رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 24 - 2 - السبت 13/1/2024
قراءة رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية وهام بها عشقًا
الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة رانيا الخولي
الفصل الرابع والعشرون
2
تم النشر بتاريخ السبت
13/1/2024
دلف مصطفى غرفته دون استأذن ليجد حلم قد انتفضت بخوف وقد سقط الهاتف من يدها عندما دلف الغرفة مما أثار دهشته ونظر إلى الهاتف بشك.
وخاصةً عندما تمتمت بوجل
_ مصطفى انتي جيت أمتى؟
لم يجيب بل نظر إلى الهاتف الملقي على الأرض وقبل أن تميل عليه كانت يده تسبقها مما جعل الخوف يزداد أكثر بداخلها
نقل بصره بينها وبين الهاتف ليندهش حقًا من ذلك الارتباك المرتسم على وجهها
لكنه لم يشك بها لحظة واحدة ولم يجعل الشك يدخل حياتهم يومًا حتى يجعله يدخل الآن
ناولها الهاتف وهو يبتسم لها ويتمتم بمزاح
_ ايه شوفتي عفريت؟
ازدردت لعابها بوجل وتمتمت بابتسامة وهي تحتضنه باشتياق وتظاهرت بدورها بالمرح
_ هو العفريت بيبقا حلو كدة بس انت خضتني مش أكتر
ابعدها عنه قليلًا كي ينظر إليها باشتياق وغمغم بضيق مصطنع
_ بس انا قايلك إن ساعتين بالكتير وهكون عندك
هزت كتفها بدلال وهي تتظاهر بالتجاوب معه
_ والمطلوب؟
غمز لها بعينيه وتمتم بوله
_ تعويض، أنا بصراحة كنت مستني مقابلة تانية خالص
همست بجوار اذنه
_ بس كدة من عينيه…..
❈-❈-❈
في منزل أمجد
تحسس فراشه يبحث عنها لكنه شعر به فارغًا
اعتدل جالسًا وبحث عنها بعينيه في ارجاء الغرفة فلم بجدها حتى سمع صوتها في المرحاض.
نهض مسرعًا وطرق الباب وهو يناديها بقلق
_ ليلى انتي كويسة؟
انفتح الباب وخرجت منه وهي مرهقة فاخذ يدها يسندها عندما لاحظ شحوبها وسألها بريبة
_ مالك ياحبيبتي.
اجابت بوهن وهو يساعدها على الاستلقاء
_ انا كويسة متقلقش
جذب عليها الغطاء وقال بقلق
_ مقلقش ازاي وانتي تعبانه بالشكل ده.
ابتسمت كي تطمئنه
_ كل ده عادي بسبب الحمل، الشهور الاولى بس وبعدين هكون كويسة
جلس بجوارها اخذًا يدها بين يديه وغمغم بتعاطف
_ تحب اجبلك دكتور؟
_ أومال انا ايه؟
_ اقصد يكون تخصص.
جذبته ليستلقي بجوارها تمتمت بحب
_ خليك انت جانبي وانا هكون كويسة.
استلقى بجوارها ثم وضع رأسها على صدره وتحدث بشوق وهو يملي عينيه منها
_ انا جانبك على طول بس انتي بلاش تبعدي.
تشبثت بيده التي تحاوطها وغمغمت بنفي
_ عمري ماهقدر ابعد لإنك الهوا اللي بتنفسه اه بحب شغلي واخد وقت كبير مني بس ده مش معناه إنه اهم منك
داعب وجنتها بأنامله وتحدث بوله
_ عمري ما كان عندي ادنى شك في كدة بس بغير من أي حاجة تشغلك عني.
ابتسمت بروية وتمتمت بخفوت
_ بس أنا عمري ما بغير لإني واثقة إن مفيش غيري في حياتك.
_ تعملي ايه بقى في حظك اللي وقعك في واحد رجعي زيي
ضحكت وهي تغمض عينيها
_ خلاص انا مش هروح المستشفى بكرة وانت خد اجازة وخلينىنا نقضي اليوم مع بعض.
أوما لها بابتسامة واخذ يداعب خصلاتها حتى عادت للنوم.
❈-❈-❈
كان الجميع على قدم وساق استعدادًا لعقد القران
كانت شمس في قمة سعادتها بموافقة سليم
أما مرح فقد قررت الهرب تلك الليلة فلن تظل لحظة واحدة بعد الآن
ستذهب اثناء انشغالهم في المناسبة كما اتفقت مع حلم
ظلت بجوار شمس وآمال حتى بدأ عقد القران ثم قامت بأخذ الحقيبة الصغيرة التي اعدتها مسبقًا ومعها أخيها وتسللت من الباب الخلفي وخرجت منه
كانت تدعوا بداخلها أن تجد سيارة تنقلها إلى محطة القطار فلابد أن مهرة تنتظرها الآن.
بعد انتهاء ظل الجميع يبارك ويتمنى لهم السعادة لولا سليم الذي يشعر بقبضة حادة في قلبه لا يعرف سببها
جاء أحد الرجال وتقدم من سليم ليهمس بجوار أذنه ما جعله ينتفض بصدمة وسأله
_ هي فين دلوقت؟
_ لسة خارجة أول ما شفتها جتلك على طول.
اومأ له سليم واستأذن من عمه وأسرع خلفها يدعوا بداخله أن يلحقها كي لا تدمر نفسها، فإن علم عمه لن يرحمها وسيبحث عنها دون ملل ولا كلل حتى يعثر عليها وحينها لن يرحمها مهما حاولوا
استقل سيارته وخرج مسرعًا يبحث في الطرقات
والرؤية صعبة بسبب الأمطار مما جعل خوفه عليها يشتد.
كانت تسير بخوف شديد وخاصة عندما اسدل المطر ستائره فيزداد خوفها أكثر ولكن تلك المرة على أخيها.
ظلت على طريقها تتعثر في سيرها وقد بللتها الأمطار
لا اثر لقدم سيارة ولن تستطيع السير في المطر لذا توقت تحت شجرة عتيقة وأخذت تنشف لأخيها رأسه ووجهه وعينيه تسألها ما سبب ذلك
_ متخافش ياحبيبي دلوقت نلاقي عربية ونركب القطر وتروح القاهرة ونبعد عن الناس دي.
هز رأسه علامة على الموافقة رغم إنه لا يعرف لما كل ذلك.
ظلت واقفة حتى رأت سيارة قادمة من خلفها
فتقدمت للأمام وأخذت تشير إليها حتى توقفت
أسرعت إليه تسأله
_ ممكن لو سمحت توديني محطة القطر؟
نظر إليها من رأسها حتى اغمص قدميها بنظرات ماكرة ورحب بخبث
_أكيد طبعًا احنا نتمنى نخدم
تراجعت مرح وشعرت بالقلق من نظراته فارتدت للخلف بتوجس وتمتمت برهبة
_ لأ خلاص تقدر تمشي.
فتح الرجل باب السيارة وترجل منها وهو يشملها بعينيه
_ ليه بس ياحلوة دا انا خايف عليكي من الجو ده
مد يده لها ليجذبها لكنها ابتعدت بخوف وهمت بسحب أخيها والهرب لكنه استطاع الوصول إليها وهم بجذبها إليه لولا تلك اليد التي سحبته للخلف
وفاجأته بلكمه اطاحت به وجعلت الدماء تنفر من انفه
تفاجئت به أمامها ينظر إليها بغضب هادر مما جعلها ترتد للخلف بوجل
كانت عينيه حادة لا تبشر بخير وخاصة عندما هدر بها
_ خدي الولد واستنيني في العربية
بخوف شديد اخذت أخيها ووضعته في السيارة ثم عادت إليه وعندما وجدته يبرح الرجل بكل الغضب الذي يحمله
تقدمت منه وهي تقول بهلع
_ سيبه ياسليم الراجل هيموت في ايدك
نظر إليها بغضب وهدر بها
_ قلتك اركبي العربية
انسحبت بوجل لكنها تنفست براحة عندما وجدته ينهض بالرجل ووضعه في سيارته وغمغم بتحذير
_ بلاش تقع قدامي مرة تانية لإن المرة الجاية مش هرحمك.
هز الرجل رأسه بخوف واستقل سيارته وانطلق بها
أما هو فأخذ ينظر إليها بغضب جحيمي وتقدم منها ليقول معنفًا
_ عجبك اللي حصل ده؟ لو أخرت شوية عارفة ايه اللي كان هيحصلك؟
قطبت جبينها بألم وسألته بضياع
_ أيه؟
قطب جبينه بعدم فهم وعادت تخاطبه
_ أيه اللي ممكن يحصلي أكتر من اللي عملتوه فيا؟
ايه اللي ممكن يحصل قد ما اتخليت انت عني وسيبتني في ايد مبترحمش.
تجمعت الدموع في عينيها وأردفت بألم
_ مسألتش نفسك انا عايشة في بيتكم ازاي ولا عمك
بيتعامل معايا إزاي
هزت راسها بألم وتابعت جلده
_ متعرفش لأنك جبان والحاجة الوحيدة اللي قدرت تعملها إنك تهرب، تهرب من كل حاجة ممكن تتعب
إنما أنا ميهمكش المهم انت متتعبش
ظهوري قدامك هيتعبك يبقى بلاش منه
احساس الخيانة تاعبك يبقى بلاش اتواجد نهائي
حبك ليا بتحاول على قد ما تقدر تتخلص منه (صرخت بأعلى صوتها) وأنا مش مهم، اتحرق اروح في داهية مش مهم
اتعذب انام مع واحد كل اللي عايزة يشوفني مذلولة قدامه مش مهم
انا بتعامل اقل من الخدامة غير تعذيبه ليا لو وقفت قصاده
ضربته بيدها في صدره فارتد للوراء وهي تصيح به
_ جاي ورايا ليه؟ عايز مني أيه؟ انا بكرهك وبكره اليوم اللي عرفتك فيه أمشي مش عايزة أشوفك قدامي.
طفح به الكيل ولم يستطع الصمود أمامها أكثر من ذلك فصاح بدوره وهو يبعد يدها التي تدفعه
_ وانا بتعذب اكتر منك، اتعذبت يوم ما عمي طلبك ليه
واتعذبت اكتر لما دخلتي بيته واتقفل عليكم باب واحد بتعذب في كل مرة بشوفك قدامي ومش قادر اشيل عيني من عليكي وإحساس الخيانة جوايا بيدمرني، كل ليلة بنام وصورتك مش بتفارق خيالي
ببقا عامل زي المجنون وانا بتخيلك في حضن عمي وانا عاجز قدام قلبي
ومع ذلك مش قادر ابعد
كل ما أفكر اهرب وابعد القيني برجع تاني
احساس العجز بيزيد جوايا وصراع ما بين عقلي وقلبي اللي بيعاتبني وبيتهمني اني اتخليت عنك وما بين عقلي اللي بيجبرني إني ابعد عشان مكنش خاين في نظر نفسي.
عارفة القهر اللي حسيت به وانا سامع صوتك في اول ليلة ليكي في البيت
هز رأسه بضياع وكأن الأصوات تعاد في مسمعه
_كنت بندبح بسكين بارد ومن يومها صوتك بيتردد جوايا
تقدم منها خطوة واحدة وعينيه تهيم بعينيها وقد بللتهم الأمطار الغزيرة التي تسقط عليهم وتابع بألم
_ ان كان حد مطلوب منه أنه يهرب فهو أنا يمكن لما أبعد ارتاح من عذابي
_ هترتاح وهترتاح نهائي كمان..
التفت كلاهما لصاحب الصوت فيتفاجئ بخليل واقفًا مع بعض رجاله..
يتبع..