-->

رواية جديدة وهام بها عشقًا لرانيا الخولي - الفصل 27 - 2 - الأحد 21/1/2024

 

  قراءة رواية وهام بها عشقًا

 الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية وهام بها عشقًا 

الجزء الثاني من رواية ومجبل عالصعيد

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة رانيا الخولي


الفصل السابع والعشرون

2

تم النشر بتاريخ الأحد

21/1/2024


دلفت آسيا المكتب لتجد كامل جالسًا في وجوم 

فمنذ معرفته لما حدث لخليل وهو على تلك الحالة

تقدمت منه كي تشعل نار الغضب بداخله 

_ بقا هتسيب بنت أخوك إكدة عند ابن الهواري مش المفروض برضه إنها تفضل في بيتها ومتتخلاش عن جوزها 

زم فمه باستياء وغمغم بضيق

_ سيبيني في حالي دلوقت مش ناقصك.

_ يعني ايه هتسيب بناتك كدة لابن حسان اللي فضحنا في البلد ببنتك ودلوقت يكمل ببنت أخوك؟

نهض من مقعده والغضب لا يرحمه بسبب عجزه عن فعل شئ 

_ عايزاني أعمل ايه بعد ما رفضت ترجع معايا؟

تقدمت منه لتنثر سمومها في اذنه وقالت بخبث

_ نتخلص من مهران

عقد حاجبيه مندهشًا وسألها

_ انتي اتجننتي ازاي ده؟

_ نبلغ الجماعة بأنه هو اللي بلغ عن الشحنة وانت عارف الناس دي اللي بيغدر بيهم بيعملوا فيه أيه

ووقتها نرجع بناتنا ونلم عارنا.

_ والمصلحة من كل ده؟

ابتسمت بخبث 

_ ورثهم الاتنين، مرات خليل ولها ورث من جوزها

ومرات مهران بعد ما يخلصوا عليه هتاخد الجمل بما حمل وهيبقى املاك مهران في ايدينا بعد ما نرجعها ونجبرها إنها تتنازل عن كل حاجة.

نظر إليها كامل بدهشة من تفكيرها الشيطاني ثم تلاعب الخبث أيضاً بداخله وقال مؤيدًا

_ دماغ شيطان بس موزونة.

اتسعت ابتسامتها بموافقته وقررت تنفيذ ما خططت له هي تستطيع الانتقام منها.


❈-❈-❈


خرجت سارة من المرحاض بغيظ وهي تتوعد له بأشد عقاب 

نظرت للاختبار بين يديها لتدب قدمها في الأرض دلالة على مدى استياءها وغمغمت بتوعد

_ ليلتك مش فايته بس اما تجيني

دلفت وسيلة الغرفة لتبتسم حينما وجدتها على تلك الحالة فتقدمت منها تسألها رغم تأكدها

_ طلعتي حامل مش كدة؟

غمغمت من بين اسنانه

_ اه بس وديني لطلعه على عينيه النهاردة بقى يستغفلني ويقولي دي حبوب من حمل جديدة وتطلع مقويات ماشي ياجاسر لما يجيني بس.

ضحكت وسيلة على غباءها وقالت بدهشة

_ وانتي هبلة للدرجة دي بقى يتحول بين يوم وليلة وهو اللي يديكي الحباية بنفسه وتصدقيه.

تقدمت من الفراش لتجلس عليه مغمغمة 

_ هبلة بقا تقولي ايه، كان بيرمي الحباية في الباسكت ويديني التانية بدلها وقال ايه (بتقلد صوته) فعلاً البنت لسة صغيرة ونأجل الموضوع شوية.

زادت ضحكت وسيلة مما جعلها تنظر إليها بعتاب

_ اضحكي اضحكي ما هو ابنك مش تعبان في حاجة.

تقدمت منها وسيلة لتجلس بجوارها وتحدثت بصدق 

_ عيب عليكي انتي عارفة كويس معزتك في قلبي زيه واكتر كمان.

_ اعمل ايه ما هو ده مش وقته؛ ليلى شهرها ده ومحتجاني جانبها لما تولد هعمل ايه وقتها؟

_ ولا حاجة المهم دلوقت لما ييجي وقتها يحلها ربنا خلي بالك انتي من صحتك وبلاش عصبية عشان غلط عليكي.

تنهدت باستسلام لكنها عادت تقول بتعند

_ برضه مش هسكت وهطلعه على عينه لما يرجع


_ خير في ايه؟

قالها جاسر ببراءة وهو يدلف الغرفة فتنسحب وسيلة مسرعة 

_ هروح انا اشوف ابوك هيتعشا ولا لأ.

اغلقت وسيلة الباب ودنت سارة من الخزانة وهي تنظر إليه بتوعد وهو مندهش من تصرفها لكن حينما اشارت له بالحبوب التي يخفيها في ملابسه جعلته يحمحم بوجل وتحدثت ببراءة مصطنعة

_ حبوب ايه دي؟

رفعت حاجبيها بدهشة ودنت منه فيحمحم بوجل وتمتمت من بين أسنانها

_ يعني انت مش عارف؟

هز رأسه بنفي فتردف هي

_ انا قلت جرالك حاجة لا قدر الله وبتتعالج ولما سألت ليلى قالت انها مقويات والغريبة إنها شبه حباية منع الحمل اللي بتدهايلي.

ازدرد لعابه بصعوبة وتحدثت ببراءة

_ عادي ياحبيبتي بتحصل الحبوب بتبقا شبه بعضها عادي.

دفعته بصدره بغضب وهي تصيح فيه مع كل دفعة

_ شبه بعضها يا كداب. بقا تبدل الحبوب وتقولي شبه بعضها. بقا تستغفلني وتقولي حبوب جديدة وانت بتبدلها والله …

قاطعها جاسر وهو يكتف يديها ويقربها منه

_ ايه يعني اللي حصل لكل ده؟ ما تهدى ياجميل كدة وتعالى في حضني اصلك وحشتني

همت بدعس قدمه لكنه لم يسمح لها وتمتم بوله

_ مش كل مرة ياقمر، بس بموت فيك وانت متعصب بصراحة بيبقا ليك طعم تاني وانا بروضك ياغالي.

تلوت بين يديه كي تفلت منه لكنه احكم ذراعيه حولها وغمغمت بغيظ

_ دا انا هدوقك المر دلوقت ياكداب.

غمغم بتحذير وهو يشدد قبضته حولها

_ كرريها تاني وانا اندمك عليها.

_ مش انت اللي كدبت عليا وغشتني.

_ ايه ضحكت عليكي دي! هو انا شاقطك من الشارع؟!

ضربت كتفه بقبضتها الصغيرة وقالت بغيظ

_ اه ضحكت عليا وخلتني احمل تاني.

اتسعت عينيه بسعادة وسألها بريبة

_ انتي بتتكلمي جد؟

اشاحت بوجهها بعيدًا عنه لكنه اعاد وجهها إليه وعاد يسألها

_ بجد ياسارة انتي حامل.

اندهشت من مدى فرحته وسألته بدهشة

_ مالك فرحان كدة زي ما يكون أول مرة؟

اومأ لها بتأكيد 

_ لأنها فعلاً اول مرة لإن سيلا كنا مكسوفين اوي من الموضوع إنما المرة دي غير

ازداد غيظها منه وهى تتذكر ذلك اليوم 

_ اه فكرتني لما الدكتورة قالت لماما دي حامل وكانت مستغربة ازاي حامل وانا مكملتش شهر معاك وشكت على طول إننا اتجوزنا قبل ما أرجعلك.

عادت تضرب كتفه وقالت بغيظ

_ وانت رايح تحرجني قدام عمو وتقوله عشان متشكش في قدرات ابنك تاني، طول عمرك سافل.

_ طول عمري بموت فيك، المهم تعالي نحتفل باللحظة دي ولإنك وحشاني موت 

همت بالرفض لكنه لم يتركها تعترض ومال عليها يقبلها بحب وشوق حتى استكانت بين يديه.

……

استيقظت ليلى على ألم شديد في بطنها واسفل ظهرها نظرت إلى أمجد المستلقي بجوارها وهمت بإيقاظه لكنها تراجعت كي لا تقلقه ويكون ألم عادي مثل كل مرة.

خرجت من الغرفة كي تعد مشروبًا دافئًا لكن الألم زاد ولم تستطع السير فتصدر منها آهه قوية جعلت أمجد ينتفض من نومته فوجدها واقفة على اعتاب الغرفة تتألم بشدة.

اسرع إليها وهو يسألها بقلق

_ مالك ياليلى في ايه؟

حملها ليعيدها إلى الفراش وهي تتمتم بألم

_ تعبانه اوي ياأمجد الألم المرة دي شديد أوي.

ازداد قلقه عليها وأمسك يدها بخوف

_ طيب اتصل على دكتورة رحمة ولا نروح لها المستشفى أحسن

ازداد الألم أكثر فينقبض قلبه بخوف 

_ لأ احنا نروح المستشفى أفضل

اخرج ملابس لها من الخزانة وقام بمساعدتها على الارتداء واسرع بها مع والده إلى المشفى.


وقف امام غرفة العمليات بقلق بالغ عليها فقد اطال مكوثها في الداخل ولا أحد يخرج ليطمئنه

ظل على تلك الحالة مهما حاول والده تهدئته حتى شعر بألم في قلبه

ولم يظهر ذلك حتى لا يقلق والده

جاء مصطفى وزوجته عندما علموا الخبر من سارة وأسرعوا للوقوف بجواره 

تحدث مصطفى بقلق

_ ايه الأخبار؟

استطاع أمجد إخفاء ذلك الألم وتحدث بقلق

_ طولت اوي جوه ومحدش طلع يطمنا.

طمئنته حلم 

_ متقلقش ده طبيعي عشان اول مرة إن شاء الله تخرج بالسلامة.

اسند أمجد ظهره للحائط عندما ازداد الألم 

لاحظ مصطفى حالته بأنه من شدة القلق عليها فقد اختبر الأمر من قبل ويعلم بحالته.

خرجت الممرضة بعد وقت قصير من الغرفة وهي تحمل طفله وتناوله إياه وحينها انتهى الألم وانتهى كل شئ ولم يشعر سوى بالدنيا التي وضعت بين يديه

كان ينظر إليه بسعادة لا توصف فيتقدم من والده ويضعه بين يديه بفخر واعتزاز

ادمعت عين صابر وهو ينظر إلى حفيده بعدم استيعاب فقد شفا الله ولده الوحيد بعد أن يأس من ذلك وقد اكرمه الله بقطعة منه جعلت عينيه تدمع بفرحة 

_ اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، أخيرًا شيلت ابنك بين ايديا.

تقدم منه مصطفى ليبارك له

_ عقبال ما تجوزه وتشيل ولاده.

_ لاا كتير اوي كفاية إني شفته وشيلته بين ايديا كدة اموت وانا مطمن.

تحدث امجد باعتراض

_ ليه بس الكلام ده يابابا ربنا يطول عمرك ويخليك لينا.

خرجت ليلى بعد قليل فيقترب منها أمجد بلهفة وسألها

_ عاملة ايه ياحبيبتي؟

ابتسمت بوهن وهي تجيبه 

_ الحمد لله.

تم وضعها في الغرفة وظلت حلم بجوارها حتى جاء جمال وعائلته 

سأله جاسر

_ ها هتسمي الولد ايه؟

ابتسم امجد وتمتم وهو يداعب وجنة طفله

_ آسر

نظر جاسر إلى سارة وقال بسخرية 

_ شوفي غيره بقا.

تفاجئ الجميع بذلك الخبر فيسأله جمال

_ ده بجد؟

اومأت وسيلة 

_ اه لسة عارفين امبارح ملحقتش اقولكم.

بارك لهم الجميع فقالت ليلى بمزاح

_ إذا كان كدة نتخلى احنا عن الاسم ونشوف غيره.

غمغمت سارة 

_ وانتو ليه متأكدين أنه ولد ما يمكن تيجي بنت.

_ متقاطعيش بس، انا متفائل المرة دي وهتشوفي

تحدث جمال بجدية

_ كل اللي يجيبه ربنا خير المهم تقوم بالسلامة 

تقدمت سارة من جمال لتحتضن ذراعه وهي تغمغم بامتنان

_ ربنا يخليك ليا ياعمي ديمًا ناصفني كدة.

ربت جمال على يدها وتحدثت بصدق

_ انتي غلاوتك من غلاوة ليلى يعني بنتي التانية.

_ إذا كان كدة خلاص هغير أسر واخليه جمال.

ضحك الجميع على طريقتها لكن جمال رفض قائلًا

_ لاا الأسماء دي قدمت أوي مبقتش تنفع دلوقت 

_ بس انا مصرة عايزاه يطلع زي حضرتك كدة.

تحدثت وسيلة باعتراض

_ بس مش بالاسماء ياسارة الهداية من عند ربنا.

_ خلاص تخدوه انتو تربوه عشان يطلع زي جده وبالنسبة للاسم نشوف حاجة قريبة منه زي ما عملنا مع سيلا

نظر جمال إلى وسيلة وغمغم باعتراض

_ انا بقول يبطلو خلفه أحسن انا مصدقت الولاد كبروا اعيده من تاني ليه؟

وافقتهم وسيلة كعادتها

_ عادي بقا اللي خلانا نربي سيلا هنربي غيرها خلفوا ومتقلقوش 

اسندت سارة ذقنها على كتف عمها وقالت بدلال

_ ها ياعمو قلت ايه؟

هز جمال رأسه باستسلام

_ هقول ايه لله الأمر من قبل ومن بعد.

مر الوقت بينهم بسعادة لكن الآلام عادت إليه مرة أخرى وتلك المرة لاحظه جاسر

تقدم منه يسأله بقلق

_ أمجد انت كويس

حاول امجد الثبات كي لا يلاحظ أحد وتمتم بثبوت

_ خلينا نطلع برة عشان ليلى..

وعند خروجهم سأله جاسر بقلق

_ في ايه قلقتني انت كويس؟

اخرج أمجد هاتفه وناوله لجاسر وهو يقول بألم 

_ اتصل على الدكتور عصام بسرعة.

يتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة رانيا الخولي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية