قراءة رواية جديدة أنا ووشمي وتعويذة عشقك لهدى زايد - الفصل 24 - 1 - السبت 13/1/2024
قراءة رواية أنا ووشمي وتعويذة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية أنا ووشمي وتعويذة عشق
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة هدى زايد
الفصل الرابع والعشرون
2
تم النشر يوم السبت
13/1/2024
فارس الچاكيت دا رجالي و لا حريمي ؟!
لا رجالي ليه ؟!
يا راجل !
اه و الله يابت إيه اللي حصل أنا بدأت اتوغوش
ابدا أصلي شفت صاحبة ليا في الكلية لابسة واحد زيه و بعدين مش قيمتك صدقني
لا لو كان على القيمة يبقى القميص المخطط دا مش قيمتك
عاجبك ؟!
اه
خلاص خده
بجد يا رقية ؟!
عيب هو أنا من امتى بقول حاجة وارجع فيها ؟!
لا قلتي كتير الصراحة
طب يعني مش اول مرة اومال بتسأل ليه بقى ؟!
كانت هذه العبارة الاعتيادية في كل مرة يبتاع فيها " فارس" ملابس جديدة و يعرضها عليها
كانت جالسة على سلالم الدرج الرخامي جوار بن عمها وبينهما الملابس الجديدة، ولجت اختها غير الشقيقة وهي تقول بنبرة متوترة
- اجري يا رقية اجري بسرعة
- في ايه يا بت مالك ؟!
- اخويا يوسف رجع من الصعيد و حالف ليعلقنا كلنا بسبب امي
- يعلقكم انتوا مش أنا يا حبيبتي أنا مافيش راجل يمد ايـ ـده عليا ابدا
- و لا انا يا بت ؟!
- بقول راجل يا فارس
- ايوة صح ايه ! قصدك اني مش راجل ليلتك مش فايتة و هاتي الچاكيت دا بقى
- تاخد الچاكيت و تتديني القميص الأسود ؟!
لا بلاش الاسود عشان عندي خروجة بليل بس صحيح قولي لي هو يوسف راجع يضرب اخواته ليه ؟!
- ابدا اصل امه رجليها اتكسر ت
- مين اللي كسر ها يا رقية ؟!
-معرفش
-يا بت؟!
-يا واد ؟!
- قولي مش هقول لحد
-عارف زيت الزيتون اللي ستك قالت لي طلعي فوق
- اه ماله
حطيته على السلم وهي نازلة قامت خدت السلم كله بس يا خسارة
إيه اللي حصل ؟!
وشها بس اللي طلع سليم
أنتِ جبتي الجبروت دا كله منين يابت ؟!
جبروت إيه يا فارس دا غلبانة والعيبة مطلعتش مني دا لو في مني اتنين في الدنيا كان زمان بقى الدنيا اتشقلب حالها
على يدي يا بنت عمي بأمارة ابوكي اللي واخد منك العذاب الالوان و اخواتك اللي بتشغليهم عندك بالفلوس علي يدي يا بنت عمي دا بسلفك هدومي يوم و برجع استلفها منك و كأني أنا اللي الشحات مش أنتِ
طب قصر في ليلتك دي و قول هنعمل إيه ؟!
في إيه ؟!
يوسف جه و اكيد هيدور على اللي كسـ ـر رجل أمه ووقتها هيعرف إنه أنا و انا صراحة ربنا مليش خُلق اسمع منه كلمة متاخدنيش عندك أنت وستي اليومين اللي قاعدهم هنا يوسف ؟!
يعني أنتِ تقعدي عند ستي و أنا اقعد في الشارع يرضيكي ابات في الشارع مع ولاد الشوارع يا بنت عمي ؟!
خلصت ؟! اه يرضيني و اخلص عشان انا مش ناوية اتخانق النهاردا مع يوسف
سلام عليكم
وعليكم السلام اهلا يا يوسف نورت مصر
منورة بناسها جاعدين كِده ليه ؟!
مافيش دا رقية كانت بتقولي على حاجة و هتطلع عشان تعمل الغدا
فارس
هطلع انا اعمل الغدا ؟!
فارس
ايوة ما انا مش فاهم مين اللي عليه الدور ولا هو هيدور فيكم الضرب الأول قبل الغدا ؟!
معقول هتتضربوا على معدة فاضية ؟!
لو تقل ايـ ـده عليكي نادي بس وقولي يافارس و ابقي قابليني لو رديت
لملمت الملابس الجديدة ثم حملتها بين يـ ـدها وهي تقول بجدية مصطنعة:
- شكرًا على الهدية المتواضعة دي يا فارس ربنا يجعلك من المحسنين دايما يا ابن عمي
- بت هاتي الهدية قصدي الهدوم انا مبهديش حد انا .
صعدت " رقية" على سلالم الدرج و خلفها " يوسف" الذي بدأ يراقب المكان جيدًا بعيناه قبل أن يقول بخفوت:
- يا حلاوتك يا جمر و أنت بتچلع كِدا على جلبي
كانت سلالم الدرج بـ بدلالًا لم يظهر إلا أمامه الإبتسامة تزين ثغرها و الراحة عرفت لقلبها مكانًا أخيرًا أما هو ظل يتابعها بأعين تملؤها الرغبة الشديدة في تملكها، تمتم بخفوت و قال:
- طول عمري اسمع إن الجمر في السما انما يبجى ماشي كِده على رچليه و يتعبني وياه أهي دي چديدة عليّ
التفت له وقالت بنبرة مدللة
- احترم نفسك يا حضرة الظابط و لا مش خايف حد يشوفنا ؟!
حدثها بنبرة تعلمها جيدًا لكنها لم تعيره أي اهتمام عبرت باب الشقة وقبل أن يلج هو وقفت وجعلت الباب مواربًا ثن تسالت في غنج بالغ قائلة:
- يا نعم مين حضرتك ؟!
تتطلع للأعلى قبل أن يلتصق بالباب و همس قائلًا:
- أني اللي چبتي على چدور رجبته من الصعيد لمصر يابت عبد الكريم
ابتسمت ملء شدقيها حين قالت بذات النبرة
- يا حنين !
تابعت بتساؤل
- مش أنت اللي قفل في وشي السكة عشان
سألته اتأخر على الرد خمس ثواني ليه ؟!
- هو بشحمه ولحمه و چاي يجدم فروض الولاء والطاعة يا ست البنات
اعتدلت في وقفتها وهي تغلق الباب قائلة:
- طب ارجع بقى يا خبيبي مطرح ما كنت
اوصدت الباب ثم لصقت ظهرها به وهي تعقد ساعديها امام صدرها و إبتسامتها تتسع بشكلٍ ملحوظة بينما طرق هو بخفوت وهو يقول
- افتحي يا رقية
- لا
- جلت افتحي يا رقية بدل ما افتح دماغك
رفعت كتفيها للأعلى قليلًا وهي تقول
- معطلكش يا سيادة المقدم أنا مش فاضية ورايا طبيخ
سارت خطواتين وقبل أن تخطو الثالثة. وجدته يقف امامها مباشرةً نست أمر الباب الخارجي المؤدي للشقة أيضا ولجه بخفه وسرعة وقال بحاجب مرفوع
- جلتي وراكي إيه يا حلوة ؟!
عادت للوراء. و هي تقول بتلعثم
- خليكي مكانك انا بحذرك اهو
- و إن مسمعتش حديتك هتعملي إيه ؟!
- هزعلك
لصقت ظهرها بالجدار ما إن اقترب منها حد الالتصاق ثم ثبت كفيه على الجدار خلفها وقال بإبتسامة محارب انتصر في معركة لم تاخذ من وقته سوى دقيقة واحدة همس بالقرب من شفتاها قائلًا:
- اتوحشتك
رفعت بصرها للاعلى قليلًا ثم قالت بتيه
- ها !
داعب أنفها بأرنبة أنفه ثم كرر عبارته ببطء هذه المرة قائلًا:
- اتوحشتك
كادت أن ترد لكنه التقط كرزيتها في قبلة ناعمة لم تشعر بها، رفعت بصرها له وقالت بنبرة شبه واعية
- يوسف