قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 24 - 1 - السبت 13/1/2024
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل الرابع والعشرون
1
تم النشر يوم السبت
13/1/2024
ردت " دعاء" قائلة:
- أنت هتعمل إيه دا أنا أختي محامية قد الدنيا و لو عرفت إن أنا هنا
سألها " جاسر" بنبرة ساخرة قائلًا:
- هتعملنا إيه اختك دي يعني ؟!
أجابته بخفوت قائلة:
- هتقولي احسن و تشمت فيا يرضيك اختي تشمت فيا .
رد" جاسر" بإبتسامة مزيفة قائلًا:
- اه يرضيني
تابع بجدية قائلًا:
- خدها ارميها يابني في الحجز لما ابقى افوق لها دي بعدين .
ردت " دعاء" بنبرة مرتفعة قائلة:
- قانونًا أنت ملكش الحق تحبسني و انا هقلب الدنيا عليك بالذوق كدا خليه يسبني و أنا هعدي اللي حصل دا على خير احسن لك
ابتسم لها و قال بسخرية
- اخلي يسيبك و اعدي الليلة على خير احسن لي ؟! طب عدي أنتِ ليلتك معايا على خير و امشي معاه بالذوق بدل ما اخلي يمسح بيكس بلاط القسم
تابع بجدية قائلًا:
- خدها واكشف عليها و
قاطعته و هي تقبض على ملابسها قائلة:
-يكشف عليا ازاي أنا هوديكم في داهية اللي هايقرب لي هيبقى يومه مش معدي أنت متعرفش انا مين بنت مين
رد " جاسر" بهدوء وقال:
- خلاص خلصتي البؤقين بتوعك ؟! امشي بقى معاه بالذوق وبردو هايكشف عليكي
رفضت أن تذهب مع الشرطي و طلبت من " جاسر" أن يصغى إليها لمدة خمس دقائق كحد أقصى.
لكنه لا يريد أن يستمع لأحد فـ قالت:
- من اعمل مكالمة لحد من قرايبي و أنازهطلب اختي تيجي تخرجني من هنا
ابتسم لها إبتسامة مزيفة ثم قال:
- اتفضلي صدعينا أنتِ و أختك بالمكالمة !
حركت رأسها علامة الإيجاب ثم تراقصت أناملها على لوحة المفاتيح، رفعت الهاتف على أذنها في انتظار رد أختها الذي أتى سريعًا كعادتها بينما ردت " دعاء" بلهفة قائلة:
- تيمو الحقيني أنا في القسم و الظابط عاوز العسكري يكشف عليا إيه قسم إيه ؟!
ردت بتلعثم قائلة:
- قسم مصر القديمة، اللي وداني هناك ! هبقى اقولك بعدين يا تيمو تعالي بس دلوقتي ok سلام دلوقتي بقى .
❈-❈-❈
بعد مرور ساعة تقريبًا
وقفت "تميمه" أمام باب الضابط الذي احتجز شقيقتها أذن لها بالدخول، مدت يـ ـدها له بالمصافحة و قالت بلهجة تعريفية
- تميمه فضل الأيوبي المحامية، و أخت دعاء فضل الايوبي اللي حضرتك احتجزتها
رد" جاسر" بذات النبرة و قال:
- جاسر المرشدي
تابع بجدية بعد أن جلس على مقعده و قال:
- اتفضلي اقعدي
- شكرًا لحضرتك، ممكن أعرف أختي عملت إيه عشان حضرتك تحجزها عندك ؟!
رد "جاسر" بجدية متسائلًا:
- أستاذة تميمه ممكن أعرف منك أخت حضرتك بتتعاطى إيه من المخدرات ؟!
ضاقت حدقتاها بالتزامن مع رسم باسمة خفيفة متسائلة بعدم فهم :
- معلش مش فاهمة قصد حرتك ؟!
- قصدي واضح و بسيط لما أخت حضرتك تيجي لي القسم عشان تطلب إيـ ـد والدتي دا يأكد لي إنها مش طبيعية ماهو مافيش حد عاقل يطلب طلب زي دا !
حركت " تميمه" رأسها علامة التفهم لم تُنكر غضبها الشديد من تصرفات شقيقتها لكنها مُجبرة على تحمل الأمر لتُخرجها من هذا المأزق، ابتسمت له ثم قالت بهدوء
- ممكن اعزم نفسي على فنجان قهوة ؟!
- طبعا طبعا
ضغط على زر الاستدعاء. ولج الشرطي موديًا التحية العسكرية قائلًا:
- تمام يا افندم !
- هات اتنين قهوة واحدة مظبوطة
تابع بتساؤل وهو ينظر لها قائلًا:
- قهوتك إيه ؟!
- مظبوطة
- تمام يا ابني اتنين قهوة مظبوطة
- تمام يا افندم
ابتسمت بخفة قالت بهدوء
- استأذن حضرتك بس أختي تطلع من الحجز اعتقد دا مش مكانها خالص
- اخت حضرتك مش في الحجز اخت حضرتك بنكشف عليها و بنوف إن كان هي ليها سوابق و لالا
ضحكت "تميمه " بخفة ثم نظرت له و قال:
- اعتقد دا مش شكل سوابق و عموما مش هتتدخل في شغل حضر تك ندخل في موضوعنا
رد " جاسر" بنبرة مغتاظة من هدوئها الشديد
- اللي هو إيه حضرتك ؟!
-سيادة المقدم أنا بجدد عرض اختي بطلب ايد والدتك لـ والدي فضل الأيوبي
رد بعصبية مفرطة و هو يقف عن مقعده مشيرًا بسبابته تجاه باب المكتب قائلًا:
- امشي اطلعي برا مش طالبة جنان على آخر اليوم من شوية عيال زيكم .
وقفت " تميمه" عن مقعدها بثبات انفعالي يحسب لها نظرت له ثم قالت بتفهم:
- مُقدرة طبعًا انفعال حضرتك أنا كمان كنت زيك في البداية معارضة فكرة إن بابا يتـ ـجوز بعد ماما الله يرحمها بس لما قعدت افكر مع نفسي اكتشفت إن كلها سنة و لا اتنين و اتـ ـجوز وهاسيب بابا و هنشغل مع بيتي و عيالي و إن لو رفضت هتبقى أنانية مني فعلًا
تابعت بجدية قائلة:
- أنت كمان فكر بهدوء و مع نفسك وبلاش تظلمها معاك أكتر من كدا يا سيادة المقدم وكـ...
بُتر حديثها دخول " بهجت" دون أذن كسابق عهده مع "جاسر" عقد ما بين حاجبيه و قال:
- تيمو ! بتعملي إيه هنا ؟!
ابتسمت ما إن رأته إبتسامة لا تخرج إلا له، اقترب منها ثم قال بمرح
- اوعي تكوني وقعتي مع سيادة المقدم و حصل مشكلة
ابتسمت لها ثم قالت:
- بالعكس سيادة المقدم متفهم جدًا و سمعني للاخر
لم يتحمل " جاسر" مزاحهم حدثها بنبرة لاذعة قائلًا:
- برا و مش عاوز اشوف وشك !
بينما رد " بهجت" بعتاب قائلًا:
- كدا يا جسور تكسفني قدام خطيبتي لا و كمان تطردها قدامي !
تابع بجدية و قال:
- عموما تيمو هتمشي دلوقتي من غير حاجة و هنفضل أنا و أنت نتكلم بالعقل .
سحبها بعيدًا عنه حدثها بنبرة خافتة و قال:
- حبيبي ممكن يسيب لي الموضوع دا و أنا هحله بنفسي
- حاضر يا روحي أنا كمان عندي شغل كتير متأخر في المكتب عن أذنك ثانية و راجعة لك يا حبيبي
وقفت مقابلة "جاسر" ثم وجهت له بطاقة تعريفية و هي تقول:
- دا رقمي الخاص تقدر تكلمني و تحدد المعاد اللي يعجبك .
استدارت بجـ ـسده كله متجهة حيث حبيبها ابتسمت له ثم همست :
- هستناك تعدي عليا في المكتب نروح سوا
- اتفقنا خلي بالك من نفسك
- و أنت كمان
- بحبك يا تيمو
- أنا أكتر منك .
انتهَ أخيرًا حديثهما الهامس و غادرت المكتب في هدوء كما دخلته، بالطبع لم تنسَ أختها لكنها أخبرت حبيبها يتولى الأمر نظرًا لإنشغالها الدائم مع قضياها .
❈-❈-❈
جلس "بهجت" على المقعد ثم تناول قدح القهوة و قال بجدية مصطنعة:
- هشرب القهوة بتاعت خطيبتي بدل ما هي ياعيني ملحقتش تشربها.
كان"جاسر" شارد الذهن، يهز ساقيه بسرعة شديدة و كأنه داخل سباق، تنحنح " بهجت" و هو يقول بجدية:
- أنا شايف إنك توافق يا جاسر
حدجه ذاك الأخير بنظراتٍ نارية بينما رد هو بهدوء و عقلانية:
- اصل أنت هتفضل لحد إمتى أناني ؟!
- أنا أناني يا بهجت ؟!
- هكدب عليك و اقول لا ؟! ايوة اناني لما تفضل عايش العمر دا كله مانع أمك من إنها تشوف حياتها يبقى انانيه
- بس انا ممنعتش حد يا بهجت هي اللي مش عاوزة
- و هي مش عاوزة ليه ؟! مش عشانك ؟! صدقني يا جاسر أنت هتنشغل في حياتك و دا مش بمزاجك دا غصب عنك هي دي الدنيا تلاهي و بتنسي الواحد نفسه و بعدين هي مش هتروح بعيد هي هتبقى معاك بردو بس هيبقى جنبها حد يونسها و يبقى جنبها
رد " جاسر" بعصبية مفرطة قائلًا:
- و انا رحت فين ؟!
- أنت في شغلك أربعة وعشرين ساعة حتى يوم إجازتك بتقضي نوم و مبتخرجش و لو خرجت مرة معاها وعشرة مع صحابك
تابع " بهجت" قائلًا بهدوء:
- و دا مش عشان أنت مش عاوزها تخرج لا عشان صحابك غير صحابها خروجاتك غير خروجتها الواحد كل ما بيكبر كل ما بيحس نفسه بقي تقيل على اللي منه، عان كدا بيفضل قعدت البيت في حين إن قعدت البيت دي لوحدها تجيب أجدعها أكتئاب فـ ليه نبقى بالانانية دي مع الناس اللي ضحوا بعمرهم عشانا !!
رد " جاسر" بنبرة هادئ و قال:
- و المطلوب مني ؟!
- تعرض عليها الأمر وتعرفها إنك مرحب طبعًا والقرار في الأول و الآخر يرجع لها هي مش أنت ياجاسر ! بس من غير ما تبين لها إنك مضايق يا صاحبي !
❈-❈-❈
أنا دلوقت رميت الكورة في ملعب اللي اسمه جاسر دا و هو المفروض انه يفكر و طبعًا هيرفض لأنه حرفيا كان شايط على الآخر لمجرد ذكر اسم بابا ما بالك بالموضوع ككل.
اردفت " تميمه" عبارتها الطويلة وهي تسير داخل الرواق اامؤدي لمكتبها، جلست على مقعدها ثم سحبت جـ ـسدها للامام قليلًا حين قالت بنبرة ماكرة
- وقتها هروح لـ بابا و اقوله أنا مكنتش عاوزة ازعلك بدليل إني رحت وطلبتها بنفسي بس ابنها اللي رفض يا بابا .
ردت صديقتها بنبرة ذاهلة:
- يا بنت الإيه إيه الدماغ دي ! دي مش دماغ محامية دي دماغ شيطا نة
- من بعض ما عندكم ياروحي، يلا خلينا نشوف ورانا إيه عاوزين نخلص عشان افضى لمسلسل سي جاسر و أمه العقربة دي .