رواية جديدة واحترق العشق لسعاد محمد سلامة - الخاتمة جـ2 - 1 - الثلاثاء 2/1/2024
قراءة رواية واحترق العشق كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية واحترق العشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الخاتمة الجزء الثاني
1
تم النشر يوم الثلاثاء
2/1/2024
بعيادة الطبيبة النسائيه.
إنتهت للتو من فحص فداء، جلست تدون لها بعض المقويات ومُكملات الغذاء من أجل صحة الجنين، تبسمت لها فداء، بينما نهضت الطبيبه قائله:
خلينا نطمن على الجنين يا سميرة، آخر متابعه مكنتيش عجباني، قولتلك بلاش عصبيه عشان صحة الجنين.
تبسمت سميرة لها، وتمددت على ذلك الفراش تنظر نحو تلك الشاشه تتأمل حركة جنينها، تبسمت بإنشراح،
بينما بسرعة جنونيه وصل عماد الى تلك العيادة، دخل بهوجاء حين لم يرا سميرة بين تلك النساء المنتظرات أدوارهن ، أيقن أنها بالداخل توجه مباشرة الى غرفة الكشف لم يُبالي بمنع المسؤوله عن تنظيم العيادة،
لكن توقف حين دخل ووجد فداء تجلس على احد المقاعد، وقفت تنظر له بذهول، لم يُبالى بها وذهب نحو ذلك الفراش المُمدة عليه سميرة، تضايقت الطبيبه من هوجاء عماد وقالت بغضب:
إنت مين وإزاي تقتحم أوضة الكشف بالشكل الوقح ده، إتفضل برة.
بينما سميرة لوهله خجلت من نظر عماد لها لكن تبسمت بتشفي على ملامحه كذالك من توبيخ الطبيبه له،تنحنحت قائله:
ده جوزي.
نظرت له الطبيبه بعصبيه قائله:
ولو كان ممكن يدخل بطريقه أفضل من كده.
تبسمت فداء وشعرت بالخجل قائله:
هستناكم بره.
بينما سميرة تداركت الأمر قائله:
معليشي يا دكتورة،أصل جوزي كان قلقان عليا شويه،وعشان كده دخل بالشكل ده.
نظرت له الطبيبه قائله:
ولو،كان المفروض حتى يخبط عالباب،دي قلة ذوق عالعموم أنا هتغاضي عن ذلك بس عشان خاطرك.
تبسمت سميرة،بينما عماد حرك شفاه للطبيبه بسخط،عيناه مُركزه على تلك الشاشة التى نظرت سميرة نحوها يرا حركة ذاك الجنين،سُرعان ما تبسم منشرح القلب،تغاضت الطبيبه عن وقاحته،وقالت لـ سميرة:
هسمعك نبض الجنين.
أومأت سميرة ببسمه، بينما أخترقت تلك النبضات فؤاد عماد، سميرة تلاعبت به فلقد نبض الجنين بداخلها وهذا معناه أنها حامل من عِدة أشهر، وفات وقت الإجهاض، تلك النبضات إنبسط قلبه وهو يعود بالنظر لوجه سميرة التى مازالت مُمددة على الفراش عينيها على تلك الشاشه تشعر بسعادة غامرة، إزدات حين شعرت بيد عماد تُمسك يدها،تركت النظر للشاشه ونظرت ليد عماد التى تحتضن يدها،بينما نظر للشاشه ثم لها مُبتسمًا ، شعور مُمتع وله مذاق خاص، رغم أن هذا الحمل الثاني لـ سميرة لكن لم يشعر بتلك المشاعر وقت حملها بـ يمنى، كانت معظم تلك الفترة بعيدة تعيش بالبلدة عدا الفترة الأخيرة قبل الولادة، عادت سميرة بنظرها لـ عماد مُبتسمه، لحظات مثل وقت مُستقطع،من كل شئ عقلهما معًا فقط، تنحنحت الطبيبه قائله بتطمنين ثم خباثه تُثير غضب عماد ردًا على فظاظته :
تمام كده يا سميرة الحمد لله حال الجنين أفضل المره دي عن متابعة الشهر اللى فات، محتاجه بس شوية فيتامينات وكمان تغذية، وكمان ممنوع العلاقة الزوجية الفترة الجايه.
إنتبه عماد لحديث الطبيبه جيدًا لكن سُرعان ما شعر بالغيظ منها ولم يُبالي قولها وساعد ، سميرةنهضت تُهندم ثيابها تبتسم على قول الطبيبه، التى ذهبت وجلست خلف مكتبها تدون وبعض الأدويه، عادت قولها:
زي ما قولت أهم حاجة التغذيه وممنوع، ممنوع العلاقه الفترة دى.
تبسمت سميرة بينما عماد لم يهتم وأخذ ورقة الأدوية من الطبيبه وسبق سميرة، بينما الطبيبه غمزت لها ببسمه فهمتها سميرة.
بعد قليل بـ ڤيلا عماد
ترجل من السيارة ثم خلفه سميرة وفداء اللتان تسيران معًا هو سبقهم بخطوات، بمجرد أن فتح باب الڤيلا تبسم لـ يمنى التى كانت تهرول نحو سميرة، تلقفها بين يديه وحملها واقفًا يقول:
وردتي مش هتبوس بابي.
نظرت له بطفوله قائله:
لاء يا بابي إنت مش بقيت بشوفك.
قبلها قائلًا:
كنت مشغول فى الشغل يا وردتي... وكمان هصالح وردتي بهدية، إيه رأيك نروح المول نشتري لعب.
تبسمت وحضنته قائله:
ايوه يا بابي،نروح المول مع مامي وناكل أيس كريم،ومش ناخد عفت معانا.
ضحك وهو يحتضنها قائلًا:
وردتي تؤمر.
إستقبلتهم عايدة مُبتسمه حين رأت سميرة وجهها تبدوا سعيدة، شعرت براحه فى قلبها،
تذكرت تلك الليلة التى علمت بها بحمل سميرة وقتها كانت ضائعة لا تعلم مستقبل لحياتها بطفله وآخر برحمها ينبُت،
[عودة]
تلك الليلة التى تركت بها حسنيه الڤيلا بعد خلافها مع عماد حين أخبرها أنه سيتزوج،كانت تعلم على يقين أن عماد لن يستطيع الزواج من أخري غير سميرة،سميرة هى الوحيدة التى عشقها،تذكرت حين تزوجت بآخر،كان زاهدًا فقط للعمل كلما كانت تقول له أن يتزوج كان يتهرب بأي حِجه حتى أنه مكث بالقاهرة بتلك الشقه كي لا تضغط عليه كثيرًا بشآن الزواج،لكن حين تقابل طريقه مره أخري مع سميرة أخذ القرار،حقًا كان مجروحً منها،لكن مازال قلبه يهواها،وافقته،لكن عماد كان على قلبه غشاوة إنتقام،أو بالاصح رد رجوله له ظن أنها تركته من أجل الأفضل،حتى حين طلقها بعد ذلك كانت تشعر أنه ضائع بسبب الندم وتسرُعه بقرار خاطي بلحظة،تقبل عودتها سريعًا،يمنى كانت جسر تواصل سار بها الى العودة سميرة،ترك كرامته أو كبرياؤه يتحكم بحياتهم حتى كاد يُفسدها وصلا الى طريق النهايه،عماد كان يريد أن تذهب سميرة إليه لا العكس،عماد داخله جرح غائر منذ طفولته وتخلي والده عنه،بعد ذلك زواج سميرة بآخر ،بعقله هي الأخري تخلت عنه،يودها أن تذهب إليه وتخبره أنها تعشقه،يريد أن يشعر أنها مازالت باقيه عليه،فهمت عقله جيدًا وضغطت عليه،ذهبت تلك الليلة لـ شقة سميرة،إستقبلتها
عايدة وسميرة التى كانت ملامحها مسئومه،تحججت برؤية يمنى،كذالك بأن عماد سافر مع هانى الى البلدة كذبًا،لكن سميرة كان لديها يقين بأن هنالك ما تُخفيه حسنيه ويخص عماد،ربما أخبرها أنه سيتزوج كما قال لها،شعرت بالبؤس فى قلبها وحِيرة فى عقلها وضياع تسير به لا تعلم الى أين سيذهب بها مع طفلة وأخر برحمها،كانت تعيش ضغط نفسي كفيل بإنهاكها طوال الوقت،حتى انها أثناء تقديم كوب الماء لـ والدتها كى تتناول علاجها سقط منها الكوب بسبب إختلال توازنها وكادت تسقط أرضًا،لكن إستندت على مسند المقعد وجلست عليه،نهضن كل من حسنيه وعايدة بلهفه وخوف،تحدثت حسنيه سريعًا بخطأ منها:
هتصل على عماد يجي ياخدها للمستشفى او يطلب دكتور.
تيقنت سميرة من إحساسها بتلك اللحظه، حسنيه بخطأ أعتطها اليقين أن هنالك ما تُخفيه حسنيه، ذكرت قبل قليل ان عماد بالبلدة، والآن كيف سيأتى بهذه السرعه... غص قلبها وإتخذت القرار الذي كان بالنسبه مثل الاحتراق كيًا، لكن ضغطت عايدة قائله:
الدوخه دى مش أول مره تحصلك لازم...
قاطعتها سميرة قائله:
أنا كويسه، الدوخه دى طبيعية.
إستغربن ذلك وسألت عايدة بلهفه ورحفة قلب:
طبيعية إزاي.
أجابتها سميرة:
أنا حامل يا ماما.
صُدمت عايدة، بينما حسنيه إنشرح قلبها، وقالت بسعادة:
بجد ألف مبروك ربنا يتمملك بخير وتقومي بالسلامه، إنتِ المفروض تريحي نفسك وتبعدي عن أي حاجه بضايقك.
أومأت سميرة لها بغصوص فى قلبها كآن هنالك ما يشرح قلبها،متاهه تعيش بها كانت تود عائلة هادئة هى وأطفالها مع عماد،لكن هذا هو القدر وعليها قبوله، بينما عايدة تضاربت مشاعرها، هي تعلم أن سميرة وعماد يقفان على حافة النهاية، كذالك حسنيه التى لديها يقين بأن عماد لن يتخلى عن سميرة ولن يتزوج بغيرها، تآسفت عايدة على حياة إبنتها التى دومًا تجرفها نحو حرق قلبها.
[عودة]
عادت عايدة تبتسم وهي تستمع لقول يمنى:
ناناه بابي هياخدني للمول جيب لعب وكمان أيس كريم.
تبسمت لها سميرة، كذالك عايده وحمدت ربنا على تلك البسمه على وجه سميرة المُتفتح الملامح...تأمل خيرًا ان يكون ذلك هو العوض لـ سميرة وتجد السعادة مع عماد،الذي تغير بالفترة الأخيرة،كذالك ملامحه هو الآخر السعيدة.
بعد قليل على طاولة السفرة
نظرت سميرة نحو عماد وتبسمت من دلال عماد لـ يمنى التى رفضت الإبتعاد عنه حتى أثناء تناول الطعام أصرت تجلس على ساقية، تنهدت بسعادة.