

تحدثت سارة بألم

_ قلتلكم خلصوا ياإما ابيتكم في المستشفى البسوا بقا


كتم مهران ضحكته ونظر إلى مهرة قائلاً

_ اطلعي انتي للبنات وانا هروح معهم 

أومأت له مجبرة وذهب معه مهران بسيارته 

وظل معهم

يتبع مع الخاتمة الجزء الثاني

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة رانيا الخولي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية